2. ((يا ابن البشر، تنبأ على أنبياء إسرائيل. تنبأ على المتنبئين حسب أهدافهم وقل: إسمعوا كلمة الرب:
3. ويل للأنبياء الحمقى الذين يتبعون هواهم وهم لم يروا رؤيا.
4. أنبياؤكم يا شعب إسرائيل كالثعالب بين الخرائب.
5. ما صعدوا يوما لسد ثغرة في الجدار، ولا بنوا جدارا لكم، حتى يدافعوا عنكم في القتال في يوم الرب.
6. إنما رؤياهم الباطل والعرافة الكاذبة. قالوا: يقول الرب، والرب ما أرسلهم، وانتظروا منه أن يتم كلامهم.
7. أما رأيتم رؤيا باطلة ونطقتم بعرافة كاذبة كلما قلتم: يقول الرب، وأنا ما تكلمت؟
8. ((لذلك هكذا قال السيد الرب: فبما أن كلامكم باطل ورؤياكم كذب، فأنا خصمكم، يقول السيد الرب.
9. فتكون يدي على الأنبياء الذين رؤياهم الباطل وعرافتهم الكذب، فلا يكونون في عداد شعبي، ولا يسجلون في سجل بيت إسرائيل، ولا يدخلون أرض إسرائيل، فيعلمون أني أنا السيد الرب.
10. أضلوا شعبي بقولهم: سلام! وما من سلام. فكانوا كلما بنى شعبي حائطا طينوه برديء الطين.
11. فقل للمطينين برديء الطين إن الحائط يسقط. يكون مطر جارف، وتنزل حجارة برد، وتهب ريح عاصف
12. فيسقط أفلا يقال لكم حين يسقط: أين الطين الذي طينتم به؟
13. لذلك سأجعل ريحا عاصفة تهب بغضبي، ومطرا جارفا ينزل بغيظي، وحجارة برد تسقط بسخطي لخراب المدينة.
14. فأهدم الحائط الذي طينتموه برديء الطين وألصقه بالأرض، فينكشف أساسه وتسقط المدينة وتفنون أنتم في وسطها فتعلمون أني أنا هو الرب.
15. فأتم غضبي في الحائط وفي الذين طينوه برديء الطين، وأقول لهم: لا يبقى الحائط ولا مطينوه
16. الذين هم أنبياء إسرائيل المتنبئون لأورشليم، الراؤون لها رؤيا سلام، وما من سلام، يقول السيد الرب.
17. ((وأنت يا ابن البشر، إلتفت إلى بنات شعبك اللواتي يتنبأن حسب هواهن وتنبأ عليهن.
18. قل: هكذا قال السيد الرب: ويل للواتي يخطن عصائب سحر لكل معصم يد، ويصنعن حجبا لرأس كل قامة لاصطياد النفوس. أفتصطدن نفوس شعبي وتحفظن نفوسكن،
19. وتدنسنني عند شعبي لحفنة شعير وفتات خبز حتى تمتن نفوسا لا تستوجب الموت، وتحيين نفوسا لا تستحق الحياة، بكذبكن على شعبي الذين يصدقون الكذب؟
20. ((لذلك هكذا قال السيد الرب: أنا أمقت عصائب السحر التي تصطدن بها النفوس كالفراخ، فأمزقها عن أذرعكن وأطلق النفوس التي تصطدنها مثل العصافير
21. وأمزق حجبكن وأنقذ شعبي من أيديكن، فلا يكونون من بعد في أيديكن للصيد، فتعلمن أني أنا هو الرب.
22. لأنكن حطمتن قلب الصديق بالكذب، وأنا ما حطمته، وقويتن يد الشرير لئلا يرجع عن طريقه الشرير فيحيا،
23. لذلك لا ترين رؤى باطلة ولا تنطقن بالعرافة من بعد، وأنقذ شعبي من أيديكن، فتعلمن أني أنا هو الرب)).