2. ((يا ابن البشر، تنبأ على رعاة إسرائيل وقل لهم: هكذا قال السيد الرب للرعاة: ويل لرعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم. أما الرعاة الصالحون فهم الذين يرعون الغنم
4. الضعاف منها لا تقوونها، والمريضة لا تداوونها، والمكسورة لا تجبرونها، والشاردة لا تردونها، والمفقودة لا تبحثون عنها، وإنما تسلطتم عليها بقسوة وعنف.
5. فتبعثرت من غير راع وصارت مأكلا لكل وحوش البرية.
6. تاهت غنمي في جميع الجبال وعلى كل تلة عالية، وتشتتت على وجه الأرض ولا من يسأل ولا من يبحث.
7. ((لذلك أيها الرعاة اسمعوا كلمة الرب:
8. حي أنا، يقول السيد الرب، بما أن غنمي صارت نهبا ومأكلا لكل وحوش البرية، وبما أنها من غير راع ولا يسأل رعاتي عن غنمي، بل يرعى الرعاة أنفسهم وغنمي لا يرعونها،
9. لذلك أيها الرعاة اسمعوا كلمة الرب:
10. أنا أقوم ضد الرعاة فأسترد غنمي من أيديهم وأمنعهم عن أن يرعوا الغنم، فلا يرعى الرعاة أنفسهم من بعد، وأنقذ غنمي من أفواههم فلا تكون لهم مأكلا)).
11. وقال السيد الرب: ((سأسأل عن غنمي وأتفقدها
12. كما يتفقد الراعي قطيعه يوم يكون في وسط غنمه المنتشرة، وأنقذها من جميع المواضع التي تشتتت فيها يوم الغيم والضباب.
13. وأخرجها من بين الشعوب وأجمعها من البلدان وأجيء بها إلى أرضها، وأرعاها على جبال إسرائيل وفي الأودية وفي جميع مساكن أرض إسرائيل.
14. في مرعى صالح أرعاها، وفي جبال إسرائيل العالية تكون حظيرتها. هناك تربض في حظيرة صالحة وترعى في مرعى خصيب على جبال إسرائيل.
15. أنا أرعى غنمي. وأنا أعيدها إلى حظيرتها
16. فأبحث عن المفقودة وأرد الشاردة وأجبر المكسورة وأقوي الضعيفة وأحفظ السمينة والقوية وأرعاها كلها بعدل.
17. ((وأنتم يا غنمي، سأحكم بين ماشية وماشية، بين الكباش والتيوس.
18. أما كفى بعضكم أن يرعى المرعى الصالح حتى يدوس برجليه باقي مراعيكم، وأن يشرب المياه الصافية حتى يكدرها برجليه؟
19. فيكون على البعض الآخر من غنمي أن يرعى ما انداس من المرعى ويشرب ما تكدر من المياه)).
20. لذلك قال السيد الرب لرعاة غنمه: ((سأحكم بين الماشية السمينة والماشية الهزيلة،
21. لأنكم دفعتم ضعاف غنمي بالجنب والكتف، ونطحتموها بقرونكم إلى أن شتتوها إلى الخارج.
22. فأخلص غنمي ولا تكون من بعد نهبا، وأحكم بين ماشية وماشية،
23. وأقيم عليها راعيا واحدا ليرعاها كعبدي داود، فهو يرعاها ويكون لها راعيا صالحا.
24. وأنا الرب أكون لغنمي إلها ويكون الراعي الذي كعبدي داود لها رئيسا. أنا الرب تكلمت.
25. ((وأعاهد غنمي عهد سلام وأرد الوحش الضاري عن الأرض، فتسكن في البرية آمنة وتنام في الغاب.
26. وأجعلها هي والأرض المحيطة بجبلي بركة، وأنزل المطر في أوانه فيكون به الخير.
27. ويعطي شجر البرية ثمره، والأرض غلتها، وتكون غنمي على أرضها آمنة، فتعلم أني أنا الرب حين أكسر نيرها وأنقذها من أيدي الذين استعبدوها.
28. ولا تكون من بعد نهبا للأمم، ووحوش الأرض لا تأكلها، فتسكن آمنة ولا أحد يخيفها.
29. وأقيم لها غرسا ناميا فلا تكون من بعد فريسة للجوع في الأرض ولا تحمل من بعد تعيير الأمم.
30. فيعلم الجميع أني أنا هو الرب إلههم، معهم أكون. وأن بيت إسرائيل هم شعبي، يقول السيد الرب.
31. وأنتم يا غنمي، يا غنم مرعاي، بشر أنتم وأنا إلهكم، يقول السيد الرب)).