سفر أخبار الأيام الثاني - الأصحاح 36 العدد 6 |

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المعترض الغير مؤمن: ورد في 2أخبار 36: 6 أن نبوخذ نصر ملك بابل أسر يواقيم وسباه إلى بابل _ والصحيح أنه نقله من أورشليم، وأمر بأن تُلقى جثته خارج السور بغير دفن ,

      وللرد نقول بنعمة الله : نورد نصّ عبارة الوحي الإلهي وهي: عليه صعد نبوخذ نصر ملك بابل وقيّده بسلاسل نحاس ليذهب به إلى بابل , فلم يقل إنه ذهب به إلى بابل، بل كان قصده التوجّه به إلى بابل, ولا يلزم أنه توجّه به فعلًا، بل طرأ طارئ منعه عن تنفيذ هذا العزم, ولنشرح هذه الحادثة بالتفصيل: (1) تشير العبارة إلى حملة نبوخذنصر الأولى التي شنَّ فيها الغارة على فلسطين في عهد أبيه نبو بولاسر , فإنه لمَّا كان أبوه رجلًا هَرِماً أشرك ابنه معه في المُلك، وأرسله في حملة لصدّ غارات الجيش المصري، كما قال يوسيفوس, فانتصر جيش نبوخذنصر في وقعة قرقاميش، وهزم المصريين وطردهم من أسيا، واستولى على البلاد الواقعة غرب الفرات، ومنها مملكة يهوياقيم, وأصبح يهوياقيم تابعاً لمملكة أشور كما في 2ملوك 24: 1 وبعد ثلاث سنين شقّ يهوياقيم عصا الطاعة، وكان سبب ذلك ميل رعاياه إلى المصريين ومحبة التحالف معهم, (2) لمَّا كان لكلام فرعون نخو وَقْع عنده، زيّن له العصيان والخروج عن طاعته، وجهّز فرعون نخو حملة أخرى للاستيلاء على قرقاميش، فهزمه ملك بابل شر هزيمة، واستولى على جميع أملاكه الواقعة بين الفرات والنيل (2ملوك 24: 7), ثم حارب يهوياقيم لأنه كان حليف ملك مصر واستولى على أورشليم، ونهب جانباً من أمتعة الهيكل المقدسة, والظاهر أنه أخذها في مقابل الجزية التي كانت متأخرة، ووضعها في هيكل البعل إلهه في بابل (دانيال 1: 2 و5: 20), ومع أنه سبى يهوياقيم، وكان مراده نقله إلى بابل مكبّلًا بالسلاسل، ولكنه استحسن بقاءه في يهوذا, وبعد هذا اقترف ذنباً آخر، فأرسل جيشاً أشورياً إلى أورشليم وحاصرها وقتل يهوياقيم (2ملوك 24: 2_7), وأشار إلى ذلك إرميا 22: 18 و19 و36: 30,

    2. حل مشاكل الكتاب المقدس للقس منسى يوحنا 105- بين اصحاح 36 : 6، ار 22 : 18 و19 ففى الاول ان نبوخذ نصر عزم على اخذ يهوياقيم الى بابل وفى الثانى انه نقله الى اورشليم وامر بان تلقى جثته خارج السور ومنع عن الدفن

       فنجيب ان نبوخذنصر غير عزمه من جهه اخذ يهوياقيم الى بابل وابقاه يهوذا، ولما تمرد عليه اهلكه (راجع 2 مل 24 : 1 – 6) و الاول لم يقل انه اخذ الى بابل بل قال انه (قيده بسلاسل نحاس ليذهب بهالىبابل) وبعدئذ عدل عن اخذه.

    أعلى