تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2215 - كنت اعتقد أن المال يشتري كل شيء حتى الصحة والوقت ، الى أن رأيت جاري الثري يحمله رجال الاسعاف ووجهه يميل نحو الزرقة . كانت أنفاسه شبه مقطوعة ولا يدخل رئتيه ما يكفيه من الهواء . وتأكدت أن المال لا يشتري الصحة . بل وأن الاشياء التي لا يشتريها المال أصلا ً تُعطى لنا مجانا ً . هل تربط بين المال والامتلاك ؟ بين المجاني والرخيص ؟
المال لا يشتري لك خلاص المسيح ، هو مجاني ، أما أن تقبله أو ترفضه لكنك لا تقدر ان تشتريه . ولكنه ليس مجانيا ً لأنه رخيص بل أن ثمنه ليس في متناولك أو متناولي . ثمنه دم المسيح الذي أُهرق على الصليب . من هنا لا نقدر ان نقول أن المجاني رخيص . فالاوكسجين مجاني ولكنه ليس رخيصا ً . وفداء المسيح مع أدق التشبيه مجاني ولكنه ليس رخيصا ً أبدا ً . لقد كلفه حياته ُ فوق الصليب
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2216 - لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ (إنجيل لوقا 14: 11 )
هذه القانون هو فضيلة عند الله والناس . هو فضيلة عند الله لانه تعالى يقاوم المتكبرين . الكبرياء هو الخطية التي جعلت من الملاك الطاهر شيطانا ً رجيما ً . الكبرياء هو الخطية التي أنزلت نبوخذنصر الملك البابلي من عرشه فصار يأكل العشب كالثيران . والكبرياء ، الطمع في ان يصبح الانسان كالله هي التي طردت آدم وحواء من جنة عدْن . واذا شئت هذه الخطية هي المسؤول الأكبر عن الهلاك الذي سيلقاه الانسان في يوم الدين . فالانسان في غطرسته ِ وبِرّه الذاتي رفض أن يعترف لله بخطيته ِ وظلام قلبه ِ وفكره ِ فحكم على نفسه بأن يقضي الأبدية في الجحيم .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2217 - جسدك وجسدي مصنوعان من التراب والعائدان اليه . ينقضي العمر وحياة الانسان لا زالت تنبني . لكن ما نفع حياة استغرق بناؤها العمر كله ، وأُكتشف في الأخير أن لا حياة فيها ، انها بيت جامد لا أكثر ولا أقل . انها حياة أصلها تراب ومردّها الى التراب وهدفها كان تجميع التراب . هل تعرف ما هو تجميع التراب ؟ إنه جمع المال . كيف تستخدم مالك ؟ هل تسدد أعواز المحتاجين بواسطته ؟ هل توظفه في خدمة الانجيل وملكوت الله ؟
حقا ً لقد أقام الواحد فينا في عقله من الداخل معادلة حسابية حين ساوى بين الامتلاك أو التملك والأمان ، أو بين امتلاك المال والأمان أو الاستقرار، الى حد اننا استغنينا عن التفكير بالأمان والاستقرار وصار شاغلنا الشاغل امتلاك المال . انا لا أنكر أن التملك يعطي نوعا ً من الشعور بالاستقرار والطمأنينة ، ولا أنكر أن الاحتياج سبب رئيس للقلق والخوف من المستقبل . لكن يخطئ جدا ً من يتصور أن الأمان الحقيقي أو الاستقرار هو في المال . أرجو أن تفكر جيدا ً أين تضع ثقتك واتكالك ، لأن كل من أتكل على غير الله يخيب .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2218 - هل الله غائب عن عن مسرح التاريخ البشري وحياة الانسان ؟ أم أن عيوننا وأذهاننا عاجزة عن أن تراه يتحرك في وسطنا ؟ . لقد أقمنا الله من عرشه وأقعدنا الظروف مكانه ، حتى صرنا نقول إن الظروف هي التي فعلت كذا وكذا . صرنا نعيش وكأن الله ميت حقا ً . هل غريب بعد إن كان الجيل القادم جيلا ً ملحدا ً ؟ ماذا ورث عنا ؟ سمعنا نتحدث عن الله ولكنه لم يره في حياتنا . أولادنا وبناتنا يسمعوننا نتحدث عن الله بضمير الغائب ، دائما ً بضمير الغائب . لكنهم لم يسمعونا نحدثه بالمخاطب . لقد سد الانسان أذنيه عن سماع صوت الله وأعمى عينيه عن رؤيته . ويا لبشاعة مصير الانسان والانسانية في الاجيال القادمة . وإن كان الانسان يلبس ثيابا ً بيضاء أو زاهية اللون الا أن قلبه متشح بالسواد طول ايام السنة لبعده عن الله وبعد الله عنه .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2219 - ما أكثر الاشياء التي تتعب الناس ، سواء أكانت جداول الأعمال المضغوطة أو التغذية السيئة أو المشاكل الصحية أو عناء تربية الاطفال الصغار أو مجرد بلوغ سن الشيخوخة ؟ ما هي الاشياء التي تجعلك تشعر بالتعب أو الضعف ؟ في اشعياء الاصحاح الاربعين حتى الاصحاح الثامن والاربعين سوف تقرأ عن شعب ٍ متعب ٍ . شعب اسرائيل وشعب يهوذا يعانيان مرارة السبي في بابل . فقد مضى على سبيهم وقت ٌ طويل ، وها هو النبي اشعياء يأتيهم بكلمات التشجيع والعزاء .
كان النبي اشعياء يحمل كلمات تعزية ٍ وتشجيع ٍ لشعب الله : قصاصهم لن يدوم الى ما لا نهاية ، والخلاص سيأتي في يوم ٍ ما . لم يشا الله أن يترك شعبه ُ لليأس لذلك فقد أعاد تأكيد قوته ِ وقدرته لهم . كما ان الشعب كان متعبا ً بسبب الدينونة التي وقعت عليهم ، فإن ظروف الحياة تجعل جميع الناس بمن فيهم الأقوياء يشعرون بالانهاك والتعب .
حينما تشعر بالتعب والضعف خصص وقتا ً للراحة واظهر ثقتك في سيطرة الله على جميع شؤون حياتك . اطلب من الله أن يجدد قوتك ثم انتظر توقيته ُ قبل أن ترجع الى سباق الحياة والا فقد لا تتمكن من اكمال السباق على الاطلاق .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2220 - من السهل ان تتصرف كشخص ٍ متدين اي ان تذهب الى الكنيسة وأن تتأقلم مع ما يجري من حولك . فالكثيرون يذهبون للكنيسة وباستطاعة اي شخص ٍ ان يفعل ذلك سواء باخلاص او بدون اخلاص . كان شعب اسرائيل متدينا ً دون أدنى شك . وهذا الجزء من رسالة اشعياء يؤكد هذه الحقيقة . لكن تقواهم الزائفة هذه لم تكن تسر قلب الله . لهذا فقد جعلهم الرب يعرفون انه ليس راض ٍ عن ما يفعلونه
اشعياء 58 : 4 – 12
4. للمشاجرة والخصومة تصومون، وللضرب بقبضة الشر. صيام كصيامكم هذا اليوم لا يسمعني صلواتكم في العلاء
5. أهكذا يكون صوم أردته يوما واحدا يتضع فيه الإنسان؟ أم يكون بإحناء الرأس كالعشبة وافتراش المسوح والرماد ؟ صومكم هذا لا يسمى صوما ولا يوما يرضى به الرب.
6. فالصوم الذي أريده . أن تحل قيود الظلم وتفك مرابط النير ويطلق المنسحقون أحرارا ، وينزع كل نير عنهم ،
7. أن تفرش للجائع خبزك وتدخل المسكين الطريد بيتك ، أن ترى العريان فتكسوه ولا تتهرب من مساعدة قريبك .
8. بذلك ينبثق كالصبح نورك وتزهر عافيتك سريعا . تسير في طريق الاستقامة ويجمع الرب بمجده شملك .
9. تدعو فيستجيب لك وتستغيث فيقول : ها أنا. ((إن أزلت من بينك الظلم والإشارة بالإصبع والكلام الباطل ،
10. إذا سكبت لقمتك للجائع ولبيت حاجة البائسين يشرق في الظلمة نورك وكالظهر تكون لياليك.
11. أهديك أنا الرب كل حين وألبي حاجتك في الضيق . أقوي عظامك وأجعل حياتك كجنة ريا ونبع دائم.
12. نسلك يبني الخرائب القديمة وأنت تؤسسها لجيل فجيل ، فتدعى مرمم الثغرات ومعيد بناء المساكن.
بالنسبة للشعب في زمن النبي اشعياء كانت عبادة الله تتألف من الطقوس والشعائر فقط . لكنهم لم يكونوا يفكرون في حقيقة انهم يضطهدون المساكين ولا يعينون الضعفاء . وفي الحقيقة انهم كانوا يحبون ممارساتهم الدينية بالقدر الذي كانوا يبغضون فيه فيه الناس المتألمين . إن الاشخاص المتدينين الذين لا يلتفتون الى الهدف الحقيقي من العلاقة الحية مع الله انما ينسون ان الله يهتم بالناس وليس بالطقوس الدينية . فالله لا يريدنا أن نكون مرائين بل يريد ان تنعكس علاقتنا معه على سلوكنا .
العبادة الصحيحة عند الله هي القيام باعمال المحبة واللطف تجاه الآخرين ولا سيما أولئك الذين يحتاجون للعون أو المظلومين . لهذا اترك التدين الأجوف ومارس العبادة الحقيقية . فهذا هو ما يرضي الله بالفعل .
هل من شخص ٍ يحتاج للمسة محبة ٍ من الله من خلالك ؟ حاول الوصول الى هذا الشخص اليوم .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
ما أصعب ان تحاول ان تهرب من الله . ما أقسى ان تسعى لتعصى أمر الله . الانفصال عن الله صعب . هل نستطيع أن ننفصل عنه ؟ هل تستطيع أن تعيش بدونه ؟ ما أجمل وأروع أن تحيا في طاعة الله . ما أجمل وأروع أن تُقيم في حضرة الله .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2221 - هل تدرك أهمية الصلاة ، وماذا تفعل في الظروف من حولنا ، وكيف تؤثر في اخوتنا ؟ لذا دعنا نسكب قلوبنا وانفسنا أمام الله ، فلا يوجد احلى من اوقات الصلاة في محضر الله . هناك قوة ٌ كبيرة ٌ وعمل ٌ عجيب ٌ من خلال الصلاة ، فلا تحرم نفسك من اختبار هذه القوة في حياتك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2222 - تمر بنا ليالي أرق ٍ وقلق تتزاحم بها الافكار المقلقة مسترعية ً انتباهنا ، فنمقت الظلام ونتوق الى النوم ، ولكن لا ينبغي أن نضطرب لأن الظلمة قد تكون صديقا ً لنا . لذلك إن الله حاضر ٌ ولو في الظلام وهو من يفتقدنا وينصحنا ويرشدنا ليلا ً . ولربما سمعنا صوت الله ونحن ُ في أسرّتنا كما لا نسمعه في أي وقت ٍ آخر . إذ ذاك يمكننا أن نصغي الى افكاره الصالحة ونتأمل كلمته ُ المقدسة . قال احدهم : إن القلق والصلاة أمران يتلازمان ويتلاحمان جدا ً . ففي جميع قلق الانسان وهمه يرفع قلبه ُ ويصلي الى الله حتى يعمل في الأمر . وإن كنا لا نفعل هذا الأمر فسوف نلجأ لطرق ٍ أخرى حتى نزيل هذا القلق المزمن المرافق للانسان طيلة ايام حياته . فمنا من يذهب الى الأخصائين النفسيين ، ومنا من يتوجه الى وصفات شعبية ٍ متعددة . وهذه الطرق لا تأتي دوما ً بالنتائج المرجوة
ولكن الشيء الوحيد الذي يضمن نتائج أكيدة هو سكب نفوسنا أمام الله حتى يأخذ هو القلق ويتولى الأمر . فالله الخالق يعرف كيف يداوي القلق فينا لأنه هو صانعنا ونحن عمل يديه . ولكن عليك أن تصلي أولا ً حتى يبدأ الله في العمل . فنقطة البداية لدى الله هي تسليم الأمر له .
في وسعنا أن نتحدث الى الرب بشأن كل هم ٍ واهتمام ملقين كل همنا عليه . نستطيع أن نكلمه عن سقطاتنا ونزعاتنا وتحدياتنا وعن كل ما يؤرقنا ويقلقنا ، وعن خيبات آمالنا ، وتأنيه طويلا ً في استجابة بعض صلواتنا ، وهذه كلها تضغط علينا وتحرمنا النوم . وأحسن شيء ٍ أن في وسعنا الاصغاء الى ما يريد ان يقوله لنا . ذلك ما يُبعد عنا الأرق المعتاد ، بل ذلك سر السكينة وسلام القلب ، ونحن احوج ما نكون اليهما .
عندما يطير عنك النوم لا تجرّب أية وصفة ٍ شعبية بل تحدث بالصلاة ِ الى الراعي الصالح الذي يهتم ُ بجميع الرعية .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2223 - قد تكون لك مواهبك وامكاناتك الممتازة ، ولكن إن لم تكن رجل صلاة فلن تلمس بركة الله في خدمتك . ينبغي ان تتخرج من مدرسة الصلاة قبل أن تخرج الى ميدان الخدمة . ينبغي ان تعرف المخدع قبل ان تنتصر مع الله في الصلاة إن كنت تريد أن تنتصر في خدمة الفادي .
صلاة القلب هي قلب الصلاة ، بمعنى ان صلاتنا تكون بلا معنى اذا لم تكن من القلب . من السهل جدا ً أن نأخذ صورة المصلين لكن قلوبنا بعيدة ٌ عن روح وعمق الصلاة الحقيقية ، فانتبه أن تكون صلاتك من القلب .
حين لا اهتم بشيء ٍ الا بالصلاة وكلمة الله يهتم الله بكل شيء ٍ آخر .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2224 - ينبغي علينا ان نجاهد في الصلاة . لقد باتت الصلاة أمرا ً يسيرا ً في وقتنا الحاضر ، فغالبية الصلوات التي نسمعها اليوم إما ان تكون منمقة جدا أو لاهوتية للغاية . لكن الصلاة الحقيقية هي جهاد ٌ فعلي . إنها صلوات ٌ تخترق الحواجز وتُطلق القوى الروحية وهي لا تتم عن طريق محاولة إمتاع الرب بالعبارات الرنانة والطنانة او بمحاولات استخدام العبارات اللاهوتية القوية . تذكر اننا نخوض دوما ً حربا ً روحية . إن الحياة المسيحية مسؤولية ٌ أكبر مما نظن أونفتكر وينبغي علينا جميعا ً أن ندرك مقدار حاجتنا لقوة الروح القدس في حياتنا ومقدار حاجتنا لحضور المسيح .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
ربي سأكون ملحا ً ونورا ً لعالم ٍ ضل الطريق ، فيعود ويقبل الى معرفتك وبقلب ٍ شاكر ٍ يقول لك : ربي رأيت ُ من أحبك فأحببت ُ أنا ايضا ً شخصك َ . سأخبر بمراحمك َفيعرفك الغير ويذيع حمدك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2225 - قالوا عن الضمير :
حينما يملك السلام على الضمير فهناك دائما ً قوة ٌ للتغلب على الخطية .
إن السلام ديدبان ٌ يحرس ابواب القلب ، فاذا غاب هذا الحارس عن مكانه فإما ان ضوضاء القلب تُغلق صوت الروح أو أن سكون وموت القلب يمنعانه من سماع صوت الضمير .
الضمير المذنب سلاح ٌ جبار ٌ يستعمله الشيطان ضد اولاد الله . وبدون ضمير ٍ نقي لا يكون هناك إيمان ٌ قوي . أكبر تجربة للمؤمن الضمير المذنب ، لكن ايماننا ينتصر لما نرى ان الذنب قد محاه ُ دم المسيح المطهّر ، وأصغر نقطة ٍ على الضمير تفتح هوّة ًواسعة في شركتنا مع الله .
دع المسيح يحفظ القلب ، والقلب ُ سيحفظ الحياة .
على المؤمنين أن يتذكروا دائما ً أن أصل كل شر ٍ موجود ٌ فينا . فاذا لم نحترس من تنقية حديقة ضمائرنا فإن اعشاب الشر تكبر وتعود الخطايا القديمة وتصير ضربة ً قاسية ً علينا . يجب أن نتعامل مع ضمائرنا كما يتعامل الناس مع بيوتهم ، فاذا أرادوا حفظ بيوتهم نظيفة عليهم بتنظيفها يوما ً بعد يوم . هل لي ضمير ٌ صالح ؟ اذن فسأترك كل شيء ٍ لله ليعطي أو يأخذ أو ليمنع أو يمنح .
يجب أن نمتحن ضمائرنا دائما ً أمام كلمة الله . إذ يحدث ان الناس ترى سلوك المؤمن وكأن لا غبار عليه بينما وهو لا يملك سوى القليل من فكر المسيح والأقل من شركة الروح واصبح ضميره يُقاد بقدر ٍ قليل ٍ من كلمة الله ، فإذا علّم الآخرين وهو على هذا الحال كان تعليمه ُ تافها ً . فهل امتحنت َ ضميرك َ ؟
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2226 - كثيرا ً ما نسقط تحت التجارب . تحل بنا التجارب وتضغط علينا ، تحطمنا . وتنزل بنا النوازل ، تحاصرنا الشدائد والآلام ونتصور الخلاص بالتخلص منها . المتاعب والمشاكل والتجارب تحتاج من الرب الى نظرة والخطايا تحتاج الى مغفرة . إن شعرت ان قلبك مكسور بسبب خطية ٍ أو إثم ٍ فاسرع ، اطلب الرب ليغفر . وإن شعرت انك تمر بتجربة أو تواجه شدة اطلب من الرب أن ينظر. التجارب مواجهتها أقوى ، الآلام علاجها اسهل ، الخطية تحتاج لتدخل الله . قد تقدر ان تتحمل الألم . قد تستطيع أن تعيش في الضيق ، لكنك لا تستطيع ان تعيش غارقا ً في خطاياك . لا يمكنك أن تحيا حياتك في الإثم ، ولا ينقذك منها الا غفران الله ، لا يرفعها عنك الا تدخل الله . مواجهة المسيحي للتجارب أيسر من معاناة المسيحي من حمل الخطايا . حين تُغفر خطاياك كل المتاعب تزول ، كل الآلام تختفي ، كل الأمراض تُشفى . حين جاؤوا بالمفلوج ودلوه من السقف وانزلوه أمام المسيح ليشفيه ، بدأ المسيح بأن غفر له خطاياه . بعد غفران الخطايا تم الشفاء . اطلب من الرب غفرانا ً لخطاياك تنل الغفران والشفاء والسلام .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
لا تجعل صلاتك َ مهتزة ً ضعيفة ً هزيلة . اطلب بقوة ٍ وإيمان ٍ ولجاجة ، وانتظر الله ، لا بد أن يستجيب .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2227 - في كثير ٍ من الأحيان يكون كل اهتمامنا محصورا ً في ما نتمناه من عظمة ٍ وغنى ً ومكانة ، لكن الرب يسوع يوصينا بأن نقتدي به هو عن طريق اهتمامنا بخدمة الآخرين .
ما هي أحلامك َ ورغباتك َ بشأن وظيفتك َ أو مكانتك أو انجازاتك في الحياة ؟ عوضا ً عن الانشغال بخدمة طموحاتك ابحث عن فرص ٍ لخدمة الآخرين .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2228 - حينما تثور الريح بعنف ٍ ، وحينما تشق العاصفة السماء ، وحينما تكل عيناي من البكاء عندها فإن روحي تتأمل فيه .
وحينما تفشل خططي ، وحينما تتحطم أعز آمالي ، وحينما تمضي كل نزوة ٍ حمقاء ، عندها فإن روحي تتأمل فيه .
وحينما يتخلى عني أعز الأصدقاء ، وحينما يملأ الحزن أعماق قلبي ، وحينما يعتصر الألم كل عضو ٍ في ّ َ ، عندها فإن روحي تتأمل فيه .
وحينما أسير في طريقي الشاق ، وحينما تباغتني تجارب جديدة كل يوم ، وحينما يتراجع إيماني ورجائي ، عندها فإن روحي تتأمل فيه .
وسواء أكانت هناك غيوم ٌ أو شمس ، عتمة ٌ أو نهار . وسواء كانت هنالك ظلال المساء أو نور الصبح ، وحينما يطفح الكيل ، عندها فإن روحي تتأمل فيه .
لهذا ينبغي علينا أن نتأمل في المسيح .
أرجو أن تكون قد أدركت عِظم وتفوق المسيح ، وأن تعرفه شخصيا ً في حياتك ، فلا طريق سواه الى السماء .
zmItO5rCyMkkUtYcm5p42_UmvsGUy2tyi-cuoIFRmM8H=w211-h207-p-no
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2229 - هل تصدق الله ؟ هل تؤمن بكل قلبك أن الطريق الوحيد للوصول الى السماء هو الطريق الذي تحدث عنه الله أي قبول المسيح بالإيمان مخلّصا ً شخصيا ً وربا ً على الحياة ؟ نحن اليوم لا نتوانى عن تصديق اي خبر ٍ يُنشر في الصحافة أو تتناقله شبكات الأخبار . وقد يكون خطأ ً أو مبهرجا ً . لكن الخبر الأعظم الذي تعتمد عليه أبديتنا فإننا نهمله ُ ولا نصدقه . يقول الله لكل رافضي المسيح : لن تدخلوا راحتي ، لن تدخلوا سمائي ومجدي لأنكم رفضتم المسيح الأمل الوحيد لخلاصكم . لنحذر ولنغتنم الفرصة التي ما زالت متاحة أمامنا بنعمة الله لقبول عرض الله بتخليصنا . أرجو أن لا يتوانى أحد ٌ لم يتعرف الى المسيح الآن وليصدّق الله لئلا يأتي ذلك اليوم الذي يكون فيه ِ قطار الزمن قد فات والفرصة ضاعت

" فَأَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي : «لاَ يَدْخُلُونَ رَاحَتِي " (مزمور 95: 11 ) (عبرانيين 3: 11 )
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2230 - أحيانا يكون تابعوا المسيح وتلاميذه سبب عدم معرفة الناس للمسيح . أقوالنا وأعمالنا وتصرفاتنا تعوق رؤيتهم له . لا يرون المسيح فينا ، تحجبه عنهم . تُرى هل انت عائق ٌ يحجب المسيح عن الناس ؟ هل أنت عثرة ٌ لهم ؟ . المسيح يريدنا سبيلا ً ليعرفه الناس لا سورا ً يبعده ُ عنهم ويمنع رؤيته ، فالعالم في شوق ٍِ ولهفة ٍ ليعرف المسيح ، ليراه وليعرفه ، وأنت وأنا الطريق اليه . الناس في عطش ٍ لمعرفة المسيح ، يريدونه ، يسعون اليه ، يبحثون عنه . البعض يخدع نفسه ويصدق كذب الشيطان وادعائه ان الناس لا تريد المسيح . يقول لنا : أن احتياج الناس هو الى المال والسلطة والنجاح والشهرة . ومن وسط أكوام الذهب نسمع صوت الاغنياء يصرخون يريدون أن يروا يسوع . ومن فوق العروش والسطوة نرى أصحاب السلطان يبحثون عن يسوع . ومن قمم النجاح وتحت أضواء الشهرة نجد الناجحين المشهورين يسعون اليه . هل تعرف المسيح ؟ هل رأيته ُ وجها ً لوجه ؟ هل عرفته ؟ هل أحببته ؟ فيه ِ كل الشبع ، فيه ِ كل الارتواء ، فيه ِ كل الراحة والسلام .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2231 - إن لم تكن نقي القلب ، إن لم تكن معاينا ً لله ، لا تقدر ان تكون صانع سلام . صانع السلام لا بد ان يكون في سلام ، سلام ٍ في القلب ، راحة ٍ وسكينة ٍ وسلام . النقاء والطهارة هما الطريق للسلام . النقاء والطهارة أولا ً ثم يأتي السلام . يقول يعقوب الرسول :
" وَأَمَّا الْحِكْمَةُ الَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ أَوَّلاً طَاهِرَةٌ ، ثُمَّ مُسَالِمَةٌ " ( يعقوب 3 : 17 ) طاهرة أولا ً ثم مسالمة . ثم يقول ً :
" وَثَمَرُ الْبِرِّ يُزْرَعُ فِي السَّلاَمِ مِنَ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ السَّلاَمَ. "
نتدخل أحيانا وسط خصام ٍ ٍلنصنع السلام . نتصور ان كلمة ً لهذا او كلمة ً لذاك تصنعه . أحيانا ً ننجح وغالبا ً نفشل . الخصام يسود وقد يمتد وينتشر ولا يتحقق السلام . ونتحير ونحزن ونتراجع ونحن ُ لا نفهم السبب . الكلام كان رقيقا ً لكنه لم يصنع السلام . الله هو مُعطي السلام . الله كلي ّ القداسة والبر والصلاح والنقاء ، هنا مدخل السلام . إن شئت ان تكون صانعا ً للسلام ، والمسيح يدعوك الى ذلك لا بد ان تكون أولا ً نقي القلب . لا تجعل خطية ً أو إثما ً او شرا ً يعوق اتصالك أولا ً بالله مصدر السلام ومعطيه . اعترف بخطاياك ، تطهر من إثمك ، نقّي قلبك ثم قدّم للمتخاصمين سلام الله . سلام الله الذي يفوق كل عقل يحل عليك ثم ينتقل منك الى الآخرين . طوبى لك إن كنت صانع سلام . طوبى لك فأنت إبن ٌ لله .
 
أعلى