الر على الشبهات في سفر المزامير

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المعترض الغير مؤمن: ورد في مزمور 78: 65 و66 فاستيقظ الرب كنائم، كجبّار معيّط من الخمر، فضرب أعداءه إلى الوراء جعلهم عاراً أبدياً , وهذه صفات يجب ألَّا تُنسب لله ,

      وللرد نقول بنعمة الله : إن كل صفة تستحيل نسبتها إلى الله تُفسَّر بلازمها، والإمام فخر الدين الرازي قال: إن جميع الأغراض النفسانية، أعني الرحمة والفرح والسرور والغضب والحياء والمكر والاستهزاء، لها أوائل، ولها غايات, مثاله: الغضب، فإن أوله غليان دم القلب، وغايته إرادة إيصال الضرر إلى المغضوب عليه, فلفظ الغضب في حق الله لا يُحمَل على أوله الذي هو غليان دم القلب، بل على غرضه: الذي هو إرادة الإضرار, وكذلك الحياء له أول وهو انكسار يحصل في النفس، وله غرض هو ترك الفعل, فلفظ الحياء في حق الله يحمل على ترك الفعل لا على انكسار النفس , فكذلك إسناد اليقظة إلى الله، فإن اليقظة لها أول ولها آخر، فأولها إبعاد الغشية الثقيلة التي تهجم على القلب فتقطعه عن المعرفة بالأشياء، وغايتها إجراء المقاصد والأعمال والنظر في الأمور ومعرفتها, ولا تُحمَل اليقظة في حق الله على أولها، بل على غرضها وغايتها, وشبَّه إمهال الله ولطفه للطاغين والمقاومين له وعدم إيصال الضرر إليهم بنائم، فإن النائم لا يضر ولا يغضب

    2. حل مشاكل الكتاب المقدس للقس منسى يوحنا بين مز 78 : 65 و66، مز 121 : 3 ففى الاول قيل (فاستيقظ الرب كنائم كجبار معيط من الخمر) وفى الثانى (لا ينعس حافظك).

      فنجيب قال صاحب كتاب الهدايه (ان كل صفه تستحيل حقيقتها على الله تفسر بلازمها فان جميع الاعراض النفسانيه اعنى الرحمه والفرح والسرور والغضب والحياء والمكر والاستهواء لها اوائل ولها غايات. مثاله الغضب فان اوله غليان دم القلب وغايته اراده ايصال الضرر الى المغضوب عليه فلفظ الغضب فى حق الله لا يحمل على اوله الذى هو غليان دم القلب بل على غرضه الذى هو اراده الاضرار. وكذلك الحياء له اول وهو انكسار يحصل فى النفس وله غرض وهو ترك الفعل، فلفظ الحياء فى حق الله يحمل على ترك الفعل لا على انكسار النفس. كذلك اسناد اليقظه الى الله فان اليقظه لها اول ولها آخر فاولها ابعاد الغشيه الثقيله التى تهجم على القلب فتقطعه عن المعرفه بالاشياء وغايتها اجراء المقاصد والاعمال والنظر فى الامور ومعرفتها الى غير ذلك ولا تحمل اليقظه فى حق الله على اولها بلى على غرضها وغايتها وشبه ايضا امهال الله ولطفه للطاغين والمقاومين له وعدم ايصال الضرر اليهم بنائم فان النائم لا يضر ولا يغضب).

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى