تفسير سفر المزامير - الأصحاح 80 | تفسير انطونيوس فكري


العدد 1:
آية (1): "يا راعي إسرائيل أصغ يا قائد يوسف كالضأن يا جالساً على الكروبيم اشرق."

المسيح هو راعي إسرائيل وهو الذي يقود يوسف كالضأن أي كراعٍ يقود خرافه وهذا الراعي الذي أتى متجسداً هو هو نفسه الله يهوه الجالس على الكروبيم وأشرق بتجسده.


العدد 2:
آية (2): "قدام افرايم وبنيامين ومنسّى أيقظ جبروتك وهلم لخلاصنا."

لماذا ذكر أفرايم وبنيامين ومنسى بالذات؟ لقد سقطت مملكة إسرائيل أي العشرة أسباط أولاً بيد أشور وأقوى أسباطها أفرايم ومنسى. وبنيامين هو الآخر ذهب للسبي مع سبي بابل. وكان هؤلاء الثلاثة أسباط يتقدمون المسيرة قبل تابوت العهد. والآن هم في السبي. فالنبي يطلب عودتهم لسابق مجدهم. ونلاحظ أن إفرايم= الثمر المتكاثر. وبنيامين ابن اليمين ومنسى= ينسي. وهنا نرى صفات من يعود لله فيعود له الله، فهو ينسي الزمنيات ويكون ابن اليمين وله ثمر متكاثر.


العدد 3:
آية (3): "يا الله أرجعنا وأنر بوجهك فنخلص."

أرجعنا= ردنا إلى ما كنا فيه من حرية وراحة. أنر بوجهك= إشارة لتجسد المسيح.


العدد 4:
آية (4): "يا رب اله الجنود إلى متى تدخن على صلاة شعبك."

إلى متى تدخن على صلاة شعبك= إلى متى تظل غاضباً على صلاة شعبك ولا تقبلها.


العدد 5:
آية (5): "قد أطعمتهم خبز الدموع وسقيتهم الدموع بالكيل."

خبزهم يأكلونه بالبكاء. وكأسهم تمتلئ بالدموع. فرحنا يا رب هو بظهورك وسطنا.


العدد 6:
آية (6): "جعلتنا نزاعاً عند جيراننا وأعداؤنا يستهزئون بين أنفسهم."

بسبب غضبك صار جيراننا يتنازعون علينا، من يأكل منا نصيب أكبر من الآخر.


العدد 8- 11:
الآيات (8-11): "كرمة من مصر نقلت. طردت أمما وغرستها. هيأت قدامها فأصلت أصولها فملأت الأرض. غطى الجبال ظلها وأغصانها أرز الله. مدت قضبانها إلى البحر والى النهر فروعها."

إسرائيل هي الكرمة التي نقلها الرب من مصر وغرساه في مكانها وأعطت ثمرها. غطى الجبال ظلها= أي سلطانها ساد على الأمم القوية التي حولها. أغصانها= ملوكها وأنبيائها قضبانها[*****]= الأغصان تشير للملوك أو الأنبياء. لكن القضبان تشير لسلطانهم من البحر إلى النهر.


العدد 12- 13:
الآيات (12،13): "فلماذا هدمت جدرانها فيقطفها كل عابري الطريق. يفسدها الخنزير من الوعر ويرعاها وحش البرية."

الجدران هم الشعب. أفسدها الخنزير= إشارة للشيطان النجس فالخنزير حيوان نجس. والشيطان علم الشعب النجاسة. وبسبب الخطية صار الإنسان مأكلاً لإبليس= يقطفها كل عابري الطريق. وكرمز لذلك كانت الأمم الوثنية المحيطة بالشعب تذلهم إن أخطأوا وكل مؤمن يغرسه الله ككرمة، تمتد من البحر (العالم) للنهر (عمل الروح القدس) ولكن أن عاد وسقط يصير مأكلاً لكل عابري الطرق أي ألعوبة في يد الشياطين.


العدد 14:
آية (14): "يا اله الجنود ارجعنّ اطّلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة."

هي صلاة المرنم ليرعي الله كل كرمة (كل نفس) حتى لا تصير ألعوبة في يد الشيطان.
العدد 15:
آية (15): "والغرس الذي غرسته يمينك والابن الذي اخترته لنفسك."

الغرس الذي غرسته يمينك. ومن هو يمين الله سوى المسيح الابن الذي اخترته لنفسك.


العدد 16:
آية (16): "هي محروقة بنار مقطوعة. من انتهار وجهك يبيدون."

الكرمة الآن محروقة بنار كما أحرق نبوخذ نصر الهيكل. ولكن الله سينتهر أعدائه.


العدد 17:
آية (17): "لتكن يدك على رجل يمينك وعلى ابن آدم الذي اخترته لنفسك."

لتكن يدك على رَجُل يمينك= لتكن معونتك لنا بواسطة أبنك الذي هو يمينك. والمسيح سماه المرنم هنا رجل يمينك: [1] هو قوة الله وذراع الله الذي تجسد وأعطاه الآب كل قوة وكل سلطان ثم رفعه وجلس عن يمينه [2] الله أعطاه هذه القوة ليمجد اسم الله وينتصر بقوة على أعدائه "أنا مجدتك على الأرض" (يو4:17،5) وعمل المسيح كان نشر ملكوت الله بقوة على الأرض [3] يد الله الآب كانت عليه أي كانت تحفظه ليتم عمله أولاً ثم يصلب ويقوم، فلا يقتلونه قبل الميعاد، لذلك في مرات كثيرة إذ أرادوا قتله كان يمر من وسطهم دون أن يشعروا (يو59:8). ثم كانت يد الله عليه ليقوم من الأموات بقوة (رو4:1) [4] قوة وثبات الكنيسة والمؤمنين راجع لنعمة المسيح أو النعمة التي تحصل عليها الكنيسة في المسيح.


أعلى