تفسير سفر المزامير - الأصحاح 91 | تفسير انطونيوس فكري


العدد 1:
آية (1): "الساكن في ستر العلي في ظل القدير يبيت."

من يسلم نفسه لله يحفظه من كل ضرر، ومن كل مؤامرة شيطانية، أو هجوم لأي عدو.


العدد 2:
آية (2): "أقول للرب ملجأي وحصني إلهي فأتكل عليه."

الله لنا سور من نار (زك5:2). هو لنا مدينة ملجأ. فلا نثق في قوتنا بل فيه.


العدد 3:
آية (3): "لأنه ينجيك من فخ الصياد ومن الوبأ الخطر."

الوبأ الخطر= مترجمة كلام باطل. فإبليس أوقع أبائنا آدم وحواء بكلامه المميت فألاعيب إبليس وكلامه المضل يسقطنا في الانفصال عن الله وهذا هو الموت. وهكذا كل تعاليم الهراطقة، هي فخ صياد ونوع من الموت المبيد. الفخ عادة يوضع بحيث يكون مخفياً عن عين الفريسة ولكن لنثق فالله لا يخفي عليه شئ. ولكن لنثبت في الله والله فينا فيكشف لنا عن الفخاخ المنصوبة (هرطقات، تشويه لتعليم الله/ خطايا وشهوات/ شكوك).


العدد 4:
آية (4): "بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمي. ترس ومجن حقه."

هذا ما قاله موسى النبي في (تث11:32). خوافيه= ريش الأجنحة. ترس ومجن حقه= عدله يحيط بك كالسلاح (سبعينية). هذا هو الصليب الذي يحمينا.


العدد 5- 8:
الآيات (5-8): "لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار. ولا من وباءٍ يسلك في الدجى ولا من هلاك يفسد في الظهيرة. يسقط عن جانبك ألف وربوات عن يمينك. إليك لا يقرب. إنما بعينيك تنظر وترى مجازاة الأشرار."

هنا نرى المناعة ضد الأخطار المذكورة. وهنا يذكر المرتل عناية الله بشعبه في مصر ونجاتهم من كل مؤامرات واضطهادات فرعون (رمز لإبليس) ونجاتهم من الضربات التي لحقت بالمصريين. خوف الليل= الخيانة المجهولة. سهم يطير في النهار= المقاومة الظاهرة. وباء يسلك في الدجي= القوات الشريرة المضادة. هلاك يفسد في الظهيرة= تراخي الإنسان واستلامه للشبع واللذات وشهوة الجسد. ومن يحتمي بالله يسقط كل مقاوميه عن يساره وعن يمينه، فهناك ضربات يسارية (شهوات وخطايا) وهناك ضربات يمينية (بر ذاتي).


العدد 9- 10:
الآيات (9،10): "لأنك قلت أنت يا رب ملجأي. جعلت العلي مسكنك. لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك."

جعلت العلي مسكنك= إن من يسكن حصناً يكون مطمئناً فكم وكم من يجعل العلي مسكنه. لا يلاقيك شر= قد تصادفنا تجارب (أيوب مثلاً) ولكنها للخير وليس الشر.


العدد 11- 12:
الآيات (11،12): "لأنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك. على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك."

نرى هنا حراسة الملائكة لنا (عب14:1). وحاول إبليس بهذه الآية أن يستدرج مخلصنا لفخ الكبرياء فيطرح ذاته من جناح الهيكل إلى أسفل. ورد عليه المخلص "لا تجرب الرب إلهك". وعموماً فالمسيح لا يحتاج لمعونة الملائكة فهو ربهم، ولكن هذه الآية مفيدة للقديسين، هؤلاء يحتاجون لحماية الملائكة.


العدد 13:
آية (13): "على الأسد والصل تطأ. الشبل والثعبان تدوس."

هي (لو19:10). فالأسد هو الشيطان في قوته والثعبان هو الشيطان في مكره وخبثه. وراجع (أف12:6). وكيف ندوسه [1] بالتواضع [2] ضبط النفس [3] التعفف.. هذا هو جهادنا. ولكننا ندوسه بقوة المسيح ونعمته حينما يكون لنا جهاد (عب4:12).


أسفار الكتاب المقدس
أعلى