تفسير أعمال الرسل - الأصحاح 12 | تفسير انطونيوس فكري


العدد 2:
بذلك صار يعقوب هو أول شهيد بين الرسل. ويقال أنه أثر فى رئيس السجن فأمن وإستشهد معه (يوسابيوس). والآن بدأ الإضطهاد على يد السلطة المدنية. ويعقوب هذا هو إبن زبدى أخو يوحنا
العدد 3:
إمعاناً فى إرضاء اليهود أراد هيرودس قتل بطرس المتقدم فى الرسل. وربما كان هيرودس يجامل اليهود فى العيد كما كان بيلاطس يجاملهم ويطلق لهم سجين كل عيد. أيام الفطير = هى 7 أيام بعد الفصح لا يأكلون فيها خميراً، وفيها لا يقتلون أحداً لذلك كان لابد من إنتهاء أيام الفطير لَيقتلوه لذلك حبسوه حتى تنتهى أيام الفطير.
العدد 4:
أربعة أرابع = هم أربعة نوبات يتناوبون الحراسة. وكل نوبة 4 عساكر. إثنين منهم يربطان بالسلاسل فى يدى بطرس وإثنين حراسة على الباب.
العدد 5- 7:
لقد إستجيبت صلواتهم لأنها بحسب إرادة الله (1يو 5 : 14) ولأن الله مازال يرى أن لبطرس عملاً يؤديه قبل أن يستشهد. وطبعاً فإن الملاك لم يره سوى بطرس. ولاحظ نوم بطرس فى سلام بين العسكريين وهو يعلم أنه سيقتل.
العدد 8- 9:
إتبعنى = ربما لأن بطرس كان السجن غير ذى أهمية عنده. وهذا ما حدث مع بولس، إذ حينما إنفتحت أبواب السجن لم يخرج بل ظل يسبح. وربما كان بطرس فى حالة ذهول وما يؤكد هذا أن الملاك يرشده لما يفعل = تمنطق والبس نعليك فهو شبه نائم أو كمن فى حلم.
العدد 10:
كان بطرس فى الحبس الداخلى وهو الحبس المشدد، وكان ذلك لمن يخشى هروبهم وغالباً يكون للمحكوم عليهم بالإعدام. إنفتح لهما من ذاته = من يتبع الله تفتح أمامه حتى الأبواب الحديدية. فلا يستحيل على الرب شئ. وتقدما زقاقاً= حتى يخرج بطرس من محيط الخطر وحتى تنتهى منه حالة الدهشه.
العدد 11:
هنا رجع بطرس لنفسه وإنتهت دهشته وحالة عدم التصديق فهو كان فى ذهول.

كل إنتظار شعب اليهود = الذين كانوا منتظرين رجمه كهدية فى العيد من هيرودس. وخلاص بطرس من السجن هنا هو صورة مبسطة لما عمله المسيح إذ أخرجنا من حبس الشيطان والخطية لنسير فى نوره حتى ينفتح باب الحديد وننطلق للسماء.
العدد 12- 17:
ذهب بطرس إلى مقر إجتماع الكنيسة ليُعلمهم بما حدث ثم ذهب لمكان بعيد عن عينى هيرودس الذى كان مصمماً على قتله = ذهب إلى موضع أخر= ربما كان مصر(حيث كان مرقس يبشرها ابط 13:5 حيث بابل هى بابيلون مصر القديمة ) والإخوة الكثوليك يقولون إن الموضع الآخر هو روما حيث ذهب ليؤسس كرسى روما. وهذا مرفوض علمياً وتاريخياً.

أخبروا يعقوب = يعقوب هو أخو الرب وكاتب رسالة يعقوب ورئيس مجمع أورشليم (أع15). وهو غير يعقوب بن زبدى أخو يوحنا الذى إستشهد بسيف هيرودس

ملاكه = ربما ملاكه الحارس فاليهود يعتقدون أن لكل إنسان ملاك حارس. وربما يعنون أنه مات واستشهد وهذه هى روحه (لو 24 : 37).
العدد 18- 23:
الله لم يمهل هذا الطاغية المتكبر المغرور كثيراً. بل مات ميتة شنيعة.

ساخطا على الصوريين = أهل صور وصيدا كانوا يحصلون على طعامهم من الجليل وهذا من أيام سليمان الملك وحيرام ملك صور (امل 9:5) ومايليه. ولما غضب عليهم هيرودس لسبب ما منع قوافل التجار من الذهاب إليهم فجاعوا.

يلبس الحلة = حتى يبهر الصوريين والصيداويين الذين جاءوا إليه ويستعرض أمامهم عظمته فيبهرهم ويرهبهم. وجاءت القصة هنا فى سفر الأعمال مطابقة تماماً لما ذكره يوسيفوس المؤرخ اليهودى. فى يوم معين = يقول يوسيفوس أنه يوم تكريم كلوديوس قيصر (ربما يوم ميلاده أوجلوسه على العرش). وهيرودس هذا الذى مات هو والد دروسلا وأغريباس الصغير وبرنيكى (أع 24:24 + 13:25 )

فصار يأكله الدود = يقول يوسيفوس أنه فى يوم لبس الحلة الملوكية الموشاة بالفضة وحين وقع عليها ضوء الشمس، أثار مجده الملوكى الدهشة والرعب فصرخوا إرحمنا نحن نرفعك فوق البشر وأنت لست من البشر، أما هو فإرتاح للإطراء ولم يردعهم على تملقهم المزيف. فداهمه ألم شديد فى جوفه. حملوه على إثره إلى القصر ومات بعد خمسة أيام بعد مُلك دام 7 سنين. وكانت عادة تأليه الحكام عند الرومان قد بدأت فى الإنتشار وذلك للأباطرة. ففى سنة 29 سمح أغسطس قيصر بإقامة هياكل تكريماً له. وهنا نجد الشعب فى تملق واضح يؤله أغريباس أيضاً. وهو يقبل هذا. ولكن كيف يقبل وهو اليهودى قارئ الناموس ولا يُرجع المجد لله.
العدد 24:
كان أغريباس ساهراً على خراب الكنيسة ولكن الله كان ساهراً على نموها. ومات أغريباس ولكن الكنيسة إمتدت لكل العالم. بل نجد عبر التاريخ أن ذراع الرب تستعلن وسط الضيقات.
العدد 25:
لقد أغلقوا الهيكل فى وجه الرسل وإضطهدوا المسيحيين بل والرسل فى أورشليم. ولكن الله يسمح بأن تمتد الكنيسة. ويصير هناك مركزاً جديداً للكنيسة فى إنطاكية ورسولاً عظيماً سيمتد من إنطاكية لكل أوروبا هو بولس الرسول. ويبدو أن بولس وبرنابا أقاما فى بيت مرقس.
أعلى