36. هكذا نار السيد الرب: إني لكونك أنفقت نحاسك وكشفت عورتك في فواحشك على محبيك وعلى جميع قذارات قبائحك، وبسبب دماء نجيك الذين بذلتهم لها.
37. لذلك هاءنذا أجمع جميع محبيك الذين لذذت لهم وجميع الذين أحببتهم، مع جميع الذين أبغضتهم، أجمعهم عليك من كل ناحية، وأكف عورتك لهم، فيرون عورتك كلها.
38. وأحكم عليك بما يحكم على الفاسقات وسافكات الدماء، وأجعلك دما للغضب والغيرة.
39. وأسلمك إلى أيديهم فينقضون قبتك ويهدمون مرتفعك (( ويجردونك من ثيابك ويأخذون أدوات فخرك ويغادرونك عريانة عريا،
40. ويجلبون عليك الجماعة ويرجمونك بالحجارة ويطعنونك بسيوفهم،
41. ويحرقون بيوتك بالنار، ويجرون عليك أحكاما أمام عيون نساء كثيرة، فأكفك عن الزنى ولا تعطين أجرة بعد اليوم،
42. وأريح غضبي منك وتزول غيرتي عنك، فأهدا ولا أسخط بعد اليوم.
43. بما أنك لم تذكري أيام صباك، بل أسخطتني في جميع هذه، فأنا أيضا أجعل سلوكك على رأسك، يقول السيد الرب. ألم تضيفي الفجور إلى جميع قبائحك؟
44. ها إن كل ضارب مثل يضرب مثل، عليك قائلا: مثل الأم بنتها.
45. إنما أنت ابنة أمك التي عافت رجلها وبنيها، وأنت أخت أخواتك اللواتي عنهن رجالهن وبنيهن. إن أمكن حثية وأباكن أموري.
46. فأختك الكبرى هي السامرة مع توابعها، الساكنة عن يسارك، وأختك الصغرى الساكنة عن يمينك هي سدوم وتوابعها.
47. وأنت لم تقتصري على القليل من السير في طرقهن وصنع مثل قبائحهن، بل زدت عليهن فسادا في كل سلوكك.
48. حي أنا، يقول السيد الرب، إن سدوم أختك لم تصنع هي وتوابعها مثل ما صنعت أنت وتوابعك.
49. هذا كان إثم سدوم أختك. إن الكبرياء والشبع من الخبز وطمأنينة الهدوء كانت فيها وفي توابعها، ولم تساعد يد البائس والمسكين،
50. وتشامخن وصنعن القبيحة أمامي، فأبعدتهن حالما رأيت ذلك.
51. والسامرة لم تخطأ نصف خطاياك. كنت أكثر قبائح منهن، فبررت أختيك بجميع قبائحك التي صنعتها.
52. فاحملي أنت أيضا خجلك، يا من توسطت لأخواتها، فإنهن، بسبب خطاياك التي بها فقتهن قبيحة، قد أصبحن أبر منك، فاخزي أنت أيضا واحملي خجلك، إذ قد بررت أخواتك.
53. وإني سأعيد أسراهن، أسرى سدوم وتوابعها وأسرى السامرة وتوابعها، ويكون أسرى مجلويك في وسطهن،
54. لكي تحملي خجلك وتخجلي من كل ما صنعت بتعزيتك لهن.
55. فأخواتك سدوم وتوابعها يعدن إلى قديمهز، والسامرة وتوابعها يعدن إلى قديمهن، وأنت وتوابعك تعدن إلى قد يمكن.