- إنضم
- 7 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 4,593
- مستوى التفاعل
- 192
- النقاط
- 63
2166 - اذا صدف وأن كنت برفقة شخص ٍ متشائم فلا بد انك تعرف مقدار سوء مثل هذه الرفقة . فالنظرة التشاؤمية للحياة تؤدي الى مشكلتين :
اولا : يندر وجود المواقف السلبية وتصبح بلا قيمة ٍ في الاحيان التي تكون فيها ضرورية
ثانيا ً: النظرة التشاؤمية تجعل كل موقف ٍ يبدو قاتما ً حتى ولو لم يكن كذلك في الاصل
اذن ما هو علاج الشخص المتشائم ؟ يقدم لنا المزمور الرابع والتسعون الاجابة عن هذا السؤال . سوف تلاحظ هنا وجود تشابه كبير بين المشكلات المذكورة في الآيات وبين المشكلات المعاصرة مثل تفشي الجريمة والفساد . والسبب في ذلك يرجع الى ان بعض الاشياء ولا سيما شر الانسان لا تتغير ابدا ً . لكن على الرغم من ذلك لم ينسى كاتب المزمور ان ينظر الى الجانب المشرق
مزمور 94
1. يا إله النقمة يا رب،يا إله النقمة أشرف!
2. إنهض واقض في الأرض وعاقب المتكبرين على صنيعهم.
3. إلى متى الأشرار يا رب، إلى متى الأشرار يمرحون؟
4. يثرثرون ويتكلمون بوقاحة، ويتآمرون مع كل من يفعل الإثم.
5. يسحقون شعبك يا رب، ويذلونهم وهم ميراثك.
6. يقتلون الأرملة والغريب، ويحطمون اليتيم فيما بيننا.
7. يقولون: ((الرب لا يرانا، إله يعقوب لا يتبين أمرنا)).
8. تأملوا يا أغبياء الشعب. ويا جهلاءه متى تعقلون؟
9. غارس الأذن ألا يسمع؟ وصانع العين ألا يبصر؟
10. مؤدب الأمم ألا يوبخ؟ ومعلم البشر ألا يعلم؟
11. الرب يعرف أفكار البشر، ويعرف أنها نفخة ريح.
12. هنيئا لمن تؤدبه يا رب، وتعلمه أحكام شريعتك
13. لتريحه من أيام السوء إلى أن تحفر للشرير حفرة.
14. الرب لا ينبذ شعبه. الرب لا يترك ميراثه.
15. فيعيد العدل إلى الأحكام، ويتبعه كل مستقيم القلب.
16. من يقوم معي على الأشرار؟ من يقف معي على من يفعل الإثم؟
17. لولا أن الرب نصيري لسكنت سريعا أرض السكوت.
18. حين قلت تزعزعت قدمي، ساعدتني يا رب رحمتك،
19. وحين تكاثرت في الهموم أنعشت نفسي تعزياتك.
20. أيسرك أهواء الحكام، هم ينصرون الفساد على الحق.
21. يجورون على حياة الصديق ويحكمون على البريء بالموت.
22. لكن الرب حصن لي، إلهي صخرة أحتمي بها.
23. يرد عليهم كيدهم،ويسكتهم جزاء شرورهم. يسكتهم الرب إلهنا
لقد اصبحنا نمتلك في وقتنا الحاضر الكثير من الوسائل التكنلوجية المختلفة التي تتيح لنا معرفة الاحداث بسرعة ٍ اكبر وبتفاصيل ادق اكثر من اي وقت ٍ مضى . لكن على الرغم من كل ذلك فإن غالبية الاخبار التي نسمعها هي اخبار ٌ سيئة . وحينما تملأ الاخبار السيئة آذاننا وعقولنا يصبح التشاؤم أمرا ً محتما ً . في النصف الاول من المزمور الرابع والتسعين يبدو وكأن كاتب المزمور لم يكن يفكر في اي شيء ٍ سوى الاخبار السيئة ، فقد رأى الاشرار وهم يزدهرون و يضطهدون الآخرين ، ورأى ذوي المناصب يستغلون مناصبهم في الفساد ، ورأى الابرياء يدانون ظلما ، ً تماما ً كما هو حال العالم في وقتنا الحاضر . لكنه ادرك اخيرا ً وارتاح لحقيقة ان الله لا يمكن ان يسمح للشر بالاستمرار الى ما لا نهاية . وفي نهاية المزمور يعبر كاتب المزمور عن ثقته ِ في الله ، وعن التزامه بتحمل المسؤولية عن حياته الشخصية واطاعة الله .
عندما تشعر بوقع الاخبار السيئة عليك افعل ما فعله كاتب هذا المزمور . اخبر الله بحقيقة مشاعرك واعلن ثقتك في حكمته ِ وتوقيته ِ ، وأعد تأكيد عهدك معه ُ انك ستتبعه ُ وتسير معه على الدوام .
اولا : يندر وجود المواقف السلبية وتصبح بلا قيمة ٍ في الاحيان التي تكون فيها ضرورية
ثانيا ً: النظرة التشاؤمية تجعل كل موقف ٍ يبدو قاتما ً حتى ولو لم يكن كذلك في الاصل
اذن ما هو علاج الشخص المتشائم ؟ يقدم لنا المزمور الرابع والتسعون الاجابة عن هذا السؤال . سوف تلاحظ هنا وجود تشابه كبير بين المشكلات المذكورة في الآيات وبين المشكلات المعاصرة مثل تفشي الجريمة والفساد . والسبب في ذلك يرجع الى ان بعض الاشياء ولا سيما شر الانسان لا تتغير ابدا ً . لكن على الرغم من ذلك لم ينسى كاتب المزمور ان ينظر الى الجانب المشرق
مزمور 94
1. يا إله النقمة يا رب،يا إله النقمة أشرف!
2. إنهض واقض في الأرض وعاقب المتكبرين على صنيعهم.
3. إلى متى الأشرار يا رب، إلى متى الأشرار يمرحون؟
4. يثرثرون ويتكلمون بوقاحة، ويتآمرون مع كل من يفعل الإثم.
5. يسحقون شعبك يا رب، ويذلونهم وهم ميراثك.
6. يقتلون الأرملة والغريب، ويحطمون اليتيم فيما بيننا.
7. يقولون: ((الرب لا يرانا، إله يعقوب لا يتبين أمرنا)).
8. تأملوا يا أغبياء الشعب. ويا جهلاءه متى تعقلون؟
9. غارس الأذن ألا يسمع؟ وصانع العين ألا يبصر؟
10. مؤدب الأمم ألا يوبخ؟ ومعلم البشر ألا يعلم؟
11. الرب يعرف أفكار البشر، ويعرف أنها نفخة ريح.
12. هنيئا لمن تؤدبه يا رب، وتعلمه أحكام شريعتك
13. لتريحه من أيام السوء إلى أن تحفر للشرير حفرة.
14. الرب لا ينبذ شعبه. الرب لا يترك ميراثه.
15. فيعيد العدل إلى الأحكام، ويتبعه كل مستقيم القلب.
16. من يقوم معي على الأشرار؟ من يقف معي على من يفعل الإثم؟
17. لولا أن الرب نصيري لسكنت سريعا أرض السكوت.
18. حين قلت تزعزعت قدمي، ساعدتني يا رب رحمتك،
19. وحين تكاثرت في الهموم أنعشت نفسي تعزياتك.
20. أيسرك أهواء الحكام، هم ينصرون الفساد على الحق.
21. يجورون على حياة الصديق ويحكمون على البريء بالموت.
22. لكن الرب حصن لي، إلهي صخرة أحتمي بها.
23. يرد عليهم كيدهم،ويسكتهم جزاء شرورهم. يسكتهم الرب إلهنا
لقد اصبحنا نمتلك في وقتنا الحاضر الكثير من الوسائل التكنلوجية المختلفة التي تتيح لنا معرفة الاحداث بسرعة ٍ اكبر وبتفاصيل ادق اكثر من اي وقت ٍ مضى . لكن على الرغم من كل ذلك فإن غالبية الاخبار التي نسمعها هي اخبار ٌ سيئة . وحينما تملأ الاخبار السيئة آذاننا وعقولنا يصبح التشاؤم أمرا ً محتما ً . في النصف الاول من المزمور الرابع والتسعين يبدو وكأن كاتب المزمور لم يكن يفكر في اي شيء ٍ سوى الاخبار السيئة ، فقد رأى الاشرار وهم يزدهرون و يضطهدون الآخرين ، ورأى ذوي المناصب يستغلون مناصبهم في الفساد ، ورأى الابرياء يدانون ظلما ، ً تماما ً كما هو حال العالم في وقتنا الحاضر . لكنه ادرك اخيرا ً وارتاح لحقيقة ان الله لا يمكن ان يسمح للشر بالاستمرار الى ما لا نهاية . وفي نهاية المزمور يعبر كاتب المزمور عن ثقته ِ في الله ، وعن التزامه بتحمل المسؤولية عن حياته الشخصية واطاعة الله .
عندما تشعر بوقع الاخبار السيئة عليك افعل ما فعله كاتب هذا المزمور . اخبر الله بحقيقة مشاعرك واعلن ثقتك في حكمته ِ وتوقيته ِ ، وأعد تأكيد عهدك معه ُ انك ستتبعه ُ وتسير معه على الدوام .