الر على الشبهات في سفر العبرانيين

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المعترض الغير مؤمن: جاء في عبرانيين 7: 3 عن ملكي صادق أنه بلا أب بلا أم، بلا نسب، لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة , فإذا كانت ولادة المسيح من عذراء دليلًا على أنه الله أو ابن الله، يكون ملكي صادق أحقّ من المسيح بالألوهية!

      وللرد نقول بنعمة الله : وُصف ملكي صادق بهذا الوصف ليس من جهة ذاته، بل من جهة عمله الكهنوتي، لأنه لم يتسلَّم هذا العمل عن أب أو أم أو نسب، أو لمدة محدودة من الزمن يجب عليه الابتداء به عند أولها والاعتزال عنه عند نهايتها، كما كانت الحال مع بني هرون، الذين كانوا يتوارثون خدمتهم الكهنوتية عن آبائهم في سن خاصة، ويعتزلونها في سن خاصة أيضاً (العدد 8: 24 و25), بل أن ملكي صادق تسلَّم كهنوته من الله مباشرة، وظل يمارسه حتى نهاية حياته على الأرض, فضلًا عن ذلك، فإننا لا نقول إن المسيح هو ابن الله لأنه وُلد من عذراء، بل نقول: لأنه في ذاته هو ابن الله، اختار أن يُولد من عذراء، وهو ابن الله قبل ولادته من العذراء، لأنه هو الذي يعلن اللاهوت,

    2. حل مشاكل الكتاب المقدس للقس منسى يوحنا بين اصحاح 7 : 3، اصحاح 9 : 27 ففى الاول يقول عن ملكى صادق (بلا اب بلا ام بلا نسب لا بداءه ايام وله ولا نهايه حياه بل هو مشبه بابن الله) وفى الثانى (وضع للناس ان يموتوا مره).

      فنجيب : ان القول الاول عن ملكى صادق مقدر فيه (غير مذكور فى كتاب الله) اى كل ما ذكر عنه بانه بلا اب بلا ام... الخ. سببه ان كتاب الله امسك عن ذكر حياته ليصبح رمزا لابن الله. فاغفل سلسله نسبه فلم نعرف به ابا ولا اما ليرسم لنا المسيح الذى كان من جهه ناسوته بلا اب ومن جهه لاهوته بلا ام واختفى بداءه ايامه ايامه ونهايتها لنفهم ان المسيح ازلى ابدى.

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى