العدد 1- 7: الآيات (1-7): "اهتفي لله يا كل الأرض. رنموا بمجد اسمه. اجعلوا تسبيحه ممجداً. قولوا لله ما أهيب أعمالك. من عظم قوتك تتملق لك أعداؤك. كل الأرض تسجد لك وترنم لك. ترنم لاسمك. سلاه. هلم انظروا أعمال الله. فعله المرهب نحو بني آدم. حول البحر إلى يبس وفي النهر عبروا بالرجل. هناك فرحنا به. متسلط بقوته إلى الدهر. عيناه تراقبان الأمم. المتمردون لا يرفعنّ أنفسهم. سلاه."
المرنم يسبح الله بسبب أعماله العجيبة وسلطانه على كل الطبيعة. إهتفي= هو صوت فرح الغلبة. ما أهيب أعمالك= أعمال الله في خلقته عجيبة، ولكن أعجب أعماله التي نمجده ونسبحه عليها، تجسده وفداؤه للبشر. تتملق لك أعداؤك= فالهراطقة مثل الأريوسيين وخلافهم أنكروا لاهوت المسيح ومثلهم الآن شهود يهوه وخلافهم لكنهم مازالوا يتملقون الله ويدعون اسمهم مسيحيين. بل الشياطين صرخوا أمامه "أنا أعرفك من أنت، قدوس الله" (لو34:4). وفي (6) يشير لشق البحر الأحمر أمام موسى ونهر الأردن أمام يشوع. عيناه تراقبان الأمم= يشتهي خلاصهم ودخولهم إلى الأيمان.
العدد 8- 12: الآيات (8-12): "باركوا إلهنا يا أيها الشعوب وسمّعوا صوت تسبيحه. الجاعل أنفسنا في الحياة ولم يسلّم أرجلنا إلى الزلل. لأنك جربتنا يا الله. محصتنا كمحص الفضة. أدخلتنا إلى الشبكة. جعلت ضغطا على متوننا. ركبت أناسا على رؤوسنا. دخلنا في النار والماء ثم أخرجتنا إلى الخصب."
نسبح الرب الجاعل أنفسنا في الحياة= فهو بموته أعطانا حياة. ومن يثبت فيه يسلم أرجله من الزلل. وفي (10) نجد الله يسمح بالتجارب لينقي أولاده. وهكذا كان الله مع شعبه إسرائيل، فلقد سمح بأن يذلهم بعض الأمم ليتركوا وثنيتهم= أدخلتنا إلى الشبكة= سمحت للعدو أن يسبينا. بل كانت يد العدو ثقيلة= جعلت ضغوطاً على متوننا. فالعدو وضع عليهم أثقال حين سخروهم، والضغوط تشير أيضاً لأحزانهم ركبت أناساً على رؤوسنا= أي سلطتهم علينا. لقد كنا في أيديهم كمن دخل للنار وكاد يحترق، أو دخل للماء وكاد يغرق. ولكنك يا رب أدركتنا وخلصتنا= أخرجتنا إلى الخصب.
العدد 13- 15: الآيات (13-15): "ادخل إلى بيتك بمحرقات أوفيك نذوري. التي نطقت بها شفتاي وتكلم بها فمي في ضيقي. اصعد لك محرقات سمينة مع بخور كباش اقدم بقرا مع تيوس. سلاه."
وهو في سبيه نذر أن يقدم نذوراً للرب، وها هو يوفي، ولكن بمفهوم العهد الجديد فالذبائح التي يطلبها الله هي الإنسحاق والتسبيح والاهتمام بالفقراء وأن نقدم اجسادنا ذبيحة حية بطاعة الوصية لا الشهوة (عب15:13،16 + رو1:12 + مز17:51) محرقات سمينة= أي نقدم من أفخر ما عندنا. مع بخور كباش= هذه تعنى أما [1] شحوم هذه الذبائح حين يحترق يكون كرائحة بخور ويتنسم الله رائحة الرضا (لا9:1،13.. أو [2] البخور يشير لشفاعة المسيح الكفارية التي بدونها لا تقبل كل ذبائحنا وعطايانا. أقدم بقراً مع تيوس= يقدم أغلى شئ. هو مستعد لأي تكلفة.
العدد 16- 20: الآيات (16-20): "هلم اسمعوا فأخبركم يا كل الخائفين الله بما صنع لنفسي. صرخت إليه بفمي وتبجيل على لساني. أن راعيت إثما في قلبي لا يستمع لي الرب. لكن قد سمع الله. أصغى إلى صوت صلاتي. مبارك الله الذي لم يبعد صلاتي ولا رحمته عني."
المرنم يريد أن يشرح أعمال الله العجيبة لكل الناس ليسبحوا الله معه. لكنه لا يود أن يلقي درره أمام الخنازير، لذلك يوجه كلامه إلى كل الخائفين الله= وهؤلاء حين يسمعون بما عمل الله سيمجدونه، أما الهراطقة وغير الخائفين فسيهزأون بعمله ونرى هنا شرطاً لاستماع الرب لطلباتنا وهو أن لا نراعي إثماً في قلوبنا= أي أن يسهر الإنسان ويخطط لإتمام شهوة ما.