تأملات وحكم

[fauzi]

أيها المؤمن احفظ حياتك جيدا ً من كل شيء ٍ يدنّس قلبك ، فالله يريد أن تكون منفصلا ً عن كل ما يلوث فكرك .

 

[fauzi]

تذكّر ان الله قد أعد لك الأفضل

 

[fauzi]

2262 -
أعظم فرحة ٍ للانسان أن يجد الطريق الى المسيح ويرث ملكوت السماوات . وأعظم فرحة ٍ أيضا ً هي أن يأتي الانسان بآخر تحت أقدام المسيح الشافي الغافر . السماء تفرح بعودة الخاطئ والملائكة تهلل ، الله يسعد به .

 

[fauzi]

2263 -
يجدر بنا ان نفكر في الاشياء التي تشغل انتباهنا وتفكيرنا في اغلب الاوقات . فنحن نشعر بعدم الرضا حينما نحول أعيننا عن ما لدينا ونبدأ في التفكير في ما ليس لدينا .
لا تسمح لرغباتك التي لم تتحقق بعد أن تنسيك هبات الله الرائعة المتمثلة في الحياة و الطعام والصحة والعمل والاصدقاء .

 

[fauzi]

2264 -
الله لنا ملجأ ُ وقوة ٌ على الدوام
عون ٌ شديد ٌ ثابت ٌ في الضيق حصن ٌ وسلام
لذلك لا نخشى اذا تزلزلت بنا الأراضي والجبال انقلبت للبحر من هول الصدام

 

[fauzi]

2265 -
سفر العدد 27 : 15 – 23 ( ترجمة الاخبار السارة )
15. فقال له موسى :
16. ((ليوكل الرب، مصدر حياة كل بشر، رجلا على الجماعة،
17. يخرج أمامهم إلى الحرب ويعود بهم، لئلا تبقى جماعة الرب كغنم لا راعي لها)).
18. فقال الرب لموسى: ((خذ يشوع بن نون، فهو رجل فيه روح الرب، وضع يدك عليه
19. وأقمه بمحضر من ألعازار الكاهن والجماعة كلها خلفا لك،
20. واجعل عليه من مهابتك لتسمع له جماعة بني إسرائيل كلها.
21. يقف بين يدي ألعازار الكاهن حتى يطلب له بطريقة الأوريم أمام الرب ما يقضي به الرب. بأمره يخرج بنو إسرائيل وكل الجماعة إلى الحرب، وبأمره يعودون)).
22. ففعل موسى كما أمره الرب. أخذ يشوع وأقامه بمحضر من ألعازار الكاهن وكل الجماعة،
23. ووضع يديه عليه وأقامه خلفا له، كما قال الرب على لسان موسى.



إن القادة الذين يتخذون قرارات خاطئة بصورة ٍ مستمرة ٍ يسببون القلق والألم لشعوبهم او مرؤوسيهم . لهذا من الضروري للغاية أن يتم اختيار القادة بعناية ٍ وتدقيق
قد نجد انفسنا جميعا ً قي موقف ٍ يتعين علينا فيه أن نختار قادة ً أو أن نشارك في تدريبهم أو تنميتهم . وبسبب الاهمية البالغة للقادة فإن نوعية الاشخاص الذين نختارهم وكيفية اختيارنا لهم يمكن أن تحدث فرقا ً كبيرا ً ، لذلك حينما نرى تغييرا ً وشيكا ً في القيادة أو حينما يكون لنا دور ٌ في اختيار القادة ينبغي علينا أن نحذو حذو موسى :
اولا ً : أن نطلب من الله شخصا ً قادرا ً ومتعاطفا ً .
ثانيا ً : أن نفوض هذا الشخص و ندعمه ُ في مهامه الجديدة هذه .

ما هي الطرق والوسائل التي تنتهجها لاعداد قادة ٍ في بيتك وفي عملك َ وفي كنيستك َ وفي مجتمعك َ ؟ ما الذي يمكنك فعله ُ للتاثير عليهم كي يسلكوا في القيادة بحسب مشيئة الله ؟

 

[fauzi]

2266 -
قد تبدو الافكار الجديدة التي يطرحها الآخرون جيدة ً في ظاهرها ، لكن ينبغي علينا أن نحكم عليها بحسب مطابقتها أو عدم مطابقتها لكلمة الله . وحيث أن المعلمين الكذبة ما زالوا موجودين من حولنا اليوم فإن الحكيم هو من يفحص أفكار هؤلاء في ضوء كلمة الله .
حينما يزعم الناس انهم يتكلمون بكلام الله في يومنا هذا فعليك بفحص ما يقولون من الجوانب التالية :
هل يقولون الحق ؟
هل يركزون على الله ؟
وهكذا حينما تسمع فكرة ً جديدة ً وجذابة افحصها بعناية قبل أن تتحمس كثيرا ً لها .

 

[fauzi]

2267 -
كثيرا ً ما نحاول أن نسيطر على حياتنا دون معونة ٍ من الله . حينما تعترض الصعوبات طريقنا يريدنا الله أن نأتي اليه أولا ً وأن نطلب معونته ُ وارشاده ُ .
التجأ الى الله أولا ً طلبا ً للمعونة في كل يوم ولا تجعله ملاذك الأخير ، بعد ذلك يمكنك أن تطلب معونة َ الآخرين بحسب ارشاد الله لك .

 

[fauzi]

2268 -
ليس بالضرورة أن تكون في سن الشيخوخة كي تنسى شيئا ً هاما ً ، فالنسيان يحدث للناس جميعا ً في كل حين ، ولا شك أن هذا قد حدث معك أليس كذلك ؟ أم انك نسيت ذلك ؟ قد نصرف أوقاتا ً طويلة جدا ً على الوسائل أو الطرق فننسى الغاية النهائية ألا وهي تمجيد الله ، وقد تقع الكنائس في هذا الخطأ هي الأخرى ، فعلى سبيل المثال قد تصرف الرعية كل طاقتها في اقامة مرافق جديدة ٍ لتُصبح بعد ذلك مكتفية ً بذاتها ، أو تخشى من استخدام الآخرين لهذه المرافق .
ما هي غايتك في عملك ، في بيتك ؟ اجعل تصرفاتك هناك جزءا ً ً من تتميم مقاصد الله النهائية . تذكر ما دعاك الله للقيام به ولا تنسى وعودك له .

 

[fauzi]

2269 -
ربما تمكنت من الحفاظ على مظهرك َ ووقارك الخارجي الى درجة أن اصدقائك وجيرانك وربما زوجتك يعتقدون بأنك شخص ًٌ رائع ، لكن في السماء يقول ناظم المزمور التسعين :
" قد جعلت آثامنا أمامك، خفياتنا في ضوء وجهك " مزمور 90 : 8
فالله يعرفك َ حق المعرفة ، وبالتالي فلا حاجة بك لمحاولة اخفاء حقيقتك . وكما يقول الدكتور لويس شيفر :
الخطية الخفية على الأرض هي فضيحة ٌ علنية في السماء .

 

[fauzi]

2270-
انخدع شمشون لأن دليلة تملقته ُ واشبعت شهوته الجنسية . ورغم أن شمشون كان قادرا ً على صرع أسد الا أنه لم يتمكن من كبح شهواته الملتهبة واخماد غروره ِ .
كيف يمكنك أن تمنع محبتك أو متعتك الجنسية من خداعك ؟
اولا : حدد أي نوع ٍ من الأشخاص تُحب قبل أن تغلبك عواطفك َ ، حدد ما اذا كنت معجبا ً بشخصية ذلك المرء وبإيمانه بالرب بقدر اعجابك بمظهره الخارجي .
ثانيا ً : ابحث عن الجوانب الهامة حقا ً في شريك الحياة لأن الجزء الاكبر الذي ستقضيه ِ مع شريك الحياة لن يقتصر على الجنس .
ثالثا ً : يجب أن تتحلى بالصبر ، فغالبا ً ما يكشف الوقت ما يُخفيه المظهر الجذاب واللمسة الحانية .

 

[fauzi]

2271 -
نحن لا نعرف كيف يمكن لحياتنا أن تؤثر في الآخرين بعد سنوات ٍ من اليوم .
عش أمينا ً للرب عالما ً ان تأثير حياتك َ سيمتد ُ لما بعد فترة حياتك على الأرض ، وكن واثقا ً بأن مكافآت الرب ستفوق ُ أية تضحيات ٍ تقوم ُ بها .

 

[fauzi]

2272 -
ما أخطر الذين يُظهرون صورة التقوى في الكنيسة لكنهم يعيشون حياة بعيدة كل البعد عن الحق والبر خارجها .
من المهم للغاية أن تثق بالمسيح لأجل خلاصك ، لكن اذا كنت تدّعي انك تثق بالمسيح لكن حياتك خارج الكنيسة لم تكن تتوافق مع الحق المعلن في الانجيل فليس هناك سوى سوى كلمة تصفك َ وهي كلمة قاسية رغم أن الرب يسوع هو أكثر شخص أستخدمها لوصف القادة الدينيين في زمنه ، وهذه الكلمة هي : مرائي أو منافق .. فمن النفاق أن نُعلن في الكنيسة عن ثقتنا ومحبتنا بالرب يسوع المسيح ثم نخرج من الكنيسة لنمارس حياة ً تتنافى مع الانجيل الذي ينبغي علينا أن نشهد عنه ُ . وهنالك عدد ٌ كبير ٌ من المسيحيين الذين لا يحبون هذا الحديث لأنهم ناشطون للغاية في حقل العمل المسيحي لكنهم ليسوا كذلك في العيش للرب في أعمالهم وحياتهم الاجتماعية .

 

[fauzi]

2273 -
في كثير ٍ من الأحيان نسمح ُ لقيم الآخرين وتصرفاتهم أن تُملي علينا مواقفنا وتصرفاتنا . احترس من أن تُبعدك قيم أصدقائك َ أو الاشخاص الذين تُعجب بهم عن ما يقول الله بأنه صواب وتذكر دوما ً أن محاولة التشبه بغير المؤمنين يمكن أن تؤدي الى كارثة ٍ روحية ٍ في حياتك َ .

 

[fauzi]

2274 -
اعمل جردا ً روحيا ً لحياتك ، فقد تبدو رائعا ً من الخارج ، لكن الله يهتم بدواخلنا أكثر .

 

[fauzi]

2275 -
صموئيل الاول 16 ( ترجمة الاخبار السارة )
1 .وقال الرب لصموئيل: ((إلى متى تتأسف على شاول وأنا رفضته ملكا على إسرائيل؟ فاملأ القرن بالزيت وتعال أرسلك إلى يسى في بيت لحم، لأني اخترت من بنيه ملكا)).
.
.
.
4. ففعل صموئيل كما أمره الرب وجاء إلى بيت لحم. فاضطرب شيوخ المدينة عند لقائه وقالوا له: ((ألخير مجيئك؟))
5. فقال ((نعم. جئت لأقدم ذبيحة، فتطهروا وتعالوا معي إلى الذبيحة)). وأمر يسى وبنيه أن يتطهروا أيضا، ودعاهم إلى الذبيحة.
6. فلما حضروا نظر صموئيل إلى أليآب بن يسى، فقال في نفسه: ((هذا هو الملك الذي اختاره الرب)).
7. فقال الرب لصموئيل: ((لا تلتفت إلى منظره وطول قامته، فأنا رفضته لأن الرب لا ينظر كما ينظر الإنسان. فالإنسان ينظر إلى المظهر، وأما الرب فينظر إلى القلب))
.
.
.
10. وهكذا حتى مر سبعة من بنيه أمام صموئيل، فقال صموئيل ليسى: ((لم يختر الرب أحدا من هؤلاء)).
11. ثم قال له: ((أهولاء جميع بنيك؟)) فأجابه: ((بقي الصغير وهو يرعى الغنم)). فقال له: ((أرسل فجئنا به، لأننا لا نأكل حتى يأتي إلى هنا)).
12. فأرسل وجاء به، وكان حسن العينين، وسيم المنظر. فقال الرب لصموئيل: ((قم امسحه ملكا، فهذا هو)).
13. فأخذ صموئيل قرن الزيت ومسحه ملكا من بين إخوته، فحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا. ونهض صموئيل وعاد إلى الرامة.




حذر الله النبي صموئيل من الحكم على الاشخاص حسب اشكالهم أو مظاهرهم فقط ، فالله يحكم على الاشخاص بحسب ايمانهم وشخصياتهم وليس بحسب مظاهرهم .
يصرف غالبية الناس ساعات ٍ عديدة في كل اسبوع في سبيل الحفاظ على مظهرهم الخارجي . ومع انه ما من خطأ في أن تسعى للظهور في أحسن صورة ٍ ممكنة الا ان السؤال الذي يطرح نفسه ُ هنا هو :
هل تفعل الشيء نفسه لتنمية شخصيتك الداخلية ؟
رغم ان الجميع يستطيعون رؤية وجهك الا ان شخصيتك الداخلية هي التي ستقرر كيف ستعيش وكيف ستعمل وكيف ستستمتع بالحياة .

 

[fauzi]

2276 -
مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ». سفر أعمال الرسل 20 :35

وانت في الطريق اليوم ماذا تنتظر أن يحدث لك ؟ ماذا تتوقع من الناس حولك ؟ معاونة ؟ مساعدة ؟ خدمة ؟ طبعا ً .. كلنا نحتاج الى بعض ، ولنأخذ لا بد أن نعطي . أخذ ٌ وعطاء .
قال المسيح : مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ
هكذا قال وفعل ، أعطى كل ما لديه لنا . اختار أن يعطي ، أن يهب . الغني هو الذي يعطي ، القادر هو الذي يهب . كان المسيح مثالا ً للعطاء ، مثالا ً للخدمة . يقول عنه بولس الرسول في رسالته ِ الى فيلبي الاصحاح الثاني :
" 6 الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ.
7 لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.
8 وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. "

أعطى حياته لنا ، هكذا علمنا المسيح أن نعطي ، علمنا أن العطاء أفضل من الأخذ ، و قال عن نفسه ِ :
" لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ " ( مرقس 10 : 45 )
وقال لهم :
" مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا " ( متى 20 : 26 )
الصغير هو الذي يخدم نفسه ، العظيم هو الذي يخدم الآخرين . الذي يركز على نفسه محدود ٌ بنفسه والذي يركز على الآخرين غير محدود ، مثل الطفل كل شيء لنفسه ، يقول : الكل لي ، بينما الكبير هو الذي يقول : أنا للكل .
يقول بولس الرسول :
" لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا." ( فيلبي 2 : 4 )
في مشهد ِ رائع حين كان على العشاء قَامَ المسيح عَنِ الْعَشَاءِ، وَخَلَعَ ثِيَابَهُ، وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا، وهو السيد هو المعلم ، ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَل ، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التَّلاَمِيذِ ، وبعدما انتهى شرح لهم ما فعل ، قال :
أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّمًا وَسَيِّدًا، فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ، فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ ( يوحنا 13 )
مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ للجميع خَادِمًا .
بادر بالعطاء ، بادر بالخدمة ، اجعل اليوم يوم عطاء ، يوم خدمة وسترى بركات الله لك .

 

[fauzi]

2277 -
اذا كنت أبا ً أو أما ً فقد لا تستطيع أو لا تستطيعين التحكم بتصرفات أبنائك ، لكن يمكنك أن تعيش وفقا ً لمعايير الله وتكون قدوة ً صالحة ً لهم .
ما هي التغييرات التي ينبغي عليك القيام بها لكي تكون أبا ً أفضل أو أما ً أفضل ؟

 

[fauzi]

2278 -
يريد الله أن يعمل من خلالنا لا ان يقوم بالعمل نيابة ً عنا .
اطلب من الله أن يمنحك الحكمة لكي تعرف ماذا تفعل ولكي تتحلى بالشجاعة للعمل بها ، وتذكر انك إن طلبت الحكمة فسوف يمنحك الله بحسب وعده ِ كل ما تحتاج اليه .

 

[fauzi]

2279 -
تذكّر أن كنيسة الله هي جماعة ٌ من المؤمنين وليست مبنى ، رغم أنه من الجيد أن نحافظ على مبنى الكنيسة بصفتنا أعضاء ً صالحين في الكنيسة ووكلاء ً عن موارد الله الا أنه يحسن بنا أن نتذكر دوما ً بأن الأفراد أكثرُ أهمية ً بما لا يُقاس .