سفر إشعياء - الأصحاح 53 العدد 1 |

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المعترض الغير مؤمن: إشعياء 53 نبوة عن محمد، بدليل (1) لأنه وُلد في بلاد العرب وكان كعِرْقٍ من أرض يابسة , (2) لأنه دُفن في المدينة فجُعل مع الأشرار قبره , (3) لأنه رأى ثمرة أتعابه, وعليه تمت النبوة القائلة من تعب نفسه يرى ويشبع , (4) قيل في هذا الأصحاح مع العظماء يقسم غنيمة وقسم محمد الغنيمة مع أنصاره, (5) تمت فيه هذه الكلمات: سكب للموت نفسه في حين أن المسيح لم يمت بل ارتفع إلى السماء حياً ,

      وللرد نقول بنعمة الله : (1) الأعداد (5_8) من هذا الأصحاح لا تشير إلا للمسيح، وهاك نصها: مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه، وبحُبُره شُفينا, كلنا كغنم ضللنا، مِلنا كل واحد إلى طريقه، والرب وضع عليه إثم جميعنا, ظُلِمَ أما هو فتذلل ولم يفتح فاه، كشاةٍ تُساق إلى الذبح وكنعجةٍ صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه, من الضُّغطة ومن الدينونة أُخذ، وفي جيله من كان يظن أنه قُطع من أرض الأحياء، أنه ضُرب من أجل ذنب شعبي , (2) إن نصفي عددي 9 و12 لا يناسبان محمداً, (3) أما من حيث كونه يقسم غنيمة فالآية تقول إن ذلك يتم بعد موته، وتم ذلك فعلًا للمسيح بمعنى روحي أكمل وأعظم، لأن بعد موته وصعوده حالًا ابتدأ الناس من كافة الأمم والشعوب أن يؤمنوا به ويحبوه كفاديهم وإلههم, وليست غنيمة كهذه, (4) أما أن محمداً دُفن في المدينة وليس في مكة ومن أجل ذلك جُعل مع الأشرار قبره، فلا ندري لأي سبب اعتبروا المدينة شريرة مع أن أهلها من الأنصار الذين دافعوا عنه جهد استطاعتهم، في حين أن أهل مكة رفضوه وناصبوه العدوان, (5) كل جزئيات هذه النبوة تمت في المسيح، ما هو حرفي فحرفي، وما هو روحي فروحي، عدا ما فيها مما لا يمكن إسناده لغير المسيح، أو على الأقل لا يمكن إسناده إلى مقاتلٍ كمحمد, وخلاف ذلك فقد أجمع اليهود الأولون أن هذا الأصحاح نبوة عن المسِيّا المُنتَظَر، وكذلك كتبة أسفار العهد الجديد المُلهَمين اقتبسوا كثيراً من أقوال هذا الأصحاح كنبوات عن المسيح التي عاينوا إتمامها فيه, ومثل هذا الأصحاح (مزمور 22) الذي قد تم أيضاً في المسيح لا سواه,

    أعلى