العدد 1: كانت مدة التوهان عقاب للجيل الشرير من الشعب حتى يموتوا فى البرية لعدم إيمانهم وتمردهم، وتدريب روحى للجيل الجديد ليتعلم الإيمان والطاعة ولكن لنلاحظ عدم تذمر موسى وكالب ويشوع الذين لم يدخلوا بالرغم من أنهم لم يخطئوا مثل باقى الشعب وكانوا مستعدين للدخول، لكن كان عزاؤهم أن الله فى وسطهم والسحابة هى التى تقودهم وهذا فى حد ذاته راحة ما بعدها راحة. وحتى تكون لنا راحة فى كنعان ينبغى أن تكون لنا هنا فى أرض التعب راحة فى الرب ويكون لنا خضوع لمشيئته.
العدد 2- 3: بعد أن إنتهى الله من تأديبهم ظهر إشتياقه مرة أخرى لدخولهم لأرض الميعاد والله يشتاق لدخولنا للسماء حتى لو أدبنا هنا. ولذلك يكرر كفاكم دوران العدد 4- 5: دعا الرب بنى عيسو إخوتهم فعيسو اخو يعقوب ولذلك عليهم ان يذكروا هذا فلا يعتدوا عليهم بالرغم من ان الله سيعطيهم رهبة فى عيون الجميع وكلمة إحترزوا = معناها أن يذكروا أن هذه الرهبة والخوف هما من الله وليس لقوتهم الذاتية وهم ليسوا أحراراً أن يعتدوا على من يشاءوا. (يش 9:2) العدد 6: كان شعب أدوم أكثر كرماً من ملكهم الذى رفض مرورهم. العدد 7- 8: باركك = كان الشعب قد ورث ثروة من أبائه غير ما أخذوه من المصريين وكان لهم مواشى كثيرة وكثيرين تعلموا صناعات فى مصر مما أدى بالتأكيد للتجارة مع شعوب المنطقة فما دام لهم المال فليشتروا من آدوم إحتياجاتهم من اموالهم. إيلة = هى إيلات، سيناء على خليج العقبة العدد 9: موآب إبن لوط هو أيضاً لهُ قرابة مع يعقوب ولكن واضح أن الله يحدد لهم من يضربون ومن لا يجب أن تمتد إليهم أيديهم. ولم يكن فى قصد الله أن يعطى لهم أرض موآب. العدد 10: شهادة بأن الإيميون شعب قوى العدد 10- 23: فى هذه الأعداد يضرب الرب لموسى ولشعبه أمثلة تاريخية عن بعض الشعوب التى أخذت أراضيها من شعوب أخرى قبلها وهذه الشعوب هى شعب موآب وشعب آدوم وشعب العمونيين وشعب الكفتوريين وهذه الشعوب ليست شعب الله فإن إهتم الله بهم وأعطاهم أرضاً عوضاً عن شعوب أخرى شريرة فالله قادر أن يفعل نفس الشىء لشعبه، وذكر هذه الأحداث حتى يشجعهم قبل دخولهم لأرض الميعاد. ثم يضرب لهم الله مثلاً حياً حاضراً فى أذهانهم بعد ذلك ألا وهو إنتصارهم على سيحون وعوج ملكا الأموريين وإستيلائهم على أراضيهم (باقى هذا الإصحاح والإصحاح الثالث) ولاحظ محبة الله لشعبه فهو يشرح لهم ويقنعهم ليس فقط يعطى لهم أوامر
وبالرجوع إلى (تك 6،5:14) نجد هذه الشعوب الرفائيين والزوزيين والإيميين والحوريين. وكانت شعوباً مزدهرة أيام إبراهيم وقد ضربهم كدر لعومر. وغالباً كانت هذه الضربة مقدمة لإندثارهم وإحلال الشعوب الأخرى مكانهم وربما إختلطوا وذابوا فى الآخرين
ولماذا لم يسمح الله لإسرائيل بدخول موآب وعمون وآدوم
1- لكل واحد أرضه حتى الأشرار
2- الله هو الذى يوزع الأرض
3- شر هؤلاء لم يصل لدرجة نزع الأرض منهم أو إبادتهم
4- هم نسل أبرار ( إبراهيم ولوط )
وغالباً فإن الزمزميون والزوزيين هما شىء واحد وقد يكون الزوزيين والإيميون شعوباً متشعببة من الرفائيين. وهذه الشعوب لم تكن شعوباً ضعيفة بل قوية وهذا درس لإسرائيل... أنتم ستحتلون أراضى كنعان ولكن هذا لخطيتهم فإذا أخطأ تم مثلهم ستطردون من الأرض
العدد 11: سكن الإيميون فى فلسطين. وكانوا من نسل الرفائيين = يحسبون رفائيين ولكن الموآبيون يدعونهم إيميون = أى يعتبرونهم شعباً قائماً بذاته لأهميتهم وقوتهم كما نقول فى مصر. أن أبناء الصعيد هم مصريون لكننا نقول عليهم صعايدة لنشير لإصرارهم وعزيمتهم وعنادهم. العدد 12: والحوريون كانوا شعباً عظيماً ولكن بنو عيسو إحتلوا أرضهم كما فعل إسرائيل بأرض ميراثهم = كما فعلوا بسيحون وعوج وكما سيفعلون بالباقى العدد 13- 15: لم يموتوا بالموت الطبيعى فقط بل بضربات خاصة كما ضرب الله الجواسيس وداثان وأبيرام العدد 16- 22: كما سمى الموآبيين الإيميين هكذا بنى عمون يسمون الزمزميين وهم أيضاً أقوياء العدد 23: المثال الرابع الكفتوريون حاربوا العويون وأخذوا أرضهم. والكفتوريون من نسل مصرايم بن حام بن نوح. وكفتور التى سكنوها أولاً هى غالباً كريت أو قبرص أو بلدة فى مصر أما العويون فهم سكان فلسطين القدامى وخرج عليهم الكفتوريين وأخذوا أراضيهم وقد دعا الكفتوريون إسمهم بعد ذلك الفلسطينيون العدد 24: بعد أن شجعهم الرب طلب منهم أن يمتلكوا أرض سيحون فسيحون ذنبه قد كمل (تك 16:15) أثر عليه حرباً = عَلِمَ الرب بما سيظهره سيحون من عداء لشعب الرب وأنه سيبدأ الحرب العدد 34- 35: حرمنا = أى أهلكنا وتحريم الشخص أو الشىء معناه وقفه أى تعيينه لغرض معين لا يجب أن يتخطاه لأن تخطى هذا الغرض يعتبر حراماً أو محرماً. ومن أوجه تحريم بعض الأشخاص قتلهم ومن اوجه تحريم بعض المدن تدميرها وإهلاك ما فيها. وكان أحياناً يتم التحريم بإهلاك الناس ووقف المال لخزينة بيت الرب (يش 17:6-19) وإذا طلب الله تحريم البهائم فلأن هذه البهائم كانت مكرسة لتقديمها ذبائح للأوثان. والله سمح لإسرائيل بإبادة وتحريم هذه الشعوب 1- لخطايا هذه الشعوب البشعة (كما فعل فى سدوم وعمورة) 2- درس لإسرائيل أن هذه نتائج الخطايا فيتقدسوا 3- ولقد فعل الله بإسرائيل نفس الشىء حين أخطأوا وتعذر أصلاحهم. العدد 36: عروعير = هى عار وهى مدينة لموآب على الحدود بين موآب والأموريين. العدد 37: