تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2166 - اذا صدف وأن كنت برفقة شخص ٍ متشائم فلا بد انك تعرف مقدار سوء مثل هذه الرفقة . فالنظرة التشاؤمية للحياة تؤدي الى مشكلتين :
اولا : يندر وجود المواقف السلبية وتصبح بلا قيمة ٍ في الاحيان التي تكون فيها ضرورية
ثانيا ً: النظرة التشاؤمية تجعل كل موقف ٍ يبدو قاتما ً حتى ولو لم يكن كذلك في الاصل
اذن ما هو علاج الشخص المتشائم ؟ يقدم لنا المزمور الرابع والتسعون الاجابة عن هذا السؤال . سوف تلاحظ هنا وجود تشابه كبير بين المشكلات المذكورة في الآيات وبين المشكلات المعاصرة مثل تفشي الجريمة والفساد . والسبب في ذلك يرجع الى ان بعض الاشياء ولا سيما شر الانسان لا تتغير ابدا ً . لكن على الرغم من ذلك لم ينسى كاتب المزمور ان ينظر الى الجانب المشرق
مزمور 94
1. يا إله النقمة يا رب،يا إله النقمة أشرف!
2. إنهض واقض في الأرض وعاقب المتكبرين على صنيعهم.
3. إلى متى الأشرار يا رب، إلى متى الأشرار يمرحون؟
4. يثرثرون ويتكلمون بوقاحة، ويتآمرون مع كل من يفعل الإثم.
5. يسحقون شعبك يا رب، ويذلونهم وهم ميراثك.
6. يقتلون الأرملة والغريب، ويحطمون اليتيم فيما بيننا.
7. يقولون: ((الرب لا يرانا، إله يعقوب لا يتبين أمرنا)).
8. تأملوا يا أغبياء الشعب. ويا جهلاءه متى تعقلون؟
9. غارس الأذن ألا يسمع؟ وصانع العين ألا يبصر؟
10. مؤدب الأمم ألا يوبخ؟ ومعلم البشر ألا يعلم؟
11. الرب يعرف أفكار البشر، ويعرف أنها نفخة ريح.
12. هنيئا لمن تؤدبه يا رب، وتعلمه أحكام شريعتك
13. لتريحه من أيام السوء إلى أن تحفر للشرير حفرة.
14. الرب لا ينبذ شعبه. الرب لا يترك ميراثه.
15. فيعيد العدل إلى الأحكام، ويتبعه كل مستقيم القلب.
16. من يقوم معي على الأشرار؟ من يقف معي على من يفعل الإثم؟
17. لولا أن الرب نصيري لسكنت سريعا أرض السكوت.
18. حين قلت تزعزعت قدمي، ساعدتني يا رب رحمتك،
19. وحين تكاثرت في الهموم أنعشت نفسي تعزياتك.
20. أيسرك أهواء الحكام، هم ينصرون الفساد على الحق.
21. يجورون على حياة الصديق ويحكمون على البريء بالموت.
22. لكن الرب حصن لي، إلهي صخرة أحتمي بها.
23. يرد عليهم كيدهم،ويسكتهم جزاء شرورهم. يسكتهم الرب إلهنا

لقد اصبحنا نمتلك في وقتنا الحاضر الكثير من الوسائل التكنلوجية المختلفة التي تتيح لنا معرفة الاحداث بسرعة ٍ اكبر وبتفاصيل ادق اكثر من اي وقت ٍ مضى . لكن على الرغم من كل ذلك فإن غالبية الاخبار التي نسمعها هي اخبار ٌ سيئة . وحينما تملأ الاخبار السيئة آذاننا وعقولنا يصبح التشاؤم أمرا ً محتما ً . في النصف الاول من المزمور الرابع والتسعين يبدو وكأن كاتب المزمور لم يكن يفكر في اي شيء ٍ سوى الاخبار السيئة ، فقد رأى الاشرار وهم يزدهرون و يضطهدون الآخرين ، ورأى ذوي المناصب يستغلون مناصبهم في الفساد ، ورأى الابرياء يدانون ظلما ، ً تماما ً كما هو حال العالم في وقتنا الحاضر . لكنه ادرك اخيرا ً وارتاح لحقيقة ان الله لا يمكن ان يسمح للشر بالاستمرار الى ما لا نهاية . وفي نهاية المزمور يعبر كاتب المزمور عن ثقته ِ في الله ، وعن التزامه بتحمل المسؤولية عن حياته الشخصية واطاعة الله .
عندما تشعر بوقع الاخبار السيئة عليك افعل ما فعله كاتب هذا المزمور . اخبر الله بحقيقة مشاعرك واعلن ثقتك في حكمته ِ وتوقيته ِ ، وأعد تأكيد عهدك معه ُ انك ستتبعه ُ وتسير معه على الدوام .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2167 - إن الذين يستطيعون ان يحبوا أعدائهم هم ثوار ٌ حقا ً ، وقد اخذوا عزيمة ً وقوة ً كبيرة من الله الذي يعطي معونة ً حقيقية حتى نقدر ان نفعل مثل هذا العمل ، فالرب يسوع هو وحده مصدر القوة . طالب ٌ جامعي اسمه يعقوب اصبح ثائرا ً من هذا النوع وذلك بالرغم من رغباته الشخصية . فذات يوم صلى يعقوب طالبا ً ان يوفقه الله الى عمل ٍ يخدمه ُ به ِ ، وقد اتصل بعدة مؤسسات الا انه لم يلقى تجاوبا ً ، حتى اضطر اخيرا ً الى قبول اي عمل ٍ يُتاح له ، فانتهى به المطاف الى العمل سائقا ً لحافلة ٍ عمومية في مدينة ٍ كبيرة . ودأبت عصابة ٌ من ابناء الشارع في ركوب حافلته في كل يوم بغير ان يدفعوا الاجرة مهددين ومتوعدين ، حتى انهم يوما ً ما اخرجوه خارج الحافلة واوسعوه ضربا ً حتى هوى صريعا ً على الرصيف وهو فاقد ٌ وعيه ُ . وفي المستشفى شعر يعقوب بالغيظ والمرارة ِ اتجاههم واتجاه الله ، فقد كان طريح الفراش متألما ً من آثار الضرب الشديد ، فاشتكى قائلا ً :
يا رب لقد صليت ُ طالبا ً خدمة ً فكان كل ما اعطيتني اياه عملا ً شاقا ً وضربا ً مبرحا ً ، فانا اليوم متعب ٌ جدا ً ولا اقوى على الحراك ، وانت الى الآن صامت ٌ ولا تبدي نحوي اي اهتمام ، فماذا فعلت ُ أنا حتى يحصل لي كل ما حصل ، فانا لم اطلب اكثر من اخدمك ؟
من ثم اشتكى يعقوب على افراد العصابة فالقي القبض عليهم ، وقد استجوبتهم الشرطة الى ان اعترفوا انهم هم الفعلة ، فذنبتهم الشرطة وحولتهم الى المحكمة للحكم عليهم ، ولكن اثناء المحاكمة اخذ الله يُحل محل استياء يعقوب ومرارته وحقده على هؤلاء العصابة بالمحبة ِ والشفقة ِ عليهم . ولما نطق القاضي بالحكم طلب يعقوب الاذن بأن يشاركهم في مدة العقوبة في السجن ، فذُهل القاضي واعلن ان لا سابقة من هذا النوع . فاجاب يعقوب : بلى ، ثم اوضح ان المسيح قد جاء الى ارضنا ومات على الصليب لاجل عالم ٍ مذنب . رفض القاضي طلب يعقوب ولكنه سمح له بأن يزور الشبان في سجنهم ، وهكذا كان ، إذ أخذ يعقوب يزورهم من حين ٍ الى آخر حتى اقبل معظمهم الى المسيح يسوع وقبلوه مخلّصا ً لهم .
ان نحب صديقا ً أمر ٌ طبيعي أما ان نحب عدوا ً فأمر ٌ مسيحي يحتاج الى قوة الله وعونه . نعم فنحن نحتاج الى فرح الله في حياتنا وقوته حتى نعيش في هذا العالم الشائك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2168 - كم من المرات اردنا ان نقحم انفسنا بما لا يعنينا . وكم من الامور التي كنا نلوم الله عليها لجهلنا بها . إن الله يحمل في فكره الخطة الكبيرة الكاملة لنا . وهو الذي يقول لنا في الوقت المناسب ماذا نفعل وليس قبل ذلك . علينا ان نثق في الله أكثر ، عالمين ان كل ما يفعله ُ فهو للخير دائما ً ، وهو في كل الاحوال عادل ٌ لا جور فيه ، ومن ثم ينبغي ان نمارس هذا الكلام عمليا ً في حياتنا طالبين من الله الحق والرحمة والايمان ومعونة الروح القدس حتى لا نشك في صلاح الله وجوده ، فلا نضيّع حياتنا ونحن في دوامة هذا السؤال القاتل الذي يسلبنا فرح ولذة التمتع بالله :
لماذا تفعل هكذا يا رب ؟
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2169 - احيانا ما ان نمد ارجلنا لنخطو الطريق امامنا حتى تواجهنا العقبات . عقبات ٌ عالية ، عاتية مثل الجبل . كيف نخطو ونسير والجبل يقف في وجوهنا ؟ نحاول ان نتقدم فتُصدم اقدامنا وتتعثر ونسقط او نضطر للتراجع . ونسأل الله في حيرة ٍ وتعجب : كيف يا رب ، لماذا يا رب تضع الجبل في طريقنا ؟ واحيانا ً ما ان نسير المسيرة حتى نجد الضباب يتكاثف ويتكاثر حولنا . عيوننا لا ترى ، ايادينا لا ترى وسط الضباب ، اقدامنا تتجمد خوفا ً . نحاول في يأس ٍ أن نتقدم فنسقط في حفرة أو نُصدم في صخرة . ونسأل الله في حيرة ٍ وتعجب : كيف يا رب ، لماذا يا رب تغلف طريقنا بالضباب ؟ الله يصنع ذلك ليجعلنا نحصل على اختبارات رائعة نحتاج اليها في حياتنا . الله يصنع ذلك ليوفر لنا نعمة ً خاصة لا نحصل عليها بدون الجبل والضباب . في وسط آلامه ومعاناته ووخز الشوكة في جسده صرخ بولس للرب . صرخ اليه مرة واثنتين وثلاث مرات ولم يستجب لطلبته الرب برفع الشوكة ، لكنه اعطاه ما هو اعظم من الراحة من الشوكة ، اعطاه نعمة ً وافرة ً تكفيه ، اعطاه قوة ً في ضعفه ، قوة ً أقوى من آلام الشوكة وحدة وخزها . احيانا ً نجد العقبات ترتفع في الطريق ، نجد الجبل الشامخ يسد علينا الطريق . ويتعثر سيرنا وتتجمد خطواتنا ويتوقف تقدمنا ونمونا ونضجنا . ونصرخ ونصلي ونطلب من الله ان يزيل العقبات وأن يحرك الجبل من امامنا . لكننا نسمع صوته ينبهنا ويقول لنا ، يقول لنا ان العقبات والجبل وسائل التقدم والنمو . وسائل اعدها خصيصا ً لنا لنتقدم في حياتنا وننمو ونكبر وننضج . بها يوفر لنا الاعتماد الكامل عليه والتسليم التام له والصبر والتأني والاحتمال . كنا نطلب منه ان يدخلنا مدرسة الصبر وهذه العقبات المدخل اليها . طلبنا منه ان نتعلم الاعتماد عليه والتسليم لمشيئته ، وها هو يعلمنا ذلك . العقبات التي يضعها الله امامك ، الجبل الذي يقطع عليك الطريق ، الضباب الذي يمنع عنك الرؤيا ، السحاب الذي يظلم امامك الطريق هو السبيل لتتقدم وتتقوى لتعتمد عليه ، لتنمو . وانت حين تتقوى تستطيع ان تطأ العقبات وتقفز فوق الجبال . وحين تعتمد عليه وتسلّم له تسير في وادي ظلال الموت باقدام ٍ ثابتة . تلك العقبات وانت تواجهها معه تتضائل وتصغر وتصبح حصى ً تحت قدميك . تلك الغيوم والسحب والضباب يصفو ويخف ويصبح نورا ً يقود سبيلك . قل مع بولس الرسول : " أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي. " ( فيلبي 4 : 13 ) قل مع اشعياء النبي قول الرب له : " فِي يَوْمِ الْخَلاَصِ أَعَنْتُكَ ... قَائِلاً .... لِلَّذِينَ فِي الظَّلاَمِ : اظْهَرُوا. عَلَى الطُّرُقِ يَرْعَوْنَ وَفِي كُلِّ الْهِضَابِ مَرْعَاهُمْ ." ( اشعياء 49 : 8 ، 9 ) .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2170 - ان اردت ان تعيد تأكيد محبتك لاحد ابنائك أو لشريك حياتك أو لأحد اصدقائك فهنالك العديد من الطرق والاساليب للقيام بذلك . فيمكنك على سبيل المثال ان تقدم لهذا الشخص هدية او ان تضمه الى صدرك أو تقضي معه بعض الوقت أو ان تقول له احبك . ورغم ان الكثيرين ينطقون بهذه الكلمات بسهولة الا ان اعمالهم وتصرفاتهم لا تعكس حقيقة ذلك . يسرد المزمور 136 العديد من الطرق التي استخدمها الله لاظهار محبته ِ لشعبه ِ . اقرأ هذه القائمة الشاملة واحمد اباك السماوي على محبته ِ لك
المزمور 136 : 1 - 9 و 24 – 26
1. إحمدوا الرب لأنه صالح . إلى الأبد رحمته .
2. إحمدوا إله الآلهة . إلى الأبد رحمته.
3. إحمدوا رب الأرباب. إلى الأبد رحمته.
4. إحمدوا صانع العجائب العظيمة وحده. إلى الأبد رحمته ،
5. صانع السماوات بفهم. إلى الأبد رحمته .
6. باسط الأرض على المياه . إلى الأبد رحمته .
7. صانع الأنوار العظيمة . إلى الأبد رحمته .
8. صانع الشمس لحكم النهار . إلى الأبد رحمته .
9. صانع القمر والنجوم لحكم الليل . إلى الأبد رحمته .
....
.
.
24. خلصنا من خصومنا. إلى الأبد رحمته.
25. يعطي كل إنسان خبزه. إلى الأبد رحمته.
26. إحمدوا إله السماوات إلى الأبد رحمته.


تتكرر في المزمور 136 عبارة ( الى الابد رحمته ُ ) ست وعشرون مرة بواقع مرة ٍ واحدة ٍ في كل آية . ولعل هذا المزمور كان يُقرأ بالتتابع بحيث يردد الجمهور هذه الكلمات معا ً بعد كل جملة ٍ يقولها القائد . وما من شك ٍ ان هذا التكرار يجعل هذه الرسالة الهامة ترسخ في الاذهان : الله يحبنا ،
وهذه المحبة لا تموت ولا تتوقف ولا تضعف ولا تفتر ولا تنضب بل هي تدوم وتستمر الى الابد . فقد فعل الله لاجلنا اكثر بكثير ٍ مما نستحق . فقد خلقنا ووهبنا الحياة لنتمتع بها وحررنا من الخطية من خلال المسيح . لكنه لم يكتفي بذلك بل قام بتدوينه ِ والتعبير عنه بالكلمات .
لا تقلق ابدا ً من انقطاع محبة الله لك ، وإن شككت يوما ً في ذلك فما عليك سوى ان تقرأ المزمور 136
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2171 - لا أحد في مركز ٍ افضل من مركز المؤمن الذي هو من اولاد الله بحيث يكون له موقف ٌ ايجابي عندما يتقدم في السن ، فالعجز الجسدي قد يعيقك عن القفز بالمظلة من طائرة ولكن هناك اعمال ٌ شجاعة ذات قيمة ٍ فضلى تستطيع ان تنجزها . وما من بطولة جسدية اشرف من الحفاظ على قوة الايمان عند فناء قوة الجسد . لا شيء اكرم واعظم من ان تثق بالرب عندما يقول الآخرون : إن الله قد تركه ُ .. تأكد أن امانة الرب دائما ً لك ، بل ان مراحمه ُ من اجلك هي جديدة ٌ في كل يوم ٍ تُشرق الشمس به . ولا شيء نحتاج اليه اكثر من إخبار الجيل المقبل بقوة الله وامانته . هناك صعوبات ٌ كثيرة تواجهنا إذ نتقدم في السن ، لكن من يقدر ان يبتهج بالحياة اكثر من هؤلاء الذي يعرفون من اختبارهم ان الرب أمين ، والذين عندهم التأكيد منه ان الافضل هو امامهم وليس ورائهم . لهذا يقول إرميا :
مراثي إرميا 3
21 أُرَدِّدُ هذَا فِي قَلْبِي ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُو:
22 إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ .
23 هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ .
24 نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ، قَالَتْ نَفْسِي، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَرْجُوهُ .

فيما يتراكم عدد السنين تتضاعف امانة الله لك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2172 - طُلب من فنان مسيحي ان يرسم مشهد الصليب عندما كان الرب يسوع المسيح معلقا ً عليه . وبعد فترة ٍ وجيزة جاء الفنان باللوحة وإذ بها سوداء وخلف ذلك السواد يظهر ظل صليب ٍ بعيد ٍ جدا ً غير واضح المعالم مطلقا ً ولا يُرى الا اذا دققنا جيدا ً في الصورة . تعجب الجميع من هذه الصورة التي لا تحتوي شيئا ً غير سواد ٍ شديد . فسأل احدهم الفنان قائلا ً :
لقد طلبنا ان ترسم لنا مشهد الصليب وليس لوحة ً سوداء لا يوجد فيها صليب ولكن ظل الصليب . انصحك قراءة النص الكتابي الذي يتحدث عن الصليب لمعرفة كيف ترسم المشهد تماما ً .
اجابه الفنان :
لقد قرأت هذا النص مرارا ً عديدة ، وفي كل مرة ٍ اريد ان ارسم هذا المشهد العظيم لا استطيع الا ان ارسم نفس اللوحة ِ هذه . حاولت ُ كثيرا ً ان اجد فكرة ً أخرى لدي ولكني فشلت .
اجابه ذلك الشخص :
لا بد انك لا تعي ولا تفهم تلك القصة .
عندها اجابه الفنان :
لا يا سيدي ، فأنا اعرف القصة جيدا ً واعي تماما ً ما تحمل ، فهي التي تُعلن لنا محبة الله لجنسنا البشري . ولكني أرى ايضا ً في هذه المشهد بشاعة وشناعة الخطية وغضب الله على تلك الخطية التي فعلتها أنا . فالله نفسه لما اراد ان يُعلن غضبه ُ على الخطية أظلمت الشمس وصار سواد ٌ رهيب يلف الأرض ، لذلك عندما ارسم هذا المشهد لا استطيع الا ان ارسم مشهد الطبيعة نفسها التي حجبت بها الشمس نورها ، لأن الله نفسه يعلن عن غضبه الشديد على الخطية . فهذا السبب الذي دفعني لارسم هذه اللوحة مرات ٍ عديدة ، فلا احد يدري كم هو غضب الله على الخطية وكرهه لها الا الله وحده . لذلك لا استطيع انا ان ارسم مشهدا ً آخر غير السواد الذي اجتاح الطبيعة عندما ظهر سخط الله على خطايا البشرية .
شخص َ ذلك الذي طلب اللوحة وقال :
بالحقيقة أجبت ، فلا احد يعلم غضب الله على الخطية الا الله وحده .
قد لا تعرف تماما ً حجم غضب الله على الخطية وكم هو يُبغضها . ولكن دعني اذكر على مسمعك هذه الآية المشهورة في الكتاب المقدس التي تقول :
" لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ " ( رومية 6 : 23 ) والموت يعني الانفصال عن الله ، وهذا العقاب الذي سيحل بكل من يصنع الخطية ولا يتوب . فالله يكره الخطية ولكنه بنفس الوقت يحب الخاطئ ويشفق عليه ، لذا اقتص من الرب يسوع المسيح ثمن خطايانا على الصليب حتى لا نرى غضب الله على تلك الخطية .
هل تريد ان ترى غضب الله على الخطية أم نعمته ُ التي تخلّص الخاطئ ؟

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2173 - روى احدهم قائلا ً : في شبابي صليت يوما ً الى الله ان يستخدمني لاقدم بشارة الخلاص ليسوع المسيح . وجائت فرصتي في ذات المساء عندما كنت عائدا ً الى منزلي بالحافلة . فعند المحطة صعد زميلي في المدرسة وجلس على الكرسي الخالي بجواري ، ثم سألني : هل انت متأكد من خلاصك ؟ كنت ُ مندهشا ً وسعيدا ً في ذات الوقت من اجل الفرصة . واجبته ان حياتي الابدية مضمونة ٌ في الله .
لسنا جميعنا كارزين وواعظين مشهورين ولكن الله يستطيع ان يستخدم كلامنا لتغيير الآخرين . إن الله يعطينا الفرص لكي نشارك الآخرين بالاخبار السارة ، ومسؤوليتنا هي ان نشاركهم رجائنا . بامكان الله ان يخلّص البشر بدون مساعدتي او مساعدتك ، ولكن في معظم الاحوال يستخدم الله أناسا ً مثلنا لكي يقدم رسالته ُ.
فكر في من هم حولك ويحتاجون ان يسمعوا رسالة الخلاص .
 
التعديل الأخير:

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2174 - تكفي ابتسامة واحدة لتقديم الترحيب ، وطوبى لصاحب هذه الابتسامة . تكفي لحظة واحدة ليكون المرء بركة للغير ، وطوبى لمن يخصص هذه اللحظة . تكفي فرحة واحدة لرفع روح الانسان ، وطوبى لمن يعطي هذه الفرحة
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2175 - إن المسيح يسوع لم يأتي ليكون اعظم معلّم ٍ عرفه العالم رغم انه كذلك . وهو لم يأتي لكي يكون مثالا ً اخلاقيا ً عاليا ً رغم انه قام بذلك ، لكنه جاء الى العالم لكي يخلّص الخطاة . هذه هي الحقيقة الراسخة التي نبّر عليها بولس لتلميذه ِ الشاب تيموثاوس
اذا كنت تدرك أنك خاطئ فتعال حالا ً الى المسيح لأنه جاء من أجلك ورسم لك معالم طريق الخلاص التي طالما بحثت عنها . تعال اليه الآن وقبل فوات الأوان .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2176 - لعلك لاحظت كيف يمكن لشيء ٍ مثل المال ان يزرع خصومة ً بين المؤمنين بسهولة ، لكن لا ينبغي ان يكون الأمر هكذا لهذا سوف نبين كيف ان طريقة تعاملنا مع المال تعكس نضجنا الروحي . وهذا لا يعني ان الاشخاص الذين يعيشون في فقر ٍ مادي يعانون افلاسا ً روحيا ً . ففي ضوء مبادئ الاقتصاد الالهي فإن الله صاحب الجلال لا يهتم بما لديك بقدر ِ ما يهتم بطريقة استخدامك له
" فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُصَوِّتْ قُدَّامَكَ بِالْبُوقِ، كَمَا يَفْعَلُ الْمُرَاؤُونَ فِي الْمَجَامِعِ وَفِي الأَزِقَّةِ، لِكَيْ يُمَجَّدُوا مِنَ النَّاسِ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ " ( متى 6 : 2 )
فعلى سبيل المثال : اذا اعلن راعي كنيستك عن وجود حاجة ٍ مالية ما في الكنيسة ، فوقف احد الاشخاص وقدم مبلغا ً كبيرا ً من المال أمام الجميع ونال الاعجاب والتقدير من الناس فقد استوفى اجره ُ منهم . فقد صار الجميع يعرفون كرمه ُ وسخائه ُ وحب العطاء لديه . وإن كان هناك خدام ٌ للرب يشجعون الناس على العطاء بهذه الطريقة الاستعراضية فإن لوما ً كبيرا ً يقع عليهم لانهم يحرمون هؤلاء الاشخاص من المكافئات السماوية . فإن كان الناس لا يعرفون الحق ويتصرفون بجهالة فينبغي لخدام الرب ان يعلّموهم ما تقوله كلمة الرب بهذا الخصوص . فالله القدير يوصينا بأن لا نصنع صدقاتنا امام الناس لئلا نضيّع المكافئات التي اعدها لنا . ونقرأ في انجيل متى 6 : 3
" وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ "
اذن فالرب يقول لك : أعط ِ دون ان تذيع الخبر على الملأ . ويكمل السيد المسيح في متى 6 : 4
" لِكَيْ تَكُونَ صَدَقَتُكَ فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. "
فعندما نعطي يجب علينا ان نتجنب التباهي بذلك . ويخبرنا الرسول بولس في رسالته ِ الثانية الى اهل كورنثوس 9 : 7
" كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِه ِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَار ٍ."
فلا يجدر بنا ان نعطي الله المنعم عن اضطرار ٍ لأنه لا يرضى بذلك . فعندما نعطي عن اضطرار ٍ من المؤكد ان قلوبنا ستكون حزينة ً جدا ً . لهذا يجب علينا ان نعرف ان الرب الأله لا يقدّر اي شيء ٍ نقدمه له عن اضطرارٍ أو حزن . فمن الافضل ان لا نعطي على ان نعطي بهذه الطريقة . ومن الافضل ان يظن الناس انك بخيل ٌ او اناني على ان تعطي الله المنعم عن حزن ٍ أو اضطرار .
فالرسول بولس يقول لنا :
" كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ "
لذلك اعطي الله العلي كل ما يمكنك ان تعطيه بسرور ، أما اذا اردت ان تعطي وانت غير مسرور فمن الافضل ان تحتفظ بما لديك لأن الله تبارك اسمه لا يريده ولا يحتاج اليه . وهذا يعني ان العطاء هو أمر ٌ شخصي ٌ بينك وبين الله العلي ، وهو ايضا ً شيء ٌ نقوم به لا بدافع الرغبة في الحصول على المديح والثناء من الناس ولا بدافع رؤية نظرات الاعجاب في عيون الآخرين بل بدافع محبتنا لله الحي . وباختصار ٍ شديد : لنعطي ببساطة قلب ٍ وبسرور وليس بدافع التباهي امام الآخرين بل بدافع محبتنا للرب .




 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2177 - كن مثابرا ً في دراستك لكلمة الرب . فليس هناك اي عذر ٍ مقبول لأي خادم ٍ أو مؤمن لا يهتم بدراسة كلمة الله . لا نفع من قراءة فصل ٍ من الكتاب المقدس وأنت في سريرك ، ولا فائدة من القيام بذلك اثناء تناولك لوجبة الافطار قبل ذهابك الى عملك او جامعتك ، فمن المؤكد انك لا تستطيع دراسة الرياضيات او العلوم بهذه الطريقة ، وكلمة الله تستحق منا كل جهد ووقت ، ومهما فعلنا فلن نفي كلمة الله حقها .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2178 - البشرية تئن . من ينكر ذلك ؟ انها مثل انسان تائه يخشى ان يقابل احدا ً مع ان هذه الواحد قد يساعده في معرفة الطريق ، وهو يجري في كل اتجاه حتى يلهث فيقف محاولا ً استرداد انفاسه . وعندما ينوي أن يعاود الجري يكون قد نسي ما يبحث عنه أو بالاحرى يتذكر انه لا يعرف الى اين سيذهب أو كيف ، فيخرج ما لديه من اجهزة ٍ حديثة طالبا ً معونتها أو قل حمايتها له ، وهي تمهد له الطريق وتقيم له البساتين لكنها لا تعطيه الطاقة اللازمة للجري ولا تحدد له الهدف الذي يستحق أن يجري لاجله . فكيف يجري ؟ ويكتشف ان اجهزته الحديثة قد فعلت له اشياء مفيدة ونافعة ولكنها لم تفعل فيه ِ شيئا ً واحدا ً مفيدا ً . أعطته وسائل الراحة ولم تعطه ِ سر السعادة . ملئت فراغ بيته ِ ولم تملأ فراغ حياته ، ولذلك فهو يظل تائها ً رغم ان في يده ِ بوصلة وفي جيبه ثمن طائرة ، ورغم ان اسمه مشهورٌ ومعروف ٌ في معظم الاوساط . ومن هنا فليس عجيبا ً او غريبا ً ان نسمع معظم المشاهير والاثرياء وهم يعترفون بكل ما في الاعتراف من مرارة بان كل ما استأثروا به وامتلكوه لم يمنحهم اي نوع ٍ من السعادة ِ أو الطمأنينة بل على العكس من ذلك فقد عكس لهم الحجم الهائل لتعاستهم لانهم لم يجدوا شماعة ً واحدة يعلّقون عليها تعاستهم .
إن البشرية تئن . من ينكر ذلك ؟ ولكن هل ادركنا سبب انينها ؟ انه البعد عن الله
وداعا ً ايها العالم وداعا ً . اني لا اريد منك شيئا ً لان الرب أعز لي منك ومن كل ما فيك . نفسي شبعانة ٌ بمن صُلب لأجلي ، وفيه وحده ُ أجد كل كفايتي .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2179 - كلنا نعرف قصة الشاب الغني الذي أتى ليسأل الرب يسوع عن طريقة إتّباعه . والذي كان يُعيق علاقة هذا الشاب بالله هو المال . وطلب منه يسوع ان ينفصل عن غناه ويتبعه ُ ، ولكن الشاب مضى حزينا ً لأنه كان عبدا ً لغنى ً فاحش . انت وأنا نسمع هذا الكلام اليوم ونشكر الله اننا لسنا اصحاب اموال ولا اغنياء ، ولكن مهلا ً فلكلام المسيح ابعاد ٌ أخرى غير المال الحرفي . صحيح ٌ ان المال قد يقف عائقا ً بين الانسان والله تعالى حين يجعله ُ الانسان معتمده ُ ومتكله ُ ، ولكن يمكن للفقير مثل الغني أن يجد له معتمدات ٌ مشابهة ، وهذه قد تُغنيه عن إتّباع المسيح . لا بل ان كل ما يشعرنا بالكفاية عن المسيح يُصبح معثرة في طريق إتّباعه . ربما انت غني ٌ بعقائدك التي ورثتها ، أو غني ٌ بمعلوماتك وعلمك . ما الذي يمنعك حتى الآن من التوبة واتّباع المسيح في قلبك ؟ إن أنت لم تقدّر المسيح حق قدره ِ لن تتنازل عما عندك لاجله ، وإن انت لم تعرفه ُ حق المعرفة قد تبقى ممتلكاتك المادية أو العقلية أو المعنوية أثمن لك منه وتُغنيك عنه ُ . اصلي ان لا نسمح لأي شيء ان يقف بينا وبين إتّباعنا لشخصه ِ بالكامل . لدينا فكرة ٌ سائدة اليوم وهي مغلوطة ِ أن المال يشتري كل شيء . كتب أحدهم الكلمات التالية ويحق بنا أن نتأمل فيها :
المال يشتري سريرا ً ولكنه لا يشتري النوم . قد يشتري المال الطعام لكنه لا يشتري الشهية . المال يشتري الدواء لكنه لا يبتاع الصحة . والمال يشتري بيتا ً لكنه لا يشتري الوطن . يشتري المال ماسة ً ولا يشتري المحبة . واخيرا ً قد يشتري المال مقعدا ً في الكنيسة ولكنه لا يشتري الخلاص .
لقد دعا يسوع هذا الشاب ان يتخلص من كل ما يقف بينه ُ وبين الله ، ولو تبع يسوع لعرف ان يسوع صالح ٌ لأنه الله ، فما هو موقفك من المال اليوم ؟

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2180 - ليس من المدهش ان ترى فريقا ً رابحا ً يحتفل بفوزه وانتصاره ، فهذا حق ٌ لجميع الفائزين . لكن بعض المعجبين لا يحبون الفرق الرابحة التي تتمادى في احتفالها بالنصر ، فهم يعرفون انه ينبغي احترام الخاسر حتى لو كانت الفجوة بين الرابح والخاسر كبيرة ً بالفعل . كما انهم يأملون ان تنقلب الامور رأسا ً على عقب في احد الأيام . يتحدث الاصحاح السابع عشر من سفر الامثال بطريقة ٍ غير مباشرة عن الرابحين والخاسرين . وهو يتحدث بصورة ٍ خاصة ٍ عن الاشخاص الذين يسخرون من الاشخاص الأقل منهم حظا ً أي من الخاسرين
سفر الامثال 17

1. لقمة يابسة مع الطمأنينة، ولا بيت ولائم مع خصام.
2. العبد العاقل يسود الابن المعتوه، ويقاسم الإخوة أملاكهم.
3. البوتقة تمتحن الفضة والذهب، والرب يمتحن جميع القلوب.
4. يصغي الشرير إلى كلام الإثم، والكذاب إلى كلام الخبث.
5. المستهزئ بالفقير يستهين بخالقه، ومن يفرح بالنكبة لا عذر له.
6. بنو البنين إكليل جدودهم، وفخر البنين آباؤهم.
7. الكلام المأثور لا يليق بالجاهل، ولا كلام الكذب بالأمير.
8. الرشوة حجر سخر للراشي، فأينما يرسله ينجح.
9. من يستر الأخطاء يحبه الناس، ومن يردد ذكرها يفرق الأصحاب.
10. التأنيب يؤثر في الفهيم، أكثر من مئة جلدة في البليد.
11. المتمرد لا يطلب غير السوء، فيضربه ملاك لا يرحم.
12. صادف دبة فقدت أولادها، ولا بليدا كله حماقة.
13. من جازى عن الخير سوءا، فلن يخرج السوء من بيته.
14. يبتدئ النزاع كمياه تنفجر. فانظر في أمره قبل أن يحتدم
15. تبرئة المجرم وتجريم البريء، كلاهما يمقتهما الرب.
16. لماذا المال في يد البليد؟ أيقتني الحكمة ولا فهم له؟
17. الصديق يحب في كل وقت، والأخ يولد ليوم الضيق.
18. الناقص الفهم يعقد صفقة، ويصير كفيلا بحضور شاهد.
19. من يحب المعصية يحب الخصام ومن يعل بابه يجلب عليه الهدم.
20. المراوغ لا يجد خيرا، والكذاب يقع في السوء.
21. من يلد بليدا فلحسرته، ومن يلد جاهلا لا يفرح.
22. فرح القلب دواء شاف، وكآبة الروح تيبس العظام.
23. يرتشي الشرير في الخفية، وغايته تحويل مجرى العدل.
24. الفهيم يرى الحكمة مجرى العدل. أما البليد فعيناه بعيدتان منها.
25. الابن البليد كدر لأبيه، ومرارة للتي ولدته.
26. معاقبة الصديق لا تجوز، وضرب الشرفاء ينافي العدل.
27. صاحب المعرفة يضبط كلامه، وصاحب الفهم وقور الروح.
28. يصمت البليد فتحسبه حكيما، ومن ضم شفتيه تحسبه فهيما

منذ القديم والانسان يهزأ من الاشخاص الذين هم أقل حظا ً من غيرهم . ولا بد للاشخاص الأقل حظا ً أن يتوقعوا من الآخرين أن يسخروا منهم أو أن يستغلوهم ولا سيما الفقراء والاطفال وكبار السن . إن من يسخرون من الضعفاء بدافع شعورهم بأنهم أكثر قوة ً أو أوفر نجاحا ً من الاشخاص الأقل حظا ً منهم . لكن السخرية من الفقراء والمساكين تعني السخرية من الله الذي خلقهم ( المستهزئ بالفقير يستهين بخالقه، ومن يفرح بالنكبة لا عذر له.) . وما ينطبق على هؤلاء ينطبق ايضا ً على الضعفاء والمضطهدين .
في المرة القادمة التي تلحظ فيها نفسك تحتقر الآخرين توقف عن ذلك على الفور وفكر بمن خلقهم .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2181 - تعال نقول لله بصوت ٍ مرتفع :
يا رب أريد ان أرجع اليك فانتشلني مما أنا فيه ، واجذبني اليك مرة ً أخرى . لقد فقدت حياتي حينما فقدتك . فقدت لذتي وسعادتي واصبحت حياتي بلا طعم . لست ُ ارجو فقط ان تغفر لي خطيتي وانما اريد ان تنزع من قلبي كل محبة ٍ للخطية على الاطلاق . لا استطيع ان ارجع اليك ومحبة الخطية في قلبي ، فماذا أفعل ؟ هل انتظر ان تزول محبة الخطية من قلبي ثم ارجع اليك ؟ بينما لا يمكن أن اتخلص منها الا بك ، فأنا آتيك بخطيتي كما أنا وانت الذي تنزعها مني . لو كنت ُ أقدر ان اترك محبة الخطية لرجعت ُ اليك من زمان ، فخلصني انت منها لتقودني في موكب نصرتك . إنزع محبتها من قلبي وانزع سيطرتها من ارادتي . انضح علي َّ بزوفاك فاطهر ، واغسلني فابيض اكثر من الثلج . كما أعطيتني يا رب الوصية أعطني القوة لتنفيذها والعمل بها . أعترف يا رب انني انصاع لمشيئة آثامي وكأنها طاغية يتهددني ويتوعدني إن عصيت . بكل الصدق اقول لك يا رب : انني لا أقدر باقصى قواي أن افارق خطاياي بمجهودي وحدي ، ولا أقدر ان اتوب التوبة الحقيقية التي لا رجعة بعدها . يا الهي يا رب القوات هلم ّ وخلصني .
ارجو ان تكون هذه صلاتك وليبارك الرب حياتك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2182 - ان الكتاب المقدس لا يخلصنا فقط من جانب انه يجعلنا ننتقل من الموت الى الحياة وننال الحياة الابدية ونصبح اولادا ً لله بل هو ايضا ً يخلصنا في هذا الزمان الحاضر من الشر المحيط بنا حيث يمكننا من النمو والتحرر اثناء عيشنا على هذه الارض ، ودراسة كلمة الله هي العون الوحيد لنا هنا
فهي القادرة ان تجعلنا حكماء لبلوغ الخلاص عن طريق الايمان في المسيح يسوع . كما ان كلمة الله تمنحنا الحكمة التي تجعلنا نعرف كيف نعيش هنا على هذه الارض . كما ان كلمة الله تجهزنا وتمدنا بما نحتاج اليه للقيام بكل عمل ٍ صالح . ان مصدرنا ومعيننا هو الكتاب المقدس الذي يلبي كل احتياجاتنا . فحينما يدخل الكتاب المقدس الى عمق حياتنا فانه يفعل ما تعجز عنه الكتب الاخرى لانه هو كلمة الله حقا ً . من المهم جدا ً ان تؤمن بالكتاب المقدس . لا يوجد امتياز اعظم من ان يكون لنا اخبار مباشرة من الله نفسه ، ولا تنسى ان نعمة الروح القدس موجودة لك وهي لازمة وضرورية لجعل الكلمة نافعة ، ولكي تعطيها سلطانا ً على نفوسنا . نعم للكلمة سلطان على الضمير الذي يشعر بها ولا يستطيع ان ينكر حقيقتها إن الكلمة ستخبرك بالحق من جهة نفسك ، لكنها ستخبرك بالحق ايضا ً عن اله المحبة الذي بذل ابنه الوحيد لكي يمكّن الخطاة امثالي وامثالك أن يكونوا معه وأن يعرفوه بعمق ٍ ومن صميم القلب ، وأن يعرفوه بالحق وأن يتمتعوا به الى الابد كما يتمتعون به الآن .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2183 - كم هو عظيم وبما لا يقاس السبب الذي للمسيحيين الحقيقيين كي يتصرفوا بضمير ٍ صالح وأمانة ٍ في عملهم . انهم يجاهدون ويتعبون لا لما يريده من البشر أو ليفرحوا بما انجزوا بل لاجل ان يُمدحوا من الخالق عز وجل ومن فاديهم المحب ، ومن اجل شمل الجنس البشري بهذه البركة . لقد خلق الله الانسان بعقله وبجسده ِ هذا كي يقوم بشكل ٍ افضل عندما يكون منشغلا بمساع ٍ مثمرة . إن للمؤمن مكافآت عندما يقف امام كرسي المسيح ليجازي كل واحد ٍ منا حسب عمله ٍ الذي فعله ُ .
دعنا نعمل الامور الموكلة الينا بأمانة حتى متى جاء السيد نسمع منه كلمات المدح قائلا ً :
" نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. " ( متى 25 : 21 ) .
إن العمل الذي نقوم به هنا ينعكس على مكافآتنا التي سنأخذها في السماء .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
2184 - يبدو ان الاشخاص الكسالى لن يبدأوا بتحمل مسؤولياتهم أبدا ً ويبدوا ان الذين قد بدأو بالفعل لن ينتهوا منها ابدا ً ، فهم يماطلون ويتركون الاشياء الى اللحظة الاخيرة . فهم يفضلون مشاهدة البرامج التلفزيونية او الاستماع الى البرامج الاذاعية عوضا ً عن القيام باعمالهم . من المؤكد انك تعرف هذا النوع من الاشخاص وربما انك عانيت من اشخاص كهؤلاء في حياتك . اقرأ الاصحاح 26 من سفر الامثال وابحث عن آيات ٍ عن الكسل . حاول ان تعرف الجوانب التي يمكنك ان تستفيد منها في العمل الجاد في حياتك الشخصية

امثال 26
1. كالثلج في الصيف والمطر في الحصاد ،هكذا المجد لمن كان بليدا .
2. كالعصفور النازح واليمامة في طيرانها، هكذا اللعنة من غير سبب.
3. السوط للفرس واللجام للحمار، وأما العصا فلظهر البليد.
4. لا تجاوب البليد بمثل حماقته لئلا تكون في مستواه.
5. جاوب البليد بمثل حماقته لئلا يحسب نفسه حكيما.
6. من يرسل كلاما مع البليد، كمن يقطع رجليه ويركب الخطر.
7. ساقا المخلع تتهدلان، وكذلك المثل في فم البليد.
8. إعطاء البليد كرامة كسقوط حجر في رجمة.
9. كالشوك في يد السكران، هكذا المثل في فم البليد.
10. من يستأجر أي عابر سبيل كرام بالقوس يطعن كل إنسان.
11. يعود البليد إلى حماقته ، كما يعود الكلب إلى قيئه.
12. أرأيت حكيما في عيني نفسه؟ الأمل في البليد ولا الأمل فيه.
13. البطال يقول ليبرر نفسه: ((في الطريق والشوارع أسد!))
14. الباب يدور على محوره مثلما البطال على فراشه،
15. البطال يغمس يده في صحنه، ويتعبه أن يعيدها إلى فمه.
16. البطال يرى نفسه حكيما أكثر من سبعة يحسنون الجدال.
17. من تداخل بتهمة لا تعنيه كمن يمسك كلبا عابرا بأذنيه
18. من يمكر بصديقه ويقول: ((أنا أمزح))،
19. كمجنون يرمي نارا وسهاما وموتا
20. بانقطاع الحطب تنطفئ النار، وبزوال النمام يهدأ الخصام.
21. الفحم للجمر والحطب للنار، والمخاصم لإثارة التهم.
22. كلمات النمام كطعام شهي ينزل إلى أعماق البطن.
23. الكلام المعسول مع النية السيئة، غشاء من تبر على إناء من خزف.
24. المبغض يراوغ بكلامه، وفي قلبه يضمر المكر.
25. إذا تعطف بكلامه فلا تصدقه، ففي قلبه عيوب لا تحصى.
26. مهما أخفى بغضه بخبث افتضح شره أمام الناس.
27. من يحفر هوة يسقط فيها، ومن يدحرج حجرا يرجع عليه.
28. لسان الكذب يودي بصاحبه والفم المتملق يجلب الخراب.

يستطيع الشخص الذي لا يريد ان يعمل ان يجد اي مبرر ٍ لتفادي القيام باي مجهود ٍ بدني . لكن التاثير السلبي للكسل لا يقتصر على عدم اتمام العمل المطلوب فحسب ، فكلما قل عملك قلت رغبتك في العمل واصبحت كسولا ً اكثر فاكثر ولا بد للآخرين ان ينجزوا الاعمال التي تركتها ورائك الا اذا كنت تعيش وتعمل وحيدا ً . اذا كنت تعاني من مشكلة الكسل في اي جانب ٍ من جوانب حياتك عليك بتطبيق الخطوات الثلاث التالية :
اولا : حدد المسؤوليات التي تتجنبها عادة ً واحرص على القيام بها قبل غيرها
ثانيا : حدد الاشياء التي تستمتع بها كثيرا ً واتركها حتى النهاية
ثالثا ً : في كل مرة تشعر بها برغبتك في التكاسل قم بخطوة ٍ واحدة ٍ صغيرة ٍ اتجاه ما عليك القيام به ثم قم بخطوة ٍ صغيرة ٍ اخرى .. وهكذا
اذا كانت تجربة الكسل تلاحقك بصورة ٍ مستمرة ضع اهدافا ً بسيطة ً وواقعية ً لنفسك وحدد الخطوات اللازمة للوصول الى كل هدف واتبع هذه الخطوات خطوة ً تلو الاخرى . واثناء قيامك بذلك اطلب من الله ان يمدك بالقوة ويعطيك روح المثابرة
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
الله مهيب ٌ ومرتفع ٌ اسمه ُ ، يجب ان نخافه وننحني له ، ولكن في نفس الوقت فإن معونتنا من عنده ِ . لذلك هل رفعت رأسك الى فوق ٍ اليوم طالبا ً منه العون ؟
 
أعلى