العدد 1- 3: الآيات (1-3): "رنموا للرب ترنيمة جديدة رنمي للرب يا كل الأرض. رنموا للرب باركوا اسمه بشروا من يوم إلى يوم خلاصه. حدثوا بين الأمم بمجده بين جميع الشعوب بعجائبه."
أمام عمل المسيح الخلاصي علينا أن نشكر ونسبح. فالمسيح حين شفى العشرة البرص وعاد واحد منهم ليشكره سأل عن التسعة الباقين. واليهود سبحوا الله بسبب كل العجائب التي صنعها معهم. ونحن نسبحه بسبب الخلاص الذي أكمله لنا على الصليب. ويود كل مرنم أن يصل تسبيحه لكل الأرض وكل الشعوب ليعرف الكل عمل الله معه. وهذا ما صنعه الرسل والكنيسة بعدهم أنهم بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه، وحدثوا بين الأمم بمجده. ونلاحظ تكرار اسم الرب ثلاث مرات، نبوة وإشارة عن الثالوث الذي لم يعرف عنه إلا في العهد الجديد. وهي تسبحة جديدة = ترنيمة جديدة أيضاً لأنها تخص العهد الجديد، الذي فيه آمنت الأرض كلها بالله ولم يعد الإيمان قاصراً على الشعب اليهودي فقط.
العدد 4- 5: الآيات (4،5): "لأن الرب عظيم وحميد جداً مهوب هو على كل الآلهة. لأن كل آلهة الشعوب أصنام أما الرب فقد صنع السموات."
هذا التسبيح موجه للرب المصلوب، إذ تؤمن أنه ولو أنه مصلوب إلا أنه مهوب على كل الآلهة (من تسميهم شعوبهم آلهة).
العدد 6: آية (6): "مجد وجلال قدامه. العز والجمال في مقدسه."
لذلك لا يقف الخطاة أمام الله ولكن يقف أمامه من تبرر بدم المسيح وامتلك فضيلة.
العدد 7- 8: الآيات (7،8): "قدموا للرب يا قبائل الشعوب قدموا للرب مجداً وقوة. قدموا للرب مجد اسمه هاتوا تقدمة وادخلوا دياره."
هذه الكلمات لا تقال إلا عن كنيسة العهد الجديد، ففي أيام اليهود، كانوا ملزمين بتقديم الذبائح في هيكل أورشليم فقط، ويقول هنا= هاتوا تقدمة وأدخلوا دياره. وتقدمة مترجمة في السبعينية ذبائح. وقوله دياره دل على الكنائس العديدة في كل العالم، وليس هيكل أورشليم. وفي كل قداس تقدم ذبيحة. وإذا فهمناها تقدمة، يكون المقصود أعمالنا الحسنة نمجد بها أبونا السماوي. العدد 9: آية (9): "اسجدوا للرب في زينة مقدسة. ارتعدي قدامه يا كل الأرض."
الزينة المقدسة= هي الفضائل، هي أن نلبس الرب يسوع. ونسجد بخشوع.
العدد 10: آية (10): "قولوا بين الأمم الرب قد ملك. أيضاً تثبتت المسكونة فلا تتزعزع. يدين الشعوب بالاستقامة."
ما هي البشرى التي نبشر بها الشعوب (الأمم)؟ أن الرب قد ملك= وفي الترجمة السبعينية الرب قد ملك على خشبة. فالرب ملك بصليبه. وثبت كنيسته= تثبتت المسكونة. فبعد أن كان الناس في اضطراب أعطاهم سلام وثبتهم على صخرة. يدين الشعوب بالاستقامة= هذا عمل المسيح في المجيء الثاني، سيكون المسيح هو الديان.
العدد 11: آية (11): "لتفرح السموات ولتبتهج الأرض ليعج البحر وملؤه."
خلاص البشر صار موضوع تسبيح الملائكة (سفر الرؤيا). وبه صارت السماء والأرض مملكة واحدة. وجاءت الملائكة على الأرض (يو51:1). والبحر يشير للعالم وبعد أن آمن العالم سبحوا لله = ليعج البحر وملؤه.
العدد 12: آية (12): "ليجذل الحقل وكل ما فيه لتترنم حينئذ كل أشجار الوعر."
ليجذل الحقل= صرنا أرضاً بذر فيها المسيح كلمته لنعطي ثماراً. كل أشجار الوعر أشجار الوعر بلا ثمر، وهذه تحولت لأشجار مثمرة (الأمم الوثنيين صاروا مؤمنين).
العدد 13: آية (13): "أمام الرب لأنه جاء. جاء ليدين الأرض. يدين المسكونة بالعدل والشعوب بأمانته."
ليدين الأرض= المسيح في مجيئه الأول جاء ليعطينا معرفة الحق. وسيأتي ثانية في المجيء الثاني ليدين العالم. وتكرار كلمة جاء مرتين لتشير للمجيء الأول والثاني.