الصفحة الرئيسية

آخر المشاركات

المواضيع الجديدة للصفحة الرئيسية

سفر النبي زكريا الفصول 10 + 11 + 12

الفصل العاشر اطلبوا من الرب المطر في أوان مطر الربيع فينشئ الرب غيوم رعود ويرزقهم وابل المطر وكل واحد عشبا في حقله فإن الترافيم إنما يتكلمون بالباطل والعرافين يرون الزور ويتكلمون بأحلام كاذبة ويعزون عبثا لذلك رحلوا كغنم وعانوا إذ لم يكن راع فآضطرم غضبي على الرعاة وأعاقب التيوس فإن رب القوات يفتقد قطيعه بيت يهوذا ويجعلهم كفرس جلاله في القتال منه حجر الزاوية ومنه الوتد ومنه قوس القتال ومنه يخرج جميع الزعماء ويكونون كالأبطال الدائسين في وحل الشوارع في القتال ويقاتلون لأن الرب معهم فيخزى راكبو الخيل وأقوي بيت يهوذا وأخلص بيت يوسف وأعيدهم لأني رحمتهم فيكونون كأني لم أنبذهم لأني أنا الرب إلههم فأستجيبهم ويكون أهل أفرائيم كالبطل وتفرح قلوبهم كما من الخمر ويرى بنوهم ويفرحون وتبتهج قلوبهم بالرب أصفر لهم وأجمعهم لأني آفتديتهم ويكثرون كما كانوا وأزرعهم بين الشعوب ويذكرونني في الأقاصي ويربون بنيهم ويرجعون وأعيدهم من أرض مصر وأجمعهم من أشور وآتي بهم إلى أرض جلعاد ولبنان ولا يوجد لهم مكان يسعهم ويجتاز الخطر مارا بالبحر ويضرب الأمواج في البحر وتجف أعماق النيل ويخفض زهو أشور ويبعد صولجان مصر وأقويهم بالرب وبآسمه يسيرون يقول الرب
الفصل الحادي عشر إفتح يا لبنان أبوابك ولتلتهم النار أرزك ولول أيها السرو فإن الأرز قد سقط لأن العظماء قد دمروا ولول يا بلوط باشان فإن الغابة المنيعة قد صرعت صوت ولوال الرعاة لأن عظمتهم قد دمرت صوت زئير الأشبال لأن زهو الأردن قد دمر هكذا قال الرب إلهي إرع غنم القتل التي يقتلها مشتروها ولا يعاقبون وكل من يبيعها يقول تبارك الرب فإني قد آغتنيت ورعاتها لا يشفقون عليها فأنا أيضا لا أشفق من بعد على سكان الأرض يقول الرب بل هاءنذا أسلم البشر كل واحد إلى يد قريبه وإلى يد ملكه فيسحقون الأرض ولا أنقذ من أيديهم فرعيت غنم القتل التي لتجار الغنم وأخذت لي عصوين آثنتين فسميت الواحدة نعمة وسميت الأخرى حبال ورعيت الغنم وأبدت الرعاة الثلاثة في شهر واحد نفد صبري منها ونفوسها أيضا سئمت مني وقلت إني لا أرعاك فمن يريد الموت فليمت ومن يريد الهلاك فليهلك وأما البقية فليأكل بعضها لحم بعض وأخذت عصاي نعمة وحطمتها لأنقض عهدي الذي قطعته مع جميع الشعوب فنقض في ذلك اليوم وهكذا علم تجار الغنم المراقبون لي أنها كلمة الرب وقلت لهم إن حسن في عيونكم فهاتوا أجرتي وإلا فآمتنعوا فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة فقال لي الرب ألقها إلى السباك ثمنا كريما ثمنوني به فأخذت الثلاثين من الفضة وألقيتها في بيت الرب إلى السباك وحطمت عصاي الأخرى حبال لأنقض الإخاء بين يهوذا وإسرائيل وقال لي الرب عد فخذ لك أدوات راع غبي فهاءنذا أقيم راعيا في الأرض لا يفتقد النعجة المختفية ولا يطلب المفقودة ولا يجبر المكسورة ولا يعول القائمة بل يأكل لحم السمان وينزع أظلافها ويل للراعي الباطل الذي يهمل الغنم ليكن السيف على ذراعه وعلى عينه اليمنى ولتيبس ذراعه يبسا ولتكل عينه اليمنى كلالة
الفصل الثاني عشر قول كلمة الرب على إسرائيل يقول الرب باسط السماء ومؤسس الأرض وجابل روح الإنسان في داخله هاءنذا أجعل أورشليم كأس ترنح لجميع الشعوب من حولها وعلى يهوذا أيضا أن يكون في حصار أورشليم وفي ذلك اليوم أجعل من أورشليم حجرا للرفع لجميع الشعوب فكل من يرفعه يشق نفسه شقا ويجتمع عليها جميع أمم الأرض في ذلك اليوم يقول الرب أضرب كل فرس بالحيرة وراكبه بالجنون وأفتح عيني على بيت يهوذا وأضرب جميع خيل الشعوب بالعمى فيقول زعماء يهوذا في قلوبهم ليصر سكان أورشليم قوة لي برب القوات في ذلك اليوم أجعل زعماء يهوذا كموقد نار في الحطب وكمشعل نار في الحزم فيلتهمون عن اليمين وعن اليسار جميع الشعوب من حولهم وتعود أورشليم تسكن في مكانها بأورشليم ويخلص الرب خيم يهوذا أولا لئلا يتفوق آفتخار بيت داود وآفتخار ساكن أورشليم على يهوذا في ذلك اليوم يستر الرب سكان إورشليم وبكون العاثر منهم في ذلك اليوم كداود وتكون بيت داود مثل الله مثل ملاك الله أمامهم ويكون في ذلك اليوم أني أطلب إبادة جميع الأمم الزاحفة على أورشليم وأفيض على بيت داود وعلى سكان أورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون إلي أما الذي طعنوه فإنهم ينوحون عليه كما يناح على الوحيد ويبكون عليه بكاء مرا كما يبكى على البكر في ذلك اليوم يشتد النوح في أورشليم كنوح هددرمون في سهل مجدون وتنوح الأرض كل عشيرة على حدتها عشيرة بيت داود على حدتها ونساؤهم على حدتها وعشيرة بيت ناتان على حدتها ونساؤهم على حدتهن وعشيرة بيت لاوي على حدتها ونساؤهم على حدتهن وعشيرة شمعي على حدتها ونساؤهم على حدتهن وسائر عشائر الباقية كل عشيرة على حدتها ونساؤهم على حدتهن

اعداد الشماس سمير كاكوز

يسوع يطرد الباعة من الهيكل

وكان فصح اليهود قريبا فصعد يسوع إلى أورشليم فوجد في الهيكل باعة البقر والغنم والحمام والصيارفة جالسين فصنع مجلدا من حبال وطردهم جميعا من الهيكل مع الغنم والبقر ونثر دراهم الصيارفة وقلب طاولاتهم وقال لباعة الحمام ارفعوا هذا من ههنا ولا تجعلوا من بيت أبي بيت تجارة فتذكر تلاميذه أنه مكتوب الغيرة على بيتك ستأكلني فأجابه اليهود أي آية ترينا حتى تعمل هذه الأعمال ؟ أجابهم يسوع انقضوا هذا الهيكل أقمه في ثلاثة أيام فقال اليهود بني هذا الهيكل في ست وأربعين سنة أو أنت تقيمه في ثلاثة أيام ؟ أما هو فكان يعني هيكل جسده فلما قام من بين الأموات تذكر تلاميذه أنه قال ذلك فآمنوا بالكتاب وبالكلمة التي قالها يسوع امين انجيل يوحنا 2 / 13 - 22
هذه القراءة أو الآيات هي من الاحد الثالث من موسم الكنيسة حسب الطقس الكنسي الكلداني يسوع يصعود الى اورشليم عند اقتراب ايام الفصح فيدخل الهيكل ليشاهد ويرى في ساحة الهيكل واذا هي مزدحمة من مختلف الباعة ومن مختلف الحيوانات التي كانت يشتريها الحجاج الذين كانوا ياتون من مختلف المناطق لتقديم نذر او قربان او ذبيحة في الهيكل لكن هذه الاعمال أو الافعال التي كان يقومون بها انتهت عند مجيء المسيح اصبحت بلا فائدة اي الذبائح وفي نظر اليهود لا بد أن ياتي يسوع بعمل خارق يثبت سلطته في أمور الهيكل وعمله الذي عمله بطرد الضيارفة والتجار من الهيكل فاليهود هم الذين ينقضون الهيكل بمعنى يقتلون يسوع ويسوع قادر على اعادة بنائه اي جسده في فترة قصيرة من الزمن بموته وقيامته من بين الاموات بوشر بناء هيكل هيرودس في بين السنة 20 - 19 قبل الميلاد بحسب ما ورد عند فلافيوس يوسيفس وعليه الانجيلي يوحنا يحدد زمن نشاط يسوع في بين السنة 27 - 28 بعد الميلاد وفي ذلك الزمن لم يكن البناء قد تم مع ان معظمه كان قد شيد والهيكل هو بمثابة مكان حضور الله وتجليه وطبيعة يسوع البشرية هي مكان هذا الحضور اذا يسوع هو الهيكل الحقيقي وسوف ترتبط العبادة به بعد اليوم وكما قال يسوع للمراة السامرية عند لقائه معها عند بئر يعقوب صدقيني أيتها المرأة تأتي ساعة فيها تعبدون الآب لا في هذا الجبل ولا في أورشليم أنتم تعبدون ما لا تعلمون ونحن نعبد ما نعلم لأن الخلاص يأتي من اليهود ولكن تأتي ساعة وقد حضرت الآن فيها العباد الصادقون يعبدون الآب بالروح والحق فمثل أولئك العباد يريد الآب إن الله روح فعلى العباد أن يعبدوه بالروح والحق انجيل يوحنا 4 / 21 - 24 التلاميذ آمنوا بيسوع وبتعاليمه والاعمال التي فعلها يسوع ولكن التلاميذ لم يفهموا فهماً تاماً في الارض بالنسبة الى قيامته وهبة الروح القدس كما جاء من هذه الآية من انجيل يوحنا 12 / 16 هذه الأشياء لم يفهمها تلاميذه أول الأمر ولكنهم تذكروا بعدما مجد يسوع أنها فيه كتبت وأنها هي نفسها له صنعت ولكن المؤيد الروح القدس الذي يرسله الآب باسمي هو يعلمكم جميع الأشياء ويذكركم جميع ما قلته لكم انجيل يوحنا 14 / 26 ومتى جاء المؤيد الذي أرسله إليكم من لدن الآب روح الحق المنبثق من الآب فهو يشهد لي انجيل يوحنا 15 / 26 وآية الغيرة على بيتك ستاكلني مذكورة في مزمور 69 / 10 ينفرد انجيل يوحنا بذكر ثلاثة أعياد فصح حضرها الرب يسوع في أثناء سنوات الخدمة في انجيل يوحنا 6 / 4 وكان قد اقترب الفصح عيد اليهود وكان قد اقترب فصح اليهود فصعد خلق كثير من تلك الناحية إلى أورشليم قبل الفصح ليطهروا انجيل يوحنا 11 / 55 انجيل يوحنا هو انجيل اورشليم واليهودية وقد صعد يسوع الى اورشليم على الاقل في عيد الفصح هذا وعيد اليهود في انجيل يوحنا 5 / 1 وبعد ذلك كان أحد أعياد اليهود فصعد يسوع إلى أورشليم وعيد الفصح من الاية اعلاه 6 / 4 وعيد المظال او عيد الاكواخ وكان عيد الأكواخ عند اليهود قريبا ولما صعد إخوته إلى العيد صعد هو أيضا خفية لا علانية انجيل يوحنا 7 / 2 و 10 وعيد التجديد في انجيل يوحنا 10 / 22 وأقيم في أورشليم عيد التجديد وكان فصل الشتاء يسوع صنع سوطاً من الحبال مع العلم لم يكن مسموحاً بالدخول الى الهيكل أو ملحقاته بأي من الأسحلة كان الاحتفال بعيد الفصح يتم كل سنة في الهيكل في اورشليم وكان مطلوب من كل رجل يهودي بالغ العمر ان يسافر الى اورشليم هذا الاحتفال كان يستمر اسبوعاً بأكمله فيحتفل بعيد الفصح في يوم وبعيد الفطير بقية أيام الاسبوع هذا الاحتفال كان هو تذكاراً لتحرير اليهود من العبودية في مصر ويكون هذا اليوم لكم ذكرى فتعيدونه عيدا للرب تعيدونه مدى أجيالكم فريضة أبدية سفر الخروج 12 / 13 وكانت اورشليم مركزاً سياسياً ودينياً وهي الموضع الذي ينتظر مجيء المسيح فكان الهيكل تسافر اليه الكثير من العائلات اليهودية ومن كل انحاء العالم ليحتفلوا في اورشليم وكانت ضريبة الهيكل تدفع بالعملة المحلية ومن ثم كان على الاجانب ان يبدلوا نقودهم لدى الصيارفة ولكن بسبب بعد الاماكن والمسافة الطويلة لا يقدر الكثير منهم جلب حيوانات الذبائح معهم من بلادهم واذا احضر بعضهم حيوانات معه فربما رفضت لانها غير كاملة لتقديمها ذبيحة للهيكل فكانت تجارة باعة الحيوانات مزدهرة في ساحة الهيكل فكانت الحيوانات التي في ساحة الهيكل أغلى منه خارج منطقة او ساحة الهيكل وعليه الرب يسوع غضب بسبب هذه الاعمال الطمع والغش والاحتيال فوجود هؤلاء الباعة في باحة الهيكل بمعنى استهزاء للهيكل والذي هو مكان عبادة الله كان رؤساء اليهود يبررون ان الهيكل هو راحة للمصلين الا انهم لم يكونوا مهتمين بامتلاء رواق الهيكل بالتجار فلا عجب من غضب يسوع على هؤلاء الباعة والتجار لقد أسي استخدام هيكل الله بسبب تحويله الى سوق تجارة نسوا ولم يخافوا الله ان الهيكل هو للعبادة وليس سوق للتجارة للربح والخسارة وللشراء والبيع وهذا ما يحدث في ايامنا اليوم نجد ان ساحة الكنيسة يفعلون بها سوق للتجارة وللعمل لغرض الربح ويعلنون في الشوارع يوجد سوق في ساحة هذه الكنيسة في هذا اليوم وسعر الطاولة للتاجير بسعر كذا من اليورو فتجد الناس ياتون الى هذا السوق اكثر ما ياتون الى سماع القداس لكن مع الاسف هذا الشيء لا يجوز جعل ساحة الكنيسة الى مكان تجارة للربح والخسارة ونسوا ان ساحة الكنيسة هي ايضاً مكان مقدس تابع للكنيسة ولا ننسى ان دخولنا ومن اي مكان الى الكنيسة ان كان دخولنا الى ساحة الكنيسة او الى الكنيسة نفسها فالكل يعتبر مقدس الرب يسوع يعيد الى الهيكل غايته الحقيقية من انه مكان صلاة ولعبادة الله وليس مكان تجارة وسوق وفلو ماركت وردت آية من سفر اشعيا 56 / 7 آتي بهم إلى جبل قدسي وأفرحهم في بيت صلاتي وتكون محرقاتهم وذبائحهم مرضية على مذبحي لأن بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الشعوب في هذه الآية يؤكد لنا يسوع ان الصلاة اعظم من كل الذبائح حتى وان كانت في الهيكل لان جميع الشعوب مدعوين الى عبادة الرب وجاء على لسان النبي ارميا 7 / 11 أفصار هذا البيت الذي دعي بآسمي مغارة لصوص أمام عيونكم ؟ بل هذا ما رأيت أنا يقول الرب كانت خيمة الله في شيلو ولكنها هجرت بسبب الخراب فان كان الله لم يحفظ شيلو لأن الخيمة كانت هناك فلماذا يحفظ اورشليم لوجود الهيكل فيها ؟ يمكن مراجعة هذا الموضوع في انجيل متى 21 / 12 - 13 ، انجيل مرقس 11 / 15 - 17 ، انجيل لوقا 19 / 45 - 48 اخيراً ان معاصري يسوع واليوم يفسدون الغاية التي من اجلها اقيم الهيكل كما فعل معاصرو النبي ارميا وهب الله لهم هذا الهيكل كما وهب لنا الكنائس لتكونوا مكان الصلاة والتشفع والغفران لكننا جعلناها مكان منها مكان مأوى عن غضب الله وضمان للافلات من العقاب نذكر صلاة الملك سليمان ابن داود من أجل الشعب وآستجب تضرع عبدك وشعبك إسرائيل إذا صلوا نحو هذا المكان وآسمع أنت من مكان سكناك في السماء وإذا سمعت فآغفر فآسمع أنت من السماء وآعمل واقض بين عبيدك بأن تحكم على الشرير وتجعل سلوكه على رأسه وتزكي البار وتعطيه بحسب بره فاسمع أنت من السماء واغفر خطيئة شعبك إسرائيل وأرجعه إلى الأرض التي أعطيت آباءه إياها فآسمع أنت من السماء واغفر خطيئة عبيدك وشعبك إسرائيل وعلمه الطريق الصالح الذي يسير فيه وانزل مطرا على أرضك التي أعطيت شعبك إياها ميراثا فكل صلاة كل تضرع من أي إنسان كأنا من كل شعبك إسرائيل الذي يعرف كل واحد وخز ضميره فيبسط يديه نحو هذا البيت فآسمع أنت من السماء مكان سكناك وآغفر وآعمل وأجز كل واحد بحسب طرقه لأنك تعرف قلبه ولأنك أنت وحدك تعرف قلوب جميع بني البشر سفر الملوك الاول الفصل الثامن امين
اعداد الشماس سمير كاكوز

سفر النبي زكريا الفصول 4 و 5 و 6

الفصل الرابع ورجع الملاك المتكلم معي وأيقظني كرجل يوقظ من نومه وقال لي ماذا أنت راء؟ فقلت إني نظرت فإذا بمنارة كلها ذهب وخزانها على رأسها وعليها سبعة سرج وسبعة ألسنة للسرج التي على رأسها وبالقرب منها زيتونتان إحداهما عن يمين الخزان والأخرى عن يساره وتكلمت وقلت للملاك المتكلم معي ما هذه، يا سيدي ؟ فأجاب الملاك المتكلم معي وقال لي ألا تعلم ما هذه ؟ فقلت لا يا سيدي فأجاب وكلمني قائلا هذه كلمة الرب إلى زربابل قائلا لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي قال رب القوات ما أنت أيها الجبل العظيم ؟ أمام زربابل تصبح سهلا وسيخرج حجر الزاوية فيهتف نعمة نعمة عليه وكانت كلمة الرب إلي قائلا يدا زربابل قد أسستا هذا البيت فيداه ستتمانه فتعلم أن رب القوات أرسلني إليكم فمن الذي آزدرى يوم الأمور الصغيرة ؟ إنهم سيفرحرن ويرون حجر القصدير بيد زربابل هذه هي سبع عيون الرب الجائلة في الأرض كلها وتكلمت وقلت ما هاتان الزيتونتان على يمين المنارة وعلى يسارها ؟ ثم تكلمت ثانية وقلت له ما غصنا الزيتونة اللذان في يد أنبوبي الذهب اللذين يسكب بهما الذهب ؟ فكلمني قائلا ألا تعلم ما هذان ؟ فقلت لا يا سيدي فقال هذان هما المسيحان الواقفان لدى رب الأرض كلها
الفصل الخامس وعدت ورفعت عيني ورأيت في الرؤيا فإذا بسفر طائر فقال لي ماذا أنت راء؟ فقلت أنا راء سفرا طائرا طوله عشرون ذراعا وعرضه عشر أذرع فقال لي هذه هي اللعنة الخارجة على وجه الأرض كلها فكل سارق لا يتغاضى عنه على حسب المكتوب هناك وكل حالف لا يتغاضى عنه على حسب المكتوب هناك إني أخرجتها يقول رب القوات فتأتي بيت السارق وبيت الحالف بآسمي زورا وتبيت في وسط بيته وتفنيه مع خشبه وحجره وخرج الملاك المتكلم معي وقال لي إرفع عينيك وآنظر ما هذه الخارجة فقلت ما هي ؟ فقال هذه هي الإيفة الخارجة وأضاف هذه خطيئتهم في كل الأرض وإذا بأسطوانة رصاص قد رفعت وبآمرأة جالسة في وسط الإيفة فقال هذه هي الشر ثم ألقاها في وسط الإيفة وألقى حجر الرصاص في فمها ورفعت عيني ورأيت في الرؤيا فإذا بآمرأتين خارجتين والريح في أجنحتهما ولهما أجنحة كأجنحة اللقلق فرفعتا الإيفة بين الأرض والسماء فقلت للملاك المتكلم معي إلى أين هما تحملان الإيفة ؟ فقال لي ليبنى لها بيت في أرض شنعار فتوطد وتقر هناك على قاعدتها
الفصل السادس وعدت ورفعت عيني ورأيت رؤيا فإذا بأربع مركبات خارجات من بين جبلين والجبلان جبلا نحاس وفي المركبة الأولى أفراس حمر وفي المركبة الثانية أفراس سود وفي المركبة الثالثة أفراس بيض وفي المركبة الرابعة أفراس نمر وقوية فتكلمت وقلت للملاك المتكلم معي ما هذه يا سيدي ؟ فأجاب الملاك وقال لي هذه رياح السماء الأربع التي تخرج من الوقوف أمام سيد الأرض كلها فالأفراس السود التي فيها خرجت إلى أرض الشمال والبيض خرجت خلفها والنمر خرجت إلى أرض الجنوب خرجت قوية وطلبت الذهاب لتطوف في الأرض وأضاف إذهبي وطوفي في الأرض فطافت في الأرض فناداني وكلمني قائلا أنظر إن التي خرجت إلى أرض الشمال قد أراحت روحي في أرض الشمال وكانت كلمة الرب إلي قائلا خذ من أهل الجلاء من حلداي ومن طوبيا ومن يدعيا الذين أتوا من بابل وآذهب في ذلك اليوم وآدخل بيت يوشيا بن صفنيا خذ فضة وذهبا وآصنع تاجا وآجعله على رأس يشوع آبن يوصاداق الكاهن العظيم كلمه قائلا هكذا تكلم رب القوات قائلا هوذا الرجل الذي آسمه النبت إنه ينبت حيث هو ويبني هيكل الرب هو يبني هيكل الرب وهو يحمل الجلال وبجلس ويتسلط على عرشه والكاهن أيضا يكون على عرشه وسلام تام يكون بينهما والتاج يكون لحالم ولطوبيا وليدعيا تذكارا لكرم آبن صفنيا في هيكل الرب ويأتي البعيدون ويبنون في هيكل الرب فتعلمون أن رب القوات أرسلني إليكم وسيكون ذلك إن كنتم تسمعون صوت الرب إلهكم سماعا

اعداد الشماس سمير كاكوز

مزمور اليوم السبت 16 / 11 / 2026

المزمور الحادي عشر لامام المغنين لداود على الرب توكلت كيف تقولون لنفسي اهربوا إلى جبالكم كعصفور ؟ لأنه هوذا الأشرار يمدون القوس فوقوا السهم في الوتر ليرموا في الدجى مستقيمي القلوب إذا انقلبت الأعمدة فالصديق ماذا يفعل ؟ الرب في هيكل قدسه الرب في السماء كرسيه عيناه تنظران أجفانه تمتحن بني آدم الرب يمتحن الصديق أما الشرير ومحب الظلم فتبغضه نفسه يمطر على الأشرار فخاخا نارا وكبريتا وريح السموم نصيب كأسهم لأن الرب عادل ويحب العدل المستقيم يبصر وجهه
المزمور الثاني عشر لامام المغنين على القرار مزمور لداود خلص يا رب لأنه قد انقرض التقي لأنه قد انقطع الأمناء من بني البشر يتكلمون بالكذب كل واحد مع صاحبه بشفاه ملقة بقلب فقلب يتكلمون يقطع الرب جميع الشفاه الملقة واللسان المتكلم بالعظائم الذين قالوا بألسنتنا نتجبر شفاهنا معنا من هو سيد علينا ؟ من اغتصاب المساكين من صرخة البائسين الآن أقوم يقول الرب أجعل في وسع الذي ينفث فيه كلام الرب كلام نقي كفضة مصفاة في بوطة في الأرض ممحوصة سبع مرات أنت يا رب تحفظهم تحرسهم من هذا الجيل إلى الدهر الأشرار يتمشون من كل ناحية عند ارتفاع الأرذال بين الناس
المزمور الثالث عشر لامام المغنين مزمور لداود إلى متى يا رب تنساني كل النسيان إلى متى تحجب وجهك عني إلى متى أجعل هموما في نفسي وحزنا في قلبي كل يوم إلى متى يرتفع عدوي علي انظر واستجب لي يا رب إلهي أنر عيني لئلا أنام نوم الموت لئلا يقول عدوي قد قويت عليه لئلا يهتف مضايقي بأني تزعزعت أما أنا فعلى رحمتك توكلت يبتهج قلبي بخلاصك أغني للرب لأنه أحسن إلي
المزمور الرابع عشر لامام المغنين لداود قال الجاهل في قلبه ليس إله فسدوا ورجسوا بأفعالهم ليس من يعمل صلاحا الرب من السماء أشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله ؟ الكل قد زاغوا معا فسدوا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد ألم يعلم كل فاعلي الإثم الذين يأكلون شعبي كما يأكلون الخبز والرب لم يدعوا هناك خافوا خوفا لأن الله في الجيل البار رأي المسكين ناقضتم لأن الرب ملجأه ليت من صهيون خلاص إسرائيل عند رد الرب سبي شعبه يهتف يعقوب ويفرح إسرائيل
المزمور الخامس عشر يا رب من ينزل في مسكنك ؟ من يسكن في جبل قدسك ؟ السالك بالكمال والعامل الحق والمتكلم بالصدق في قلبه الذي لا يشي بلسانه ولا يصنع شرا بصاحبه ولا يحمل تعييرا على قريبه والرذيل محتقر في عينيه ويكرم خائفي الرب يحلف للضرر ولا يغير فضته لا يعطيها بالربا ولا يأخذ الرشوة على البريء الذي يصنع هذا لا يتزعزع إلى الدهر

اعداد الشماس سمير كاكوز

سيرة القديس العظيم الشهيد ايلياس الاهناسى العفيف

461476376-2760398287467031-6821136360081173017-n.jpg


عيد استشهاده 24 مارس

ولد القديس العظيم ايلياس فى مدينة اهناسيا محافظة بنى سويف من ابوين بارين تقيين وكان ايضا خاله الأنبا يعقوب من النساك ساكن البرية متوحد ونشأ القديس فى هذه الأسرة ونما فى الفضيلة والايمان عديم الرياء.
+وكان الصبى ايلياس جميل الصورة أشقر اللون وكانت عينيه شهل واحمر الخدين وكانت نعمة الله تسكن فيه وكان كل من ابصره ماكان يحب ان يفارقه ولا يقدر أن يشبع منه فكان حلو اللسان ولم يكن له نظير ولا شبيه فى ذلك الزمان.

+وكان الصبى يذهب الى البرية عند خاله الأنبا يعقوب ليتعلم منه الفضيلة وسكنت فيه مخافة الله التى هى رأس الحكمة فكان يتشبه به فى كثرة الصوم والصلاةو السهر وترك أمور العالم الزائل وصار فكره فى السموات.

+وكان ايلياس يعمل فى زراعة البساتين وكان محبوبا بسبب تقاوته وأمانته فسمع عنه كلكيانوس أمير مدينة اهناسيا وعندما راّه احبه جدا وجعله خولى على البساتين الخاصة به وكان يثق فيه جدا لأمانته وأدبه و عفته فأتمنه ليدخل الى قصره حاملا الفاكهة كل يوم وكان ايلياس فى كل دفعة يأتى بالفاكهة الى القصر يطرق بوجهه الى الارض و لا يشتهى أن ينظر احدا وم اهل القصر.

+ولكن عدو الله لم يحتمل طهارته فابتدأ يحسد الشاب العفيف فحاربه بطريقة عنيفة فقد ألقى فى قلب ابنة الأمير الرغبة والشهوة فى جسدها تجاه ايلياس لأنه كان جميل الصورة ؛ ففى كل مرة يأتى فيها الى القصرتحاول ان تسقطه معها فى الخطية ولكن كان فى حضرة الله ويقول كما قال يوسف الصديق (كيف أفعل هذا الشر العظيم وأخطىء الى الله).

+وعندما رأى ايلياس أن الحرب قد اشتدت عليه من جهة هذه الشريرة اتقدت نار الوصية فى قلبه وحملته أن يهلك عضوا واحدا من جسده ولا يترك جسمه ونفسه للهلاك الأبدى وجاء به اليها وقال لها (هذا الذى انت تحبينه و تشتهينه خذيه و اتركينى )وانصرف عنها هاربا فمرض مرضا شديدا ولكن الله شفاه بعد ايام قليلة.

+ولكن ابنة الأمير زادت الحرب عليه فقررت هلاكه فقامت وذهبت الى ابيها الأمير وقالت له: أن الخولى ايلياس الذى ائتمنته على بيتك ظهرت منه أشياء ردية وتعرض لى وطلب منى فعل الشر معه وايضا هو نصرانى يعبد المسيح!!.

+فغضب الوالى جدا وامر باحضار الشاب ايلياس وقال له : كيف تكون عندى مؤتمن على بيتى وتخوننى فى دارى وتطلب الفحشاء من ابنتى . فقال له ايلياس: ياسيدى هذا الكلام الذى قلته أنا برىء منه ولم أخونك فى دارك و أنا حافظ بتوليتى منذ يوم ولادتى الى هذا الوقت.

+فقال له الأمير يا ايلياس هذا الذنب ندعه ولكن أنا علمت انك تعبد المسيح ؛ فقال له القديس نعم اعبد المسيح . فقال له الأمير دعك من هذه الخرافة وهلم الاّن ارفع البخور للاّلهة وسوف اسامحك .

+فرفض القديس ان يسجد للاوثان وقال له لا يمكننى ان اسجد لهذه المصنوعات واترك عنى سيدى يسوع المسيح ؛ فبدأ يلاطفه ويوعده بأموال وعندما لم ينثنى ايلياس عن كلامه أمر الأمير بتعذيب ايلياس بأصناف متنوعة من العذاب.

+فأمر بجلده بالسياط والضرب بالعصى ثم الضرب بالأمشاط المدببة وعندما وجدوه يرفض التبخير للاوثان أمر الجنود أن يسلخوا جلده ويكشطوا لحمه حتى كلن يصل الى العظام .وانواع كثيرة من العذابات حتى وصلت الى درجات الموت ؛ وفى كل هذا كان الرب يقيمه وكأن لا شىء فيه.

+واخيرا أمر الأمير بقطع رأسه ؛ وعندما سمع ايلياس بهذا فرح جدا وقال هذه هى الساعة التى كنت أطلبها من ربى والهى.


+ فأخذوه الى ساحة الاستشهاد وهناك طلب منهم فرصة أن يصلى فطلب من الله قائلا: يا ربى والهى ومخلصى يسوع المسيح أرجوك من يصنع فى يوم تذكارى قربان باسمى أو يعمل خيرا مع مسكين فتعوضه فى ملكوتك السمائى ومن يذكر اسمى وهو فى شدة او ضيق فتفرج عليه وتعطيه مطلوبات قلبه .

+ وفى هذه اللحظة ظهر له ملاك الرب وقال له كل ما سألت من السيد المسيح فهو يكون لك وأكثر منه وجسدك فهوذا يوليوس الاقفهصى قد دون ما حدث لك وهو يهتم بجسدك فيحفظه الى اليوم الذى يريده الرب ويبنون كنيسة حسنة فى اهناسيا ويكون فيها جسدك ويظهر الرب اّيات وعجائب فى تلك الكنيسة وهوذا هيأ الرب لك ثلاثة اكاليل ؛ الأول لاجل عبادتك و صلواتك و اصوامك والثانى لاجل بتوليتك والثالث لأجل احتمالك العذاب ودمك الذى سفك على اسم المسيح . ففرح القديس بهذا الكلام ورسم علاوة الصليب .

+واستل الجندى سيفه وقطع به رأس القديس ايلياس الاهناسى حبيب يسوع المسيح فأسلم روحه الطاهرة ونال ثلاثة اكاليل عن الشهادو والبتولية والصوم والصلاة وكان ذلك فى يوم 15 برمهات .

+واخذ يوليوس الأقفهصى جسده الطاهر وكفنه باكرام واوصله الى خاله الانبا يعقوب فتبارك به وحفظه عنده .

+وحينما انتهى زمان الاضطهاد اصدرت اوامر ببناء كنيسة على اسم الشهيد العظيم ايلياس الاهناسى بمدينة اهناسيا وكانت تجرى من جسده عجائب كثيرة ومعجزات الى ان زلزالا هائلا اتى على اهناسيا فى نحو القرن الثالث عشر الميلادى فاندثرت المدينة باكملها تحت الارض.

+واعيد بناء كنيسة اخرى على اسم القديس الشهيد العظيم ايلياس الاهناسى فى مدينة اهناسيا محافظة بنى سويف وتعيد له الكنيسة فى 15 برمهات من كل عام بعيد استشهاده.


بركة صلوات هذا الشهيد العظيم فلتكن معنا اّمين



السيرة بنص اخر مختلف

15 برمهات:شهادة القديس ايلياس الأهناسي

وفي مثل هذا اليوم أيضا: استشهد القديس ايلياس الأهناسي. صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين.

يذكره كتاب: السنكسار القبطىاليعقوبى لرينيه باسيه ـ إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها تحت يوم 28طوبة وتحت اسم هيلياس الخصى. فيقول:

استشهاد أنبا هلياس الخصى

السنكسار اليعقوبى لرينيه باسيه

فى هذا اليوم استشهد القديس العظيم أنبا هيلياس الخصى. وهذا كان من قرية من أعمال البهنسا، وكان مولى على بساتين كلكيانوس الأمير المتولى بها، وكان يحمل الفاكهة فى كل يوم إلى دار الأمير. وكان خاله من النساك الفضلاء الكملاء ساكن البرية، منفرد. وكان هلياس هذا يأتى إليه ليتعلم منه العبادة والنسك، وكان يوصيه أن يحفظ نفسه بالطهارة ويقول له إن بالطهارة يتشبه الجسدانيين بالملائكة الروحانيين. فلذلك حصل على فائدة كثيرة لأجل افتقاده لخاله يعقوب، وحسيات الروح القدس انكشفوا له وسكنت فيه مخافة الرب التى هى رأس الحكمة. وفى تلك الأيام صار يتشبه بخاله بكثرة الصوم والصلاة والسهر الدائم، وصار عقله وفكره فى السماوات وترك أمور العالم . وكان كل دفعة يأتى بالفواكه إلى دار الأمير يطرق بوجهه إلى الأرض ولا يشتهى ينظر أحد البتة من أهل الدار. فلما نظروا كثرة أدبه وعفته وكثرة حشمته، فصاروا جميعهم يقفوا قدامه. وعلى الجملة كانوا أهل الدار جميعهم يقفوا قدامه من الحظايا والجوار المنهدات والبنات الأبكار. وكان هذا الصبى فى حد الشبوبية، وكان جميل الصورة، معتدل القامة، حسن الخلقة، ناعم الجسم، أشقر اللون. وكانوا عينيه شهل، وخدوده حمر. وكان هذا الفتى أى من أبصره ما يشتهى يفارقه، ولا يقدر أحد يشبع من نظره. ولم يكن له شبيه ولا نظير إلا يوسف الصديق ملك مصر. وإن العدو حسده على حسن سيرته وطهارته ونقاوة قلبه وصفو ضميره، فأراد أن يرميه فى فخاخه الذين هم بنات حوا ويطرحه فى فخ الزنا ومحبة النساء والنظر إليهم والكلام معهم، فلم يقدر لأنه كان محصن بالصوم والصلاة والنسك وذكر السيد ما يقطعه من فاه. لذلك هرب منه إبليس وهو حيران نادم يطلب مصيبة يرميه فيها. وإنه ألقى فى قلب ابنة الأمير كلكيانوس العشق فيه والمحبة التى فيها الشهوة والتهاب النار فى أعضائها، لأنه كان جميل حسن الصورة لم يكن فى العالم أحسن منه فى ذلك الزمان، وما ولدت النساء مثله فى ذلك الجيل. وبدت فى كل دفعة يحضر إلى الدار بالفاكهة تسرع وتجئ إليه وتكايده وتمازحه تريد تسقطه معها. ولما نظر إلى أعمالها الرديئة وفعالها القبيحة وإنها تريد تطرحه معها فى الخطية، فعاد إذ دخل الدار يلقى القواديس بالفاكهة ويهرب كمثل من يبتعد من النار، ويصعد لوقته عند خاله أنبا يعقوب ويشتكى له ما كانت الفاجرة الردية تصنعه معه من المناقشة واللعب والمجون. فحينئذ كان يوصيه وينبهه ويحذره من النظر إليها والكلام والحديث معها والبعد عنها بالكلية، لأن يا ولدى النظر إلى النساء عثرة وشك لأنهم شباك وفخاخ ابليس لأن البعد يخلص الإنسان. وقد قال مخلصنا إن من نظر إلى امرأة واشتهاها فقد زنا بها فى قلبه، ويقول يا ولدى لابد من الدينونة وعقوبة جهنم والدود الذى لا ينام وصعوبة الطريق وخروج النفس والزبانية المختلفين الوجوه والظلمة القصوى وصرير الاسنان. فسمع منه مشورته وزاد على نسكه وعبادته بالصوم والصلاة والسهر الكثير بلا ملل. ومن بعد ذلك زادت عشقها واشتعل قلبها بنيران الخطية وصارت مثل هيروديا الملعونة. أين الشباب المبتدين الذين يضاربوا على هذا الفعل الردئ النجس. أين الشباب المبتديين الذين الشهوة تثور عليهم ويطلبوا بنات حوا فليأتوا ويحسدوا هذا الفتى وكثرة طهره. ولما رأى الأمور قد اشتدت عليه من جهة هذه الابنة فكر فى قلبه وقال مايكون الخلاص من هذه الصبية، وإنه قطع ذكره ومسحه بالكمال وإنه أخذه ولفه فى منديل وجابه إليها وقال لها هذا الذى انتى تحبيه وتشتهيه فى اعضائى خذيه واتركينى. وانصرف هارباً عنها فمرض وأقام أياماً حتى وجد العافية أما هى فصارت تزيد عليه كالأسد الضارى وقالت أنت تعنى انك بهذا قهرتنى سوف ترى ما أعمله معك وفكرت فى هلاكه كمثل المرأة المصرية زوجة الطباخ التى لفرعون ملك مصر. وإنها نهضت إلى أبوها واشتكت له الصبى قائلة يا والدى؛ الخولى الذى أنت امنته وتدعه يدخل إلى دارك ويأتى إليك بالفاكهة قد ظهرت له أشياء ردية وقد تعرض لى مراراً كثيرة ويطلب منى فعل القبيح وأيضاً يا أبى هو نصرانى يعبد المسيح. فحنق عند ذلك أبوها وأمر بإحضار الصبى هلياس وقال له كيف تكون عندى مؤتمن على المال والعيال وتخوننى فى دارى وتطلب الفاحشة من ابنتى. فقال له هلياس يا سيدى هذا الكلام الذى قلته لى أنا برئ منه، وإنى لم أخونك فى شئ منذ دخلت إلى دارك لا فى مالك ولا فى عيالك وأنا حافظ بتوليتى منذ يوم ولدونى إلى هذا الوقت. ثم أنه شمر له ثوبه وأوراه الموضع فتعجب الأمير وقال له هذا الذنب ندعه والآن هلم وارفع البخور للآلهة وتبقى على شغلك مستمراً. وكان الأمير يحبه جداً لأجل دعته ونعمة الله الحالة عليه. فقال له القديس هلياس يا سيدى مايمكننى أسجد لهذه المصنوعات وأترك عنى سيدى يسوع المسيح. وإنه عاقبه بأصناف العذاب المر والرب يخلصه. ولما رأى أنه لا يقدر عليه فكتب قضية أخذ رأسه، ففرح الشهيد لما سمع وقال هذه الساعة التى كنت أطلبها. وسأل الأجناد أن يخلوه حتى يصلى وأدار وجهه نحو الشرق وطلب المواهب الروحانية وقال يارب إن كل من يصنع فى يوم تذكارى قربان بإسمى أو يعمل خير مع مسكين فتعوضه فى ملكوتك السمائية، ومن يذكر اسمى وهو فى شدة أو فى ضائقة أو من جهة دين أو طلب سلطان فتفرج عليه وتعطيه مطلوبات قلبه. فظهر له ملاك الرب وقال كل ما سألته من السيد المسيح فهو يكمل لك وأكثر منه، وأما جسدك فهوذا يوليوس الأقفاهصى قائماً بالغرب منك وقد كتب كل ما جرى لك وهو يكفن جسدك ويوصله إلى خالك فيحفظه إلى اليوم الذى يريد الرب بظهوره. ويبنوا بيعة حسنة فى مدينة اهناس ويترك فيها جسدك ويظهر الرب آيات وعجائب فى تلك البيعة. وهوذا قد هيأ لك الرب ثلاثة أكاليل الواحدة لأجل عبادتك وصلاوتك وصومك وسهرك ومفترضاتك، والثانى لأجل بتوليتك، والثالث لأجل صبرك واحتمالك العذاب ودمك الذى يسفك على اسم المسيح ففرح الشهيد بما سمعه من ملاك الرب وأشار للأجناد ومد عنقه فأخذت رأسه وأكمل سعيه. الرب يرحمنا بصلاته. أمين.



المقصود امرأة فوطيفار وكلمة زوجة الطباخ غريبة!

فروضك أى القانون الذى وضعته على نفسك
أعلى