الر على الشبهات في سفر ملاخي

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور جاء في ملاخي 1: 2 و3 أحببت يعقوب وأبغضت عيسو، وجعلت جباله خراباً فهل يكره الله؟ ولماذا يحب يعقوب ويبغض أخاه عيسو؟

      1) ليس وجه العجب أن الله أبغض عيسو، بل أن الله أحب يعقوب! إن ما يذهلنا هو محبة الله للخطاة, الخاطئ يستحق الهلاك والموت، ولكنه لا يستحق المحبة, ومحبة الله للخاطئ هي من نعمة الله وحدها، بلا استحقاق في الخاطئ, (2) كلمة أبغضت عيسو لا يُقصد بها الكراهية كما نفهمها في يومنا هذا، بل المقصود بها محبة أقل , فإذا تأملنا القرينة وجدنا البغضة والمحبة لا تختصان بشخص يعقوب وعيسو، بل بمناطق سكنها نسلهما, وكان نصيب يعقوب الأرض الخصبة، ونصيب عيسو صحراء قاحلة, وإذا قرأنا تثنية 21: 5 وجدنا محبة الله لسبط لاوي أكثر لأنه اختارهم ليخدموه, ولا يعني هذا بغضة (بمعنى كراهية) لسائر الأسباط، بل يعني محبة أكثر لسبط لاوي, وجاء في أمثال 13: 24 من يمنع عصاه يمقت ابنه، ومن أحبه يطلب له التأديب , وهذا يعني أن الآب المحب هو الذي يربي ولده، أما من يحبه أقل فهو الذي يترك له الحبل على الغارب!

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى