- إنضم
- 2 فبراير 2011
- المشاركات
- 2,599
- مستوى التفاعل
- 772
- النقاط
- 0
نتابع
ما هي هذه المخطوطات، مخطوطات صنعاء؟
قبل الإجابة على هذا السؤال ، علينا أن نبحث عن تاريخ المخطوطات للقرآن ، إذ يعتقد الكثير من العلماء مثل مايكل كوك وباتريسيا كرون في كتابهم: Hagarism أن الإسلام لم ينشأ من شخص واحد آمن به أتباعه ، بل جاء نتيجة تطوّر الإسلام بعد تفاعلاته مع الحضارات والثقافات الأخرى.
لذلك وبحسب وجهة نظري لم يعد غريب أن نجد حديث نبوي يقول: اطلبوا العلم ولو بالصين ! أو مثلاً من غير المستغرب أن نجد بحسب التاريخ الإسلامي أن أول ما قام به محمد بعد فتحه لمكة هو الطواف حولها سبع مرات قبل الأمر بهدم الأصنام ! سبع مرات وطواف ؟ ألا يذكركم هذا بقصة ما في التوراة؟ طبعاً أسوار أريحا !
يقول الأديب طه حسين في كتابه (في الشعر الجاهلي) متحدثاً عن انتحال للشعر الجاهلي مورس في بدايات الإسلام وفي العصر الأموي لإثبات صحة الإسلام ونبوة الرسول محمد ، والأهم أنه اعتبر أن القرآن عبارة عن كتاب يصف بدقة حياة الجاهلية !
يقول مشككاً في نسبة أغلب الأشعار الجاهلية لهم ، من بعض مبرراته أن اللهجات في تلك الفترة كانت مختلفة ، ولم تكن جميع القبائل العربية تتحدّث ذات اللهجة ، فلكل قبيلة لهجتها الخاصة فيها ، لكن الشعر الذي وصلنا من الشعر الجاهلي هو لهجة واحدة مطعمة بقليل من اللهجات المختلفة ، وهي لهجة القرآن: لهجة قريش وهي اللغة العربية اليوم ، فكيف يستقيم أننا عندما نقرأ الشعر الجاهلي نجده جميعاً مكتوب بلهجة قريش ولا نلمس الإختلاف باللهجات والذي كان سائد في تلك الفترة؟ وكيف يستقيم أن جميع هذه القبائل تتوافق وتتبع ذات الأوزان الشعرية في كتابتها لدرجة أنه من الإستحالة تمييز الشعر عائد لأي قبيلة ؟
إذن ، حتى الأشعار الجاهلية والتي اعتمد عليها الكثير من مفسرو القرآن لتوضيح الآيات القرآنية والظروف التي عاشتها القبائل في العصر الجاهلي ، إنما كُتِبت في بدايات الإسلام وجاءت متوافقة بطريقة غريبة مع القرآن والحديث ، يقول:
"وهي أنا نلاحظ أن العلماء قد اتخذوا هذا الشعر الجاهلي مادة للاستشهاد علي ألفاظ القرآن والحديث ونحوهما ومذاهبهما الكلامية .
ومن الغريب أنهم لا يكادون يجدون في ذلك مشقة ولا عسرا ، حتى أنك لتحس كأن هذا الشعر الجاهلي قد علي قد القرآن والحديث كما يقد الثوب علي قد لابسه لا يزيد ولا ينقص عما أراد طولا وسعة .
إذن فنحن نجهر بأن هذا ليس من طبيعة الأشياء ، وان هذه الدقة في الموازاة بين القرآن والحديث والشعر الجاهلي لا ينبغي أن تحمل علي الاطمئنان إلا الذين رزقوا حظا من السذاجة لم يتح لنا مثله .
إنما يجب أن تحملنا هذه الدقة في الموازاة علي الشك والحيرة علي أن نسأل أنفسنا : أليس يمكن ألا تكون هذه الدقة في الموازاة نتيجة من نتائج المصادفة ، وإنما هي شيء تكلف وطلب وانفق فيه أصحابه بياض الأيام وسواد الليالي ؟
انتهي الاقتباس
حتى الأشعار التي قد تُثبت صحة القرآن أو النبوة أو الدعوة الإسلامية ، كلها إما كُتبت أو حُرّفت بذات الفترة الزمنية (العصر الأموي) ، أليست مصادفة غريبة أن تكون حتى الأحاديث كُتِبَ في الزمن الأموي ؟
يُتبع
ما هي هذه المخطوطات، مخطوطات صنعاء؟
قبل الإجابة على هذا السؤال ، علينا أن نبحث عن تاريخ المخطوطات للقرآن ، إذ يعتقد الكثير من العلماء مثل مايكل كوك وباتريسيا كرون في كتابهم: Hagarism أن الإسلام لم ينشأ من شخص واحد آمن به أتباعه ، بل جاء نتيجة تطوّر الإسلام بعد تفاعلاته مع الحضارات والثقافات الأخرى.
لذلك وبحسب وجهة نظري لم يعد غريب أن نجد حديث نبوي يقول: اطلبوا العلم ولو بالصين ! أو مثلاً من غير المستغرب أن نجد بحسب التاريخ الإسلامي أن أول ما قام به محمد بعد فتحه لمكة هو الطواف حولها سبع مرات قبل الأمر بهدم الأصنام ! سبع مرات وطواف ؟ ألا يذكركم هذا بقصة ما في التوراة؟ طبعاً أسوار أريحا !
يقول الأديب طه حسين في كتابه (في الشعر الجاهلي) متحدثاً عن انتحال للشعر الجاهلي مورس في بدايات الإسلام وفي العصر الأموي لإثبات صحة الإسلام ونبوة الرسول محمد ، والأهم أنه اعتبر أن القرآن عبارة عن كتاب يصف بدقة حياة الجاهلية !
يقول مشككاً في نسبة أغلب الأشعار الجاهلية لهم ، من بعض مبرراته أن اللهجات في تلك الفترة كانت مختلفة ، ولم تكن جميع القبائل العربية تتحدّث ذات اللهجة ، فلكل قبيلة لهجتها الخاصة فيها ، لكن الشعر الذي وصلنا من الشعر الجاهلي هو لهجة واحدة مطعمة بقليل من اللهجات المختلفة ، وهي لهجة القرآن: لهجة قريش وهي اللغة العربية اليوم ، فكيف يستقيم أننا عندما نقرأ الشعر الجاهلي نجده جميعاً مكتوب بلهجة قريش ولا نلمس الإختلاف باللهجات والذي كان سائد في تلك الفترة؟ وكيف يستقيم أن جميع هذه القبائل تتوافق وتتبع ذات الأوزان الشعرية في كتابتها لدرجة أنه من الإستحالة تمييز الشعر عائد لأي قبيلة ؟
إذن ، حتى الأشعار الجاهلية والتي اعتمد عليها الكثير من مفسرو القرآن لتوضيح الآيات القرآنية والظروف التي عاشتها القبائل في العصر الجاهلي ، إنما كُتِبت في بدايات الإسلام وجاءت متوافقة بطريقة غريبة مع القرآن والحديث ، يقول:
"وهي أنا نلاحظ أن العلماء قد اتخذوا هذا الشعر الجاهلي مادة للاستشهاد علي ألفاظ القرآن والحديث ونحوهما ومذاهبهما الكلامية .
ومن الغريب أنهم لا يكادون يجدون في ذلك مشقة ولا عسرا ، حتى أنك لتحس كأن هذا الشعر الجاهلي قد علي قد القرآن والحديث كما يقد الثوب علي قد لابسه لا يزيد ولا ينقص عما أراد طولا وسعة .
إذن فنحن نجهر بأن هذا ليس من طبيعة الأشياء ، وان هذه الدقة في الموازاة بين القرآن والحديث والشعر الجاهلي لا ينبغي أن تحمل علي الاطمئنان إلا الذين رزقوا حظا من السذاجة لم يتح لنا مثله .
إنما يجب أن تحملنا هذه الدقة في الموازاة علي الشك والحيرة علي أن نسأل أنفسنا : أليس يمكن ألا تكون هذه الدقة في الموازاة نتيجة من نتائج المصادفة ، وإنما هي شيء تكلف وطلب وانفق فيه أصحابه بياض الأيام وسواد الليالي ؟
انتهي الاقتباس
حتى الأشعار التي قد تُثبت صحة القرآن أو النبوة أو الدعوة الإسلامية ، كلها إما كُتبت أو حُرّفت بذات الفترة الزمنية (العصر الأموي) ، أليست مصادفة غريبة أن تكون حتى الأحاديث كُتِبَ في الزمن الأموي ؟
يُتبع