سفر إشعياء - الأصحاح 53 العدد 5 |

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المعترض الغير مؤمن: لا يمكن أن القول مجروح لأجل معاصينا (إشعياء 53: 5) ينطبق على المسيح، ولا بد أنه يشير إلى نبي سبق كاتب هذه النبوَّة، أي سابق لإشعياء النبي ,

      وللرد نقول بنعمة الله : حتى لو افترضنا هنا ما افترضه المعترض في مزمور 22 أن صيغة الماضي تتحدث عن نبي سبق النبي الذي ألقى النبوة (سواء كان داود أو إشعياء) فإننا نجد أن العهدين القديم والجديد يتفقان على أنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة (عبرانيين 9: 22), ولا يمكن أن يكون الافتراض صحيحاً، لأنه لا التوراة ولا الإنجيل ولا القرآن ذكروا من هو النبي الذي تحققت فيه نبوّتا داود وإشعياء، مما يبرهن أنه لا يقدر إنسان أن يكفّر عن خطايا كل البشر, وكل من له دراية باللغة العبرية (والعربية أيضاً) يعرف أن الفعل الماضي قد يعني المستقبل أيضاً، إن كانت الحادثةُ القادمةُ قادمةً لا ريب فيها, عندها يتحدثون عنها في صيغة الماضي, وهذا ما نجده مثلًا في سورة القمر عند وصف اليوم الآخِر وانشقَّ القمر فيستخدم الماضي عن حادثة لا بد آتية, وليس لدى الله ماضٍ وحاضر ومستقبل، فالكل عنده حاضر, وفي العبرية يُستخدم الفعل الماضي للتعريف بحالة ثابتة مستمرة, وقد فهم علماء الدين اليهود إشعياء 53 كنبوَّة عن المسيح الآتي, فيوضح الترجوم أن كلمة عبدي الواردة في إشعياء 52: 11 تعني المسيا, وقال سليمان يارحي: فسّر آباؤنا هذه الكلمة بأنها تشير للمسيا، لأن المسيا مضروب كما هو مكتوب: لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحمَّلها , وقال الربي موسى الشيخ إنها تشير للمسيا الملك, وفي تعليق سليمان يارحي على زكريا 4: 7 اقتبس إشعياء 52: 13 وقال إنهما تشيران للمسيا,

    أعلى