العدد 1: إسمع... لتعملوها.. لكى تحيوا وتدخلوا وتمتلكوا = كلمات من خصائص السفر
ومن يسمع الوصية يدخل أرض الميعاد. فالآن = بناء على ما سرده موسى من أعمال الله يطلب منهم طاعة الوصايا.
لكى تحيوا = فكلمة الرب فيها حياة. وهذه الحياة تتضمن الحياة الروحية أى تكونون قديسين والحياة المادية أى بركة الرب لشعبه فى هذا العالم والحياة الأبدية فى أرض الأحياء. العدد 2: قارن مع (مت18،17:5 + رؤ 19،18:22) العدد 3- 5: من يذهب وراء شهواته تاركاً الله فنصيبه الموت والهلاك العدد 6: فأحفظوا وأعملوا... لأن ذلك حكمتكم = فكلمة الله تعطى من يحفظونها ويتمسكون بها حكمة ومعرفة (مز 130:119). وكلمة الله تهذب حياتهم فتكون أقوالهم رزينة وكلمة الله تضفى عليهم مهابة ووقار وتجعل الناس يشهدون لهم. فمن يحفظ الوصايا ويعظمها تعظمه هذه الوصايا فى أعين الآخرين ومخافة الرب هى الحكمة. وسيرى الناس حكمتهم ويعلموا أن سر هذه الحكمة شريعتهم وسيعلموا أن من عبد الأوثان ذهبت حكمته. ولاحظ فى آية (8) أن عظمة الشعب راحته لوجود الشريعة. العدد 7: شعبنا عظيم لأن إلهه وسطه ويستمع إليه ويستجيب لدعائه = فى كل أدعيتنا إليه
العدد 8- 9: الوصايا ليست ثقل على الشعب بل هى سر عظمته، ومن ينفذها يدرك وجود الله آية(7) العدد 10: موسى يكلمهم هنا عن أعظم أيام حياتهم حين كانوا فى حوريب وأعطاهم الله الوصايا. العدد 11- 12: هم سمعوا الصوت ولم يروا الله فلا يستطيع إنسان أن يرى الله ويعيش.
ونلاحظ ان موسى يركز على أنهم لم يروا الله حتى لا يصنعوا لهُ تمثالاً يعبدوه العدد 13- 14: العهد هنا هو شريعة الرب عموماً والوصايا العشر بصفة خاصة. العدد 15: الله كلم الشعب من وسط النار وكلم موسى فى العليقة وسط النار وحل على التلاميذ على هيئة السنة نار ومازال بروحه النارى يعمل فى قلوب شعبه وفى الخدمة العدد 16: فى كنيستنا لا نعمل الصور لنعبدها بل لنقتدى بفضائل أصحابها ولتكريمهم العدد 17- 19: عجيب أن ينحدر الإنسان فى الشعوب الوثنية إلى أن يعبد البهائم والنجوم التى خلقها الله لخدمته. والله يحذر الشعب هنا خصوصاً أنهم سبق وعبدوا العجل الذهبى.
واليوم العبادة الوثنية هى أن يأخذ أى شىء المركز الأول فى القلب غير الله العدد 20: كور الحديد = أى الفرن الذى يصهر فيه الحديد. وهذا تشبيه لعبودية الشعب فى مصر وانهم تحملوا مشقات كما يتحمل الحديد نار الفرن
تكونوا لهُ شعب ميراث = أ- بإقتنائه لكم صرتم شعب ميراث. ب- أعطاكم الأرض ميراث لكم ولأبنائكم
ج- الله نفسه صار لكم نصيباً وميراثاً (مز24:31). العدد 21- 23: هذا التكرار يعبر عن ألم موسى لحرمانه وتحذيراً للشعب حتى لا يعصوا الله العدد 24: الهنا نار آكلة = هو شديد الغيرة على مجده وعلى شعبه وشديد الإنتقام من أعدائه ومقاوميه ويبيدهم وناره تحرق الخطية من قلوب شعبه وهو إله غيور لا يقبل أن شعبه يعبد سواه فهو كالزوج الذى يرفض أن تحب زوجته غيره. إلهنا هو نار تقابل معه موسى فإمتلأ قلبه حباً ووجهه إمتلأ مجداً وتقابل معه قورح وداثان فهلكوا وإحترقوا بها. العدد 25: موسى يحذر شعبه أنهم بعد ان يستريحوا فى الأرض ينسون أن الله هو الذى أخرجهم ومن ثم تفسد حياتهم. عجيب أن حياة النعيم تقود الإنسان للفساد بدل الشكر. العدد 26: السماء = هم سكان السماء من الملائكة وأرواح الصديقين. والأرض = أى كل المخلوقات. ولقد رأى العالم كله تأديب إسرائيل على شرورها وعرفوا عدالة الله. العدد 27: تشتيتهم تم على يد أشور ثم بابل ثم نهائياً على يد الرومان العدد 28: حينما يذهبون لهذه البلاد البعيدة سوف يقلدونهم فى وثنيتهم.
العدد 29: بعد إنذارهم بالتشتيت، ها هو يفتح لهم باب التوبة والرجاء. بكل نفسك = تكريس المشاعر لله العدد 30: فى آخر الأيام = أ- أى بعد أن يتمادوا فى شرورهم ويبدأ الله فى العقاب
ب- فى نهاية العالم تعود البقية إلى المسيح ويؤمنوا بالمسيحية. العدد 31: وعد كريم من الله أنهم لو رجعوا سوف يقبلهم العدد 32- 40: كثيراً ما يلجأ الإنسان للتاريخ لكى يبرهن على حقيقة ما. وهنا موسى يفعل نفس الشىء ليبرهن على محبة الله العجيبة لهذا الشعب حتى لا يترك الشعب الله بعد ذلك. وفى (34) مخاوف عظيمة = أى الأمور المرعبة الكثيرة التى أجراها الرب فى المصريين. وفى (35). الله أراهم كل هذا ليؤمنوا. وفى (36) ظهور نار الله على الأرض إشارة للتجسد الذى سوف يحدث. وفى (37) أحب = باليونانية جاءت الكلمة أغابو أى محبة دون مقابل أو محبة ممنوحة كنعمة تمنح دون وجود ميزة فى المحبوب. ( هو سفر الحب بين الله وشعبه) ولقد إختار الله هذا الشعب أ- محبة مجانية (كالتى ظهرت فى تجسده وفداءه) ب- لمحبته لأبائهم ج- لأجل وعوده للأباء د- لأجل شرور الشعوب الوثنية المحيطة. وفى (40) إلى الأبد أى إلى أجيال طويلة جداً ما دامت أمتهم قائمة وماداموا سالكين فى طريق الرب. العدد 41- 43: كان الرب قد امر موسى بتحديد 6 مدن للملجأ 3 شرق الأردن و3 آخرين غربه لكى يهرب إليها القاتل غير المتعمد. ولكن لماذا يرد هذا الخبر هنا بعد أيات المحبة، محبة المسيح. هذا للإشارة لأن هناك رجاء فى المسيح الذى يعيننا. وهذه الآية أتت بعد الآيات التى تحذرنا من عدم الخضوع للوصية لتعطينا رجاء أنه فى حالة الفشل فهناك ملجأ نحتمى فيه ونلاحظ أن موسى يحدد مدن للملجأ للسبطين ونصف فمع انهم إختاروا لأنفسهم إلا أن الله لا يحرمهم من هذا الإمتياز. العدد 44: تعتبر هذه الآية وإلى آخر الإصحاح مقدمة للعظة الثانية لموسى العدد 45: شهادات = يقصد بها أقوال الله عامة وفى مقدمتها الوصايا العشر. وتسمى شهادة فهى شهادة على أن الإنسان عمل بها أو لم يعمل وهى شهادة حب وأن الله أعطاها للبشر ليحيوا ولا يموتوا العدد 46- 47: تحديد بيت فغور يزيد شدة التحذير العدد 48- 49: إلى جبل سيئون أى جبل الأنوار. ولاحظ التضاد بين بيت فغور أى بيت الفجور وجبل الأنوار. هذه تشير للفرق بين من يطيع الوصية ومن يرفضها.
إذاً تحديد هذه الأماكن مهم رمزياً حين يتحدث موسى عن طاعة الشريعة.