تفسير سفر المزامير - الأصحاح 64 | تفسير انطونيوس فكري


العدد 1- 6:
الآيات (1-6): "استمع يا الله صوتي في شكواي. من خوف العدو احفظ حياتي. استرني من مؤامرة الأشرار من جمهور فاعلي الإثم. الذين صقلوا ألسنتهم كالسيف. فوّقوا سهمهم كلاما مرّا. ليرموا الكامل في المختفى بغتة يرمونه ولا يخشون. يشددون أنفسهم لأمر رديء. يتحادثون بطمر فخاخ. قالوا من يراهم. يخترعون إثما تمموا اختراعا محكما. وداخل الإنسان وقلبه عميق."

هي صرخة المرنم يشكو لله ليحفظ حياته بلا عثرة، فهو خائف من مؤامرات الأعداء الأشرار. الذين يشتكون عليه ظلماً= صقلوا ألسنتهم كالسيف. ويرمون سهامهم على الإنسان الكامل وهو لا يراهم إذ هم في المختفى= أي يكمنون للنفس البريئة. ولا يخشون إنتقام عدل الله منهم. وقالوا من يراهم= فهم لا يشعرون أن الله يرى كل شئ وسيعاقب. داخل الإنسان وقلبه عميق= شرورهم عميقة في قلوبهم وتدبيراتهم في الخفاء داخل قلوبهم. ونلاحظ أنه كلما أزدادت الخطية يزداد عمي الإنسان داخل قلبه فلا يعود يرى أن الله غاضب وأنه سينتقم من الشر والشرير.


العدد 7- 10:
الآيات (7-10): "فيرميهم الله بسهم بغتة كانت ضربتهم. ويوقعون ألسنتهم على أنفسهم. ينغض الرأس كل من ينظر إليهم. ويخشى كل إنسان ويخبر بفعل الله وبعمله يفطنون. يفرح الصدّيق بالرب ويحتمي به ويبتهج كل المستقيمي القلوب."

هنا نرى الله المنتقم العادل القدوس، الذي لا يقبل الشر ولا يسكت عليه والضربة تأتي فجأة عليهم بينما هم يشعرون أنهم في قوتهم قادرين على حماية أنفسهم (أع22:12،23). ويوقعون ألسنتهم على أنفسهم= ترتد مؤامراتهم عليهم (هامان كمثل) وسيتعجب كل من يراهم كيف تحولت قوتهم وكبريائهم إلى لا شئ.


أعلى