7. ثم استدعوا بطرس ويوحنا وسألوهما: ((بأي سلطة أو بأي اسم عملتما هذا؟))
8. فأجابهم بطرس وهو ممتلئ من الروح القدس: ((يا رؤساء الشعب، ويا أيها الشيوخ،
9. إذا كنتم تسألوننا اليوم عن الإحسان إلى مريض لتعرفوا كيف شفي،
10. فاعلموا جميعا، وليعلم شعب إسرائيل كله، أن هذا الرجل يقف هنا أمامكم صحيحا معافى باسم يسوع المسيح النّـاصري الذي صلبتموه أنتم وأقامه الله من بين الأموات.
11. هذا هو ((الحجر الذي رفضتموه أيها البناؤون، فصار رأس الزاوية)).
12. لا خلاص إلا بيسوع، فما من اسم آخر تحت السماء وهبه الله للناس نقدر به أن نخلص)).
13. فلما رأى أعضاء المجلس جرأة بطرس ويوحنا، تعجبوا لأنهم عرفوهما أميين من عامة النّـاس. ولكنهم علموا أنهما كانا قبلا مع يسوع.
14. وهم إلى ذلك يشاهدون الرجل الذي شفي واقفا قربهما، فما كان لهم ما يجادلون فيه.
15. فأمروهما أن يخرجا من المجلس، ثم تشاوروا
16. وقالوا: ((ماذا نفعل بهذين الرجلين؟ فكل سكان أورشليم يعرفون أن هذه الآية المبـينة تمت على أيديهما، فلا نقدر أن ننكرها.
17. ولكن لئلا يزداد انتشار هذا الخبر بين الشعب، فلننذرهما بأن لا يعودا إلى ذكر اسم يسوع أمام أحد)).
18. ثم استدعوهما وأمروهما أن لا ينطقا أو يعلما باسم يسوع.
19. فقال لهم بطرس ويوحنا: ((أنتم أنفسكم احكموا: هل الحق عند الله أن نطيعكم أم أن نطيع الله؟
20. أما نحن فلا يمكننا إلا أن نتحدث بما رأينا وسمعنا)).
21. فأنذروهما ثانية، ولكنهم حاروا كيف يعاقبونهما، فأخلوا سبيلهما خوفا من الشعب. فالناس كلهم كانوا يمجدون الله على ما جرى،
22. لأن الرجل الذي نال هذا الشفاء العجيب جاوز حد الأربعين.
23. ولما أخلى المجلس سبيل بطرس ويوحنا، رجعا إلى رفاقهما وأخبراهم بكل ما قال لهما رؤساء الكهنة والشيوخ.
24. وعندما سمعوا ذلك، رفعوا أصواتهم إلى الله بقلب واحد، فقالوا: ((يا رب، يا خالق السماء والأرض والبحر وكل شيء فيها،
25. أنت قلت بلسان أبـينا داود عبدك بوحي من الروح القدس: لماذا هاجت الأمم وتآمرت الشعوب باطلا؟
26. قام ملوك الأرض وتحالف الرؤساء كلهم على الرب ومسيحه.
27. نعم، تحالف في هذه المدينة هيرودس، وبنطيوس بيلاطس وبنو إسرائيل والغرباء على فتاك القدوس يسوع الذي جعلته مسيحا،
28. فعملوا ما سبق أن قضت يدك ومشيئتك أن يكون.
29. فانظر الآن، يا رب إلى تهديداتهم وامنحنا نحن عبيدك أن نعلن كلمتك بكل جرأة.