تفسير سفر التثنية - الأصحاح 10 | تفسير انطونيوس فكري


العدد 1:
كما كان كسر اللوحين إشارة لفساد الإنسان كان نحت اللوحين بواسطة موسى إشارة لجهاد الإنسان وتواضعه بين يدى الله وكتابة الله على اللوحين إشارة لأن الله بنعمته يكتب الوصايا ثانية (عمل الروح القدس)

وإصنع لك تابوتاً = قد يكون صندوق صغير لوضع اللوحين وهذا الصندوق يوضع بجانب تابوت العهد أو كان صندوق مؤقت لحفظ اللوحين حتى يصنع تابوت العهد فينتقلان إليه
العدد 2- 3:
هذا وعد الله بأن يكتب بنفسه الوصايا مرة أخرى. (وتنفيذ هذا فى آية(4))
العدد 4:
كلمة الإجتماع هنا ترجمت باليونانية إكليسيا أى الكنيسة أو الإجتماع (اع38:7)
العدد 5- 10:
كثير من المفسرين يقولون أن آية5 متصلة بآية10 وأن الآيات (6-9) أيات دخيلة لا علاقة لها بالموضوع الأصلى والحقيقة أنها فعلاً يصعب الربط بينها وبين التسلسل الواضح ما بين الأيات 10،5 وكذلك لاحظ المفسرون أن لغة التخاطب هنا أصبحت بضمير الغائب فموسى قبل ذلك كان يكلمهم بضمير المخاطب فمثلاً يقول " إرتحلتم/ صعدتم..." أو بضمير الجماعة مثل قوله " صعدنا / إرتحلنا .." ولكننا نجد فى الأيات 9،8،7،6 ضمير الغائب إرتحلوا / هناك مات هارون/ وعن لاوى يقول الرب هو نصيبه. لذلك فسر المفسرين حل هذه المعضلة بأن شخصاً غير موسى كتب هذه الأيات وأدخلها هنا فى وقت متأخر.

ولكن إذا فهمنا أن هذا يصعب جداً فما الداعى أن يزيد أحد هذه الأيات ومن كان سيسمح لهُ بهذا وما مصلحته فى ذلك. فعلينا أن نفسر وجود هذه الأيات بأن موسى كتبها بروح النبوة عن الكنيسة وعن عمل المسيح الكفارى ولنتتبع الأيات


العدد 5:
سبق موسى وكسر اللوحين إعلاناً عن فساد الإنسان. ووضع اللوحين فى تابوت. الآن هى شهادة دائمة على إستحقاق الإنسان للموت بسبب الكسر الدائم للوصية
العدد 6:
نجد هنا بنو إسرائيل يرتحلون من آبار بنى يعقان ( لغوياً تعنى إعوجاج) إلى موسير أو مسيروت (ومعناها لغوياً رباط أو رباطات بالجمع) وكأن شعب الله حين كسر الوصية بدأ إعوجاجه يزداد ويبتعد تدريجياً عن الله (بئر الماء الحقيقى) وقليلاً قليلاً يرتبط بعدو الخير أو يربطه عدو الخير ويستعبده حتى أصبح بلا رجاء فى أن يعود ويتحرر. ولكن بروح النبوة يذكر موسى هنا موت هارون رئيس الكهنة (صلب المسيح رئيس كهنتنا الحقيقى) وقيام لعازر عوضاً عنه (ربما يشير هذا لقيامة المسيح) فموت المسيح وقيامته قطعوا كل رباطاتنا مع إبليس وأعطانا المسيح الحرية الكاملة منه.
العدد 7:
من هناك إرتحلوا إلى الجدجود = بمعنى جبل الجيش فالكنيسة بعد المسيح صارت بإلتصاقها به وبجهادها مرهبة كجيش بألوية... إلى يطبات أرض أنهار وماء = كنيسة ينسكب عليها الروح القدس
العدد 8:
أفرز الرب سبط لاوى = بعد أن رأى موسى الكنيسة رأى الخدمة الكهنوتية فى الكنيسة. وسبط لاوى هنا هو رمز للكهنوت المسيحى
العدد 9:
هؤلاء الكهنة مكرسين بالكامل لخدمة كنيسة المسيح
العدد 10:
شفاعة موسى هنا رمز لشفاعة المسيح الكفارية الدائمة عن كنيسته.... فى هذا التسلسل نجد موسى لا يهتم بالتسلسل التاريخى بل عينه على عمل المسيح بروح البنوة. وتثير هذه الأيات أيضاً تساؤلات من ناحية التسلسل التاريخى لأن سفر العدد ذكر مسيروت قبل بنى يعقان ونقول رداً على هذا.

أ‌- قلنا أن موسى إهتم هنا بالناحية النبوية وليس بالناحية التاريخية التى يهتم بها فى سفر الخروج وسفر العدد اللذان ذكرت فيهما رحلة الخروج بمحطاتها.

ب‌-معظم هذه المناطق مجاورة لبعضها وقد يكون أن بعض الأسباط يرسوا فى محطة وباقى الأسباط فى محطة أخرى تجاورها. وقد يكون كما ذكرنا سابقاً أن الشعب إستقر فى قادش برنيع بعد حادثة الجواسيس فترة طويلة وكانوا فى بعض الأحيان ينتقلون إلى هنا أو هناك ويعودوا لمركزهم فى قادش برنيع. فقد ينتقلون مرة من بنى يعقان إلى مسيروت ومرة من مسيروت إلى بنى يعقان

1- وفى الخط العام للرحلة إهتم موسى بتسجيلها حتى تكون عدد المحطات من مصر إلى أرض الميعاد = عدد الأجيال من إبراهيم إلى المسيح بحسب ما ذكر إنجيل متى.

2- وفى تسلسل سفر التثنية إهتم بالخط النبوى لإظهار عمل المسيح الكفارى.

ج- قد يكون موسى أطلق أسماء متغيرة على المناطق المختلفة بمعنى أن آبار يعقان كانت المنطقة نفسها

ونجد فيها أماكن منها أبار بنى يعقان ومسيروت ومرة ينتقلون من هنا إلى هناك أو العكس.

د- المهم أن موسى فى نهاية حياته حين رأى عمل المسيح لم يهتم بهذا التسلسل الزمنى بل إهتم بعمل

المسيح الخلاصى.


العدد 11:
ما أعظم مراحم الرب فهو لأجل وعده للآباء سامحهم ورحمهم بالرغم من خيانتهم
العدد 12- 13:
بعد كل ما رأيت يا إسرائيل من أعمال الله فالله لا يطلب سوى الطاعة ! حقاً فنيره هين.


العدد 14:
سماء السموات = تعبير عن إتساع سلطان الله. والمعنى الله لا يطلب لنفسه شيئاً منا بل هو يطلب ما يجعلنا نحيا فى فرح أما هو فله سماء السموات. الله لن يزداد شيئاً بقداستى ولن يقل شيئاً بنجاستى.
العدد 15:
التصق بأبائك = أى إتخذهم لهُ خاصة وأحبهم
العدد 16:
إختنوا غرلة قلوبكم = كان الختان علامة عهد مقدس بين الله وشعبه (تك10:17)فكان يميزهم عن باقى الشعوب الأخرى. والآن مطلوب أيضاً ختان القلب أى نزع كل حب غريب وكل خطية وكل شهوة ميتة من القلب هذا علامة حبنا لله (رو25:2-29) لا تصلبوا أرقابكم بعد = هذه تساوى لا تقسوا قلوبكم (عب7:4)
العدد 17- 19:
الله العادل ينصف من لا يهتم بهم المجتمع فهو لا يأخذ بالوجوه (آية17)
العدد 20- 21:
فخرك = يشرف كل إنسان أن ينتسب لله ويكون له عبداً فلنمجده ونتحدث بعظمته.
العدد 22:
أهم مظاهر بركة الله للشعب أنهم صاروا كنجوم السماء (حوالى 3 مليون نفس) بعد أن كانوا 75 نفساً.
أسفار الكتاب المقدس
أعلى