تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
لقد عيننا الله لنكون شهوده الأمناء على الارض ، ونعمل حسب الأمانة التي اوكلها لنا . هل تحب ان تكون انت هذا الشخص الأمين الذي يشهد لله ؟
" وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ " ( اعمال الرسل 1 : 8 )

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
إن الله عندما يدعونا لخدمته يوفر لنا دائما ً كل ما يلزم لتلك الخدمة .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
ينبغي ان تُصبح كلمة الله جزءا ً لا يتجزأ منا . لا ينبغي على اي شخص ٍ ان يعظ بكلمة الرب إن لم يكن قلبه ُ متشبعا ً بها ، وإن لم يكن يؤمن بكل ما يقول ، فمنبر الوعظ ليس مكانا ً للخطابات الطنانة والرنانة بل هو مكان ٌ لاعلان كلمة الله للناس .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2185 - ما هي صورة الانسان اليوم ؟ انه انسان جائع ٌ رغم شبعه المادي . عار ٍ رغم كثرة ثيابه . بماذا نستتر وقد لفتنا الخطية من كل جانب ؟ نعم كلنا ضللنا وابتعدنا عن الله إن لم يكن بافعالنا فبمواقفنا وبكلامنا . كفانا ضلالا ً ولنلبي دعوة المسيح . الدعوة لك ، هي دعوة لكي تمتع بالخلاص الذي اعده الرب . دعوة لكي تتمتع براحة الضمير ، وفوق كل شيء بالشبع الحقيقي . تعال ولا تعتذر ، تعال ولا تؤجل . اقترب منه واطرق بابه وقل له : استرني ، اخلقني من جديد . جمّلني واقبلني .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2186 - القلب الفرح يجعل الوجه طليقا ً وبكآبة القلب تنسحق الروح
افرح بالرب وليكن فرح الرب قوتك
ابتهج تهلل لأنه عن يمينك فلا تتزعزع
ادعوه فهو قريب .
مُد يدك لينبوع الارتواء يسوع المسيح .
اشبع بحضوره ِ . تلذذ بسكناه في قلبك .
ليمتلئ لسان حالك بتسبيح الله العلي القدير
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2187 - من المؤكد ان الذين يسيرون وراء الشيطان ستكون أبديتهم البائسة في الجحيم ، واولئك الذين يسيرون وراء المسيح ستكون أبديتهم السعيدة في السماء . اذن لماذا لا يؤمن جميع الذين يسمعون الانجيل بالمسيح المخلّص ؟
جواب رقم 1 : ينظر البعض الى المسيحية فيرى ان التزاماتها ليست ضرورية . فمن الذي يحتاج ان يعيش شريفا ً شجاعا ً بين الناس ؟ يقينا ً في كل عصر ٍ وفي كل بلد ٍ كان فيها من الابطال ما كان ، أما الرب يسوع فهو الذي ينفرد عن كل ابطال كل الارض بشجاعته ِ المطلقة سواء أمام الناس او امام الشيطان ، فهو الذي لم يرتجف عندما التقى باعدائه ، وهو الذي احتمل بصبر ٍ كامل شتائمهم وقسوتهم ، وهو الذي لم يرهب الصليب بل احتمل آلامه ُ في صمت . فهل كان في حاجة لأن يحتمل كل هذا ، اللهم الا لأنه كان يحبنا ؟ وكذلك ماذا نرى في شعبه ِ المؤمنين باسمه الذين تزودوا بروحه ِ يسلكون في اثر خطواته متشبهين بسيدهم في صور الاستشهاد المرير ، ومن الذي الزمهم الا حبهم له .
جواب رقم 2 : يرفض البعض المسيحية لانه يظن انها ستجعله بائسا ً شقيا ً ، وهؤلاء قد وصلوا الى القرار بحكم زمالتهم لعينة ٍ ضعيفة ٍ من المسيحيين . وحتى لو فرضنا صحة هذا الزعم فايهما أفضل : هل الافضل ان تكون تعسا ً شقيا ً هنا وسعيدا ً فرحا هناك أم ان تكون سعيدا ً فرحا هنا وتعسا ً شقيا ً هناك ؟ وحقيقة الامر أن المسيحي الحقيقي هو الشخص السعيد هنا في هذه الارض وذلك لاسباب ٍ جوهرية ٍ منها : انه يعرف ان خطاياه مغفورة ، ومنها انه في سلام ٍ مع الله ، ومنها أيضا ً ان له امتياز خدمة الرب اما الخاطئ فليس له الا بعض التمتعات بالخطية ، وحتى هذه التمتعات هي موقوتة ٌ بحياته ِ القصيرة على الأرض ، فهو يتمتع بالعالم الحاضر ولكنه يرهب ملاقاة الله في العالم الآتي .
الجواب رقم 3 : يرفض البعض أن يكون مسيحيا ً خوفا ً من أنه يصير مسيحيا ً ثم يسقط ثانية ً في الخطية . مثل هؤلاء يغلقون الباب على انفسهم ويهلكون مع ان المسيح يقدر ان يخلّصهم ويقدر أن يحفظهم من السقوط .
الجواب رقم 4 : يرفضون المسيحية خوفا ً من تهكم الناس عليهم . وهل من الممكن ان نفلت من تهكم الناس وسخريتهم أيا ً كان حالنا ؟ ايهما تفضل : هل تفضل سخرية الناس بك هنا في هذا العمر القصير ثم يعقبها مدح الله لنا في الابد الطويل ، أم تفضل مديح الناس هنا وسخرية الله لك في الأبد ؟
الجواب رقم 5 : يظن البعض ان المسيحية هي للذين على فراش الموت ، وهذا ايضا ً قول ٌ حق لان الجميع اموات ٌ بالخطية وحكم الموت قد صدر على الجميع وما زمن الحياة سوى بخار ٌ يظهر قليلا ً ثم يضمحل . فلماذا لا ننتهز الفرصة ونصير مسيحيين حقيقيين ؟ ان السبب الحقيقي في أن الناس لا يقبلون المسيحية هو انهم لا يؤمنون بجهنم النار ، وإن آمنوا بها فلا يؤمنون بأن خطاياهم ستؤدي بهم الى تلك النار والا لسارعوا بقبول الخلاص المقدم مجانا ً في انجيل المسيح .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
هدئ يا رب امواج الحياة . ابكم الريح والعواصف الهائجة ، وأعطنا آذانا ً صاغية لهمساتك ، فتحيا نفوسنا .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2188 - هل تريد حقا ً أن تتمتع بغِنى المسيح ؟ لا تأتي اليه مثل الفريسي الذي تحدث عن فضائله ِ وسموه ِ عن غيره ، بل تعال كالعشار الذي قرع صدره ُ شاعرا ً باحتياجه وعدم استحقاقه واعترف امام الله وقال :
" ارْحَمْنِي ، أَنَا الْخَاطِئَ . " ( لوقا 18 : 13 )
اكشف له عن مرضك فيمتعك بلمساته ِ الشافية . أظهر له كل قيودك وهو سيحررك منها، لتذهب معه من مجد ِ الى مجد . تعال اليه الآن لا تُخفي عنه أحمالك . ضعها بكاملها عند قدميه وسيريحك منها . هو الطبيب الحقيقي الذي أخذ اسقامنا وحمل أمراضنا لكي يمتعنا بشفائه ِ المؤكد وراحته ِ العظمى وسلامه ِ الكامل . هو الطبيب الحقيقي الذي يستطيع كل شيء ولا يعسر عليه ِ أمر . هو يريد أن يكون طبيبك الخاص ، وهذا هو شرطه : أن تقبل خلاصه ُ مجانا ً ، فهل تأتي ؟
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2189 - الصلاة هي اتصال ٌشخصي محض بين الانسان و الله . فنحن لا نصلي لكي نُظهر تقوانا للناس ، او لكي نُسمعهم اقوالنا ، بل هي اتصال ٌ شخصي بالله تعالى ، هي خلجات قلب الانسان الذي عرف الله وتعلق قلبُه به . هذه الخلجات الداخلية التي قد يعبّر عنها بالشفاه او بدون شفاه . فالاخرس قد يصلي افضل من الذي يتكلم . والصلاة ليست واجبا ً يفرضه دين او شريعة بحسب الانجيل ، بل هي رغبة قلب العابد بتسيح خالقه ِ او شكره أو بالتضرع اليه أو سواه . كما ان الصلاة ليست وضعا ً جسديا ً معينا ً نوجد فيه والا لما استطاع المقعدون ان يصلوا . بل الصلاة هي انفتاح النفس من الداخل على خالقها والتعبد له بلغة ٍ قد يفهمها الآخرون وقد لا يفهمونها ، حتى قد يصلي الواحد بدموعه ِ ليس الا . هي لقاء بين ابن وأبيه ، فيها يضع الابن ُ نفسه طوع أمر أبيه .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2190 - لوقا 10 : 38 – 42
38 وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ دَخَلَ قَرْيَةً، فَقَبِلَتْهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا.
39 وَكَانَتْ لِهذِهِ أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَمَ ، الَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ.
40 وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ . فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي!»
41 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَها: «مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ،
42 وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

ما هي الانطباعات الاولى والغير قابلة للتغيير عن شخصيتي مريم ومرثا ؟
لست أعلم لماذا ولكننا كبشر ميالون الى حفظ الانطباع الأول عن الناس عادة ً . فإن قابلت انسانا ً أحببته وترك لديك انطباعا ايجابيا ً غالبا ما ستتذكره به . والشيء ذاته ينطبق على شخصيات الكتاب المقدس . فانت وانا عندما نقرأ عن سيرهم يتركون لدينا انطباعات معينة ، ولكن غالبا ً ما نحفظ عنهم انطباعا ً واحدا ً يصعب احيانا ً أن نغيره . والانطباع الذي تتركه قصة مريم ومرثا هي ان مريم كانت تحب الجلوس عند قدمي المسيح ، بينما مرثا اختها صاحبة المنزل كانت امرأة مرتبكة ومضطربة ، أو اذا شئت امرأة مشغولة أكثر من اللزوم . لكن هذا لا يعني مطلقا ً انها لم تتحلى بصفات نبيلة تُحمد عليها . فهي امرأة مضيافة ، فقد استقبلت المسيح في بيتها واعدت له الطعام . وهي امرأة صريحة لم تُبق ِ مشاعرها السلبية تجاه اختها دفينة في قلبها تؤلمها وتنغص عليها يومها ، بل حملتها ونقلتها الى المسيح . وهي امرأة نشيطة لم تعتد الكسل ، وهذا يعني ان منزلها كان نظيفا ً لم تستح ِ أن تدعو الناس اليه ، وانها كانت دائمة الحركة فيه .
اما سلبياتها أونقاط ضعفها فهي قصر نظرها المعنوي . فانت يا مرثا وقد استقبلت ِ المسيح في بيتك ، ايهما كان اهم ان تقدمي انت له الطعام أو تأخذي منه طعام الحياة ؟ هل كان هو في حاجة اشد الى الطعام الجسدي من حاجتك انت ِ الى كلام الله ، الى الطعام الروحي ؟ هي قصيرة النظر لانها نظرت حاجته ولكنها لم تر احتياجها هي الاشد . ثانيا ً اولوياتها مغلوطة . صحيح ان خدمة المسيح امر مهم ، ولكن سماع كلامه اهم . ومرثا وقعت فريسة للشفقة على الذات . يبدو ذلك حين قالت للرب / اما تبالي بأن اختي قد تركتني اخدم وحدي فقل لها ان تعينني . واخيرا ً وللاسباب السالفة الذكر كلها وصل بها الحد الى اتهام المسيح بأنه لا يبالي ، ففي رأيها كان يجب ان يقول لاختها مريم ان تقوم وتساعدها ، ولانه لم يقل ذلك فهو غير مبالي .
ما أود ان اقوله في هذا المجال بالذات ، إن الواحد منا عندما يخطئ في اولوياته ، او عندما يقع فرسية للشفقة على الذات ، او عندما يوصف بقصر البصر أو ضعف البصيرة ، تراه لسبب او لآخر يحوّل اللوم الى الله تعالى ، لا يبحث عن الاخطاء والضعفات التي فيه انما يظن ويتهم الله سبحانه بانه لا يبالي كما فعلت مرثا بالمسيح .
ليس القصد ان اركز حديثي في اغتياب مرثا ، فهي كما قلت اتصفت بصفات تُحمد عليها ، ولكنها لم تخل ُ مثلنا من الضعفات . لكن لنفكر قليلا ً في اختها مريم . كما يبدو كانت مريم اصغر سنا ً ، فمرثا صاحبة البيت ، ويمكن اتهامها بالقاء كل المسؤولية على مرثا . ولكن هذا الاتهام لا يثبت كثيرا ً عندما نكتشف ان مريم بعكس اختها عرفت الاولويات كما قال المسيح عنها : الحاجة الى واحد ، ومريم اختارت النصيب الصالح الذي لن يُنزع منها . اي ان مريم بجلوسها عند قدمي المسيح لسماع كلامه لم تكن تتهرب من مسؤوليات الحياة اليومية من كنس وطهي وتنظيف وسواه ، انما لكل شيء تحت الشمس وقت . وعندما حضر المسيح الى المنزل فقد كل شيء وكل مسؤولية اخرى اهميتها امامه . اذا ً يمكن القول ان صفة مريم الرئيسية انها قدّرت المسيح حق قدرهِ ، واستفادت من الفرصة الذهبية المتاحة لها لسماع كلام النعمة الخارج من فمه .
ليعيننا الله حتى نعرف اولويتنا ولا نقدم اهتمامات الجسد الفانية على اهتمامات النفس الخالدة ، حتى يكون لنا الطوبى كما كان لمريم اذ قال المسيح عنها انها اختارت النصيب الصالح الذي لا يُنزع منها . فهل اخترت انت ايضا ً هذا النصيب ؟ هل المسيح نصيبنا . هو الواحد الاوحد الذي نحن بحاجة اليه .
هذه قصة مريم ومرثا ، لا بل هذه هي قصة البشرية التي انقسمت الى فريقين ، واحد احب المسيح حتى فضّله ُ عن أكله ِ وشربه ِ ، وآخر رأى في الحياة الوظيفة والمسؤوليات وارتبك باعماله الكثيرة فغاب عنه المسيح ولم يبق له مكان ٌ تقريبا ً في حياته ِ . في أي فريق أنت ؟
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2191 - المسيح لم يفرض يوما ً نفسه على أحد وهو لن يفرض نفسه عليك . ولكن إن أنت رفضته تتحمل النتائج ، ولست اعني انه سيعاقبك ، بل انت تعاقب نفسك لأنك تحرمها خلاصها وراحة ضميرها .

دين المسيح لا يحارب حتى الذين يعارضونه . فلم يكن يوما ً دين القوة والاجبار ولا التهديد ولا الوعيد ، هو دين الفرصة الثانية التي يهبها المسيح ، هو دين الغفران المقدم مجانا ً لكل من يقبله .

اتّباع المسيح يجب ان يحتل المركز الاول في حياتنا وكل شيء عداه ثانوي . ولكن طبعا ً توجد كلفة لاتبّاع المسيح لا يجب التغافل عنها . مصيبتنا اننا متعلقون كثيرا بحياتنا هنا على الارض فصارت قيمتها كلها ارضية تُقاس بالاموال والنجاح والشهرة ، علما ً ان كل هذه للفناء . ليس ان المسيح يدعو الى حياة الزهد والتمسك ، انما بيت القصيد أن تكون رغبة قلبنا وهدفنا الاسمى اتّباعه وعمل مشيئته .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2192 - إن أعظم صفة مؤلمة تلتصق بالمؤمن ، هي ان يكون ذا قلب بارد . انها لطمة مميتة لكل ما يتصل بخدمة الرب ، فهي ترطّب الهمم وتجفف النشاط وتعيق سير الامور جميعا ً . وبرودة القلب مرض يتعرض له المؤمنون فيصيب الغالبية العظمى منهم في فترة ٍ معينة من فترات الحياة الروحية ، والبعض منهم ينقِهون فيستعيدون قواهم ، والبعض يلازمهم المرض فيظل الفرد منهم يعاني مدى الحياة نوعا ً مزمنا ً من انواع هذا الداء - فتراهم ويا للاسف – يسيرون الهوينا مترنحين . فاعمالهم يعوزها النشاط ، كما أن كلماتهم رخوة لا قوة فيها ...
وقد يحدث أحيانا ً أن ينتشر المرض بشكل وبائي فتعاني منه جماعات باكملها في وقت واحد .
إن برودة القلب مرض تسهُل العدوى به ، ومن الوسائل التي ينتقل بها من المريض الى السليم مصاحبة المؤمنين الفاترين ومخالطة أهل العالم . هذا ومن الميسور ايقاف سريان العدوى من هذا المرض الوبيل في ادوارها الأولى ، ولكن اذا أستُهين به يصبح مزمنا ً وشفاؤه متعذرا ً إن لم يكن مستحيلا ً ، وعلى أولئك الذين يشعرون بأن العدوى اصابتهم ، أن يطلبوا العزلة في مخادعهم وهناك يعترفون اعترافا ً كاملا ً بحالتهم أمام الرب ثم يسألونه وهو الذي يفحص القلوب ، ان يضع اصبعه على موضع الداء ، وأن يريهم من أية جهة اصابتهم العدوى ..
فإن كانت معاملاتهم مع الله تتسم بالأمانة وكذلك بالنسبة للخطية أو الخطايا التي كانت السبب في ابتعاد القلب عن الله الحي ، فسوف يشفي الرب منكسري القلب فيعطيهم قلبا ً كاملا ً ليطلبوه به ، كذلك يهبهم قلبا ً صادقا ً ليقتربوا به اليه ، وقلبا ً ممتلئا ً بالمحبة الطاهرة ، ليخدموه به ، وهكذا يصبحون ويصيرون في حرارة الروح ..
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2193 - الصلاة تكرم الله . انها صرخة الانسان الضعيف الجاهل المحتاج ، والله يُسَر حينما يرانا نصلي . الصلاة سلاح قوي ، وكنز لا ينقص ، ومنجم لا يفرغ ، ونبع ٌ لا ينضب ، وسماء لا تتلبد بالغيوم ، او تتأثر بالعواصف ، انها أصل وأساس كل البركات . إن قانون السماء الذي لا يمكن ان يتغير هو : أسالوا تعطوا ، وبدون السؤال لا يمكن الحصول على شيء . الشك يرى الصعوبات أما الايمان فيرى الطريق . الشك يحدّق الليل ، اما الايمان فيرى النهار . الشك يخاف أن يخطو خطوة ، أما الايمان فيحلّق في الاعالي ، الشك يتسائل : من يصدّق هذا ؟ فيجيب الإيمان : انا .
إن العبرة بالصلاة ليست بكثرة كلماتها ، ولا بفصاحة الفاظها ، ولا بعذوبة نغماتها ، ولا بقوة منطقها ، ولكن المعوّل في الصلاة على قوة الايمان الصادرة عنه .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2194 - نعلم اننا قد بوركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح ( افسس 1 : 3 ) ولكن الله لا يباركنا في الامور الروحية فقط بل في الامور الزمنية . الله يريد أن يباركك ويريد ان يفعل الخير لك . لا تضع حدود وقيود للرب فهو يود ان تثق فيه وأن تعطيه فرصة بايمانك ليعمل بحسب غناه في المجد . وحاشا لله ان يخزي طلب الايمان أو يرفض اجابة سؤل ِ قلب مؤمن . قد نتردد في طلب الاحتياجات المادية من الله ونقول انه لا علاقة له بالمال ، ولكن هل يوجد مكان أفضل نسأل المال منه سوى من عند الله ؟ لا يمكن لله أن يقول : أنت أخطأت الحساب وطلبت أكثر من اللازم وصعّبت السؤال وصعدت الى مستوى عال ٍ جدا ً ، فانزل قليلا ً وخفف من مقياس رجائك . كلا ، لا يمكن لله أن يقول لنا هذا . لربما نحن فقراء لأننا لا نعرف ماذا نطلب من الله . نحن لنا نصيب روحي عظيم في المسيح ، لماذا لا نطالب الله فيه بالايمان ؟ تأكد ان الايمان الذي يستند على الله الحي ويثق فيه تماما ً هو الايمان الذي يحبه تعالى ويؤدي الى خدمته ومدحه من كل القلب . النصيب هو لنا لأن المسيح وفّره لنا . الله يريد أن يباركنا اليوم وما أروع هذا !
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2195 - جعل الله هبة الخلاص سهلة وميسورة لدرجة أن العالم كله لو اراد أن يؤمن لما وجد أمامه أي معطّل . فربما لا يقدر الأعرج ان يزور المرضى ، ولكنه يقدر أن يؤمن ، والأصم ، يقدر أن يؤمن ، ومن على فراش الموت ، قطعا ً لا يقدر ان يفعل اي شيء ، ولكنه يقدر أن يؤمن . فقد جعل الله الخلاص سهلا ً وبسيطا ً ليقدر الصغير والكبير ، المتعلم ومن لم يتعلم ، الغني والفقير ، الكل يقدرون أن يؤمنوا ...
حاول أحد السائحين مع مجموعة من الزملاء ان يتسلقوا قمة أعلى جبل في صحراء نيفادا . وبعد مشقات عنيفة ، وصلوا القمة في النفس الأخير ، وهناك لدهشتهم وجدوا عددا ً كبيرا ً من السيارات الكبيرة ( شاحنات ) في القمة واقفة ، وبالسؤال عن طريقة وصول هذه السيارات علموا بوجود طريق معبّد سهل يوصل الى القمة – طريق ليست به ادنى مشقة . هكذا السماء لها طريقها السهل الذي عبّده ُ المسيح بدمه ِ ، ولكن الناس يختارون الطريق الشاق غير المأمون ..
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2196 - هل تحتاج الى رحمة ؟ هل تحتاج الى يد العون ؟ اذا كان الجواب نعم ، فاذهب الى يسوع فهو موجود ٌ في السماء لأجلك . هل تشعر بالوحدة ؟ اذهب اليه . هل تخسر في معركة الحياة ؟ تعال اليه . هل يوجد تجربة تتصارع معها يوميا ً ولا تنتصر ؟ اذهب اليه . هل تحتاج الى حكمة على مفترقات طرق الحياة ؟ اذهب اليه . هل حياتك تمتلئ بالاحزان ؟ تعال اليه . إنه رئيس كهنتنا المقام من بين الأموات ، وهو حي .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2197 - يا ليت عيوننا تبقى شاخصة ً الى الله الحي وحده وليس الى الانسان . ولننتظر الرب ونصبر له دائما ً . واذا احترنا في أي شيء فلنعرض الأمر عليه فورا ً ، واذا كنا في احتياج الى معرفة الطريق التي يجب ان نسلك فيها فلنتذكر قوله : أنا هو الطريق .. ولنقتف ِ أثر خطواته فيجعل كل شيء أمامنا واضحا ً وساطعا ً وثابتا ً فلا نجد ظلمة ولا حيرة ولا إرتيابا ً إذا تبعناه ، لأن الذي يتبعه لا يمشي في الظلمة . وبدلا ً من اجهاد عقولنا وكد نفوسنا بخصوص ما يجب ان نعمله يجب علينا شيء واحد وهو الا نفعل شيئا ً بل ننتظر الرب . هذا هو سر السلام والهناء . ارجو أن تختبر هذه البركة عمليا ً لأنها حقيقة واقعية يجب ان نعرفها لا كمجرد نظرية نتكلم عنها من بعيد . وليجعلها الرب من نصيبك لتختبرها في هذه الحياة . ولإلهنا العظيم كل الحمد على الدوام .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2198 - صدق من قال :
إن الانسان لو سكن السماء بدون الله لحوّلها جحيما ً ، وأما لو سكن الله الأرض لجعلها نعيما ً . واليوم يعيش الناس الى حد ٍ ما ، جهنم مؤقتة ونعيما ً مؤقتا ً هنا على الأرض .

اقوال مأثورة :
إن في المسيحية قوة ً لن توجد في سواها . إن كل ديانات العالم تستطيع بمقتضى ناموس الذهن وناموس الله أن تميز الفرق بين الشر والخير ، ولكنها تعجز ان تصيّر الشرير َ صالحا ً . أما المسيحية الصحيحة فإنها تمتاز عن غيرها بما فيها من القوة الالهية التي تستطيع أن تغيّر الخاطئ الأثيم وتجعله ُ خليقة ً جديدة . إن انجيل ربنا يسوع المسيح ليس مجرد قوانين ومبادئ ونظريات يقبلها العقل البشري ، ولكنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن ...

زار رجل ٌ مرة ً مستشفى المجانين فتحدث اليه أحد المرضى هناك قائلا ً : ايها الشاب الزائر ، هل شكرت الله مرة ً على سلامة عقلك ؟ فاجاب الشاب مندهشا ً : كلا – فقال له المجنون : اذا ... اشكر الله يا عزيزي لأني انا قد فقدت ُ عقلي ...
قال أحد المؤمنين : لي واعظ ٌ أحببته فوق كل الوعاظ الذين على الأرض : عصفوري الصغير الذي يبشّر في كل يوم ببزوغ فجر ٍِ يوم جديد . اضع له الفتات على عتب الشباك فأراه يقفز نحو الخبز ويلتقط منه ما يشبعه ، ثم يطير الى شجرة قريبة . يرفع صوته مرنما ً شاديا ً ، شاكرا ً الله ، ثم يضم رأسه وجناحيه مستسلما ً لنوم هنيء في سلام ودِعة ، تاركا ً الغد يهتم بنفسه .. فهل تتعظ ؟ ..
الواعظ الذي يمنح الحياة هو رجل الله الذي يعطش قلبه دائما ً لله ، والذي تتبع الله نفسه باجتهاد ، والذي تتجه عينه الى الله ، والذي فيه وعن طريق قوة روح الله الجسد والعالم يُصلبان ، والذي خدمته فيضان كريم لنهر يمنح حياة . والوعظ الذي يمنح الحياة يكلّف الواعظ كثيرا ً : الموت للذات ، الصلب للعالم ، التمخض في نفسه . والخدمة المصلوبة لا تأتي إلا عن طريق شخص ٍ مصلوب ..
 
أعلى