العدد 1: آية (1): "ارحمني يا الله ارحمني لأنه بك احتمت نفسي وبظل جناحيك أحتمي إلى أن تعبر المصائب."
تكرار ارحمني= يدل على أننا محتاجون إلى رحمة الله في الدهر الحاضر وفي الدهر الآتي. وإلى اللجاجة في الطلب. المصائب= الإثم في السبعينية إشارة للتجارب التي يثيرها الشيطان. جناحيك= إشارة لعناية الله بنا (مت37:23) والدجاجة إذا هاجمها صقر ترفرف بجناحيها وتضم فراخها تحتها.
العدد 2: آية (2): "أصرخ إلى الله العلي إلى الله المحامي عني."
الصراخ لا يعني الصوت العالي بل حرارة القلب والإرادة الأكيدة في الطلب.
العدد 3: آية (3): "يرسل من السماء ويخلصني عير الذي يتهممني. سلاه. يرسل الله رحمته وحقه."
يرسل من السماء ويخلصني= ألم يرسل الآب ابنه الوحيد من السماء ليخلصنا (يو13:3) يتهممني= يطأونني أو يضطهدونني (سبعينية). وهم الشياطين. رحمته وحقه= فعلي الصليب ظهرت رحمة الله وحقه (عدله)، هذه هي طريقة الخلاص، فالذي استوفى مطاليب الحق الإلهي هو المسيح المصلوب برحمته. فداس لنا أعدائنا.
العدد 4: آية (4): "نفسي بين الأشبال. اضطجع بين المتقدين بنى آدم أسنانهم أسنة وسهام ولسانهم سيف ماض."
الأشبال= هو الأقوياء الأعداء الذين أحاطوا بداود (شاول ورجاله) أو هم كل من اجتمع حول المسيح (الرومان واليهود) (مز13:22). إضطجع= إشارة إلى موت المسيح بالجسد. يبن المتقدين= يشبه نفسه بالتبن وأعدائه بنيران حارقة.
العدد 5: آية (5): "ارتفع اللهم على السموات ليرتفع على كل الأرض مجدك."
في هذه الإشارة نرى الله يقيم المظلوم ويرفعه، وهي نبوة عن قيام وصعود المسيح بالجسد. وفي نصرة المظلوم يرتفع مجد الله أمام أنظار الشعوب. العدد 6: آية (6): "هيأوا شبكة لخطواتي. انحنت نفسي. حفروا قدامي حفرة. سقطوا في وسطها. سلاه."
حين رأى المرتل مؤامرات الأعداء لإصطياده (شبكة / حفرة) إنحنت نفسه من أحزانه (حفرة مخفية كشرك ليوقعوه فيها). ولكنهم سقطوا هم فيها (هامان).
وهذا ما حدث مع المسيح في هذه الساعة، إذ نجحت وقتياً خطة الأشرار وصلبوه وكان في حزن عظيم "نفسي حزينة إلى الموت". سقطوا في وسطها= وهذا ما حدث مع المسيح حين أتى إبليس وجنوده ليقبضوا علي روح المسيح فإذ به يقبض هو عليهم. ويقيدهم ألف سنة. وهذا ما حدث مع داود وشاول، فسقط شاول في يد داود. العدد 7: آية (7): "ثابت قلبي يا الله ثابت قلبي أغنى وأرنم."
ثابت قلبي= قلبي لم يتزعزع أثناء مقاومة الأعداء لي، بل كنت أغني وأرنم. والقديس أثناسيوس الرسولي يفسر ثابت قلبي (مستعد حسب السبعينية) أنه قلبه مستعد لحلول الروح القدس الذي يعلمه الترنيم والتسبيح. والروح القدس حلّ علينا بعد أن تم عمل المسيح الفدائي. العدد 8: آية (8): "استيقظ يا مجدي. استيقظي يا رباب ويا عود أنا أستيقظ سحراً."
استيقظ يا مجدي= استيقظي يا نفسي (سبعينية) إشارة لمجد الله الذي ظهر في إقامة المسيح، وفي معونة من ألتجأ إليه. وفي حلول الروح الذي أعطانا حياة التسبيح. أنا أستيقظ سحراً (مبكراً) سبعينية. فالمسيح قام فجر الأحد. وكل من حل عليه روح الله وإمتلأ به يستيقظ مبكراً ولا يتغافل ويقوم ليرنم.
العدد 9- 11: الآيات (9-11): "أحمدك بين الشعوب يا رب أرنم لك بين الأمم. لأن رحمتك قد عظمت إلى السموات وإلى الغمام حقك. ارتفع اللهم على السموات. ليرتفع على كل الأرض مجدك."
أرنم لك بين الأمم= هذه بروح النبوة، فمزامير داود ترتل بها كل الأمم الآن. رحمتك عظمت إلى السموات= رحمة الله رفعت الإنسان الترابي إلى السماء فسبحت الملائكة السمائيين الله على عمله العجيب. وإلى الغمام حقك= الغمام أو السحاب يشير للقديسين (أش1:19 إشارة للعذراء + عب1:12) فكل من عاش حياة مقدسة يشبه بالسحاب لأنه أرتفع عن الأرضيات. ومراحم الله تشبه بالمطر المتساقط على البشر يعطيهم الخير. ليرتفع على كل الأرض مجدك= إيمان كل الأرض.