الر على الشبهات في سفر أيوب

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور جاء في أيوب 1: 7 فقال الرب للشيطان: من أين جئت؟ فأجاب الشيطان : من الجولان في الأرض ومن التمشّي فيها , وهذا منقوض بقوله في رسالة يهوذا 6 والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام ، وبقوله في 2بطرس 2: 4 في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم، وسلمهم محروسين للقضاء ,

      يصف الرسول يهوذا الشياطين بأنهم ملائكة خلقهم الله من أسمى الرُّتب لخدمته، ولكنهم أخطأوا ولم يحفظوا رئاستهم أي طهارتهم الأصلية ومقامهم الذي كان لهم في السماء، و تركوا مسكنهم الذي هو السماء باختيارهم، لأنهم لم يرضوا بحالهم في السماء، فلم يشفق الله عليهم وأوقع بهم العقاب بأن طرحهم في جهنم في سلاسل الظلام (2 بطرس 2: 4) وذلك إلى يوم الدينونة العظيم, وقوله حفظهم و طرحهم قد يكون من التعبير بالماضي عن المستقبل، لحتمية حدوث الأمر, فأنت تتحدث عن شيء قادم بصيغة الماضي، لأنك متأكد من وقوعه, وقوله طرحهم و في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم قد تعني أن في طول سلاسل الظلام ما يمنعهم من الرجوع إلى المسكن النوراني الأول، ولكنها لا تمنعهم من الجولان بين الناس لخداعهم وتضليلهم, وقد اعتبر الرسول يهوذا الظلام المحيط بالشياطين كالقيود الأبدية التي تبقى بلا تغيير, والشياطين كأنها مسجونة في سجن لا يدخله شيء من النور، فلا فرصة عندها للتوبة, وبعد الدينونة يطرحهم الله في النار الأبدية المعدَّة لهم (متى 25: 41),

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى