الر على الشبهات في سفر متى

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المعترض الغير مؤمن: قال المسيح (له المجد) لأحد الشباب، حسب متى 19: 16 لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحدٌ صالحاً إلا واحد وهو الله , وهذا يعني أن المسيح ليس هو الله ,

      وللرد نقول بنعمة الله : قول المسيح: لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحدٌ صالحاً إلا واحد وهو الله لا ينفي الصلاح أو اللاهوت عن المسيح، فقد خاطب الشاب على أساس اعتقاده فيه، لأنه لم يكن يعتقد أن المسيح هو الله بل كان يعتقد أنه أحد معلمي الدين (الذين اعتاد اليهود أن يُسندوا إليهم الصلاح والفضيلة جزافاً) فانتهز المسيح هذه الفرصة، كما انتهز غيرها، وأجاب سائله بالإجابة التي تصحّح اعتقاده في هؤلاء المعلّمين, وكأنه يقول له: إن كنت تظن أني مجرد معلّم، فاعلم أنه ليس هناك معلم صالح على الإطلاق، إذ أن جميع الناس إن لم يكونوا خطاة بأفعالهم، فهم خطاة بطبيعتهم وأفكارهم, فليس هناك كائن يستحق أن يُقال عنه إنه صالح سوى الله وحده, أما المسيح، من جهة ما هو في ذاته، فهو صالح كل الصلاح، فقد قال عن نفسه: أنا الراعي الصالح (يوحنا 10: 11) كما شهد بذلك تلاميذه الذين عاشوا معه وعرفوه, فقال بطرس عنه إنه: لم يفعل خطية، ولا وُجد في فمه مكر (1بطرس 2: 22), وقال بولس عنه إنه قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات (عبرانين 7: 26), لا بل إن أعداءه أيضاً لم يجدوا فيه علّة واحدة، فعندما سألهم مرة: من منكم يبكتني على خطية؟ (يوحنا 8: 46) لم يستطع واحد منهم أن يذكر له خطية واحدة,

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى