5. فتصيرين منشرا لشباك الصيادين في وسط البحر، وتكونين نهبا للأمم.
6. فيخربون ضواحيك في البرية فيعلمون أني أنا هو الرب)).
7. وقال السيد الرب: ((ها أنا أجلب عليك يا صور نبوخذنصر ملك بابل، ملك الملوك، من الشمال بخيل ومركبات وفرسان وجيش وحشد كثير،
8. فيخرب ضواحيك التي في البرية، ويبني لحصارك برجا ويركم تلا ويرفع مترسة
9. ويلقي على أسوارك صدمات كباشة ويهدم بروجك بآلاته الحربية.
10. ولكثرة خيله يغطيك بغبارها، ومن صوت الفرسان والعجلات والمركبات تتزلزل أسوارك، وهو يدخل أبوابك دخول مدينة مقهورة.
11. بحوافر خيله يدوس جميع شوارعك ويقتل شعبك بالسيف، وأنصابك الهائلة تسقط إلى الأرض.
12. ويسلبون ثروتك، وينهبون تجارتك، وينقضون أسوارك، ويهدمون بيوتك الفخمة، ويلقون حجارتك وخشبك وترابك في وسط المياه.
13. وأبطل زجل أغانيك، وصوت كناراتك لا يسمع من بعد.
14. وأجعلك صخرا عاريا، فتكونين منشرا لشباك الصيادين، ولا تبنين من بعد، لأني أنا السيد الرب تكلمت))
15. وقال السيد الرب لصور: ((عند صوت سقوطك وعند أنين الجرحى ووقوع القتلى في وسطك ألا تتزلزل الجزر البعيدة؟
16. فينزل جميع ملوك السواحل عن عروشهم، ويخلعون أرديتهم، وينزعون ثيابهم المطرزة وتلفهم الرعدة ويقعدون على الأرض، ويرتعدون كل لحظة، ويستولي عليهم الخوف مما جرى لك.
17. ويرثونك فيقولون: كيف زلت من البحار أيتها المدينة الشهيرة!يا من كنت قوية في البحر،وبسكانك نشرت الرعب ي طول البر وعرضه.
18. والآن فالجزر البعيدة ترتعد يوم سقوطك! نعم، جزر البحر البعيدة ترتعب من زوالك)).
19. وهذا ما قال السيد الرب: ((حين أجعلك مدينة خربة كالمدن التي لا ساكن فيها، وأصعد عليك الغمر فتغطيك المياه الغزيرة،
20. أهبطك مع الهابطين في الهاوية من الشعوب القديمة، وأسكنك في الأرض السفلى بين الخرائب الأبدية مع الهابطين في الهاوية، فلا تعمري من بعد ولا يكون لك مكان في أرض الأحياء.
21. أجعلك عدما فلا تكونين، ويطلبونك ولا يجدونك من بعد إلى الأبد، يقول السيد الرب)).