3. وأعطيك الكنوز الدفينة والذخائر المخبأة، فتعلم أني أنا الرب إله إسرائيل الذي دعاك باسمك.
4. لأجل يعقوب عبدي، إسرائيل الذي اخترته، دعوتك باسمك وكنيتك وأنت لا تعرف.
5. أنا الرب ولا آخر، وسواي لا يوجد إله. ألبستك وشاح الملك وأنت لا تعرفني
6. ليعلم البشر من مشرق الشمس إلى مغربها أن لا إله غيري. أنا الرب ولا آخر.
7. أنا مبدع النور وخالق الظلمة. وصانع الهناء وخالق الشقاء. أنا الرب صانع هذا كله)).
8. هلي أيتها السماوات من فوق، ولتمطر الغيوم عدلا. لتنفتح الأرض فينبت الخلاص وينمو الحق. أنا الرب خلقت هذا كله.
9. ويل لمن يخاصم جابله وهو خزفة من خزف الأرض. أيقول الطين لجابله: ماذا تصنع؟ أو يقول له: عملك تعوزه يدان؟
10. ويل لمن يقول لأب: ((ماذا تلد؟)) ولامرأة: ((ماذا تلدين؟))
11. وهذا ما قال الرب القدير قدوس إسرائيل وجابله: ((أنا جبلتكم، فكيف تسألونني عن بني وتشيرون علي في ما تعمل يداي؟
12. أنا صنعت الأرض كلها وخلقت البشر عليها. يداي نشرتا السماوات وأنا أضأت جميع نجومها.
13. أنا حملت كورش على العدل ويسرت له جميع طرقه. هو يبني مدينتي لا بثمن، ويطلق أسراي لا برشوة)).
14. وهذا ما قال الرب لشعبه: ((ما تجنيه يد مصر وما تكسبه كوش يكون لك، ورجال سبأ الطوال القامات يعبرون إليك ويكونون لك عبيدا. يسيرون وراءك بالقيود ويمجدون لك ضارعين وقائلين: الله معك ولا آخر، من إله سواه)).
15. أنت حقا إله محتجب، يا إله إسرائيل المخلص
16. والذين يصنعون الأصنام جميعا لحقهم الخزي والعار.
17. أما شعب إسرائيل فخلصه الرب خلاصا أبديا، فلا يخزى ولا يخجل إلى الأبد
18. وهذا ما قال الرب، وهو الله خالق السماوات وجابل الأرض وصانعها الذي ثبتها وأوجدها لا للفراغ، بل للعمران: ((أنا الرب ولا آخر.
19. لا أتكلم في الخفية، ولا في موضع مظلم من الأرض، ولا أقول لذرية يعقوب: أطلبوني حيث الفراغ! أنا الرب أتكلم بالصدق وأخبر بما هو حق.
20. ((إجتمعوا وتعالوا وتقدموا جميعا، أيها الناجون من أيدي الأمم! ما أجهل الذين يحملون تمثالا من خشب ويصلون إلى إله لا يخلص.
21. أخبروهم وأعلنوا لهم، فيتشاوروا في ما بينهم: من أسمع من قديم بما جرى وأنبأ به من ذلك الزمان؟ أما هو أنا الرب ولا آخر؟ لا إله غيري، ولا إله عادل مخلص سواي.
22. ((تعالوا إلي تخلصوا يا جميع شعوب الأرض! فأنا أنا الله ولا آخر.
23. بذاتي أقسمت صادقا، فمن فمي يخرج الصدق، وكلمة منه لا ترجع: ستنحني لي كل ركبة، وبي سيحلف كل لسان
24. ويقال: بالرب وحده العدل والقوة، وإليه يجيء جميع الغاضبين عليه خاضعين.