العدد 1: آية (1): "الرب قد ملك. ترتعد الشعوب. هو جالس على الكروبيم. تتزلزل الأرض."
ترتعد الشعوب= فالمسيح هو الديان الذي دان إبليس على الصليب وبعدله سيدين كل من يتبعه. بل بعمل روحه القدوس في الكرازة، كان من يسمع يرتعد (أع25:24 + أع11:5). فعمل الله بقوة، والكلام الذي من الروح القدس له قوة ترهب من يسمع. والله جالس على الكروبيم= ملكه أزلى، هو أعلى من الملائكة وكاروب تعني معرفة، فهم مملوئين أعيناً، أي مملوئين حكمة ومعرفة لله وأموره. وقوله جالس تفيد سموه عنهم، وتشير لراحة الله فيهم، إذ هم يعرفونه كملك السماء والأرض. ومن يعرف الله يحبه ومن يرفض الله سيرتعد من أحكامه. تتزلزل الأرض = الأرض الجماد، لا تحتمل مجد الله فتتزلزل (خر18:19 + 1مل11:19). وهكذا كل نفس حين تسمع صوت الروح القدس تتزلزل، ومن يستجيب تتغير حياته بالتوبة، ومن لا يستجيب سيجد رعباً العدد 2: آية (2): "الرب عظيم في صهيون وعالٍ هو على كل الشعوب."
هذا لأن معرفة الله وناموسه وشرائعه بدأت مع شعب اليهود. وبالمسيح اجتمع اليهود مع الأمم وصار الله عالٍ على كل الشعوب= الكل آمنوا بالله.
العدد 4: آية (4): "وعز الملك أن يحب الحق. أنت ثبت الاستقامة أنت أجريت حقاً وعدلاً في يعقوب."
عز الملك أن يحب الحق= كرامة الملك أن يحب العدل (سبعينية). والعدل يقول أن الخاطئ يموت، وهذا صنعه المسيح بدلاً عنا وسط يعقوب أي في أورشليم.
العدد 5: آية (5): "علوا الرب إلهنا واسجدوا عند موطئ قدميه. قدوس هو."
علوا الرب إلهنا= علوه ومجده بالرغم من أنكم ترونه الآن متواضعاً على الصليب. لذلك فتسبحة البصخة "لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد.." اسجدوا عند موطئ قدميه= يفهم اليهود أن موطئ قدمي الله هو هيكل سليمان (مرا 1:2) وفي العهد الجديد نفهم أن هيكل سليمان يشير لجسد المسيح (يو21:2). فموطئ قدمي الله هو جسد المسيح، فرأس المسيح هو لاهوته لارتفاع علوه وسيادته، وأما قدميه فهو الجسد الذي لبسه ليسير به على الأرض. وصار مكان صليبه هو موطئ قدميه. ومهما حاولنا أن نرفع عقولنا لندرك علو إرتفاعه سنفشل، وعلنا أن نتواضع ونسجد أمامه، أمام سر تجسده ومحبته التي بهما كان يسير على الأرض حباً لنا.
العدد 6- 7: الآيات (6،7): "موسى وهرون بين كهنته وصموئيل بين الذين يدعون باسمه. دعوا الرب وهو استجاب لهم. بعمود السحاب كلمهم. حفظوا شهاداته والفريضة التي أعطاهم."
يسوع هذا الذي نراه مصلوباً، هو من تنبأ عنه الأنبياء، بل هو الذي أرسلهم حباً لشعبه، ليعلموا شعبه الوصايا، فلا يهلك الشعب، بل هم كانوا رجال صلاة يتشفعون عن الشعب، وكان يصلون له، وهو يستجيب. هم كانوا كهنة يقدمون ذبائح رمزاً للذبيح الأعظم الذي استجاب أخيراً لصلواتهم وقدم نفسه.
العدد 8: آية (8): "أيها الرب إلهنا أنت استجبت لهم. إلهاً غفوراً كنت لهم ومنتقماً على أفعالهم."
كان الله يستجيب لهم في شفاعاتهم عن الشعب، وينتقم من أعداء الشعب وكل من قاومهم (قورح/داثان.. العماليق..). وقد استجاب أخيراً بصليبه الذي به غفر فعلاً كل خطايا المؤمنين، وبه انتقم من إبليس وأتباعه.