العدد 1- 3: الآيات (1-3): "هللويا. أحمد الرب بكل قلبي في مجلس المستقيمين وجماعتهم."
أحمد الرب= اعترف للرب (سبعينية). في مجلس المستقيمين= يسهل في مجلس المستقيمين أن نسبح الله ونذكر عجائبه ونفرح به، لذلك يوصينا المرتل في المزمور الأول أن نتجنب مجلس المستهزئين. عظيمة هي أعمال الله= في خلقة العالم جلال وبهاء عمله وعدله قائم إلى الأبد= طالما قال إلى الأبد فالمقصود عمله الفدائي لأن السماء والأرض تزولان. وعدله الآن ربما يبطئ لأنه طويل الأناة لكن عدله سيظهر في دينونة الأشرار وإلى الأبد.
العدد 4- 5: الآيات (4،5): "صنع ذكراً لعجائبه. حنَّان ورحيم هو الرب. أعطى خائفيه طعاماً. يذكر إلى الأبد عهده."
صنع ذكراً لعجائبه= رتب الله عيد الفصح ليذكر شعبه خروجهم من مصر بيد رفيعة. وكل أعيادنا نذكر فيها أعماله العجيبة معنا (ولادته، صليبه، قيامته....) ففي كل مناسبة نذكر عمله ونسبحه. بل مع اشراقة كل صباح نذكر قيامته فجراً. ومع كل توبة نطلب أن تكون قلوبنا مذوداً يولد فيه. أعطى خائفيه طعاماً= والسيد المسيح أعطى لشعبه طعاماً في البرية هو المن وحفظوا قسط ذهب فيه بعض المن في قدس الأقداس ليذكروا به عجائب الرب في البرية (عب4:9). والمسيح قدم لنا جسده ودمه طالباً أن نصنع هذا لذكره، فذبيحة الصليب في كل قداس تكون أمامنا، ونذكر بها صليبه وفدائه ونأكل جسده ونشرب دمه لنثبت فيه. والله لا يهتم فقط بغذائنا الروحي بل بالغذاء الجسدي، فالمسيح أشبع الجموع بخمس خبرات وسمكتين (إنجيل التاسعة) وإن كان الله يهتم بالغذاء المادي فبالأولى يهتم بالغذاء الروحي لنثبت فيه ويمكننا أن نقاوم محاربات إبليس وننتصر عليه بنعمة ربنا يسوع له المجد.
العدد 7- 8: الآيات (7،8): "أعمال يديه أمانة وحق. كل وصاياه أمينة. ثابتة مدى الدهر والأبد مصنوعة بالحق والاستقامة."
أعمال يديه أمانة= الله ليس عنده تغيير ولا ظل دوران (يع18:1). فالله لا يعمل عملاً إلا ويكون للخير. وكل من يتبع وصايا الله، لا يجد سوى الخير فوصاياه أمينة. ثابتة= هذه الوصايا لم تكن لجيل معين بل للأبد. وما لا نفهمه الآن من أعمال وأحكام وقضاء الله سنفهمه بعدئذ. ولكن علينا أن نسلم بحكمته وبأنه صانع خيرات.
العدد 9: آية (9): "أرسل فداء لشعبه. أقام إلى الأبد عهده. قدوس ومهوب اسمه."
الفداء هو الذي تم بالصليب، أما فداء الشعب وخروجهم من مصر فكان رمزاً له.
العدد 10: آية (10): "رأس الحكمة مخافة الرب. فطنة جيدة لكل عامليها. تسبيحه قائم إلى الأبد."
هذه نصيحة المرتل لكل من يسمع، وهي مدخل للمزمور التالي.