تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1095 - إن كلمة احبك التي ينطق بها المرء بطريقة ٍ روتينية ٍ خالية ٍ من اي تعبير هي اشبه باعلانات السيارات المستعملة التي لا تكون مقنعة ً في اغلب الاحيان ، وبالتالي فما اسهل ان يتجاهلها المرء ولا ينظر اليها بجدية . لهذا فالمرء لا يبني علاقة ً على كلمة احبك َ ، أليس كذلك ؟ كذلك فإن الله لا يهتم بكلمة احبك َ ولا يريدها منا . في هذه القراءة من الكتاب المقدس يقول الرسول بولس لاهل رومية بأن الايمان بالرب يسوع المسيح يتطلب اكثر من مجرد ترديد عبارة : يسوع رب ، فيجب ان يكون هناك تكريس ٌ في القلب ايضا ً . اثناء قرائتك فكر في ما اذا كان ايمانك بالرب يسوع هو مجرد كلام ٍ أم انك تحبه من اعماق قلبك َ

رومية 10 : 8 – 15
8 لكن ماذا يقول ؟ الكلمة قريبة منك ، في فمك وفي قلبك أي كلمة الإيمان التي نكرز بها

9 لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات، خلصت

10 لأن القلب يؤمن به للبر، والفم يعترف به للخلاص

11 لأن الكتاب يقول: كل من يؤمن به لا يخزى

12 لأنه لا فرق بين اليهودي واليوناني، لأن ربا واحدا للجميع، غنيا لجميع الذين يدعون به

13 لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص

14 فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به ؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به ؟ وكيف يسمعون بلا كارز

15 وكيف يكرزون إن لم يرسلوا ؟ كما هو مكتوب: ما أجمل أقدام المبشرين بالسلام ، المبشرين بالخيرات

اقرأ رومية الاصحاحات 9 – 11



كيف يمكنني ان اصبح مؤمنا ً ؟ إن طرحت هذا السؤال على مجموعة ٍ من الناس فسوف تحصل على اجابات ٍ متعددة ٍ وذلك بحسب الانتماء الديني او الطائفي لهؤلاء الاشخاص . لكن الرسول بولس يقدم لنا الاجابة الصحيحة في رومية 10 فإن آمنا بقلوبنا واعترفنا بأفواهنا أن المسيح هو الرب المقام فسوف ننال الخلاص ، فالخلاص لا يحتاج الى ما هو اكثر من ذلك . يحاول البعض تعقيد عملية نيل الخلاص عن طريق طلب المزيد من الامور والشروط مثل الايمان بعقيدة ٍ ما أو بنمط ٍ معين من السلوك ، لكنهم ليسوا على صواب ٍ في ذلك ، فقد جعل الله الامر بسيطا ً للغاية واوضح ذلك تماما ً في هذا الجزء من كلمته ِ المقدسة .
الرب يسوع مستعد ٌ لتخليص كل من يؤمن به ايمانا ً حقيقيا ً كما ورد في رومية 10 : 13 لذلك لا تعقّد أمرا ً جعله الله بسيطا ً لا سيما اذا كان شيئا ً بمثل أهمية الخلاص ، كذلك لا تُدخل الخلافات والاختلافات العقائدية في معادلة الخلاص .

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1096 - إن كلمة الله تقلب كل شيء ٍ رأسا ً على عقب ، فالأول سيُصبح أخيرا ً والأخير سيُصبح أولا ً ، كذلك فإن الفقير سيجد بركة ً ، والمُتعَب سيجد راحة ً . فأكاديمية الله للحياة تُصيّر الجاهلين حكماء ، وتصيّر حكماء هذا العالم جُهّالا ً ، واحيانا ً تكون الاشياء التي نراها معقولة ً ومنطقية ً هي مجرّد تفاهات ٍ في نظر الله

رومية 14 : 1 – 12 ( ترجمة الاخبار السارة )
1. إقبل وا بينكم ضعيف الإيمان ولا تحاكموه على آرائه.
2. فمن النّـاس من يرى أن يأكل من كل شيء، ومنهم من هو ضعيف الإيمان فلا يأكل إلا البقول.
3. فعلى من يأكل من كل شيء أن لا يحتقر من لا يأكل مثله، وعلى من لا يأكل من كل شيء أن لا يدين من يأكل من كل شيء، لأنه مقبول عند الله.
4. ومن أنت حتى تدين خادم غيرك؟ فهو في عين سيده يسقط أو يثبت. وسيثبت لأن الرب قادر على أن يثبته.
5. ومن الناس من يفضل يوما على يوم، ومنهم من يساوي بين الأيام كلها. ولا بأس أن يثبت كل واحد على رأيه.
6. لأن من يراعي يوما دون بقية الأيام يراعيه إكراما لله، ومن يأكل من كل شيء يأكل إكراما لله لأنه يشكر الله، ومن لا يأكل من كل شيء لا يأكل إكراما لله ويشكر الله.
7. فما من أحد منا يحيا لنفسه، وما من أحد يموت لنفسه.
8. فإذا حيـينا فللرب نحيا، وإذا متنا فللرب نموت. وسواء حيينا أم متنا، فللرب نحن.
9. والمسيح مات وعاد إلى الحياة ليكون رب الأحياء والأموات.
10. فكيف يا هذا تدين أخاك؟ وكيف يا هذا تحتقر أخاك؟ نحن جميعا سنقف أمام محكمة الله،
11. والكتاب يقول: ((حي أنا، يقول الرب، لي تنحني كل ركبة، وبحمد الله يسبح كل لسان)).
12. وإذا، فكل واحد منا سيؤدي عن نفسه حسابا لله


الله يريدنا ان نقبل ضعفاء الايمان في وسطنا ، لكن ما هو نوع هذا الضعف الذي لدى هؤلاء المؤمنين وما معنى ان يكون المرء قويا ً في الايمان ؟ لا بد ان يكون لكل مؤمن ٍ جوانب قوة وجوانب ضعف . وحينما يكون ايماننا قويا ً سيمكننا ان نخالط الخطاة دون ان نقع في فخ الخطية ، لكن إن كنا ضعفاء في الايمان فيجب علينا ان نبتعد عن امثال هؤلاء الاشخاص وامثال هذه الانشطة والاماكن لكي نتجنب الوقوع في الخطية . وبالتالي هناك فروق ٌ بين المؤمنين وبين مفهوم الصواب والخطأ لديهم . والى جانب انه ينبغي علينا ان نُحسن معاملة المؤمنين الآخرين الذين يختلفون عنا في بعض المعتقدات الشخصية ، يجب علينا ايضا ً أن ندرك جوانب قوتنا وضعفنا ، فإن لم نكن واثقين بأن هذا النشاط مناسب ٌ لنا فينبغي علينا أن نسأل انفسنا : هل يمكنني فعل ذلك دون أن أخطأ ؟ هل يمكنني التأثير على الآخرين للخير دون ان أتأثر بهم للشر ؟ اجعل اجابات هذه الاسئلة هي دليلك َ ومرشدك َ .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1097 - في وسط زحام الحياة وضجيج العمل ونحن نسعى ونجري ونلهث ، نسمع صوته ، صوت الله يعلو فوق كل صوت ويقول : تعالوا الى موضع ٍ خلاء " تَعَالَوْا أَنْتُمْ مُنْفَرِدِينَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ وَاسْتَرِيحُوا قَلِيلاً " ( مرقس 6 : 31 ) وننظر الى المسؤوليات حولنا ونتلفت ونتردد ونتوانى ونؤجل . لكن الله يظل ينادي ويشير ويدعو ويؤكد : " استريحوا قليلا ً " الراحة ليست كسلا ً ، الراحة تجديد ٌ للنشاط ، استرجاع ٌ للقوة . ويدعونا الله للخروج من الزحام والتوقف عن الجري ليكلفنا بعمل ٍ آخر ، عمل ٍ أهم ، عمل ٍ يحتاج الى كل الحيوية وكل النشاط وكل القوة . بعد ان رأى المسيح وجوه تلاميذه ِ معفّرة وعيونهم مرهقة . حين وجد ايديهم مرتخية وارجلهم متعثرة واجسادهم متعبة ، اخذهم الى موضع ٍٍ خلاء ليستريحوا ويستعدوا لمعجزة ٍ كبيرة . معجزة اشباع خمسة آلاف نفس من خمس خبزات وسمكتين . كان عليهم ان يشاركوا في التدبير والاعداد والتوزيع والجمع . وشاهد التاريخ وشهد كيف تحنن الرب وكيف اشبع الجياع . وموسى النبي بعد ان تربى في بيت فرعون ، بعد ان كبر وصلب عوده . بعد ان نمى وتأهل واكتمل استعداده ، لم يرسله الله حالا ً ليُخرج الشعب من مصر . دفعه الله ان يهرب الى البرية ، جعله راعيا ً للغنم وسط السكون ، وسط الجبال . ولما كملت اربعون سنة كاملة ً في الخلاء ، في البرية ، في جبل حوريب ظهر له ملاك الرب بلهيب نار وسط علّيقة ، علّيقة ٍ صغيرة . واذا العلّيقة تتوقد بالنار والعلّيقة لم تكن تحترق . وقال الرب : " إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَذَلَّةَ شَعْبِي الَّذِي فِي مِصْرَ وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ مِنْ أَجْلِ مُسَخِّرِيهِمْ. إِنِّي عَلِمْتُ أَوْجَاعَهُمْ ، فَنَزَلْتُ لأُنْقِذَهُمْ فَالآنَ هَلُمَّ فَأُرْسِلُكَ إِلَى فِرْعَوْنَ ، وَتُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ " ( خروج 3 : 7 ، 8 ، 10 ) حصل موسى على كل حكمة المصريين في قصر فرعون وبين حكمائه ِ ومعلميه . وانسحب من القصر وذهب الى البرية وبقي في الخلاء اربعين سنة .ثم دعاه الله وناداه وارسله في مهمة ٍ عظيمة ٍ ثقيلة ٍ هامة . والله يسحبك جانبا ً من اعمالك ومسؤولياتك وواجباتك الى موضع ٍ خلاء للاستراحة والتأمل والاستعداد لخدمة ٍ أعظم . إصغي الى صوته ، ميّز دعوته ، اسمع كلامه . مهما كان الزحام ، مهما كان الضجيج ، مهما زاد العمل ، واخرج الى الخلاء ، استرح ، استعد . فالله يرسلك الآن الى مهمة ٍ جديدة .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1098 - حينما تتصل بأحد أحبائك في بلد ٍ آخر فغالبا ً ما تكون مكالمتك َ موضع ترحيب ٍ من قبل الآخرين ، وحينما تتصل بك زوجتك في عملك فغالبا ً ما تكون مكالمتها موضع ترحيب ٍ من زملائك حتى ولو كانوا منهمكين في اعمالهم . كذلك فإن الحديث مع الاشخاص الذين تهتم لأمرهم غالبا ً ما يكون قيما ً ولا يشكل أي ازعاج ٍ بالنسبة لك ، اما مع الغرباء فقد يكون الأمر معكوسا ً تماما ً . ينبغي ان تكون الصلاة أشبه بالحديث مع الاحباء ، لكن الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي ان تتحدث مع الله بصورة ٍ دائمة ٍ وأن تخبره بكل شيء ، وكما يوضح الرسول بولس فس هذه الرسالة ضاربا ً المثل بنفسه ِ

كولوسي 1 : 3 – 14 ( ترجمة الاخبار السارة )

3. نحمد الله أبا ربنا يسوع المسيح، كلما صلينا من أجلكم،
4. على ما بلغنا من إيمانكم بالمسيح يسوع ومحبتكم لجميع الإخوة القديسين
5. من أجل الرجاء الذي هيأه الله لكم في السماوات، وهو الرجاء الذي سمعتم به في كلام الحق، أي في البشارة
6. التي وصلت إليكم كما وصلت إلى العالم كله، فأخذت تثمر وتنتشر فيه كما تثمر وتنتشر بينكم منذ سمعتم بنعمة الله وعرفتموها حق المعرفة.
7. وهذا تعلمتموه من أبفراس ، رفيقنا الحبيب في العمل لله والخادم الأمين للمسيح عندكم.
8. وهو الذي أخبرنا بما أنتم عليه من محبة في الروح.
9. لذلك نصلي كل حين من أجلكم، منذ سمعنا ذلك عنكم، ونسأل الله أن يملأكم بمعرفة مشيئته وبالحكمة والفهم الروحي،
10. حتى تسلكوا في حياتكم كما يحق للرب ويرضيه كل الرضا وتثمروا كل عمل صالح وتنموا في معرفة الله،
11. متقوين بكل ما في قدرته المجيدة من قوة لتتحملوا فرحين كل شيء بثبات تام وصبر جميل،
12. شاكرين الآب لأنه جعلكم أهلا لأن تقاسموا القديسين ميراثهم في ملكوت النور.
13. فهو الذي نجانا من سلطان الظلام ونقلنا إلى ملكوت ابنه الحبيب،
14. فكان لنا فيه الفداء، أي غفران الخطايا.


لم يلتقي الرسول بولس قط بالمؤمنين في كولوسي ، لكنه كان يصلي باخلاص ٍ لاجلهم . والامر الملفت للنظر هنا هو انه لم يكن يصلي لهم بصورة ٍ عامة ٍ فحسب بل كان يصلي ايضا ً لاجل التفاصيل ، وكان يطلب من الله ان ينمّيهم في الفهم والحكمة والاعمال الصالحة لكي يعرفوا الله بصورة ٍ أفضل . وهكذا لم يكن الرسول بولس بشعر بالتردد او الخوف من الصلاة لاجل الغرباء . إن الاحتياجات وطلبات الصلاة تنهال علينا من جميع الاتجاهات ، فهناك اشخاص ٌ نعرفهم معرفة ً سطحية ، وهناك اشخاص ٌ نعرفهم بالاسم او بالوجه فقط ، وهناك من لا نعرفهم في الاصل ، ولكن مهما كانت احتياجات هؤلاء فإن الجميع يحتاجون بصورة ٍ اساسية للنمو في معرفة الله .
في المرة القادمة التي تعرف فيها عن احتياج احد الغرباء لا تنشغل بالصلاة لاجل امور ٍ أخرى بل صلي لأجل احتياج ذلك الشخص ولأجل نموه ِ في الفهم والحكمة ومعرفة الله .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1099 - يستخدم الكثيرون كلمة : ( اعرف ) للاشارة الى أي قدر ٍ ولو ضئيل ٍ من المعرفة أو العلاقات . فقد يقول أحدهم : بالتأكيد أنا أعرف رامي ، في حين أن رامي هو صديق صديقه ِ وهو لا يعرف عنه شيء ٌ يُذكر . وقد يقول آخر بأنه يعرف عن سلعة ٍ ما لأنه صدف أن رأى اعلانا ً تجاريا ً عنها قبل بضعة ايام . لكن معنى كلمة : ( أعرف ) كان مختلفا ً عند الرسول بولس ، فهو لم يكن يقصد بها مجرد الاطلاع السطحي او مجرد السماع عن الاشخاص او الاشياء . في هذا المقطع من الكتاب المقدس يوضح الرسول بولس ما يعنيه بالتحديد حينما يقول انه يعرف شخصا ً ما

فيلبي 3 : 4 – 14 ( ترجمة الاخبار السارة )

4. مع أنه من حقي أن أعتمد عليها أنا أيضا. فإن ظن غيري أن من حقه أن يعتمد على أمور الجسد، فأنا أحق منه
5. لأني مختون في اليوم الثامن لمولدي، وأنا من بني إسرائيل، من عشيرة بنيامين، عبراني من العبرانيين. أما في الشريعة فأنا فريسي،
6. وفي الغيرة فأنا مضطهد الكنيسة، وفي التقوى حسب الشريعة فأنا بلا لوم.
7. ولكن ما كان لي من ربح، حسبته خسارة من أجل المسيح،
8. بل أحسب كل شيء خسارة من أجل الربح الأعظم، وهو معرفة المسيح يسوع ربي. من أجله خسرت كل شيء وحسبت كل شيء نفاية لأربح المسيح
9. وأكون فيه، فلا أتبرر بالشريعة، بل بالإيمان بالمسيح، وهو التبرير الذي يمنحه الله على أساس الإيمان.
10. فأعرف المسيح وأعرف القوة التي تجلت في قيامته وأشاركه في آلامه وأتشبه به في موته،
11. على رجاء قيامتي من بين الأموات.
12. ولا أدعي أني فزت بذلك أو بلغت الكمال ، بل أسعى لعلي أفوز بما لأجله فاز بي المسيح يسوع.
13. أيها الإخوة ، لا أعتبر أني فزت، ولكن يهمني أمر واحد وهو أن أنسى ما ورائي وأجاهد إلى الأمام ،
14. فأجري إلى الهدف ، للفوز بالجائزة التي هي دعوة الله السماوية في المسيح يسوع.


لقد حقق الرسول بولس الكثير في حياته ِ ، وما من شك ٍ أن غالبية الاشخاص يعتبرونه رجلا ً عظيما ً بحق . أما هو فقد كان ينظر الى جميع انجازاته ِ بأنها مجرد نفاية اذا ما قورنت بعظمة معرفته ِ بالرب يسوع المسيح ، فالعلاقة الشخصية مع الرب يسوع المسيح كانت أهم واثمن من أي شيء ٍ آخر عند الرسول بولس .
هناك الكثير من الأولويات التي يمكنها أن تسلبنا وقتنا : العائلة ، العمل ، الأصدقاء وبعض الاهداف والخطط . لكن تبقى علاقتنا مع الرب يسوع المسيح أهم من أي شيء ٍ آخر . فحتى لو ضغطت برنامجك اليومي قليلا ً لكي تقضي بضعة دقائق في الصلاة ، وحتى لو ضحيت ببعض الوقت الذي تقضيه مع اصدقائك من أجل دراسة كلمة الله ، وحتى لو تخليت عن بعض الخطط والمسرات في سبيل معرفة الرب يسوع ، فاعلم ان هذا ليس سوى ثمن ٌ زهيد ٌ تدفعه مقابل هذه البركات والمكافئات العظيمة .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2000 - في عام 1989 تم هدم واحد ٍ من أهم الاسوار التي بُنيت في التاريخ . فقد تم بناء هذا الجدار ( حائط برلين ) لمنع مواطني برلين الشرقية من الفرار الى برلين الغربية . لكن مع انهيار الشيوعية لم يعد هذا الجدار لازما ً . وهكذا فإن هذا الشعب الذي كان مجزئا ً ذات يوم ٍ قد نال حريته ُ واصبح بامكانه ِ أن يتحد ثانية ً . وهذا هو ما حصل بالفعل في شهر تشرين الاول / اكتوبر من عام 1990 فصارت المانيا تُدعى جمهورية المانيا الاتحادية . قبل حوالي 2000 سنة من سقوط حائط برلين قام الرب يسوع المسيح بهدم اعظم سور ٍ عرفته البشرية وذلك من خلال موته ِ على الصليب . فقد كان الخطية تقف كالجدار العالي بين الانسان والله . لكن هذا لم يكن الحائط الوحيد الذي سقط في اليوم الذي صُلب فيه المسيح

افسس 2 : 11 – 22 ( ترجمة الاخبار السارة )
11. فاذكروا أنتم الذين كانوا غير يهود في أصلهم، أن اليهود الذين يعتبرون أنفسهم أهل الختان بفعل الأيدي في الجسد لا يعتبرونكم من أهل الختان.
12. واذكروا أنكم كنتم فيما مضى من دون المسيح، بعيدين عن رعية إسرائيل، غرباء عن عهود الله ووعده، لا رجاء لكم ولا إله في هذا العالم.
13. أما الآن، ففي المسيح يسوع صرتم قريبين بدم المسيح بعدما كنتم بعيدين.
14. فالمسيح هو سلامنا، جعل اليهود وغير اليهود شعبا واحدا وهدم الحاجز الذي يفصل بينهما،
15. أي العداوة، وألغى بجسده شريعة موسى بأحكامها ووصاياها ليخلق في شخصه من هاتين الجماعتين، بعدما أحل السلام بينهما، إنسانا واحدا جديدا
16. ويصلح بينهما وبين الله بصليبه، فقضى على العداوة وجعلهما جسدا واحدا.
17. جاء وبشركم بالسلام أنتم الذين كنتم بعيدين، كما بشر بالسلام الذين كانوا قريبين،
18. لأن لنا به جميعا سبيل الوصول إلى الآب في الروح الواحد.
19. فما أنتم بعد اليوم غرباء أو ضيوفا، بل أنتم مع القديسين رعية واحدة ومن أهل بيت الله،
20. بنيتم على أساس الرسل والأنبياء، وحجر الزاوية هو المسيح يسوع نفسه،
21. لأن به يتماسك البناء كله وينمو ليكون هيكلا مقدسا في الرب،
22. وبه أنتم أيضا مبنيون معا لتصيروا مسكنا لله في الروح.

كتب الرسول بولس عن هدم المسيح لحاجز العداوة بين اليهود والامم ، لكن الرب يسوع لم يأتي لتعزيز هذه الحواجز بل جاء لتقديم الخلاص لأي شخص ٍ يؤمن به ويثق به مخلّصا ً بما في ذلك الأمم . الا ان كثيرا ً من المؤمنين قد اقاموا حواجزا ً من شأنها ان تزرع بذور الخصام والفرقة في عائلة الله ، فقد ادت العقائد والطقوس وغيرها من الامور المتعلقة بالسلوكيات المقبولة وغير المقبولة الى فصل اعضاء الجسد عن بعضهم البعض .
بصفتنا اتباعا ً للمسيح يجب علينا ان لا نبني جدرانا ً فاصلة ً بيننا .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2001 - تعتمد الفرق الرياضية في نجاحها على قواعد اللعبة الرياضية التي تلعبها ، فالمدربون يراجعون هذه القواعد مع اللاعبين بصورة ٍ منتظمة ، والرياضيون الجيدون يمارسونها مرارا ً وتكرارا ً ، والرياضيون المحترفون يناضلون في سبيل اتقانها . وهكذا فالفائزون لا ينسون القواعد أو الأسس بل هم يبنون لعبتهم عليها تماما ً كما يبني البناؤون البيت على الاساسات . في هذه الرسالة الثانية يقوم الرسول بطرس بدور المدرب ، فهو لا يريد للمؤمنين ان ينسوا أسس ايمانهم ، لهذا فهو يراجع معهم هذه الاسس

رسالة بطرس الثانية 1 : 12 – 21 ( ترجمة الاخبار السارة )
12. لذلك سأذكركم بهذه الأمور كل حين ، وإن كنتم تعرفونها وتثبتون في الحقيقة التي عندكم.
13. وأرى أنه من الحق، ما دمت في هذا المسكن الجسدي، أن أثير حماستكم بهذا التذكير،
14. وأنا أعرف أني سأفارق هذا المسكن عما قريب، كما أظهر لي ربنا يسوع المسيح.
15. فسأبذل جهدي لتتذكروا هذه الأمور كل حين بعد رحيلي.
16. فما اتبعنا نحن خرافات ملفقة حين أطلعناكم على قوة ربنا يسوع المسيح وعلى مجيئه، لأننا بعيوننا رأينا عظمته.
17. فإنه نال من الله الآب إكراما ومجدا حين جاءه من مجد الله تعالى صوت يقول: ((هذا هو ابني الحبيب الذي به رضيت))،
18. سمعنا نحن هذا الصوت آتيا من السماء، وكنا معه على الجبل المقدس.
19. فازداد يقيننا بكلام الأنبياء، وأنتم تفعلون حسنا إذا نظرتم إليه كأنه سراج منير يضيء في مكان مظلم، إلى أن يطلع النهار ويشرق كوكب الصبح في قلوبكم.
20. واعلموا قبل كل شيء أن لا أحد يقدر أن يفسر من عنده أية نبوءة في الكتب المقدسة،
21. لأن ما من نبوءة على الإطلاق جاءت بإرادة إنسان ، ولكن الروح القدس دفع بعض الناس إلى أن يتكلموا بكلام من عند الله.

كان الرسول بطرس قلقا ً على ايمان قرّائه ِ على المدى الطويل . وحيث انه كان يعرف انه سيستشهد قريبا ً فقد راح يراجع معهم اساسيات الإيمان على أمل ان ترسخ في ذهن كل واحد ٍ منهم . فقد أراد الرسول بطرس من قرائه ِ ان يفهموا رسالة الانجيل الاساسية ، وهو هدف ٌ يتطلب اعادة ً وتكرارا ً من اجل تحقيقه ِ ، فقد ارادهم أن يسمعوا مرارا ً وتكرارا ً أن الرب يسوع جاء لكي يموت من اجل خطاياهم ، وأنه قام في اليوم الثالث ، وانه اعطاهم حياة ً ابدية ، وانه سيرجع ذات يوم ٍ ليدين الأرض . فمن شأن معرفتهم لهذه الحقائق الاساسية ان ترفعهم وتشدد ايمانهم .
من الجيد بين الحين والآخر ان نراجع اساسيات ايماننا بالمسيح ، فالقيام بذلك يُنعش ذاكرتنا ويقوي ايماننا ويخلّصنا من أية اكاذيب روحية ٍ بدأنا نصدّقها .
هل تتذكر اساسيات الايمان ؟ سواء أكنت تذكرها أم لا ، احرص على مراجعة الاناجيل والرسائل بصورة ٍ منتظمة لكي تحافظ على لياقتك الروحية بصورة ٍ دائمة .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2002 - الصغير يقول للكبير : انت من الجيل القديم ولا تفهم هذه الامور . والكبير يقول للصغير : حسنا ً دعنى اخبرك كيف كانت الامور حينما كنت ُ في مثل عمرك . التواضع هي احدى الكلمات الرئيسية في الاصحاح الاخير من رسالة بطرس الاولى ، ومع ذلك نادرا ً ما يكون التواضع هو الصفة المهيمنة على العلاقة بين الشباب والكبار ، لذلك سواء أكنت شابا ً أو شيخا ً حاول ان تفحص نفسك وترى ما اذا كنت متواضعا ً ام لا

رسالة بطرس الاولى 5 : 1 – 11 ( ترجمة الاخبار السارة )

1. فالشيوخ الذين بينكم، أعظهم أنا الشيخ مثلهم والشاهد لآلام المسيح ومن له نصيب في المجد الذي يوشك أن يتجلى:
2. ارعوا قطيع الله الذي وكل إليكم واحرسوه طوعا لا كرها، لوجه الله، لا رغبة في مكسب خسيس، بل لما فيكم من حمية.
3. ولا تتسلطوا على الذين هم في رعيتكم، بل كونوا قدوة للقطيع.
4. ومتى ظهر راعي الرعاة تنالون إكليلا من المجد لا يذبل.
5. كذلك أيها الشبان، اخضعوا للشيوخ. والبسوا جميعا ثوب التواضع في معاملة بعضكم لبعض، لأن الله يكابر المتكبرين وينعم على المتواضعين.
6. فتواضعوا تحت يد الله القادرة ليرفعكم في حينه،
7. وألقوا عليه جميع همكم فإنه يعنى بكم.
8. كونوا قنوعين ساهرين. إن إبليس خصمكم كالأسد الزائر يرود في طلب فريسة له،
9. فقاوموه راسخين في الإيمان، عالمين أن إخوتكم المنتشرين في العالم يعانون الآلام نفسها.
10. وإذا تألمتم قليلا، فإن إله كل نعمة، الإله الذي دعاكم إلى مجده الأبدي في المسيح، هو الذي يعافيكم ويثبتكم ويقويكم ويجعلكم راسخين .
11. له العزة أبد الدهور. آمين.


كان اختلاف الاعمار بين المؤمنين في الكنيسة الاولى يشكل تحديا كبيرا ً للكنيسة ، فالمؤمنون الكبار يمتلكون حكمة ً يريدون ان يشاركوا بها الآخرين لكن الشباب لم يكونوا راغبين في سماعهم او اتباعهم ، لهذا يقول الرسول بطرس لقرائه انهم يستطيعون حل هذه المشكلة عن طريق تشجيع الكبار على المبادرة ، فالامر يتطلب تواضعا ً من كلا الطرفين ، فينبغي على الشباب ان يخضعوا للشيوخ وينبغي على الشيوخ ان يحترموا الشباب . غالبا ً ما تكون خطوط الاتصال بين جيل الكبار وجيل الصغار مشوشة لكن تواضع الطرفين اتجاه بعضهم البعض يعمل على ازالة هذا التشويش فتصبح خطوط الاتصال واضحة ً ، فالكبرياء لا يفعل شيئا ً سوى تدمير الاتصال بين الاجيال أما التواضع فيفتح خطوط الاتصال بينهما
انظر الى من يكبرونك في السن باعتبارهم قادة ً ومرشدين لك . اطلب رأيهم ونصيحتهم وخذ نصائحهم بعين الاعتبار واسمح لهم بالقيادة حيثما كان ذلك ممكنا ً . في الوقت ذاته لا تنظر نظرة ازدراء ٍ او استخفاف لمن هم اصغر منك سنا ً بسبب افتقارهم للحكمة التي كنت انت نفسك تفتقر اليها ذات يوم .
 
التعديل الأخير:

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2003 - يعتمد التعليم الفعال على الامثلة التطبيقية . ورغم اننا نستطيع ان نعرف كيفية عمل اي شيء ٍ عن طريق القراءة عنه الا ان التعليمات والمفاهيم لا ترسخ عادة في اذهاننا الا حينما نرى التطبيق العملي لها . فالمعلم يقول : راقبوني ، وعندها فاننا نتعلم . كذلك قد يكون عيش الحياة المسيحية امرا ً صعبا ً على الادراك والفهم من خلال قراءة دليل التعليمات فقط . لهذا فإن الرسول بولس يحض تيطس على ان يعيش الحياة المسيحية امام كل شخص ٍ يلتقي به . فيجب عليه ان يكون مثالا ً حيا ً على كيفية العيش لاجل المسيح

تيطس 2 : 1 – 12 ( ترجمة الاخبار السارة )
1. أما أنت فتكلم بما يوافق التعليم الصحيح .
2. علم الكبار أن يتحلوا باليقظة والوقار والرصانة ، وبسلامة الإيمان والمحبة والصبر.
3. وعلم العجائز كذلك أن يتصرفن كما يليق بنساء يسلكن طريق القداسة، غير نمامات ولا مدمنات للخمر، هاديات للخير،
4. يعلمن الشابات محبة أزواجهن وأولادهن ،
5. متعقلات عفيفات يحسن العناية ببيوتهن ، مطيعات لأزواجهن، لئلا يستهين أحد بكلام الله.
6. وكذلك عظ الشبان ليكونوا متعقلين .
7. وكن أنت نفسك قدوة لهم في العمل الصالح، ورزينا ومنزها في تعليمك .
8. وليكن كلامك صحيحا لا يناله لوم ، فيخزى خصمك ولا يجد سوءا فينا.
9. وعلم العبيد أن يطيعوا أسيادهم وينالوا رضاهم في كل شيء ، وأن لا يخالفوهم
10. ولا يسرقوا منهم شيئا، بل يظهروا لهم كل أمانة، فيعظموا في كل شيء تعاليم الله مخلصنا.
11. فنعمة الله، ينبوع الخلاص لجميع البشر، ظهرت
12. لتعلمنا أن نمتنع عن الكفر وشهوات هذه الدنيا لنعيش بتعقل وصلاح وتقوى في العالم الحاضر،


يحض الرسول بولس تيطس على ان يكون قدوة ً حسنة ً لمن هم حوله ، وأن يجعل حياته ُ مثالا ً حيا ً للحق والتعليم الذي يعلّمه للآخرين . فبما ان تيطس كان واعظا ً فهذا يعني انه يتحمل مسؤولية ً كبيرة . فجزء ٌ من عمله ِ لا يتعلق بالكلام . فبصفته قائدا ً كان ينبغي عليه ان يبين للآخرين كيفية السير في طريق الايمان بصورة ٍ عملية ٍ عوضا ً عن الاكتفاء بالوعظ عن هذا الموضوع .
لا شيء يترك تأثيرا ً علينا من الأمثلة الحية ، فأن يقول الاب لابنائه ان ينظفوا اسنانهم يختلف تمام الاختلاف عن ان يكون الاب والام مثالا ً حيا ً امام اولادهم في تنظيف اسنانهم . فحينما يرى الابناء هذا المثال الحي امامهم سوف يبدأون في تعلم هذه المهارة . كذلك فإن الاستماع الى احدهم وهو يقول ان المسيح هو رقم واحد في حياته ِ يختلف تمام الاختلاف عن رؤيته ِ يعيش هذه العبارة بالفعل من خلال قيمه ِ وخياراته ِ والتزامه ِ

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2004 - يعرف مدربوا الفرق الرياضية انه ينبغي على اللاعبين المبتدئين ان يتمرنوا كثيرا ً على رمي الكرات والتقاطها قبل ان يسمحوا لهم بالمشاركة في المباريات . وما من شك ٍ انه ينبغي على الآباء والامهات ان يتحملوا ساعات طويلة ً من الاصوات المزعجة قبل ان يبدأوا في التمتع بالالحان الجميلة التي يعزفها ابنائهم على الآلات الموسيقية . إن هذا المبدأ ينطبق على النمو الروحي ايضا ً ، فلا يمكن للمؤمنين ان يصبحوا افضل أي مشابهين للمسيح دون ان يدرسوا كلمة الله ودون ان يطبقوها على حياتهم بصورة ٍ دائمة ومستمرة

2 تيموثاوس 3 : 14 – 17 ( ترجمة الاخبار السارة )
14. فاثبت أنت على ما تعلمته علم اليقين عارفا عمن أخذته.
15. فأنت منذ طفولتك عرفت الكتب المقدسة القادرة على أن تزودك بالحكمة التي تهدي إلى الخلاص في الإيمان بالمسيح يسوع.
16. فالكتاب كله من وحي الله، يفيد في التعليم والتفنيد والتقويم والتأديب في البر،
17. ليكون رجل الله كاملا مستعدا لكل عمل صالح.

2 تيموثاوس 4 : 1 – 8
1. أناشدك أمام الله والمسيح يسوع الذي سيدين الأحياء والأموات عند ظهوره ومجيء ملكوته
2. أن تبشر بكلام الله وتلح في إعلانه بوقته أو بغير وقته ، وأن توبخ وتنذر وتعظ صابرا كل الصبر في التعليم.
3. فسيجيء وقت لا يحتمل فيه الناس التعليم الصحيح ، بل يتبعون أهواءهم ويتخذون معلمين يكلمونهم بما يطرب آذانهم،
4. منصرفين عن سماع الحق إلى سماع الخرافات.
5. فكن أنت متيقظا في كل الأحوال، واشترك في الآلام واعمل عمل المبشر وقم بخدمتك خير قيام.
6. أما أنا فذبيحة يراق دمها وساعة رحيلي اقتربت.
7. جاهدت الجهاد الحسن وأتممت شوطي وحافظت على الإيمان،
8. والآن ينتظرني إكليل البر الذي سيكافئني به الرب الديان العادل في ذلك اليوم، لا وحدي ، بل جميع الذين يشتاقون إلى ظهوره.

إن الكثير من الدراسة والتعلم الذي نقوم به خلال حياتنا انما يهدف الى زيادة ذكائنا او توسيع معرفتنا . لكننا سنحقق هذا كله من خلال دراستنا للكتاب المقدس ، رغم ان هذا ليس هو السبب الرئيسي الذي لاجله اعطانا الله كلمته ُ ، فالله يريدنا أن نغير افكارنا وتصرفاتنا وشخصياتنا ، وللاسف الشديد فإن الكثيرين يستخدمون معرفتهم بالكتاب المقدس لا لشيء ٍ آخر سوى كسب المجادلات واثبات معرفتهم وذكائهم . لكن الى جانب تضييعهم للهدف الحقيقي من اكتساب هذه المعرفة فانهم يصبحون اشخاصا ً أسوأ من ذي قبل وذلك بسبب وقوعهم في فخ الكبرياء .
ادرس الكتاب المقدس لكي تعرف كيف ينبغي عليك ان تحيا وليس لكي تكسب مجادلة ً أو لكي تُظهر بأنك تفوق الآخرين في المعرفة . اسْع َ لمعرفة المسيح وتعلم ان تفعل الصلاح .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2005 - من حين ٍ لآخر تعرض لنا نشرات الاخبار قصصا ً غريبة ً جدا ً يصعب تصديقها . فهناك خبر يقول بأن مسمارا ً طويلا ً دخل في جمجمة أحد العمال لكنه لم يعاني من اية اضرار ٍ صحية . وهناك خبر آخر يقول إن احدى السيدات أصيبت يستة عيارات نارية اثناء سرقة أحد البنوك وهي ما تزال على قيد الحياة . لكن كيف يمكنك ان تعرف ما اذا كانت هذه القصص صحيحة ً أم لا ؟ في غالبية الاحيان لا يمكنك التأكد من صحة القصة لذلك ينبغي عليك أن تثق بمصدرها . في هذه القراءة من الكتاب المقدس يسرد الرسول يوحنا قصة ً يشك بعض المؤمنين أحيانا ً في صحتها : انها قصة الخلاص ، فهو يشرح لقرائه ِ كيف يمكنهم ا يعرفوا ما اذا كانوا مخلّصين بالفعل أم لا


1يوحنا 5 : 1 – 15
1. كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ يُحِبُّ الْمَوْلُودَ مِنْهُ أَيْضاً.
2. بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَوْلاَدَ اللهِ: إِذَا أَحْبَبْنَا اللهَ وَحَفِظْنَا وَصَايَاهُ.
3. فَإِنَّ هَذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً،
4. لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهَذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا.
5. مَنْ هُوَ الَّذِي يَغْلِبُ الْعَالَمَ، إِلاَّ الَّذِي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ؟
6. هَذَا هُوَ الَّذِي أَتَى بِمَاءٍ وَدَمٍ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ. لاَ بِالْمَاءِ فَقَطْ، بَلْ بِالْمَاءِ وَالدَّمِ. وَالرُّوحُ هُوَ الَّذِي يَشْهَدُ، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الْحَقُّ.
7. فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.
8. وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ.
9. إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاسِ فَشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَمُ، لأَنَّ هَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ اللهِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا عَنِ ابْنِهِ.
10. مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَعِنْدَهُ الشَّهَادَةُ فِي نَفْسِهِ. مَنْ لاَ يُصَدِّقُ اللهَ فَقَدْ جَعَلَهُ كَاذِباً، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتِي قَدْ شَهِدَ بِهَا اللهُ عَنِ ابْنِهِ.
11. وَهَذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهَذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ.
12. مَنْ لَهُ الاِبْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ.
13. كَتَبْتُ هَذَا إِلَيْكُمْ أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلِكَيْ تُؤْمِنُوا بِاسْمِ ابْنِ اللهِ.
14. وَهَذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئاً حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا.
15. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلْبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ.


كيف لنا نحن ان نتيقن من اننا قد نلنا الحياة الابدية ؟ يجيبنا الرسول يوحنا على هذا السؤال بالقول : ثقوا بالرب يسوع المسيح ، فيسوع هو ابن الله الوحيد الذي جاء كانسان ومات لكي يدفع اجرة خطايانا وقام من الموت في اليوم الثالث . وهكذا فإن العمل العظيم الذي قام به الرب يسوع على الصليب يعطيه الحق والسلطان في أن يغفر لكل من يعترفون بخطاياهم له . وهكذا فإن كل من يؤمن بالرب يسوع المسيح ينال الحياة الابدية .
في المرة القادمة التي تشعر فيها بأنك لست متأكدا ً من خلاصك َ ، أعد تأكيد ثقتك بالرب يسوع المسيح .


[YOUTUBE]s5n4qNgwAJA[/YOUTUBE]
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2006 - تبدو بعض الاشياء في الحياة جيدة جدا لدرجة يصعب رفضها فعلى سبيل المثال غالبا ما يأتي موسم الحسومات او التنزيلات الهائلة في المحلات في الوقت الذي لا نملك فيه مالا . وفي اوقات كهذه ِ يُصبح من السهل علينا ان نجد المبررات لصرف المزيد من المال . وماذا عن الانغماس في تناول الاطعمة غير الصحية ؟ فيبدو ان مثل هذه العزائم والولائم لا تأتي الا حينما نتخذ قرارنا بالبدء بالحمية الغذائية . إن هذا المبدأ نفسه ينطبق على الخطية ، فاتخاذ الناس لقرار اتبّاع الرب يسوع المسيح لا يعني بالضرورة ان التجارب ستتوقف

سفر الرؤيا 2 : 18 – 29
18. وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي ثَِيَاتِيرَا: «هَذَا يَقُولُهُ ابْنُ اللهِ، الَّذِي لَهُ عَيْنَانِ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَرِجْلاَهُ مِثْلُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ.
19. أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ وَمَحَبَّتَكَ وَخِدْمَتَكَ وَإِيمَانَكَ وَصَبْرَكَ، وَأَنَّ أَعْمَالَكَ الأَخِيرَةَ أَكْثَرُ مِنَ الأُولَى.
20. لَكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ قَلِيلٌ: أَنَّكَ تُسَيِّبُ الْمَرْأَةَ إِيزَابَلَ الَّتِي تَقُولُ إِنَّهَا نَبِيَّةٌ، حَتَّى تُعَلِّمَ وَتُغْوِيَ عَبِيدِي أَنْ يَزْنُوا وَيَأْكُلُوا مَا ذُبِحَ لِلأَوْثَانِ.
21. وَأَعْطَيْتُهَا زَمَاناً لِكَيْ تَتُوبَ عَنْ زِنَاهَا وَلَمْ تَتُبْ.
22. هَا أَنَا أُلْقِيهَا فِي فِرَاشٍ، وَالَّذِينَ يَزْنُونَ مَعَهَا فِي ضِيقَةٍ عَظِيمَةٍ، إِنْ كَانُوا لاَ يَتُوبُونَ عَنْ أَعْمَالِهِمْ.
23. وَأَوْلاَدُهَا أَقْتُلُهُمْ بِالْمَوْتِ. فَسَتَعْرِفُ جَمِيعُ الْكَنَائِسِ أَنِّي أَنَا هُوَ الْفَاحِصُ الْكُلَى وَالْقُلُوبَِ، وَسَأُعْطِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.
24. وَلَكِنَّنِي أَقُولُ لَكُمْ وَلِلْبَاقِينَ فِي ثَِيَاتِيرَا، كُلِّ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ هَذَا التَّعْلِيمُ، وَالَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوا أَعْمَاقَ الشَّيْطَانِ، كَمَا يَقُولُونَ، إِنِّي لاَ أُلْقِي عَلَيْكُمْ ثِقْلاً آخَرَ،
25. وَإِنَّمَا الَّذِي عِنْدَكُمْ تَمَسَّكُوا بِهِ إِلَى أَنْ أَجِيءَ.
26. وَمَنْ يَغْلِبُ وَيَحْفَظُ أَعْمَالِي إِلَى النِّهَايَةِ فَسَأُعْطِيهِ سُلْطَاناً عَلَى الأُمَمِ،
27. فَيَرْعَاهُمْ بِقَضِيبٍ مِنْ حَدِيدٍ، كَمَا تُكْسَرُ آنِيَةٌ مِنْ خَزَفٍ، كَمَا أَخَذْتُ أَنَا أَيْضاً مِنْ عِنْدِ أَبِي ،
28. وَأُعْطِيهِ كَوْكَبَ الصُّبْحِ.
29. مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ».


في هذا القسم من سفر الرؤيا يوبخ الرسول يوحنا مؤمني كنيسة ثَِيَاتِيرَا على تهاونهم مع الفساد الاخلاقي في كنيستهم . لم يسبق ان كانت تجربة التخفيف من تأثيرات مشاكل الفساد الاخلاقي اعظم مما عليه الآن ، فنحن نرى الجميع تقريبا ً ينظرون الى العلاقات الجنسية خارج اطار الزواج باعتبارها واحدة من حرياتهم الشخصية وحقا ً من حقوقهم . فهم يبررون ذلك بقولهم : إن لم يكن الكبار يملكون الحرية في ممارسة الجنس باختيارهم فمن اذن يملك الحرية في القيام بذلك . لكن الله وضع الجنس ليكون رباطا ً حميما ً بين الزوج والزوجة فقط .
حافظ على عفتك كما تحافظ على جوهرة ٍ ثمينة ٍ في حوزتك . فكيفية تعبيرك عن رجولتك َ او انوثتك ِ أمر ٌ في غاية الأهمية . لذلك حافظ على طهارتك لاجل المسيح ولاجل الغرض الذي اوجدك الله لتحقيقه .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2007 - افترض انك فزت بجائزة نوبل او اية جائزة ٍ قيمة ٍ أخرى ، هل ستشعر بأنك جدير ٌ بمثل هذه الجائزة ؟ وما الذي ستفعله بكل الثناء والمديح الذي ستحظى به ؟ بعد ذلك افترض انك بعد زوال تأثير الصدمة عليك ان تلك الجائزة سُحبت منك لسبب ٍ أو لآخر ، فقد قررت اللجنة المانحة لتلك الجائزة بأنك لست اهلا ً لاستلامها . كيف سيكون شعورك في تلك اللحظة ؟

سفر الرؤيا 4 : 1 – 11 ( ترجمة الاخبار السارة )
1. ثم رأيت بابا مفتوحا في السماء، وسمعت الصوت الأول الذي خاطبني من قبل كأنه البوق يقول: «اصعد إلى هنا لأريك ما لا بد من حدوثه بعد ذلك«.
2. وفي الحال اختطفني الروح، وإذا عرش في السماء، وعلى العرش واحد
3. يبدو كأنه اليشب والعقيق الأحمر، وحول العرش قوس قزح في مثل لون الزمرد.
4. ويحيط بالعرش أربعة وعشرون عرشا، وعلى العروش أربعة وعشرون شيخا يلبسون ثيابا بيضاء وعلى رؤوسهم أكاليل من ذهب.
5. ويخرج من العرش برق وأصوات ورعد، وتتقد أمامه سبعة مشاعل هي أرواح الله السبعة،
6. وقدام العرش ما يشبه بحرا شفافا مثل البلور، وفي وسط العرش وحوله أربعة كائنات حية مرصعة بالعيون من قدام ومن خلف:
7. الكائن الحي الأول يشبه الأسد، والكائن الحي الثاني يشبه العجل، والكائن الحي الثالث له وجه كوجه الإنسان، والكائن الحي الرابع يشبه النسر الطائر.
8. ولكل كائن حي من هذه الكائنات الحية الأربعة ستة أجنحة مرصعة بالعيون من حولها ومن داخلها وهي لا تنقطع عن التسبيح ليل نهار: قدوس، قدوس، قدوس الرب الإله القدير كان وكائن ويأتي«.
9. وكلما سبح الكائنات الحية الأربعة تسابيح التمجيد والإكرام والحمد للجالس على العرش والحي إلى أبد الدهور،
10. ركع الأربعة والعشرون شيخا أمام الجالس على العرش، وسجدوا للحي إلى أبد الدهور وألقوا أكاليلهم عند العرش وهم يقولون:
11. »يا ربنا وإلهنا، لك يحق المجد والإكرام والقدرة لأنك خلقت الأشياء كلها، وهي بمشيئتك كانت ووجدت«.


في رؤيا الرسول يوحنا للعرش الذي في السماء شهد يوحنا الشيوخ الاربعة والعشرين وهم يسجدون لله ويطرحون اكاليل الذهب التي كانت على رؤوسهم أمامه ُ ويعلنون ان الرب مستحق ٌ أن يأخذ المجد والاكرام والقدرة . فبسبب عظمة الله وجد هؤلاء الشيوخ انفسهم يندفعون ويطرحون اكاليل الذهب خاصتهم عند قدمي الرب يسوع المسيح . وكيف لا يفعلون ذلك ، فما فعله الرب يسوع ليكون مستحقا ً للمجد والكرامة والقدرة يفوق استيعاب جميع البشر . أليست ولادة يسوع خير دليل ٍ وبرهان ٍ على ذلك حينما اخلى يسوع خالق الكل نفسه ُ وجاء لهذه الارض كطفل ٍ صغير يعيش في بيئة ٍ بسيطة مع حقيقة انتصاره ِ على الخطية والموت ؟
أعط ِ الله ما يستحقه من مجد ٍ واكرام . اسجد له واعبده بخشوع تماما ً كما فعل الاربعة والعشرون شيخا ً .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2008 من السهل علينا ان نقع في فخ الانشغال بالتفاصيل المملة لحياتنا . وهكذا فاننا نغوص في مشاكلنا ونصبح اشخاصا ً متذمرين . وفجأة ً يحدث شيئا ً يبكّت ضمائرنا حينما نسمع عن شخص ٍ عانى الكثير او مات شهيدا ً بسبب ايمانه ِ بالمسيح ، وعندها تصبح معاناتنا تافهة ً بالمقارنة مع معاناة ذلك الشخص ، فنتوقف ونطرح السؤال التالي : ماذا عسانا ان نفعل في موقف ٍ كهذا ؟ لنقرأ ما جاء في الكتاب المقدس :

سفر الرؤيا 6 : 9 – 17 ( ترجمة الاخبار السارة )
9. ولما فض الحمل الختم الخامس، رأيت تحت المذبح نفوس المذبوحين في سبيل كلمة الله والشهادة التي شهدوها.
10. فصرخوا بأعلى صوتهم: «إلى متى، أيها السيد القدوس الحق، لا تدين سكان الأرض وتنتقم منهم لدمائنا؟«
11. فنال كل واحد منهم ثوبا أبيض، وقيل لهم أن ينتظروا قليلا إلى أن يكتمل عدد رفاقهم العبيد وإخوتهم الذين سيقتلون مثلهم.
12. ثم رأيت الحمل يفض الختم السادس، وإذا زلزال عظيم يقع، والشمس تسود كثوب الحداد، والقمر كله يصير مثل الدم،
13. وكواكب الفضاء تتساقط إلى الأرض كما يتساقط ثمر التينة الفج إذا هزتها ريح عاصفة،
14. والسماء تنطوي طي اللفافة، والجبال والجزر كلها تتزحزح من أماكنها،
15. وملوك الأرض وعظماؤها وأقوياؤها وأغنياؤها وزعماؤها وعبيدها وأحرارها كلهم يلجأون إلى المغاور وبين صخور الجبال،
16. وهم يقولون للجبال والصخور: «اسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الحمل.
17. جاء يوم غضبهما العظيم، فمن يقوى على الثبات؟«


بعد ان قام الحمل ( المسيح ) بفتح الختم الخامس رأى الرسول يوحنا ارواح الشهداء الذين سُفكت دمائهم بسبب شهادتهم عن المسيح . فقد أُستشهد هؤلاء في سبيل كلمة الله والشهادة التي شهدوها ، وراحوا يصرخون الى الله طالبين منه ان يُجري العدل وان ينتقم لدمائهم ، لكن الرب يسوع يخبرهم ان يصبروا وينتظروا الى ان ينضم اليهم الآخرون الذين سيستشهدون بسبب ايمانهم ايضا ً . على النقيض من هؤلاء القديسين فاننا نسعى أحيانا ً للانتقام بسبب اتفه اشكال الظلم التي قد تقع علينا . فإن قام شرطي المرور بتحرير مخالفة ٍ لنا ، وإن سخر منا أحد الاشخاص ، وإن شكك احدهم في دوافعنا فاننا نثور ونغضب ونرغب في ان تحل عليهم لعنة السماء ، لكن ما أتفه هذه الاسباب بالمقارنة مع سبب هؤلاء الرجال والنساء الذين اٌستشهدوا في سبيل الرب يسوع المسيح ؟
عش هادئا ً مطمئنا ً وواثقا ً بأن الله عادل ٌ وصالح ٌ بالتمام . فهو لا ينسى ابدا ً أي ألم ٍ يصيب أحد اولاده ِ بسبب ايمانه ِ وصلاحه ِ ، بل هو يعرف كل شيء ٍ وسوف يسوّي جميع الحسابات في يوم ٍ ما . لا تحاول أن تُجري العدل بنفسك ، بل انتظر ان يقوم الله بذلك بطريقته ِ وبتوقيته ِ هو .
 
التعديل الأخير:

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2009 - على كتف كل انسان احمال ٌ ثقيلة كثيرة تُتعب الكتفين وتثقّل القدمين . ويسير كل منا يصعد جبل الحياة اليومية وهو يئن وينوء تحت أحماله . والكثير من تلك الاحمال يصعب التخلص منها والقائها بعيدا ً عن اكتافنا . هموم ٌ ومتاعب ، آلام ٌ ومصائب ، المرض الذي أعاني منه منذ زمن . مسؤوليات الاسرة واحتياجاتها الكثيرة ، الضغوط المادية الثقيلة ، الوحدة وغياب الأهل والاصحاب ، الاغتراب والبعد عن البلد والوطن ، انتقال الاحباء ولوعة الفراق وقسوة الترمل أو اليُتم . اثقال ٌ واحمال ٌ لا ينجو منها انسان ، تؤلم الكتف وتوهن الجسد . ونسير نجر الاقدام زاحفين في معاناة ٍ وأنين وتثاقل صاعدين الجبل . وننظر حولنا في استنجاد ٍ واسترحام نبحث عن معين فنجد ان الكل يحتاج الى العون . ثم نسمع الصوت ، صوتا ً قويا ً فتيا ً عفيا ً يقول :
" تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. " ( متى 11 : 28 )
وما ان يطرق القول آذاننا حتى تهتز قلوبنا فرحا ً وترتخي اجسادنا طربا ً . نُسرع الخطى ونتقدم الى ذاك الذي يدعونا ، نذهب اليه . نجده فاتحا ً ذراعيه لنا ، ثم يمد يديه ويرفع عنا احمالنا الثقيلة . يأخذ الاثقال جميعها ليحملها ثم يقدّم لنا بدلا ً عنها نيرا ً خفيفا ً . وبوجهه الباسم يقول :
" اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي ، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.
لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ». " ( متى 11 : 29 ، 30 )
البعض يتردد ويتسائل : لماذا نحمل النير ، كفانا احمال ؟ النير ليس حملا ً ، النير على الكتف لا يثقّله ، لا يتعبه ، النير لا يُحمل ، النير يَحمل ، النير لا يُثقّل ، النير يرفع الثقل ، النير على الكتف كالجناحين على كتف الطائر ترفعان الطائر الى اعلى . نير الرب يستقر على كتفك لا ليثقّله بل ليحمل ثقلك . حين تتبادل مع الرب ، حين تُلقي عليه اثقالك وتأخذ نيره ، يحمل احمالك على كتفيه ويسوّي على كتفيك نيره ، فيحملك النير الى اعلى ، تطير ، تسبح في سماء الشركة مع الله . تخف وتضعف جاذبية الارض عليك وترتفع . يرفعك نير الرب الى فوق حيث لا أثقال ولا احمال .
" أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ. " ( مزمور 55 : 22 ) استلم من الرب نيره وهو يرفعك ، سيكون لك جناحي حمامة وتطير وتستريح .

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2010 - بين الحين والآخر تعرض لنا نشرات الاخبار تقريرا ً عن شخص ٍ يتخذ موقفا ً معارضا ً لاحد اشكال العنف أو الظلم ، ورغم ان محاولات هذا الشخص قد تبدو عديمة الجدوى الا انه يستمر بالوقوف بثبات ٍ دفاعا ً عن رأيه ِ وعن موقفه ِ ، وفي بعض الاحيان فإنه ينجح في تحقيق هدفه ِ

سفر الرؤيا 11 : 3 – 12
3 وسأعطي لشاهدي، فيتنبآن ألفا ومئتين وستين يوما، لابسين مسوحا

4 هذان هما الزيتونتان والمنارتان القائمتان أمام رب الأرض

5 وإن كان أحد يريد أن يؤذيهما، تخرج نار من فمهما وتأكل أعداءهما. وإن كان أحد يريد أن يؤذيهما، فهكذا لا بد أنه يقتل

6 هذان لهما السلطان أن يغلقا السماء حتى لا تمطر مطرا في أيام نبوتهما، ولهما سلطان على المياه أن يحولاها إلى دم، وأن يضربا الأرض بكل ضربة كلما أرادا

7 ومتى تمما شهادتهما ، فالوحش الصاعد من الهاوية سيصنع معهما حربا ويغلبهما ويقتلهما

8 وتكون جثتاهما على شارع المدينة العظيمة التي تدعى روحيا سدوم ومصر، حيث صلب ربنا أيضا

9 وينظر أناس من الشعوب والقبائل والألسنة والأمم جثتيهما ثلاثة أيام ونصفا، ولا يدعون جثتيهما توضعان في قبور

10 ويشمت بهما الساكنون على الأرض ويتهللون ، ويرسلون هدايا بعضهم لبعض لأن هذين النبيين كانا قد عذبا الساكنين على الأرض

11 ثم بعد الثلاثة الأيام والنصف، دخل فيهما روح حياة من الله، فوقفا على أرجلهما. ووقع خوف عظيم على الذين كانوا ينظرونهما

12 وسمعوا صوتا عظيما من السماء قائلا لهما: اصعدا إلى ههنا. فصعدا إلى السماء في السحابة، ونظرهما أعداؤهما


واجه هذان الشاهدان معارضة ً قوية ً لانهما كانا يُخبران كل شخص ٍ عن الخطية والتوبة والدينونة القادمة ، وقد جائت المعارضة من كل شخص ٍ وليست من الاغلبية الساحقة أو الاقلية ذات النفوذ . كما ان هذه المعارضة اشتملت على العنف . وحالما رفع الله عنايته ُ عن هذين الشاهدين ، قام الناس بقتلهما والاحتفال بموتهما . ورغم ان هذين الشاهدين كانا على صواب الا أن الناس لم يصغوا اليهما .
إن كنت الشخص الوحيد الذي يتمسك بوجهة نظر الله فهذا لا يعني على الاطلاق ان وجهة النظر هذه خاطئة ، فقد تكون الاغلبية هي المخطئة فردا ً فردا ً . وإن كان الأمر كذلك فلن تستفيد من وجودك بينهم إن كانوا يعتبرونك على خطأ ويعتبرون انفسهم على صواب . أما إن حاولت البقاء مع امثال هؤلاء فلن تجني سوى الاحباط والفشل . وفي حالة هذين الشاهدين كان العالم كله على خطأ .
دافع عن الحق حتى ولو كانت هناك فئة ٌ قليلة ٌ تشاركك قناعاتك ، فالحق المتعلق بالله سيبقى ثابتا ً حتى ولو كنت انت الشخص الوحيد الذي تدافع عنه .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2011 - منذ صباه وشبابه كان يشوع يتبع موسى . كان يراه قائدا ً له وللشعب ، نبي الله وكليمه . في الصباح الباكر كان يراه امامه فيتبعه ويسير خلفه ، وفي المساء المتأخر كان يودعه ويرقد مطمئنا ً لوجوده . ومات موسى ، مات ودُفن في قبر لا يعرف مكانه أحد . خطف الموت القائد والنبي والزعيم ، خطف الرجاء ، خطف الأمل الذي كان يعيش عليه ليصل الى ارض الموعد . كيف يسير ؟. من يتيع ؟ اختفى النور الذي يُبصر به ، اختفى المرشد الذي يسير خلفه ، الموت الاسود أخذه . وبكى الشعب ، بكى الشيوخ والشباب ، الرجال والنساء بكوا موته . ناحوا ثلاثين يوما ً . ثلاثين يوما ً في حزن ٍ وبكاء ٍ هزهم وزلزلهم . وكان يشوع ضمن الباكين غرق في حزنه ودموعه مثلهم . وكلم الرب يشوع . كان جالسا ً يلوك الألم والحزن ويذرف الدموع . فكلمه الرب ، ناداه وقال له : " مُوسَى عَبْدِي قَدْ مَاتَ. " وكان يشوع يعرف ذلك ، موسى قائده وقائد الشعب مات ، وهو وكل الشعب يجلسون بلا حراك ، سحقهم الحزن والألم . لكن الله قال ليشوع : " مُوسَى عَبْدِي قَدْ مَاتَ. فَالآنَ قُمِ اعْبُرْ هذَا الأُرْدُنَّ " ( يشوع 1 : 2 ) أراده ُ الله أن ينفض حزنه ، يلقي بغلالته بعيدا ً عنه . اراده الله أن يقف وأن يتحرك وأن يعبر الاردن امام الشعب .
قد يزور الحزن بيتك . قد يأتي الموت ويخطف عزيزا ً عليك ، ولا تستطيع ان تقاوم الحزن واللوعة والالم الذي يحل بك . وتجلس مطعونا ً مصعوقا ً لا تستطيع العمل او الحركة ، وتهمل اعمالك وواجباتك ، وتستسلم للحزن والدموع ، وتجلس بلا حراك باكيا ً نادبا ً راثيا ً لحالك . اسمع ، الا تسمع الله يناديك ويكلمك ؟ ارفع رأسك ، لا تسترسل في الحزن ، أصغ السمع . المسيح مختبر الحزن يعرف مدى ألمك لكنه يقول لك : قم ، انفض الحزن ، قف على قدميك ، تحرك ، أعبر . الموت بالنسبة لك ليس هو النهاية . لو جلست على الأرض لبقيت فيها ، تبتلعك تحتويك ، تدفنك . انظر الى الله ، اعتمد عليه ، سر . إن سرت تسير معك الحياة ، وإن وقفت فستتجمد . سر مع السلامة ، سر في رعاية الله .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2012 - تلاقي كتب ادارة الاعمال رواجا ً كبيرا ً في الاسواق وذلك لسبب ٍ واحد ٍ ألا وهو أن جميع المصالح التجارية سواء أكانت كبيرة او متوسطة ً أو صغيرة تتنافس في سوق وحشي ٍ لا يصلح له الا الوحوش . أما التجار الشرفاء فمن الصعب عليهم ان يجدوا لهم مكانا ً فيه ِ . إن كل فارق ٍ صغير ٍ في الأسعار يصنع فرقا ً كبيرا ً بالنسبة للتاجر ، لكن سرعان ما يصبح هذا الفارق الصغير في الاسعار تافها في عيني التاجر مما يجعله يركض لاهثا ً ويزيد من رأس المال ، ويفعل المستحيل في سبيل ايجاد طريقة ٍ مؤكدة ٍ لتحقيق المزيد من الارباح

سفر الرؤيا 18 : 1 – 10
1 ثُمَّ بَعْدَ هذَا رَأَيْتُ مَلاَكًا آخَرَ نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، لَهُ سُلْطَانٌ عَظِيمٌ. وَاسْتَنَارَتِ الأَرْضُ مِنْ بَهَائِهِ.
2 وَصَرَخَ بِشِدَّةٍ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ الْعَظِيمَةُ! وَصَارَتْ مَسْكَنًا لِشَيَاطِينَ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ رُوحٍ نَجِسٍ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ وَمَمْقُوتٍ،
3 لأَنَّهُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا قَدْ شَرِبَ جَمِيعُ الأُمَمِ، وَمُلُوكُ الأَرْضِ زَنَوْا مَعَهَا، وَتُجَّارُ الأَرْضِ اسْتَغْنَوْا مِنْ وَفْرَةِ نَعِيمِهَا».
4 ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتًا آخَرَ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي لِئَلاَّ تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، وَلِئَلاَّ تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا.
5 لأَنَّ خَطَايَاهَا لَحِقَتِ السَّمَاءَ، وَتَذَكَّرَ اللهُ آثَامَهَا.
6 جَازُوهَا كَمَا هِيَ أَيْضًا جَازَتْكُمْ، وَضَاعِفُوا لَهَا ضِعْفًا نَظِيرَ أَعْمَالِهَا. فِي الْكَأْسِ الَّتِي مَزَجَتْ فِيهَا امْزُجُوا لَهَا ضِعْفًا.
7 بِقَدْرِ مَا مَجَّدَتْ نَفْسَهَا وَتَنَعَّمَتْ، بِقَدْرِ ذلِكَ أَعْطُوهَا عَذَابًا وَحُزْنًا. لأَنَّهَا تَقُولُ فِي قَلْبِهَا: أَنَا جَالِسَةٌ مَلِكَةً، وَلَسْتُ أَرْمَلَةً، وَلَنْ أَرَى حَزَنًا.
8 مِنْ أَجْلِ ذلِكَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ سَتَأْتِي ضَرَبَاتُهَا: مَوْتٌ وَحُزْنٌ وَجُوعٌ، وَتَحْتَرِقُ بِالنَّارِ، لأَنَّ الرَّبَّ الإِلهَ الَّذِي يَدِينُهَا قَوِيٌّ.
9 «وَسَيَبْكِي وَيَنُوحُ عَلَيْهَا مُلُوكُ الأَرْضِ، الَّذِينَ زَنَوْا وَتَنَعَّمُوا مَعَهَا، حِينَمَا يَنْظُرُونَ دُخَانَ حَرِيقِهَا،
10 وَاقِفِينَ مِنْ بَعِيدٍ لأَجْلِ خَوْفِ عَذَابِهَا، قَائِلِينَ: وَيْلٌ! وَيْلٌ! الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ بَابِلُ! الْمَدِينَةُ الْقَوِيَّةُ! لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ جَاءَتْ دَيْنُونَتُكِ.


إن الجشع الذي يبديه التجار في رؤيا الرسول يوحنا ليس بالشيء الجديد علينا فقد استغل الناس دوما ً الرغبات الخاطئة لدى الآخرين كالطمع والشهوة والكبرياء كوسائل لجمع المال ، فهم ينظرون الى رذائل الانسان باعتبارها فرصا ً لكسب المال أو فرصا ً لكي يصبحوا أثرياء ، وهم يبررون ذلك بقولهم : طالما ان الناس يريدون هذا الشيء فلما لا نعطيهم اياه . اما الذين يحبون الله فيبغضون الشر ولا يفعلون اي شيء ٍ من شأنه تشجيع الآخرين عليه ، كما انهم لا يسمحون للشر بالهيمنة على حياتهم ، وبالتالي فهم لا ينظرون الى جشع الآخرين ورغباتهم الشريرة كفرص ٍ مواتية ٍ لهم لاستغلالهم بل يرونها كواقع ٍ مؤلم للطبيعة البشرية التي يجب اخضاعها لسيادة الرب يسوع المسيح .
اكرم الله في معاملاتك التجارية وتجنب استغلال رذائل الناس لكسب المزيد من المال .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2013 - حينما نزور بلدا ً آخر أو ثقافة ً أخرى فقد نكتشف ان احساسهم بالوقت يختلف تماما ً عنا . فما الذي نعنيه بقولنا اننا سنصل في الموعد وكم من الوقت يلزم للقيام بهذا الشيء او ذاك ؟ وهكذا فإن اختلاف البلد يعني اختلاف جداول المواعيد لهذا علينا ان نكيّف انفسنا إن اردنا ان نواكب الحياة في ذلك البلد . احساس الله بالوقت هو موضوع هذه القراءة من الكتاب المقدس ، فهنا يشرح الرسول بطرس ان توقيت الله يختلف عن توقيت البشر

2 بطرس 3 : 3 – 15
3 عالمين هذا أولا: أنه سيأتي في آخر الأيام قوم مستهزئون، سالكين بحسب شهوات أنفسهم

4 وقائلين: أين هو موعد مجيئه؟ لأنه من حين رقد الآباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة

5 لأن هذا يخفى عليهم بإرادتهم: أن السماوات كانت منذ القديم، والأرض بكلمة الله قائمة من الماء وبالماء

6 اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك

7 وأما السماوات والأرض الكائنة الآن، فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها، محفوظة للنار إلى يوم الدين وهلاك الناس الفجار

8 ولكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء: أن يوما واحدا عند الرب كألف سنة ، وألف سنة كيوم واحد

9 لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ، لكنه يتأنى علينا، وهو لا يشاء أن يهلك أناس، بل أن يقبل الجميع إلى التوبة

10 ولكن سيأتي كلص في الليل، يوم الرب، الذي فيه تزول السماوات بضجيج، وتنحل العناصر محترقة، وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها

11 فبما أن هذه كلها تنحل، أي أناس يجب أن تكونوا أنتم في سيرة مقدسة وتقوى

12 منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب، الذي به تنحل السماوات ملتهبة، والعناصر محترقة تذوب

13 ولكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة، وأرضا جديدة، يسكن فيها البر

14 لذلك أيها الأحباء، إذ أنتم منتظرون هذه، اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب، في سلام

15 واحسبوا أناة ربنا خلاصا، كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضا بحسب الحكمة المعطاة له

كان بعض المسيحيين الذين كتب اليهم الرسول بطرس يعانون من الضيق والاضطهاد بسبب ايمانهم ، وقد كانوا يعرفون ان الله أعد دينونة للارض في نهاية المطاف حيث سيضع كل شيء ٍ في مكانه الصحيح . لكنهم كانوا يتسائلون : ما الذي ينتظره الله ؟ لماذا لا يفعل ذلك الآن ؟ لهذا فقد قال لهم الرسول بطرس إن توقيت الله يختلف عن توقيتنا نحن البشر . في الوقت الذي ننتظر فيه ان يتحرك الله بمطرقة الدينونة فإن الله نفسه ينتظر بصبر ٍ ان يتوب المزيد من البشر ، لهذا فهو ليس متباطئا ً بل هو يتحرك وفق توقيت ٍ رائع ٍ وكامل .
واظب على الانتظار مع الرب يسوع المسيح لكي يأتي المزيد من الناس اليه ويتوبوا ويقبلوه ربا ً ومخلّصا ً. استخدم الوقت الذي اتاحه الله لك لكي تنشر الخبر السار عن يسوع المسيح .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
2014 - ينبغي عليك ان تنمّي حاسة الذوق لديك اتجاه بعض انواع الطعام ، فرغم ان بعض الناس يحبون الكبد على سبيل المثال الا ان البعض الآخر قد يصابون بالغثيان حينما يتناولونه للمرة الأولى . وهكذا فإن الأمر يتطلب منك التزاما ً بمواصلة تناول هذا النوع من الطعام لكي تتغلب على صدمة التذوق الأولى . يقول الرسول يوحنا انه حينما يهتدي المرء الى المسيح فينبغي عليه ان يجري بعض التعديلات على رغباته ِ وميوله ِ . فحب الاشياء الصحيحة هي عادة ٌ مكتسبة ٌ لكنها تستحق كل جهد ٍ وعناء

1 يوحنا 2 : 15 – 25 ( ترجمة الاخبار السارة )
15. لا تحبوا العالم وما في العالم. من أحب العالم لا تكون محبة الآب فيه.
16. لأن كل ما في العالم، من شهوة الجسد وشهوة العين ومجد الحياة لا يكون من الآب، بل من العالم.
17. العالم يزول ومعه شهواته، أما من يعمل بمشيئة الله، فيثبت إلى الأبد.
18. يا أبنائي الصغار، جاءت الساعة الأخيرة. سمعتم أن مسيحا دجالا سيجيء، وهنا الآن كثير من المسحاء الدجالين. ومن هذا نعرف أن الساعة الأخيرة جاءت.
19. خرجوا من بيننا وما كانوا منا، فلو كانوا منّـا لبقوا معنا. ولكنهم خرجوا ليتضح أنهم ما كانوا كلهم منا.
20. أما أنتم، فنلتم مسحة من القدوس، والمعرفة لدى جميعكم.
21. وأنا أكتب إليكم لا لأنكم تجهلون الحق، بل لأنكم تعرفونه وتعرفون أن ما من كذبة تصدر عن الحق.
22. فمن هو الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح. هذا هو المسيح الدجال الذي ينكر الآب والابن معا.
23. من أنكر الابن لا يكون له الآب، ومن اعترف بالابن يكون له الآب.
24. أما أنتم فليثبت فيكم الكلام الذي سمعتموه من البدء. فإن ثبت فيكم ما سمَعتموه من البدء، ثبتم في الابن والآب.
25. وهذا ما وعدنا به، أي الحياة الأبدية.

يذكر الرسول يوحنا ثلاثة امور ٍ يمكنها ان تجلب المؤمنين الى الحضيض :
اولا – شهوة الجسد ، أي الرغبات الجسدية الخاطئة .
ثانيا ً – شهوة العين ، اي الرغبة في امتلاك كل ما تقع عليه اعيننا .
ثالثا ً – مجد الحياة ، اي الكبرياء الناجم عن ممتلكاتنا ومركزنا .
وهو يحذرهم بأن هذه الاشياء لن تقدم لهم أي شيء ٍ ذي أهمية ، بل انه جميعها ستتلاشى وتختفي في يوم ٍ ما . أما عمل مشيئة الله فسيكون له اثر ٌ باق ٍ على الدوام . إن محبة العالم وشهوات العالم لا تتطلب منا اي جهد ٍ يُذكر لاننا نفعل ذلك بطبيعتنا ، لهذا فإن الله يوصينا ان لا نحب العالم ولا الاشياء التي في العالم ، وهذا يعني انه ينبغي علينا ان نفطم انفسنا عن هذه الاشياء وان نثبت انظارنا على عمل مشيئة الله دون ان نولي امور العالم اهمية ً كبيرة .
إن كل ما تفعله لاجل المسيح سيكون له قيمة ٌ أبدية ، حياة ٌ جديدة ومكافأة ٌ أبدية وظهور مجد الله اكثر فاكثر . تعلّم ان تحب وتفعل تلك الاشياء التي يحبها الله .
 
أعلى