الر على الشبهات في سفر متى

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد) لشاب غني: إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا,, إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبِعْ أملاكك وأعط الفقراء، فيكون لك كنز في السماء، وتعال اتبعني (متى 19: 17 و21), ألا يعني هذا أننا نحصل على الخلاص بالأعمال الصالحة وليس بالإيمان بالمسيح؟ ثم هل يعني قول المسيح إن كل غني يجب أن يبيع أملاكه قبل أن يكون مستحقاً لاتّباع المسيح؟

      وللرد نقول بنعمة الله : (1) انظر تعليقنا على يعقوب 2: 14-26, (2) لو أن المعترض استمر في قراءة متى 19 لوجد أن الشاب الغني الذي قال المسيح (له المجد) له هذه الكلمات قال إنه حفظ الوصايا، ولكنه لم يحصل على الخلاص, وقال المسيح (له المجد) تعليقاً على ذلك: مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلى ملكوت الله (آية 24), فأعلن المسيح بهذه الكلمات للشاب الغني أنه لم يحفظ حتى الوصية الأولى التي تقول: لا يكن لك آلهة أخرى أمامي (خروج 20: 3) لأنه فضَّل أمواله على الله، فاعتبره عابد وثن, وقد أوضح المسيح له أهمية الإيمان به، عندما طُلب منه أن يتبعه, ولا يقدر أحد أن يتبع المسيح إلا إن هو وضع ثقته فيه, فإذا وضع الثقة في المسيح قدر أن يطيع وصايا الله, (3) والمسيح كطبيب للنفوس يعرف المرض الروحي الذي يصيب النفس البشرية, وعندما رأى المسيح الشاب الغني عرف أن ما يعطله عن اتِّباع المسيح ودخول ملكوت الله هو حبُّه الزائد للمال, ولذلك قدّم له نصيحته أن يبيع كل ما يملكه ويعطيه للفقراء, ولم يقدم المسيح هذه النصيحة لكل من جاء إليه, فالنصيحة ببيع ما يملك الإنسان ليعطيه للفقراء هي نصيحة للشاب الغني، بسبب حالته الروحية خاصةً, ليس الغِنَى عيباً، فقد كان إبراهيم خليل الله غنياً، وهكذا كان فليمون الذي كتب له بولس رسالته، لكن العيب هو في موقف الإنسان من الغِنى, هذا الموقف والاتجاه الفكري هو الذي يجلب على الإنسان الشر أو يمنحه الخير، فليست حياة الإنسان من أمواله (لوقا 12: 15),

    2. حل مشاكل الكتاب المقدس للقس منسى يوحنا بين مت 19 : 17، يو 10 : 30 ففى الاول يقول المسيح بمن لقبه بالمعلم الصالح (لماذا تدعونى صالحا. ليس احد صالحا الا واحد وهو الله) وفى الثانى انه يساوى نفسه بالله بقوله (انا والاب واحد).

      فنجيب : يظهر ان ذلك الرجل الذى خاطبه المخلص لم يكن يؤمن بان المسيح هو الله ولذا يقول له المسيح ان المديح الذى ينسب اليه يجب لله وحدهفكانه يقول له : اما ان تعترف بانى الله واما ان لا تدعونى صالحا لان ليس صالح الا الله.

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى