3. من تلك الأرض التي تفيض لبنا وعسلا. وأما أنا فلا أصعد إليها معكم لئلا أفنيكم في الطريق، لأنكم شعب قساة الرقاب)).
4. فلما سمع الشعب هذا الخبر السيئ حزنوا ولم يلبس أحد منهم زينته.
5. لأن الرب قال لموسى: ((قل لبني إسرائيل: أنتم شعب قساة الرقاب، فإذا صعدت معكم، ولو لحظة واحدة، أفنيكم؟ والآن، فانزعوا عنكم زينتكم وسأرى ما أفعل بكم)).
7. وكان كلما نزل بنو إسرائيل في مكان، أخذ موسى الخيمة المقدسة ونصبها في خارج المحلة على بعد منها. وسماها خيمة الإجتماع، فكان كل من طلب مشورة الرب يخرج إليها.
8. وكان موسى إذا خرج إليها يقوم كل واحد من الشعب ويقف على باب خيمته وينظر إلى موسى حتى يدخل الخيمة.
9. وكان موسى إذا دخل الخيمة ينزل عمود السحاب ويقف على باب الخيمة، ويكلم الرب موسى.
10. وكان إذا رأى الشعب عمود السحاب واقفا على باب الخيمة يقومون ويسجدون، كل واحد على باب خيمته.
11. ويكلم الرب موسى وجها إلى وجه كما يكلم الإنسان صاحبه. وإذا رجع إلى المحلة كان خادمه يشوع بن نون الشاب لا يفارق الخيمة.
12. وقال موسى للرب: ((قلت لي أصعد هؤلاء الشعب إلى تلك الأرض ولم تخبرني من ترسل معي، وقلت لي عرفتك باسمك ورضيت عنك.
13. فالآن إن كنت رضيت عني، فأرني طريقك حتى أعرفك وأحتفظ برضاك. ألا ترى أن هذه الأمة هي شعبك)).