تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2248 - رسالة يعقوب 1 : 2 – 12
2 اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ،
3 عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا.
4 وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ.
5 وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ.
6 وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ.
7 فَلاَ يَظُنَّ ذلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ.
8 رَجُلٌ ذُو رَأْيَيْنِ هُوَ مُتَقَلْقِلٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ.
9 وَلْيَفْتَخِرِ الأَخُ الْمُتَّضِعُ بِارْتِفَاعِهِ،
10 وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَبِاتِّضَاعِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ يَزُولُ.
11 لأَنَّ الشَّمْسَ أَشْرَقَتْ بِالْحَرِّ، فَيَبَّسَتِ الْعُشْبَ، فَسَقَطَ زَهْرُهُ وَفَنِيَ جَمَالُ مَنْظَرِهِ. هكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضًا فِي طُرُقِهِ.
12 طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ.

من تعوزه حكمة في احتمال الآلام من أجل المسيح فليطلب من الله الذي يُعطي الجميع بسخاء وسيعطيه . لكن يعقوب يشدد قائلا ً : ليطلب بإيمان لأن الذي يشك لا ينال شيئا ً من الرب . قال أحدهم في تعريف الإيمان : انه ادراك مدى عجزنا البشري وادراك مدى قدرة الله . وعندما نطلب بإيمان ، نحن لا ننظر الى إيماننا بل الى اله ٍ كبير ٍ قادر . ربما تقول : أنا مجرد شخص ٍ فقير لا أملك شيئا ً ، لكن تأكد إنك اذا كنت ولدا ً من أولاد الله فأنت غني ٌ جدا ً . أجل فلديك كنز ٌ في السماء . هل توقفت يوما وتسائلت عن تلك الامتيازات التي تمتلكها في المسيح ؟ نحن نمتلك ُ كل شيء ٍ فيه . قال بولس :
21 إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ:
22 أَبُولُسُ ، أَمْ أَبُلُّوسُ ، أَمْ صَفَا، أَمِ الْعَالَمُ، أَمِ الْحَيَاةُ، أَمِ الْمَوْتُ، أَمِ الأَشْيَاءُ الْحَاضِرَةُ، أَمِ الْمُسْتَقْبِلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ.
23 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلِلْمَسِيحِ، وَالْمَسِيحُ للهِ. ( 1 كورنثوس 3 )

فأنت ايها المؤمن تنتمي للمسيح ، وكل ُ ما لدى المسيح هو لك ، لهذا فسواء أكنت متواضعا ً أم فقيرا ً فأنت غني ٌ في المسيح ولديك َ ما تفرح به .
إن هذا الإيمان يُشترط وجوده ُ في كل مؤمن ومؤمنة فقيرا ً كان أم غنيا ً ، لذا لا يلعب الفقر أو الغنى دورا ً في حصول الإنسان على ما يريد من قِبل الله ولا العكس . فإن كان طالب الحكمة فقيرا ً فلا يجب أن يجعل فقره المادي عائقا ً في طريق إيمانه بل يعلم إن له مكانته المرتفعة عند الله ، لذا يكتب يعقوب قائلا ً :
" وَلْيَفْتَخِرِ الأَخُ الْمُتَّضِعُ بِارْتِفَاعِهِ ، " رسالة يعقوب 1: 9

وهذا ينطبق على الغني ايضا ً إذ لا يجب ان يظن الغني إن غناه ُ يقف عائقا ً في طريق حصوله ِ على حكمة الله . لماذا ؟ لأن المؤمن الغني أدرك أن غناه ُ كزهر العشب يزول ، لذا لم يجعل اعتماده ُ على ماله ِ بل على الله ، وهذا ما يكتبه ُ يعقوب :
" وَأَمَّا الْغَنِيُّ فَبِاتِّضَاعِهِ، لأَنَّهُ كَزَهْرِ الْعُشْبِ يَزُولُ. " يعقوب 1 : 9
هذا ينطبق وينسجم ُ مع روح النص ، فيعقوب يتحدث عن التجارب التي يتعرض لها الفقراء والاغنياء بسبب ايمانهم بالمسيح ، وهو يتحدث عن الحكمة التي يحتاجها الفقراء والأغنياء عندما تحل التجارب ، وبالتالي يقول : لا يجب أن يقف الفقر أو الغنى عائقا ً في طريق الإيمان . أما الغني الذي يتكل على أمواله وليس على الله فيكتب يعقوب له قائلا ً :
" لأَنَّ الشَّمْسَ أَشْرَقَتْ بِالْحَرِّ، فَيَبَّسَتِ الْعُشْبَ، فَسَقَطَ زَهْرُهُ وَفَنِيَ جَمَالُ مَنْظَرِهِ. هكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضًا فِي طُرُقِهِ. " يعقوب 1: 11
هكَذَا يَذْبُلُ الْغَنِيُّ أَيْضًا فِي طُرُقِهِ ، في أعماله ِ ، في تجارته ِ .
ينبغي عليك أن تفرح اليوم لا لأن لديك مخلّصا ً سيخلّصك ويُدخلك السماء فحسب ، بل وايضا ً لأنه سيعينك ويساعدك في حياتك على هذه الأرض ، فالله يريد أن ينمّي جميع أولاده ِ ليكونوا مسيحيين ناضجين ، لكنه يستخدم العديد من الاختبارات لتحقيق كذلك ، وهو يختبر المؤمنين ليرى ما إذا كان إيمانهم حقيقيا ً أم زائفا ً ، كما انه يريد أن يقدم اليقين لأولاده ِ ، لذلك لا ينبغي علينا أن ننظر الى تجاربنا وكأنها دليل ٌ على اننا لسنا أولادا ً لله بل كدليل ٍ إيجابي على إيماننا . لهذا اذا لم تكن تعاني من بعض المتاعب والمشاكل فينبغي عليك أن تتسائل عن خلاصك ، أما اذا كنت تعاني من بعض المتاعب فهذه ِ دلالة ٌ جيدة على انك تنتمي للمسيح . وفي حين ان لدى الله الكثير من الأهداف والغايات من وراء الاختبارات والتجارب الا أن يعقوب يشدد هنا على الصبر ، فالله لا يريد أن يقدم لك الدليل على انك أحد أولاده فحسب بل ويريد أيضا ً أن يُنشئ صبرا ً في حياتك . قال أحدهم : اذا كان يتعين علي ّ ان احمل عبئا ً ثقيلا ً فسوف يقوم المسيح بحملي . وأحيانا ينبغي علينا أن نتضع قبل أن نرتفع . نحن ُ ضعفاء في حد ذواتنا حتى حينما نشعر بأننا أقوياء ، لكننا أقوياء في المسيح حتى حينما نشعر بأننا ضعفاء ، ولا يهم كم ستطول حياتك ولكن المهم هو كيف ستعيشها ، وما أحوجنا لهذه النظرة الى نفوسنا .




 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2249 - إن من قبل يسوع المخلّص سيجلس مع المسيح الملك . لقد أتى ليخلّص لكنه ُ سيأتي ليملك . في مجيئه الأول وُلد والنهار في غفوة والناس في غفلة ، في مجيئه ِ الثاني كلص ِ في الليل هكذا يجيء ( 1 تسالونيكي 5 : 2 ) . في مجيئه ِ الأول تغنت الملائكة بالسلام على الأرض ، وفي مجيئه ِ الثاني سنسمع الرب نفسه ُ بهتاف ( 1 تسالونيكي 4 : 16 ) . في مجيئه ِ الأول لم في الأرض لنفسه ِ مكانا ً ، وفي مجيئه ِ الثاني ستهرب الأرض ُ والسماء ُ ولن يوجد موضعا ً لهما . أتي كحمَل ِ وديع بسيط وسياتي كأسد ٍ مزمجر ٍ مخيف . أتي كعبد ٍ حقير ٍ ذليل لكنه سيأتي كسيد ٍ عظيم ٍ جليل ليدين العظماء والاذلاء على حد ٍ سواء . اتى واعطانا بغنى كل شيء ٍ للتمتع ( 1 تيموثاوس 6 : 17 ) ، وسيأتي ليقول لكل ٍ منا : أعط ِ حساب وكالتك .

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21 : 1 – 7
1 ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ.
2 وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا.
3 وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ.
4 وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ».
5 وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: «هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا!». وَقَالَ لِيَ: «اكْتُبْ: فَإِنَّ هذِهِ الأَقْوَالَ صَادِقَةٌ وَأَمِينَةٌ».
6 ثُمَّ قَالَ لِي: «قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا.
7 مَنْ يَغْلِبْ يَرِثْ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَكُونُ لَهُ إِلهًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا.

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 3: 14
يَقُولُ الشَّاهِدُ بِهذَا: «نَعَمْ! أَنَا آتِي سَرِيعًا». آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ.
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2250 - ما هي المشاكل التي تواجههك ؟ وما هو الامتحان الذي يمررك الله به ؟ هل يجعلك هذا تشعر بالوحدة ِ واليأس ؟ الوحدة هي عدم الادراك أن الله معنا دائما ً وفي كل مكان . تذكر بان الله حي ُ وأنه قال :
لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ ( يشوع 1 – 5 )
نعم انه لم يتركك وحيدا ً ابدا ً .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
أن تنجب ولدا ً فهذا حسن ، وأن تجعل منه انساناً فهذا أحسن ، وأن تجعله ُ من أبناء الله فهذا هو الأحسن .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
هل أنت ممن يحسبون لله حسابا ً بينما تقوم بأمورك العامة والخاصة ؟ وهل تسمع له وتفعل ما يرضيه ، ليس خوفا ً منه بل حبا ً به ؟
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
لا تأتي الى الكتاب المقدس لأجل المعرفة فقط بل كن مستعدا ً لتطبيق وصاياه وأحكامه .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
هل أسلمت نفسك للخوف والقلق ؟ هل تركت ذهنك يعاني من صراع الأفكار ؟ لا تقلق ، لا تفكر كثيرا ً ، "عند الرب السيد للموت مخارج". فقط اهدأ عند قدمي القدير واستسلم لحمايته ِ . وحده ُ القادر أن يُخرجك "من وجه الضيق إلى رحب لا حصر فيه ".ِ . ثق فيه وسوف تتمتع دائمًا بالأمان.. لا تخف، هو يحملنا.. دائمًا.. دائمًا يحملنا إلى أعلى..
هو يقول لنا مُطمئنًا "على الأيدي تُحملون".
فهل تثق وتستريح بين يدي القدير؟
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2251 - هنالك الكثير من الأشخاص الذين لا يحبون أن يقرأوا في الكتاب المقدس . وهنالك أشخاص ٌ يتصفحون الكتاب وينتقون بعض الآيات الجميلة من هنا ومن هناك ، لكننا بحاجة لدراسة كلمة الله بأكملها وبانتظام. الله قد أعطاك كلمته ُ وانت مسؤول ٌ عن تجاوبك معها .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2252 -
أنت مستحق ٌ ايها الرب أن تأخذ المجد والكرامة َ والقدرة ، يا من ذ ُبحت َواشتريتنا لله بدمك َ .
يسوع المسيح أنت الألف والياء ، الأول والآخر ، البداية والنهاية .
ابن الله ، الابن الحبيب ، الاله القادر على كل شيء .
الباب ، الطريق والحق والحياة ، رئيس الحياة .
كلمة الله ، الوسيط ، المخلّص ، المنقذ ، القدوس ، المبارك ، رئيس ملوك الأرض ، رب المجد ، ملك الملوك ورب الارباب . الراعي الصالح ، راعي الخراف العظيم ، راعي نفوسنا واسقفها . الرب برّنا ، عمانوئيل ، أمس واليوم والى الابد .
يا عجيبا ً ، يا مشيرا ً ، أنت أزلي ٌ ، أبدي ، رئيس السلام ، كوكب الصبح ، نور العالم ، النور الحقيقي . صانع الكل وحافظه لأن منك وبك ولك كل الاشياء ، لك المجد الى الأبد ، آمين .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2253 -
بعد سنوات ٍ من علاقة الله الوثيقة بموسى ، بعد مشوار ٍ طويل ٍ في صحبته ، اشتاق موسى أن يرى الله . حمل رسالته ، نقل مشيئته ، نفذ ارادته . قال موسى للرب :
" أَرِنِي مَجْدَكَ "
سمعت ُ صوتك وسمعت صوتي ، أرني مجدك .
وقال له الرب :
" لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ "
لكن الله في محبته ِ لموسى اراد أن يحقق له أمنيته ، قال :
" هُوَذَا عِنْدِي مَكَانٌ، فَتَقِفُ عَلَى الصَّخْرَةِ . وَيَكُونُ مَتَى اجْتَازَ مَجْدِي، أَنِّي أَضَعُكَ فِي نُقْرَةٍ مِنَ الصَّخْرَةِ وَأَسْتُرُكَ بِيَدِي حَتَّى أَجْتَازَ . ثُمَّ أَرْفَعُ يَدِي فَتَنْظُرُ وَرَائِي، وَأَمَّا وَجْهِي فَلاَ يُرَى "
بعد محاكمة ٍ قاسية ٍ سادها الظلم وذُبح الحق واغتيلت كل مبادئ العدالة . أخذوا المسيح ليُصلب . جلدوه وعذبوه وأهانوه ووضعوا صليبه ُ عليه . وسار حتى صحرة الجلجثة . وجدوا هناك مكان ، مكان ٌ للصليب ، على صخرة الجلجثة حفروا نقرة في الصخرة وثبتوا الصليب فيها . ومات المسيح على الصليب . سال دم ٌ وماء وانزلقا على الصخرة الى النقرة . اصبح من حق كل انسان ان يرى مجد الله ، يرى مجد الله ويعيش . في نقرة صخرة الجلجثة نرى مجد الله ونحيا . لا خطر علينا من رؤية الله . المسيح لنا الآن هو صخر الدهور ، هو ملجئنا وأماننا وحياتنا . على جبل سيناء نزل الرب أمام عيون جميع الشعب ، رأوه من بعيد . وكان كل من يمس الجبل يُقتل قتلا ً ، كان جبل سيناء كله ُ يدخّن لأن الرب نزل عليه ِ بالنار . صعد دخانه ُ كدخان الأتون ، ارتجف كل الجبل . وعلى جبل الجلجثة كانت ظلمة ٌ على الأرض ، أظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل ، تزلزلت الأرض ، الصخور تشققت ، القبور تفتحت ، اهتزت الأرض والسماء .
إن أردت ان ترى مجد الله تعال الى جبل الجلجثة . هناك انتصب ابن الله على الصليب جاذبا ً الارض الى السماء .
في نقرة الصخرة قف وانظر وانتظر مجد الله .
في نقرة الصخرة قف واطلب غفرانا ً لخطاياك .
في نقرة الصخرة قف والمس نعمة الله ورحمته .
في نقرة الصخرة اختبأ ، هناك الأمان في الرب صخر الدهور.
توكل " عَلَى الرَّبِّ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّ فِي يَاهَ الرَّبِّ صَخْرَ الدُّهُورِ. " ( اشعياء 26 : 4 )
من جبل سيناء حتى جبل الجلجثة يظهر مجد الله .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2254 -

قد نتسائل ُ عن سبب كون احدهم حكيما ً وغيره ِ جاهلا ً . وعندما نبحث المقياس الذي من خلاله ِ نصف الرجل بالحكمة أو بالجهل فقد تختل عندنا جميع الموازين . فعندما نضع العلم مقياسا ً للحكمة والجهل نجد اشخاصا ً كثيرين غير متعلمين وهم أوفر حكمة ً من الاشخاص الذين قضوا حياتهم وهم يتعلمون . وعندما نضع الخبرة والعلم الطويل بكفة ميزان الحكمة فإننا نُصعق عندما نرى أ ُناسا ً لا يتجاوز عمرهم العشرين عاما ً وهم حكماء بما تحمل الكلمة من معنى . اذا فشلت مقاييسنا جميعا ً فكيف نحكم على تصرفات أحدهم بالجهل والآخر بالحكمة ؟ وما هي الصفات التي نراها في ذلك الجاهل عندما نلقاه أو عندما نسمع عنه من أصدقائنا ؟
إن اسراعك في الكلام قد يُنسب لك الجهل ، فحتى الكتاب المقدس يصف الجاهل الذي لا يتكلم انه حكيم ٌ إن فعل ذلك ، فهل أنت متسرع ٌ في كلامك دائما ً أم أنك تتمهل حتى تتيقن مما عندك ؟ هناك صفات ٌ كثيرة ٌ للجاهل يذكرها الكتاب المقدس ، ويبين انه الشخص الذي يرفض التعليم ويعتقد أن لديه كل المعرفة . هو الشخص الذي يبدو سبيله ُ صالحا ً في عينيه ، يغضب ويحتد بسرعة ٍ كبيرة ٍ وما الى ذلك . فهل نحن ممن يتصفون بهذه ِ الصفات ام اننا نحاول ان نغير ونعمل في حياتنا حتى نُصبح أوفر حكمة ؟ وتذكر بأنه لم يولد انسان ٌ حكيم من بطن أمه .
 
التعديل الأخير:

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2255 -
أفضل الهدايا للعام الجديد
لعدوك .. الغفران
لصديقك .. الإنصات
لطفلك .. القدوة
لوالديك .. الاهتمام
لفريقك .. التشجيع
للمسيح .. قلبك

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2256 -
يعدنا الله بأن يستجيب لنا :
" اسْأَلُوا تُعْطَوْا، اُطْلُبُوا تَجِدُوا، اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ . "
الا أن هناك شروط ٌ للصلاة الحقيقية : أن تكون في شوق ، شوق ٌ للصلاة لا شوق للطلبة ، شوق ٌ لأن تكون في محضر الله أمام عرشه . لهفة ٌ تدفعنا لأن نُسرع لنطلب وجه الله أولا ً ، عطش ٌ وجوع ٌ نحوه ، وأن نتقدم باسم المسيح ، هو وسيطنا ، هو صاحب الوعد ومحقق العهد . قديما ً كانوا يأتون الى الله عن طريق الكهنة ورؤساء الكهنة فقط ، حتى انشق حجاب الهيكل عند موت المسيح ولم يعد بين الله والانسان فاصل . أصبح المسيح حامل طلباتنا ، رئيس كهنتنا :
" وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ " يوحنا 14: 13
هو الطريق لتحقيق طلباتنا وسداد احتياجاتنا . وتُبنى صلواتنا وتُؤسس على وعود الله لنا . الإيمان طريق النوال ، نوال ما نطلب ، كل ما تصلي وتسأل من أجله آمن أن تناله ُ وسوف تناله ُ . تجثو النفس أمام الله ، تمجده ، تحمده ُ من أجل عظمته وصلاحه . نقدم طلباتنا اليه باسم المسيح ، بثقة الأطفال ، باشتياق ٍ ورغبة . نُظهر له أهمية ما نطلب وجدية سؤالنا وشدة الاحتياج لها . ونصلي مع حنّه :
" بك، يا رب تهلل قلبي وارتفع رأسي عاليا
لا أحد مثل الرب، لا قدوس ولا خالق سواه.
الرب يفقر ويغني. يحط من يشاء ويرفع من يشاء.
يقيم المسكين عن التراب
الرب يدين أقاصي الأرض. يختار ملكه ويمسحه ويمنحه النصر والعز. " ( 1 صموئيل : 2 ) ترجمة الاخبار السارة





 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2257 -
الصلاة تعني الاتصال بقوة الله ، الصلاة اتصال . والصلاة هي القناة التي تسري فيها في حياة الناس نعمة الله ، وهي تجعل من يصلي قادرا ً على احتمال المتاعب وعلى احتمال أمراض الحياة . لربما خطية هذا الجيل العظمى وأعني خطية المؤمنين العظمى هي الامتناع عن الصلاة . نحن نُشغل أنفسنا بكل شيء وبأي شيء لكننا نتأخر عن الاتصال بالله ، هذا مع العلم الأكيد أن الاتصال بالله هو مصدر القوة الروحية . نحن نشدد باستمرار بأن الضمانة الوحيدة لحياة النصرة على الخطية مهما كانت لا تتأتى الا عن طريق الاتصال بالله ، أن نبقى معه ُ وفيه ، وإن كانت حياتنا خالية من الشهادة الحقيقية وإن لم تكن تمجّد الله فالسبب أننا بعيدون عنه . هل تجلس مع الله ؟ هل تتحدث اليه ؟ هل تقضي الدقائق والساعات في حضرته ِ ؟
إن نبع قوة الله لا ينضب لأولئك الذين يجلسون معه ُ وفي حضرته ِ .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2258 -
كثيرون يتحمسون لعلاج أخطاء الآخرين ، وقد لا ينقصهم صدق الدافع أو حماس الرغبة ، ومع هذا يكون علاجهم لأخوتهم خارج مشيئة الله ، لماذا ؟ لانهم يعالجون الخطأ بخطأ آخر . يعالجون اخطاء اخوتهم بطريقة جارحة دون أن يلاحظوا ان بعملهم هذا يسببون جرحا ً كبيرا ً لغيرهم . وأحيانا ً يوجهون الانتقادات لآخرين ويحكمون عليهم بطريقة ٍ مزعجة دون أثر ٍ للمحبة ، تلك المحبة التي تتأنى وترفق ، المحبة التي لا تتفاخر ولا تنتفخ ، المحبة التي تستر كثرة ً من الخطايا . يعلّمنا الرسول بولس قائلا ً :
" إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ " (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 6: 1 )
نعم هناك فرق ٌ بين علاج الخطأ بالجسد وبين علاجه ِ بالروح . العلاج بالروح المقدس دائما ً يمتلئ بالحب الحقيقي والاتضاع الصادق . إن كنت قد رأيت ما هو خطأ في أخيك لا تذهب اليه منتقدا ً تصرفه ُ ولا بعنف تعييرك بل تعال بكل محبة قلب ٍ وصدق ٍ خالص ، تعال كما علمك المعلم الأعظم بكل تواضع كي تقدر أن تغسل رجلي أخيك التي اتسخت باوحال هذا العالم الذي لا يُعطي الى كل الذين يركضون خلفه ُ الا التعب والمشقة .
ربي يسوع ، يا من باتضاع ٍ فائق ٍ انحنيت لتغسل أقدام عبيدك وانت الذي لم تفعل خطية ً واحدة ، انت وحدك تقدر ان تغسل أرجلنا من الغبار العالق بنا من رحلتنا في زمن الغربة . ايها الرقيق كل الرقة ، اللطيف كل اللطف ، ايها الراعي العذب الذي قصبة مرضوضة لم تقصف وفتيلة مدخنة لم تطفئ . تحتمل وتحتمل ، تعالج أخطائنا في صبر ٍ عجيب . ما اعظم طول أناتك ، ما أعجب وداعتك . آه يا سيدي ، علمنا أن نتشبه بك ونحب اخوتك كما أحببتهم ، وحين يخطأون نعاملهم كما تعاملنا دون أن نجرح مشاعرهم . يا رب علمنا أن نحب كما أحببت أنت .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2259 -

فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ (رسالة يعقوب 4: 17 )

هناك العديد من الناس الذين يخطأون دون أن يعلموا بذلك ، فاذا كنت تعرف انه ينبغي عليك القيام بشيء ٍ ما لكنك لم تقم به فهذه خطية . تصور كثيرين عن الخطية بأنها إتيان عمل قبيح أو تعدي على الآخرين وعلى حقوقهم ، لكن الخطية في التعريف المسيحي تأخذ بعدا ً آخر ، انها التقصير في عمل الخير ، أنت تعرف أن تعمل صلاحا ً وتمتنع عن ذلك ، هذه خطية لك . أمام مثل هذا الحكم من يجرأ بعد من بني البشر أن يقول بأنه لم يخطئ ولا يخطئ ؟ كم من المرات تعدينا مشيئة الله ؟ كم من المرات قصرنا في عمل الخير ؟ إن حياتنا قصيرة ولا ينبغي علينا أن نقضيها في النزاع والغيرة والحسد ، فمن شأن هذا كله أن يفسد الحياة . اننا بحاجة الى أن نأتي للمسيح وأن نسلمه حياتنا ونبدأ بالعيش بطريقة ٍ صحيحة . وقد قال الرب يسوع في انجيل يوحنا :
وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. (يوحنا 10: 10 )
فالرب يسوع المسيح يريد أن يهبك حياة ً حقيقية ، فهل أنت تعيش مثل هذه الحياة الآن ؟
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
ولد المسيح في عالم مظلم ... واشرق عليه بنوره

" وَالنُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ ، وَالظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ. " ( يوحنا 1 : 5 )

هل تدعوه لينوّر قلبك ؟
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2260 -
اتّبع مثال يوسف وابذل كل جهد ٍ لديك حتى في ابسط الأعمال . اعتبر ذلك جزءا ً من تدريبك لخدمة الرب . كن واثقا ً ان الله يرى جهودك ، وتذكر بأنه قادر ٌ على قلب الظروف والأحوال لما فيه خيرك ومصلحتك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
يوحنا 1
1 فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ.
.
.
.
14 وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2261 -
بطرس المتردد ، بطرس الذي انكر المسيح ليس هفوة ً بل ثلاث مرات عمدا ً وبملء ارادته ِ ، هذا هو بطرس الذي اصبح صخرة ً كبيرة وكتب رسالتين من أعظم ما يكون . أجل المسيح يستطيع أن يحول كل جبان ٍ منا الى بطل وكل حجر صغير الى صخرة . المهم ان نضع نفوسنا بين يديه عجينة ً طرية ليشكل أوانينا كما يريد
 
أعلى