- إنضم
- 7 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 4,593
- مستوى التفاعل
- 192
- النقاط
- 63
2248 - رسالة يعقوب 1 : 2 – 12
2 اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ،
3 عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا.
4 وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.
5 وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ.
6 وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ.
7 فَلاَ يَظُنَّ ذلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ.
8 رَجُلٌ ذُو رَأْيَيْنِ هُوَ مُتَقَلْقِلٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ.
9 وَلْيَفْتَخِرِ الأَخُ الْمُتَّضِعُ بِارْتِفَاعِهِ،
10 وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَبِاتِّضَاعِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ يَزُولُ.
11 لأَنَّ الشَّمْسَ أَشْرَقَتْ بِالْحَرِّ، فَيَبَّسَتِ الْعُشْبَ، فَسَقَطَ زَهْرُهُ وَفَنِيَ جَمَالُ مَنْظَرِهِ. هكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضًا فِي طُرُقِهِ.
12 طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ.
من تعوزه حكمة في احتمال الآلام من أجل المسيح فليطلب من الله الذي يُعطي الجميع بسخاء وسيعطيه . لكن يعقوب يشدد قائلا ً : ليطلب بإيمان لأن الذي يشك لا ينال شيئا ً من الرب . قال أحدهم في تعريف الإيمان : انه ادراك مدى عجزنا البشري وادراك مدى قدرة الله . وعندما نطلب بإيمان ، نحن لا ننظر الى إيماننا بل الى اله ٍ كبير ٍ قادر . ربما تقول : أنا مجرد شخص ٍ فقير لا أملك شيئا ً ، لكن تأكد إنك اذا كنت ولدا ً من أولاد الله فأنت غني ٌ جدا ً . أجل فلديك كنز ٌ في السماء . هل توقفت يوما وتسائلت عن تلك الامتيازات التي تمتلكها في المسيح ؟ نحن نمتلك ُ كل شيء ٍ فيه . قال بولس :
21 إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ:
22 أَبُولُسُ ، أَمْ أَبُلُّوسُ ، أَمْ صَفَا، أَمِ الْعَالَمُ، أَمِ الْحَيَاةُ، أَمِ الْمَوْتُ، أَمِ الأَشْيَاءُ الْحَاضِرَةُ، أَمِ الْمُسْتَقْبِلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ.
23 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلِلْمَسِيحِ، وَالْمَسِيحُ للهِ. ( 1 كورنثوس 3 )
فأنت ايها المؤمن تنتمي للمسيح ، وكل ُ ما لدى المسيح هو لك ، لهذا فسواء أكنت متواضعا ً أم فقيرا ً فأنت غني ٌ في المسيح ولديك َ ما تفرح به .
إن هذا الإيمان يُشترط وجوده ُ في كل مؤمن ومؤمنة فقيرا ً كان أم غنيا ً ، لذا لا يلعب الفقر أو الغنى دورا ً في حصول الإنسان على ما يريد من قِبل الله ولا العكس . فإن كان طالب الحكمة فقيرا ً فلا يجب أن يجعل فقره المادي عائقا ً في طريق إيمانه بل يعلم إن له مكانته المرتفعة عند الله ، لذا يكتب يعقوب قائلا ً :
" وَلْيَفْتَخِرِ الأَخُ الْمُتَّضِعُ بِارْتِفَاعِهِ ، " رسالة يعقوب 1: 9
وهذا ينطبق على الغني ايضا ً إذ لا يجب ان يظن الغني إن غناه ُ يقف عائقا ً في طريق حصوله ِ على حكمة الله . لماذا ؟ لأن المؤمن الغني أدرك أن غناه ُ كزهر العشب يزول ، لذا لم يجعل اعتماده ُ على ماله ِ بل على الله ، وهذا ما يكتبه ُ يعقوب :
" وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَبِاتِّضَاعِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ يَزُولُ. " يعقوب 1 : 9
هذا ينطبق وينسجم ُ مع روح النص ، فيعقوب يتحدث عن التجارب التي يتعرض لها الفقراء والاغنياء بسبب ايمانهم بالمسيح ، وهو يتحدث عن الحكمة التي يحتاجها الفقراء والأغنياء عندما تحل التجارب ، وبالتالي يقول : لا يجب أن يقف الفقر أو الغنى عائقا ً في طريق الإيمان . أما الغني الذي يتكل على أمواله وليس على الله فيكتب يعقوب له قائلا ً :
" لأَنَّ الشَّمْسَ أَشْرَقَتْ بِالْحَرِّ، فَيَبَّسَتِ الْعُشْبَ، فَسَقَطَ زَهْرُهُ وَفَنِيَ جَمَالُ مَنْظَرِهِ. هكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضًا فِي طُرُقِهِ. " يعقوب 1: 11
هكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضًا فِي طُرُقِهِ ، في أعماله ِ ، في تجارته ِ .
ينبغي عليك أن تفرح اليوم لا لأن لديك مخلّصا ً سيخلّصك ويُدخلك السماء فحسب ، بل وايضا ً لأنه سيعينك ويساعدك في حياتك على هذه الأرض ، فالله يريد أن ينمّي جميع أولاده ِ ليكونوا مسيحيين ناضجين ، لكنه يستخدم العديد من الاختبارات لتحقيق كذلك ، وهو يختبر المؤمنين ليرى ما إذا كان إيمانهم حقيقيا ً أم زائفا ً ، كما انه يريد أن يقدم اليقين لأولاده ِ ، لذلك لا ينبغي علينا أن ننظر الى تجاربنا وكأنها دليل ٌ على اننا لسنا أولادا ً لله بل كدليل ٍ إيجابي على إيماننا . لهذا اذا لم تكن تعاني من بعض المتاعب والمشاكل فينبغي عليك أن تتسائل عن خلاصك ، أما اذا كنت تعاني من بعض المتاعب فهذه ِ دلالة ٌ جيدة على انك تنتمي للمسيح . وفي حين ان لدى الله الكثير من الأهداف والغايات من وراء الاختبارات والتجارب الا أن يعقوب يشدد هنا على الصبر ، فالله لا يريد أن يقدم لك الدليل على انك أحد أولاده فحسب بل ويريد أيضا ً أن يُنشئ صبرا ً في حياتك . قال أحدهم : اذا كان يتعين علي ّ ان احمل عبئا ً ثقيلا ً فسوف يقوم المسيح بحملي . وأحيانا ينبغي علينا أن نتضع قبل أن نرتفع . نحن ُ ضعفاء في حد ذواتنا حتى حينما نشعر بأننا أقوياء ، لكننا أقوياء في المسيح حتى حينما نشعر بأننا ضعفاء ، ولا يهم كم ستطول حياتك ولكن المهم هو كيف ستعيشها ، وما أحوجنا لهذه النظرة الى نفوسنا .
2 اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ،
3 عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا.
4 وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.
5 وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ.
6 وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ.
7 فَلاَ يَظُنَّ ذلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ.
8 رَجُلٌ ذُو رَأْيَيْنِ هُوَ مُتَقَلْقِلٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ.
9 وَلْيَفْتَخِرِ الأَخُ الْمُتَّضِعُ بِارْتِفَاعِهِ،
10 وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَبِاتِّضَاعِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ يَزُولُ.
11 لأَنَّ الشَّمْسَ أَشْرَقَتْ بِالْحَرِّ، فَيَبَّسَتِ الْعُشْبَ، فَسَقَطَ زَهْرُهُ وَفَنِيَ جَمَالُ مَنْظَرِهِ. هكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضًا فِي طُرُقِهِ.
12 طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ.
من تعوزه حكمة في احتمال الآلام من أجل المسيح فليطلب من الله الذي يُعطي الجميع بسخاء وسيعطيه . لكن يعقوب يشدد قائلا ً : ليطلب بإيمان لأن الذي يشك لا ينال شيئا ً من الرب . قال أحدهم في تعريف الإيمان : انه ادراك مدى عجزنا البشري وادراك مدى قدرة الله . وعندما نطلب بإيمان ، نحن لا ننظر الى إيماننا بل الى اله ٍ كبير ٍ قادر . ربما تقول : أنا مجرد شخص ٍ فقير لا أملك شيئا ً ، لكن تأكد إنك اذا كنت ولدا ً من أولاد الله فأنت غني ٌ جدا ً . أجل فلديك كنز ٌ في السماء . هل توقفت يوما وتسائلت عن تلك الامتيازات التي تمتلكها في المسيح ؟ نحن نمتلك ُ كل شيء ٍ فيه . قال بولس :
21 إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ:
22 أَبُولُسُ ، أَمْ أَبُلُّوسُ ، أَمْ صَفَا، أَمِ الْعَالَمُ، أَمِ الْحَيَاةُ، أَمِ الْمَوْتُ، أَمِ الأَشْيَاءُ الْحَاضِرَةُ، أَمِ الْمُسْتَقْبِلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ.
23 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلِلْمَسِيحِ، وَالْمَسِيحُ للهِ. ( 1 كورنثوس 3 )
فأنت ايها المؤمن تنتمي للمسيح ، وكل ُ ما لدى المسيح هو لك ، لهذا فسواء أكنت متواضعا ً أم فقيرا ً فأنت غني ٌ في المسيح ولديك َ ما تفرح به .
إن هذا الإيمان يُشترط وجوده ُ في كل مؤمن ومؤمنة فقيرا ً كان أم غنيا ً ، لذا لا يلعب الفقر أو الغنى دورا ً في حصول الإنسان على ما يريد من قِبل الله ولا العكس . فإن كان طالب الحكمة فقيرا ً فلا يجب أن يجعل فقره المادي عائقا ً في طريق إيمانه بل يعلم إن له مكانته المرتفعة عند الله ، لذا يكتب يعقوب قائلا ً :
" وَلْيَفْتَخِرِ الأَخُ الْمُتَّضِعُ بِارْتِفَاعِهِ ، " رسالة يعقوب 1: 9
وهذا ينطبق على الغني ايضا ً إذ لا يجب ان يظن الغني إن غناه ُ يقف عائقا ً في طريق حصوله ِ على حكمة الله . لماذا ؟ لأن المؤمن الغني أدرك أن غناه ُ كزهر العشب يزول ، لذا لم يجعل اعتماده ُ على ماله ِ بل على الله ، وهذا ما يكتبه ُ يعقوب :
" وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَبِاتِّضَاعِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ يَزُولُ. " يعقوب 1 : 9
هذا ينطبق وينسجم ُ مع روح النص ، فيعقوب يتحدث عن التجارب التي يتعرض لها الفقراء والاغنياء بسبب ايمانهم بالمسيح ، وهو يتحدث عن الحكمة التي يحتاجها الفقراء والأغنياء عندما تحل التجارب ، وبالتالي يقول : لا يجب أن يقف الفقر أو الغنى عائقا ً في طريق الإيمان . أما الغني الذي يتكل على أمواله وليس على الله فيكتب يعقوب له قائلا ً :
" لأَنَّ الشَّمْسَ أَشْرَقَتْ بِالْحَرِّ، فَيَبَّسَتِ الْعُشْبَ، فَسَقَطَ زَهْرُهُ وَفَنِيَ جَمَالُ مَنْظَرِهِ. هكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضًا فِي طُرُقِهِ. " يعقوب 1: 11
هكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضًا فِي طُرُقِهِ ، في أعماله ِ ، في تجارته ِ .
ينبغي عليك أن تفرح اليوم لا لأن لديك مخلّصا ً سيخلّصك ويُدخلك السماء فحسب ، بل وايضا ً لأنه سيعينك ويساعدك في حياتك على هذه الأرض ، فالله يريد أن ينمّي جميع أولاده ِ ليكونوا مسيحيين ناضجين ، لكنه يستخدم العديد من الاختبارات لتحقيق كذلك ، وهو يختبر المؤمنين ليرى ما إذا كان إيمانهم حقيقيا ً أم زائفا ً ، كما انه يريد أن يقدم اليقين لأولاده ِ ، لذلك لا ينبغي علينا أن ننظر الى تجاربنا وكأنها دليل ٌ على اننا لسنا أولادا ً لله بل كدليل ٍ إيجابي على إيماننا . لهذا اذا لم تكن تعاني من بعض المتاعب والمشاكل فينبغي عليك أن تتسائل عن خلاصك ، أما اذا كنت تعاني من بعض المتاعب فهذه ِ دلالة ٌ جيدة على انك تنتمي للمسيح . وفي حين ان لدى الله الكثير من الأهداف والغايات من وراء الاختبارات والتجارب الا أن يعقوب يشدد هنا على الصبر ، فالله لا يريد أن يقدم لك الدليل على انك أحد أولاده فحسب بل ويريد أيضا ً أن يُنشئ صبرا ً في حياتك . قال أحدهم : اذا كان يتعين علي ّ ان احمل عبئا ً ثقيلا ً فسوف يقوم المسيح بحملي . وأحيانا ينبغي علينا أن نتضع قبل أن نرتفع . نحن ُ ضعفاء في حد ذواتنا حتى حينما نشعر بأننا أقوياء ، لكننا أقوياء في المسيح حتى حينما نشعر بأننا ضعفاء ، ولا يهم كم ستطول حياتك ولكن المهم هو كيف ستعيشها ، وما أحوجنا لهذه النظرة الى نفوسنا .