- إنضم
- 2 فبراير 2011
- المشاركات
- 2,599
- مستوى التفاعل
- 772
- النقاط
- 0
العرب وقتها لم يكونوا فى حاجة الى تدوينه لأنهم قوم شيمتهم الحفظ
لقد أوضحتُ نقطة الحفظ من خلال بحثي، وأوضحتُ أنه غير ملزم لنا أن نصدقها. لماذا؟
1- التدوين ليس غريب على العصر الإسلامي، فالإسلام ظهر ببيئة تعرف القراءة والكتابة، خُذ عندك مثال المعلقات: ولمن لا يعرف المعلقات فهي الأشعار التي كان يتنافس فيها الشعرلء فيما بينهم ويعلقون كتاباتهم على الكعبة. إذن لماذا يُعتمد على الحفظ وهناك مقدرة على الجمع والكتابة في زمن الرسول؟
2- النقطة الأهم: القرآن إدعى أن الكُتب قد نالها التحريف. يعني هو أتى لتصحيح الأخطاء في الإنجيل والتوراة. إذن الرسول يعلم خطورة أن لا يكون القرآن محفوظ كتابياً (لا شفوياً) ضمن نسخة واحدة، حتى لا يطاله (التحريف). هذه النقطة جوهرية، فكيف يترك الرسول هذه النقطة دون إهتمام؟
3- أرجو يا أستاذي أن تبتعد عن المقارنة بين الكتاب المقدس، فالكتاب المقدس ناله من النقد ما لم يناله أي كتاب آخر عبر التاريخ. فهذا ليس موضوع ديني بقدر ما هو تاريخي بحت. هناك ثغرات كثيرة أوضحتها سابقاً. ومع ذلك سأجيبك:
علم اللاهوت لا يُقارن بعلم البلاغة، فعلم البلاغة هو الذي يُقاس عليه بلاغة النص القرآني ويُدّعى من خلاله أن القرآن كتاب معجزة لغوية. فهل هو معجزة فعلاً؟ تاريخياً لا يوجد أي من الشعراء أو الأدباء في عصر الرسول قد أبدوا تعجّبهم من هذا الكتاب. إذن، من الذي جعل هذا الكتاب معجزة لغوية؟ هو علم البلاغة الذي وُضِعَ على مقاس القرآن.