تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1056 - برأيك كيف ستكون نهاية العالم ؟ هل ستقوم قنبلة ٌ ذرية ٌ بتفجير كوكبنا هذا ؟ أم اننا سنؤذي طبقة الأوزون أكثر فاكثر الى ان يتغير المناخ في العالم الى درجة ٍ تُصبح معها الحياة ُ على كوكب الأرض مستحيلة ؟ . في هذه القراءة يكشف الرب يسوع بعض الحقائق عن كيفية نهاية العالم ويا لها من نهاية ٍ مروّعة . لكن الرب يسوع يؤكد لاتباعه ِ بأن الله مسيطر ٌ على كل شيء . كما انه يشجع اتباعه ُ الذين سيعيشون حتى ذلك الحين على أن يتمسكوا بايمانهم فيه ِ ، فإن فعلوا ذلك فسوف ينالون مكافئآت ٍ عظيمة ً في نهاية الزمان .


مرقس 13 : 1 – 37
1. وبينما هو خارج من الهيكل قال له أحد تلاميذه: ((يا معلم انظر! يا لها من حجارة ويا لها من أبنية ))
2. فقال له: يسوع: ((أترى هذه الأبنية العظيمة ؟ لن يترك هنا حجر على حجر من غير أن ينقض)).
3. وبينما هو جالس في جبل الزيتون قبالة الهيكل، انفرد به بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس وسألوه:
4. ((قل لنا متى تكون هذه الأمور، وما تكون العلامة أن هذه كلها توشك أن تنتهي)).
5. فأخذ يسوع يقول لهم: ((إياكم أن يضلكم أحد.
6. فسوف يأتي كثير من الناس منتحلين اسمي فيقولون: أنا هو! ويضلون أناسا كثيرين.
7. فإذا سمعتم بالحروب وبإشاعات عن الحروب فلا تفزعوا، فإنه لابد من حدوثها، ولكن لا تكون النهاية عندئذ.
8. فستقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة، وتحدث زلازل في أماكن كثيرة، وتحدث مجاعات، وهذا بدء المخاض.
9. فخذوا حذركم. ستسلمون إلى المجالس والمجامع، وتجلدون، وتمثلون أمام الحكام والملوك من أجلي شهادة لديهم.
10. ويجب قبل ذلك أن تعلن البشارة إلى جميع الأمم.
11. فإذا ساقوكم ليسلموكم، فلا تهتموا من قبل بماذا تتكلمون، بل تكلموا بما يلقى إليكم في تلك الساعة، لأنكم لستم أنتم المتكلمين، بل الروح القدس.
12. سيسلم الأخ أخاه إلى الموت، والأب ابنه، ويثور الأبناء على والديهم ويميتونهم،
13. ويبغضكم جميع الناس من أجل اسمي. والذي يثبت إلى النهاية، فذاك الذي يخلص.
14. وإذا رأيتم المخرب الشنيع قائما حيث لا ينبغي أن يكون، (ليفهم القارئ) فمن كان يومئذ في اليهودية فليهرب إلى الجبال.
15. ومن كان على السطح، فلا ينزل ولا يدخل بيته ليأخذ منه شيئا.
16. ومن كان في الحقل، فلا يرتد إلى الوراء ليأخذ رداءه.
17. الويل للحوامل والمرضعات في تلك الأيام.
18. صلوا لئلا يحدث ذلك في الشتاء.
19. فستكون تلك الأيام أيام شدة لم يحدث مثلها منذ بدء الخليقة التي خلقها الله إلى اليوم ولن يحدث.
20. ولو لم يقصر الرب تلك الأيام، لما نجا أحد من البشر. ولكن من أجل المختارين الذين اختارهم قصر تلك الأيام.
21. وعندئذ إذا قال لكم أحد من الناس: ((ها هوذا المسيح هنا، ها هوذا هناك )) فلا تصدقوه.
22. فسيظهر مسحاء دجالون وأنبياء كذابون يأتون بآيات وأعاجيب، ليضلوا المختارين لو أمكن الأمر.
23. أما أنتم فاحذروا، فقد أنبأتكم بكل شيء.
24. وفي تلك الأيام بعد هذه الشدة، تظلم الشمس والقمر لا يرسل ضوءه،
25. وتتساقط النجوم من السماء، وتتزعزع القوات في السموات.
26. وحينئذ يرى الناس ابن الإنسان آتيا في الغمام في تمام العزة والجلال.
27. وحينئذ يرسل ملائكته ويجمع الذين اختارهم من جهات الرياح الأربع، من أقصى الأرض إلى أقصى السماء.
28. ((من التينة خذوا العبرة: فإذا لانت أغصانها ونبتت أوراقها، علمتم أن الصيف قريب.
29. وكذلك أنتم إذا رأيتم هذه الأمور تحدث، فاعلموا أن ابن الإنسان قريب على الأبواب.
30. الحق أقول لكم: لن يزول هذا الجيل حتى تحدث هذه الأمور كلها.
31. السماء والأرض تزولان وكلامي لن يزول.
32. ((وأما ذلك اليوم أو تلك الساعة فما من أحد يعلمها: لا الملائكة في السماء، ولا الابن، إلا الآب.
33. فاحذروا واسهروا، لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت.
34. فمثل ذلك كمثل رجل سافر وترك بيته، وفوض الأمر إلى خدمه، كل واحد وعمله، وأوصى البواب بالسهر.
35. فاسهروا إذا، لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت: أفي المساء أم في منتصف الليل أم عند صياح الديك أم في الصباح،
36. لئلا يأتي بغتة فيجدكم نائمين.
37. وما أقوله لكم أقوله للناس أجمعين: اسهروا )).
ما تزال احداث نهاية العالم مستقبلية ، ونحن نعلم انه حينما تحدث هذه العلامات فسوف يأتي الرب يسوع ثانية ً بسرعة ، وللأسف الشديد قد ينخدع بعض المسيحيين قبل المجيء الثاني للمسيح وذلك بسبب الانبياء الكذبة الذين سيقولون بانهم تلقوا رسالة ً من الله أو بسبب المسحاء الكذبة الذين سيزعمون انهم الله .
. اذن كيف يمكننا ان نعرف ان الرب يسوع قد جاء ثانية ً ؟ سوف نراه آتيا ً على السحاب ، وهذه هي إحدى العلامات القوية لمجيئه ِ الثاني .
حينما يرجع الرب يسوع سوف تعرف ذلك بكل تأكيد ، لكن الى ان يحين ذلك الوقت احترس من الانبياء والمسحاء الكذبة . لا تصدّق ما يقولونه لأنه ما من أحد ٍ يعرف متى سيأتي المسيح ثانية ً الا الله الآب . في الوقت نفسه ِ كن مستعدا ً لأنه سيأتي فجأة ً على نحو ٍ غير متوقع ٍ مثلما يجيء اللص في الليل .


 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1057 - تهتز الارض حولنا أحيانا ً وتتزلزل . تنهار المباني وتسقط الحصون . تنقلب الاعمدة وتتهاوى الجبال . ونتلفت حولنا في فزع ٍ نبحث عن مخبأ ٍ وملجأ ٍ ، ولا نجد فكل ما حولنا ينهار ويسقط وينقلب . ويتسائل داود النبي في مزموره الحادي عشر : " إذا ما الأسس انهارت فماذا يصنع البار ؟ " ( مزمور 11 : 3 ) كل ما كان يتصوره صامدا ً شامخا ً عظيما ً ضاع ، لا يجد ما يقبض يده ُ عليه ويتمسك به ويحتمي فيه . فماذا نفعل ؟ الى اين نذهب ؟ على من نعتمد ؟ ويقول في اول مزموره : " بالرب اعتصمت فكيف تقولون لي: أهرب كالعصفور إلى جبلك " العصفور لا يحتمي في الجبال ، يضيع . لكن الرب قائم ٌ في جبل قدسه " الرب في هيكل قدسه الرب في السماء عرشه عيناه تبصران العالم وجفناه يتفحصان بني آدم. " حين ينهار ويسقط وينقلب كل ما نعتمد عليه نرى الله ، نتوكل على الله . وسط الانهيارات نستطيع ان نرى الله قائما ً شامخا ً . وسط الانقلابات نرى الله جالسا ً في السماء على كرسيه . بيده ِ كل شيء ٍ ثابت ٌ قوي ٌ صامد فلا نخشى شيء . لا يحجبه عنا غبار الانهيار ، لا يخفيه ظلام السقوط . هناك هو ، نرى الله ويرانا الله مهما كانت الاعمدة . يرانا وسطها مهما صغر حجمنا . يهتم بنا ، يمد يده لنجدتنا ، ينقذنا من وسط الانهيارات . يظهر قوته وقدرته على استمرار الصمود بعد انقلاب الاعمدة . يده حولنا اعظم واضخم واقوى من كل الاعمدة . يحملنا ، يقيمنا ، يرفعنا يدفعنا الى اعلى . لا احتياج الى اعمدة هو عمودنا الحي القائم . هو عضدنا ، عوضنا ، جبلنا ، الهنا . وسط الانهيار ترى الله . وسط الانقلاب يراك الله .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1058 - في بيوتنا مصابيح كثيرة للاضاءة ، تعطي نورا ً عندما نوصل التيار الى اسلاكها . المصباح لا يضيء من ذاته وانما من اصل ومصدر وطاقة ٍ للنور . يعطي المصدر النور للمصباح فيضيء لنا . قال المسيح : " أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ. " ( يوحنا 8 : 12 ) المسيح هو اصل النور ومصدر النور وطاقة النور . وقال المسيح ايضا ً : " أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. ......... فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ " ( متى 5 : 14 ، 16 ) المسيح نور العالم ، يعطينا نوره لنضيء للعالم . ويقول بولس الرسول : " لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً ، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ." ( افسس 5 : 8 ) المسيح نور ونحن به اصبحنا نورا ً ننير للعالم . المصباح حين يتلقى طاقة النور من المصدر تتوهج اسلاكه وينير . نحن فينا بعد الايمان طاقة النور التي تملأ قلوبنا ونفوسنا فننير . المصباح يعكس النور ، لا يستفيد منه بل يفيد به الغير . أما نحن فأول المستفيدين بالنور ، وبعد أن نأخذ ونتمتع بالنور نرسله للغير ليتمتع به . به نستنير وبه أيضا ً نُنير . المؤمن حين يدخل المسيح حياته ويحيا المسيح فيه لا بد ان يعمل على ان يدخل المسيح حياة الآخرين ويحيا فيها . فبالمسيح حياة ٌ لنا نحصل عليها بالايمان به . وكما هو قصد الله لحياتنا ، نبلّغ الآخرين عنه ليكون لهم حياة . والمصباح لا بد أن يُنير ، فيقول المسيح : " فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ." ( متى 5 : 16 ) ويقول بولس الرسول : " اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ ." ( افسس 5 : 8 ) فلا يكفي ان نحصل على النور بل أن نُعطي النور . وكما ان المسيح هو نور العالم ، نكون نحن ايضا ً نورا ً للعالم . وانت هل حصلت على النور من نور العالم ؟ ما عليك الا ان تفتح قلبك وتتلقى النور منه ، وعندما يدخل تستنير ، وبعد ذلك تُنير .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1059 - تنطوي قضية الحد من الجريمة على الكثير من المعضلات . ويعتقد البعض ان انفاق المزيد من المال على البرامج الاجتماعية سيساعد في تقليل اعداد الناس الذين يلجأون الى الجريمة كنمط ٍ بديل ٍ للحياة . كما يعتقد البعض الآخر أن بناء المزيد من السجون وزيادة فترة العقوبات سيردع الناس عن اقتراف الجرائم . قد يشتمل كلا هذين الرأيين على بعض المزايا وبعض العيوب لكنهما يفتقران لشيء ٍ مهم ٍ للغاية الا وهو التوازن . فالرأي الاول يركز على المحبة على حساب العدالة أما الرأي الثاني فيركز على العدالة على حساب المحبة

هوشع 12 : 1 – 13
1. بيت أفرايم يرعون الريح ويسيرون وراء الريح الشرقية نهارا وليلا. يزيدون الكذب والمكر، فيعقدون معاهدة مع أشور ويحملون الزيت توددا إلى مصر.
2. الرب يتهم بيت يهوذا، وسيعاقب بني يعقوب على طرقهم ويجازيهم بحسب أعمالهم. فيعقوب، وهو بعد في البطن ،
3. قبض على عقب أخيه، وفي أوان رجولته صارع الله.
4. صارع الملاك وقاوم. بكى وتضرع إليه. وجد الله في بيت إيل ، وهناك تكلم الله معه .
5. تكلم معه الرب القدير، الرب له المجد.
6. توبوا، يا بني يعقوب ، وتمسكوا بالرحمة والعدل. تقووا بإلهكم كل حين .
7. بيت أفرايم مثل الكنعاني، بيدهم ميزان الغش ويحبون الاحتيال
8. قالوا: ((كم نحن أغنياء : وجدنا لأنفسنا ثروة ، وفي كل ما جنينا لا يتهمنا أحد بإثم)).
9. أنا الرب إلهكم منذ كنتم في أرض مصر، وسأسكنكم في الخيام كما في أيام عيد المظال ،
10. وأكلم الأنبياء وأكثر من الرؤى ، وعلى ألسنة الأنبياء أمثل الأمثال .
11. إن كان بنو جلعاد آثمين . فباطل ٌ هم. وإن ذبحوا الثيران في الجلجال، فمذابحهم تصير كومة من الحجارة في أتلام الحقل.
12. هرب يعقوب إلى برية أرام، وبامرأة صار عبدا، وبامرأة رعى.
13. بنبي أصعد الرب بني إسرائيل من مصر، وبنبي حفظهم سالمين.


كان بنو اسرائيل عديمي الاكتراث بالآخرين ، وكانوا يغشون في تجارتهم ، وقد كانت وصفة الله لمعالجة خطاياهم تقتضي تعديلا ً ثنائي الجانب : أن يعيشوا بالمحبة وان يعيشوا بالعدالة . المحبة والعدالة هما من صميم صفاة الله ، لكن المحبة بدون عدالة تترك الناس في خطاياهم لانها تطبق معيارا ً متساهلا ً للغاية . كما ان العدالة بدون محبة تبعد الناس عن الله لانها تطالب بمعيار ٍ عال ٍ جدا ً يستحيل تحقيقه ُ ، لهذا ما أحوجنا لأن نتشبه بشخص الله وأن نطبق كلا هذين المبداين في حياتنا .
كيف عليك ان تتصرف كي تملك محبة ً أكبر ؟ وما هي الاشياء التي يجب عليك ان تغيرها لكي تملك عدالة ً أكبر ؟
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1060 - إن كنت من محبي كرة القدم فلا بد انك تعرف أن الكثير من التغييرات قد طرأت على هذه اللعبة في السنوات العشر الأخيرة ، ومن أسوأ هذه التغييرات هي المواقف الجديدة لبعض اللاعبين حيث تراهم في كثير ٍ من الأحيان يتصرفون بغرور وبطريقة ٍ استفزازية تفتقر للروح الرياضية التي يجب ان يتحلى بها اللاعبون . في هذه المجموعة من النبوات يستهدف النبي عاموس الغرور والتظاهر الزائف بالشجاعة ، وهو يوجه كلامه ُ للمغرورين ويحذرهم أن ينتبهوا ويحترسوا لأن الله لا يُشمخ عليه .

عاموس 2 : 4 – 16
4. وهذا ما قال الرب: ((لأجل معاصي بيت يهوذا المتكررة، وبالأخص لأنهم نبذوا شريعة الرب ولم يعملوا بفرائضه، وأضلتهم أكاذيبهم التي اتبعها آباؤهم، حكمت حكما لا رجوع عنه،
5. فأرسل نارا على يهوذا، فتأكل أورشليم ولا تبقي منها شيئا)).
6. وهكذا قال الرب: ((لأجل معاصي بيت إسرائيل المتكررة حكمت حكما لا رجوع عنه، لأنهم يبيعون الصديق بالفضة والبائس بنعلين ،
7. ويمرغون رؤوس الوضعاء في التراب، ويزيحون المساكين عن طريقهم، ويدخل الرجل وأبوه على صبية واحدة فيدنسان اسمي القدوس،
8. ولأنهم يستلقون على ثياب مرهونة لهم بجانب كل مذبح، ويشربون خمر المدينين لهم في بيت إلههم
9. تفعلون هذا كله وأنا الذي أزال من أمامكم الأموريين الذين مثل قامات الأرز قاماتهم ومثل البلوط صلابتهم، وأزال ثمارهم من فوق الأرض وعروقهم من تحتها.
10. وأنا الذي أصعدكم من أرض مصر وسار بكم في البرية أربعين سنة لأورثكم أرض الأموريين ،
11. وأقمت من بنيكم أنبياء ومن شبانكم نذيرين. أما هكذا كان يا بني إسرائيل. أقول أنا الرب؟
12. لكنكم سقيتم النذيرين خمرا، وأمرتم الأنبياء بأن لا يتنبأوا
13. ها أنا أعيق سيركم كما تعاق العجلة المليئة بالأكداس.
14. فيفقد السريع الجري قدرته على الهرب، والقوي لا يشدد قوته، والجبار لا ينجي نفسه،
15. وقابض القوس لا يثبت والسباق لا ينجو ولا ينجو راكب الخيل ،
16. والقوي القلب بين الجبابرة يهرب عريانا في ذلك اليوم ، أقول أنا الرب)).


تمتلئ البرامج التلفزيونية والافلام السينمائية بالابطال الذين يحاولون مواجهة الموت والخصوم بما لديهم من مهارات ٍ وادوات ٍ وذكاء ٍ وحظ ٍ وتظاهر ٍ بالشجاعة . وللاسف الشديد فإن الكثيرين يحاولون تقليد هؤلاء الابطال الزائفين . لكن الله لا يتأثر بمثل هذه الشجاعة الزائفة .
لا تتأثر بالاحاديث الطنانة الذين يتحدث بها أولئك الذين يعتقدون بأنهم يستطيعون ادارة شؤون حياتهم بدون الله ، فالله لا يخاف احدا ً ، وفي يوم ٍ ما سيقف امامه جميع الناس في خوف .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1061 - في مسيرتنا في الحياة تحيط بنا الشكوك وعدم الثقة . يدفعنا الى الشك الخوف والشعور والضعف وغريزة الدفاع عن النفس . مع كل نسمة هواء نخاف ان تزداد النسمة قوة فتتحول الى ريح ٍ عاتية . ومع كل قطرة ِ مطر نخاف ان تتزايد القطرات وتكبر وتصبح سيلا ً جارفا ً . اشعة الشمس قد تحرق ، النجوم والقمر قد تسقط . كل شيء ٍ قد يتحطم ويهلكنا . كل شخص ٍ قد يعادينا ويهاجمنا . ما اصعب الحياة مع الشك ، وما أقسى البقاء مع عدم الثقة . خلف نسمة الهواء اله ٌ محب يمنعها من ان تتحول ريحا ً تهاجمنا . خلف قطرة المطر واشعة الشمس والنجوم والقمر سيد ٌ يمسك بيده ِ كل شيء . في الايمان راحة وفي الثقة ِ سلام . والايمان بالله أمان والثقة فيه ضمان . والشيطان يهاجم بسلاح الشك وعدم الثقة ولا يسلم من هجومه ِ أحد ، حتى المسيح هاجمه ُ بسلاح التشكيك . جائه في البرية مجربا ً بادئا ً هجومه ُ بالقول : " إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ " ( متى 4 : 3 ) لكن المسيح دحره بالمكتوب . ايمانه ُ وثقته ُ بالآب صدت هجوم الشيطان . ونحن شركاء المسيح ، المسيح يحيا فينا والايمان والثقة داخلنا . يقول الوحي في الرسالة الى العبرانيين : " لأَنَّنَا قَدْ صِرْنَا شُرَكَاءَ الْمَسِيحِ ، إِنْ تَمَسَّكْنَا بِبَدَاءَةِ الثِّقَةِ ثَابِتَةً إِلَى النِّهَايَةِ " ( عبرانيين 3 : 14 ) وكلما اقتربنا من هدفنا كلما زاد هجوم الشيطان علينا . وكلما لاحت علامة نهاية السباق كلما ألقى باحجار الشك تحت اقدامنا . لكننا ونحن شركاء المسيح علينا ان نتمسك بهدفنا ونسعى اليه ونركض لكي ننال ، ونقفز فوق كل الاحجار ، ونتخطى العوائق ، " فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُُّ." ( غلاطية 6 : 9 ) فاطرد الشكوك وتمسك بايمانك وثقتك بالرب ، تهزم الشيطان . الإيمان والثقة بالله يُعطي قوة ونصرة وغلبة ، فإن آمنا نرى مجد الله .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1062 - كم مرة ً سمعت عن حادثة ٍ كهذه : شخص ٌ فقير ٌ يُتهم ظلما ً ولا يتمكن من توكيل محام ٍ بارع ٍ فيُدان ُ وينتهي به الأمر في السجن لفترة ٍ طويلة . وهكذا بالنسبة للفقراء . لا تبدو العدالة شيء ٌ يمكن الحصول عليه . في هذه القراءة سوف تجد النبي عاموس يتهم شعب الله بأنهم يحرمون الفقراء والمساكين من العدالة

عاموس 5 : 6 – 17
6. أطلبوا الرب فتحيوا لئلا يقتحم الرب بيت يوسف كنار تأكل بيت إيل ولا من يطفئها.
7. ويل لكم! تحولون العدل إلى علقم وتلقون الحق إلى الأرض.
8. هو الذي خلق الثريا والجوزاء، ويحول ظل الموت صباحا والنهار ليلا مظلما، ويدعو مياه البحر فيفيضها على وجه الأرض، واسمه الرب.
9. وهو الذي ينزل الخراب على الأقوياء ويجلب الخراب على قلاعهم.
10. يبغضون القاضي بالعدل في المحاكم ويمقتون المتكلم بالصدق.
11. لذلك، بما أنكم تدوسون الفقير وتأخذون منه ضريبة قمح، فأنتم تبنون بيوتا منحجر منحوت ولا تقيمون فيها، وتغرسون كروما شهية ولا تشربون خمرها.
12. فأنا عالم بمعاصيكم الكثيرة وخطاياكم العظيمة. تضايقون الصديق وتأخذون الفدية وتحرفون حق البائسين في المحاكم.
13. لذلك يسكت العاقل في ذلك الزمن لأنه زمن رديء.
14. فاطلبوا الخير لا الشر لتحيوا. فيكون الرب الإله القدير معكم كما تقولون.
15. أبغضوا الشر وأحبوا الخير وأقيموا العدل في المحاكم فلعل الرب الإله القدير يتحنن على من تبقى من بيت يوسف.
16. لذلك هذا ما قال السيد الرب الإله القدير: ((في جميع الساحات يكون نحيب، وفي جميع الشوارع يقال: ويل ويل. ويدعى النواحون إلى النواح والندابون إلى الندب.
17. ويكون في جميع الكروم نحيب لأني أعبر في وسطكم ، فأعاقبكم أنا الرب)).


تنبأ النبي عاموس ضد شعب اسرائيل بسبب اهمالهم للفقراء والمساكين واضطهادهم لهم . كذلك فاننا نختلق الاعذار في وقتنا الحاضر لعدم معاونتنا للفقراء والمحتاجين
اولا : - انهم لا يستحقون المساعدة
ثانيا ً : - انا لا اعرف اي شخص فقير
ثالثا ً : - يجب علي َّ أن اهتم بنفسي
رابعا ً : - اي مبلغ سأقدمه ُسيضيع هباء ً أو ستتم سرقته ُ
خامسا ً : - إن حاولت ُ الدفاع عن هؤلاء فلن يُصغي الي أحد
سادسا ً : - المبلغ الضئيل الذي سأقدمه لن يُحدث اي فرق

لكن رُغم هذه الأعذار جميعها الا اننا ما نزال نحتمل مسؤولية الاعتناء بالفقراء لأن اهمالهم يعتبر خطية ً في نظر الله .
قد تشعر انك لا تستطيع تحقيق الكثير بمفردك ، لكن تأكد انك تستطيع ذلك إن كانت محبة الله تفيض في قلبك .


 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1063 - لو نظرنا الى التاريخ وقلبنا صفحاته لوجدنا ان التاريخ كله قصة ٌ واحدة ٌ مكررة . قائد ٌ ينتصر ، يفرح لنصره ويتباهى بقوته ، يفتخر ، يرتفع ، يتكبر ، يطغى ، يتجبر . يحكم ، يجلس على عرش ٍ ويضع على رأسه ِ تاجا ً ويمسك بيده صولجان ويتحكم . يتحكم في مصائر البشر ، يبدأ عادلا ً يُنصف المظلوم ويعاقب الظالم ، ثم يملئه الشعور بالسلطان والزهو والقوة فيهتز عدله وينحرف صولجانه . يتمادى ويتعالى ويرتفع . وتستمر فصول القصة ، وينكسر وينهزم ويسقط . يسقط عنه تاجه ويؤخذ منه صولجانه ويُسلب منه ُ عرشه ، ويطويه التاريخ بين صفحاته ويُنسى ، وإن جاء ذكره فيكون اما شماتة ً أو عبرة . كل التيجان تسقط ، كل العروش تنهار الا كرسي الله . يقول داود النبي : " اَلرَّبُّ فِي السَّمَاوَاتِ ثَبَّتَ كُرْسِيَّهُ ، وَمَمْلَكَتُهُ عَلَى الْكُلِّ تَسُودُ. " ( مزمور 103 : 19 ) يتوالى الملوك والرؤساء والسلاطين الواحد بعد الآخر ، ويكتب التاريخ اسمائهم ، وتبقى سلطاتهم وكراسيهم حتى يجف الحبر . وما ان يجف الحبر حتى يهتز العرش ويزول السلطان وتُطوى الصفحة . أما الله فيبقى الى الابد ، هو من الأزل والى الابد . لا بداية لحكمه ولا نهاية لسلطانه . مملكته ُ دائمة ، باقية ، سائدة ٌ على الجميع . والانتماء لهذه المملكة أعظم انتماء ، والخضوع لسيادة الله أعظم خضوع . ولا سبيل الى التجنس بجنسية ملكوت الله الا بالمسيح يسوع . المسيح جاء وعاش ومات وقام ليفتح باب الملكوت لكل من يؤمن به ، وهو قد سُر ّ أن يعطينا هذا الملكوت " لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ. " ( لوقا 12 : 32 ) ، وقد وعدنا ان نرث ذلك الملكوت . الله وحده هو الملك الذي ليس لملكه نهاية ومملكته ُ ليست من هذا العالم ولا هي جزء ٌ من التاريخ ، مملكة الله ابدية ، روحية نحصل عليها وننتسب لها بالايمان بالمسيح .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1064 - لكن ماذا سيقول الناس عني ؟ يخطر هذا السؤال ببال الكثيرين منا اكثر مما نود ان نعترف . فحتى حينما نفكر في اتخاذ قرارٍ اخلاقي ٍ ما فاننا نتوقف ُ قليلا ً للتفكير في مدى شعبية أو عدم شعبية هذا القرار . الاشخاص الذين يهتمون بمدى شعبية قراراتهم اكثر مما يهتمون بمدى اخلاقية هذه القرارات انما يحتاجون للتفكير مرتين . تحتوي هذه القراءة على الكثير من التحذيرات التي التي وجهها الرب يسوع الى الفريسيين وغيرهم من القادة الدينيين . لكن هذه التحذيرات تنطبق بسهولة ايضا ً على اي شخص ٍ في وقتنا الحاضر يهتم مثل هؤلاء بالمظاهر اكثر من العدل والبِر .

لوقا 11 : 43 – 54
43. الويل لكم، أيها الفريسيون! تحبون مكان الصدارة في المجامع والتحيات في الساحات.
44. الويل لكم أنتم مثل القبور المجهولة، يمشي النّـاس عليها وهم لا يعرفون)).
45. فقال له أحد علماء الشريعة: ((يا معلم، بقولك هذا تشتمنا نحن أيضا! ))
46. فقال: ((الويل لكم أنتم أيضا يا علماء الشريعة، تحملون النّـاس أحمالا ثقيلة ولا تمدون إصبعا واحدة لتساعدوهم على حملها.
47. الويل لكم، تبنون قبور الأنبـياء، وآباؤكم هم الذين قتلوهم.
48. وهكذا تشهدون على آبائكم وتوافقون على أعمالهم: هم قتلوا الأنبـياء، وأنتم تبنون لهم القبور.
49. ولذلك قالت حكمة الله: أرسل إليهم الأنبـياء والرسل، فيقتلون منهم ويضطهدون،
50. حتى أحاسب هذا الجيل على دم جميع الأنبـياء الذي سفك منذ إنشاء العالم،
51. من دم هابـيل إلى دم زكريا الذي قتل بين المذبح وبيت الله. أقول لكم: نعم، سأحاسب هذا الجيل على دم هؤلاء كلهم!
52. الويل لكم، يا علماء الشريعة! استوليتم على مفتاح المعرفة، فلا أنتم دخلتم، ولا تركتم الداخلين يدخلون)).
53. وبينما هو خارج من هناك ازدادت عليه نقمة علماء الشريعة والفريسيين، فأخذوا يستنطقونه في أمور كثيرة،
54. ويترقبونه ليصطادوا من فمه كلمة يتهمونه بها.


انتقد الرب يسوع بعض الفريسيين والقادة الدينيين بقسوة لانهم كانوا يحبون المديح وجذب الانتباه اليهم . وقد تمادى هؤلاء بالخطأ عن طريق اهتمامهم بمظهرهم الخارجي على حساب مواقفهم ومشيئة الله المعلنة لهم . ان اعتراف الناس بتديننا لا يجعل منا اشخاصا ً اتقياء . لهذا ينبغي علينا ان نحذر من ان ننظر الى اعجاب الناس من حولنا كدليل ٍ على صلاحنا الديني . فالله يطالبنا بأن نكون َ مكرسين له وغير انانيين ، وهذا يتطلب منا ان نكون متواضعين . لهذا ليكن مسعاك هو ان تُرضي الله وليس البشر .

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
• قد لا نجد وقتا ً للصلاة ، لكن علينا أن نوجده ) تشاك سميث – كاتب مسيحي )
• في كل مرة يُذكر في سفر الاعمال أن التلاميذ تكلموا بكل مجاهرة ، نلاحظ قبلها أنهم كانوا مجتمعين للصلاة . ( مفدي موسى – خادم الانجيل )
• الرب يُعلن أفكاره لذوي الركب المنحنية
• الرب يقبل التعابير المكسورة حينما تخرج من قلب منكسر . ( هاملتون سميث – كاتب مسيحي )
• إن أكثر شيء نحتاجه هو الصلاة ، وأقل شيء نمارسه هو الصلاة .
• بين كل الرسل لم يتألم أحد مثل بولس الرسول .
لكننا نجد أنه لم يشكر أحد أيضا ً مثلما كان يفعل بولس . ( مودي – كارز وكاتب أمريكي )
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1065 - إن مررت بهذه التجربة السيئة بان يكون لديك رئيسان في العمل فلا بد انك تعرف ان القرارات الادارية المتعارضة تجعل يوم العمل مشحونا ً بالصراعات ما بين الاولويات المتضاربة وسوء عملية الاتصال . الله والمال يمكن ان يكونا مثل رئيسين في العمل حيث يطالبك كل منهما بالولاء والطاعة . وربما كان هذا الصراع الروحي بين الله والمال هو اقوى صراع ٍ يتعرض له الانسان . انه صراع ٌ بين احتياجين : الله والمال . واين تضع ايمانك ؟ فالبعض يضعون ايمانهم في المال والبعض يضعونه في الله . لكن هناك فئة ً ثالثة ً تحاول توزيع ايمانها بين الله والمال . في هذه القراءة يبين الرب يسوع للناس ان هذا ليس ممكنا ً ، فينبغي عليك ان تختار اما ان تخدم هذا او ذاك

لوقا 16 : 1 – 13
1. وقال أيضا لتلاميذه: ((كان رجل غني وكان له وكيل ، فجاء من أخبره بأنه يبدد أمواله ،
2. فدعاه وقال له: ما هذا الذي أسمع عنك؟ أعطني حساب وكالتك ، فأنت لا تصلح بعد اليوم لأن تكون وكيلا لي .
3. فقال الوكيل في نفسه: سيسترد سيدي الوكالة مني ، فماذا أعمل ؟ لا أقوى على الفلاحة ، وأستحي أن أستعطي .
4. ثم قال: عرفت ماذا أعمل ، حتى إذا عزلني سيدي عن الوكالة ، يقبلني النّـاس في بيوتهم.
5. فدعا جميع الذين عليهم دين لسيده ، وقال لأحدهم : كم عليك لسيدي ؟
6. أجابه: مئة كيل من الزيت. فقال له الوكيل: خذ صكوكك واجلس في الحال واكتب خمسين!
7. وقال لآخر: وأنت ، كم عليك لسيدي ؟ أجابه : مئة كيل من القمح. فقال له الوكيل : خذ صكوكك واكتب ثمانين.
8. فمدح السيد وكيله الخائن على فطنته، لأن أبناء هذا العالم أكثر فطنة من أبناء النّـور في معاملة أمثالهم.
9. وأنا أقول لكم: إجعلوا لكم أصدقاء بالمال الباطل ، حتى إذا نفد قبلوكم في المساكن الأبدية .
10. من كان أمينا على القليل ، كان أمينا على الكثير. ومن أساء الأمانة في القليل ، أساء الأمانة في الكثير.
11. وإذا كنتم غير أمناء في المال الباطل ، فمن يأتمنكم في الغنى الحق ؟
12. وإن كنتم غير أمناء في ما هو لغيركم ، فمن يعطيكم ما هو لكم ؟
13. لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ، لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر، وإما أن يوالي أحدهما وينبذ الآخر. فأنتم لا تقدرون أن تخدموا الله والمال)).


طريقة كسبنا للمال وطريقة انفاقنا له وطريقة تصرفنا فيه تكشف جميعها عن حقيقة قلوبنا ومشاعرنا اتجاه المال ، فإن كنا نخدم المال فسوف نحيا لاجله ِ ونحاول الحصول عليه بشتى الطرق . أما اذا كنا نخدم الله فسوف نكون أمناء في كسب المال وفي كيفية انفاقه ِ ، واسخياء في العطاء ، كما اننا سنكون أمناء على اموال الآخرين . هل يسيطر عليك حب المال ؟ الله يريدك ان تكرّس محبتك وطاعتك له وحده ُ ، فلا يمكنك أن تخدم الله والمال في الوقت نفسه ِ ، فأيهما ستختار ؟

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1066 - نحن نحيا في العالم ، نعيش وسط الناس في الحياة التي حولنا . احداث العالم تؤثر فينا . الناس تتعامل معنا . الحياة تحيط بنا . والعالم والناس والحياة تتطلع الينا وتراقبنا كمسيحيين نحيا بينهم . ونخطئ احيانا ً ونحن نحاول ان نجامل ونسالم ونشابه ونذوب وسطها . في صلاة المسيح قبل ان ينطلق قال : " وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ ، وَأَمَّا هؤُلاَءِ فَهُمْ فِي الْعَالَمِ .... حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ ..... أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كَلاَمَكَ، وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ ، لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّير " ( يوحنا 17 ) فالمسيح لا يريدنا ان نترك العالم او نُؤخذ منه بل أن نبقى في العالم . بالعكس اعطانا المسيح مهمة ً وتكليفا ً وارسالية ً عظمى أن نذهب الى العالم أجمع ونكرز به وبصليبه ِ للخليقة ِ جميعها ، فنحن في العالم حسب مشيئة الله وقصده . وتنفيذا ً لقصده ِ وتحقيقا ً لمشيئته ِ علينا أن نقدم للعالم المسيح والصليب . والمسيح لم يأتي مصلحا ً اجتماعيا ً أو معلما ً لمبادئ واخلاقيات لتعديل العالم . المسيح جاء ليخلّص العالم ويغيّر الانسان ، جاء ليفدي ويبدّل ، وعلينا ان نتبع طريقه ونقدم رسالته بكل وضوح ٍ وأمانة ٍ وصدق . بعضنا يخشى ان يرفض العالم الصليب فيحاول ان يخفف من معناه وهدفه . الصليب موت ٌ عن العالم وحياة ٌ جديدة ٌ لله في المسيح يسوع . حمل المسيح الصليب وسار طريق الألم والعار الى الجلجثة ِ مباشرة ً . ونحن مثل بولس الرسول نفتخر بهذا الصليب الذي به خلّصنا . يقول الرسول : " وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي ، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ. " ( غلاطية 6 : 14 ) الصليب الذي نقدّمه ُ هو نفس صليب المسيح الذي تسمّر عليه ، صليب ٌ جاف ٌ حاد نقدّمه ُ للعالم كما هو ، لا نجمّله أو نزيّنه . الصليب رمز الموت به صُلب العالم لنا ونحن للعالم . لا تخشى ان تقدّم الصليب . لا تساير العالم وأهل العالم وتخفف من معناه وقصدِه . لا بد ان يموت الانسان مع المسيح ليحيا أيضا ً معه ُ ، هكذا بلا مواربة . بهذه الطريقة وحدها ، بالصليب يخلُص العالم .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1067 - ارجع بذاكرتك الى طفولتك أو شبابك . ألم تكن تشعر بسعادة ٍ غامرة ٍ حينما كان أحد الكبار يخصص وقتا ً للجلوس معك والاستماع اليك ؟ كيف كنت تشعر حينما كان أحد الكبار ينزل الى مستواك ويعبّر لك عن مدى اهميتك بالنسبة له ؟ في مشهد ٍ سريع ٍ لكنه مهم في هذه القراءة من الكتاب المقدس يخصص الرب يسوع بعض الوقت للقيام بالشيء نفسه مع مجموعة ٍ من الأطفال . فهو يعبّر عن محبته ِ لهم ويوبخ الكبار الذين يحاولون منعهم من الاقتراب منه . كما انه من خلال هذه الحادثة يعلّم تلاميذه ُ وجميع اتباعه ِ حقا ً رئيسيا ً عن ملكوت الله

لوقا 18 : 9 – 18
9. وقال هذا المثل لقوم كانوا على ثقة بأنهم صالحون ، ويحتقرون الآخرين :
10. ((صعد رجلان إلى الهيكل ليصليا ، واحد فريسي والآخر من جباة الضرائب.
11. فوقف الفريسي يصلي في نفسه فيقول: شكرا لك يا الله ، فما أنا مثل سائر النـاس الطامعين الظالمين الزناة، ولا مثل هذا الجابـي!
12. فأنا أصوم في الأسبوع مرتين، وأوفي عشر دخلي كله.
13. وأما الجابـي، فوقف بعيدا لا يجرؤ أن يرفع عينيه نحو السماء، بل كان يدق على صدره ويقول: إرحمني يا الله ، أنا الخاطئ!
14. أقول لكم: هذا الجابـي ، لا ذاك الفريسي، نزل إلى بيته مقبولا عند الله. فمن يرفع نفسه ينخفض، ومن يخفض نفسه يرتفع)).
15. وجاء إليه بعض النّـاس بأطفال ليضع يديه عليهم . فلما رآهم التلاميذ انتهروهم .
16. ولكن يسوع دعا الأطفال إليه وقال: ((دعوا الأطفال يأتون إلي ولا تمنعوهم ، لأن لأمثال هؤلاء ملكوت الله.
17. الحق أقول لكم : من لا يقبل ملكوت الله كأنه طفل لا يدخله)).



ما معنى ان يكون لنا ايمان الاطفال ؟ هذا يعني الثقة في شخص ما او شيء ٍ ما دون تردد . فعلى سبيل المثال فإن الطفلة ترتمي بين ذراعي ابيها وهي واثقة ٌ بأنه لن يدعها تسقط على الارض ، كما ان الابن لن يفكر في مخاطر الذهاب الى مكان ٍ غريب إن كان يعلم ان اباه وامه ُ سيكونان هناك ، بل سيذهب بكل بساطة ٍ ودون تردد . فيا ليتنا نتصرف بهذه الطريقة مع الله . احيانا ً يطلب منا الله ان نقوم بشيء ٍ يصعب تفسيره ُ او معرفة الفائدة منه ، لكن إن كان لنا ايمان الاطفال فلن يهمنا ذلك ، لهذا ينبغي علينا ان نعرف ان ابانا قوي ٌ ويستطيع الامساك بنا . كما يجب علينا ان نفترض انه لن يقوم باصطحابنا الى مكان ٍ سيء .
ماذا طلب الله منك ان تفعل ؟ او اين طلب منك ان تذهب ؟ ضع ثقتك في الرب بنفس الطريقة التي يثق فيها الطفل بوالديه بالكامل وبدون تردد .


 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1068 - لا بد انك تحب النهايات السعيدة حيث ينتصر الابطال على الاحداث المأساوية والصعاب التي تواجههم ، فنحن نحب ان نرى البطل يحصل على العدالة او نرى هزيمة الشر او حتى القضاء عليه نهائيا ً . ونحن نريد للاحداث ان تنتهي بهذه الطريقة لان النهايات السعيدة في الحياة الواقعية ليست كثيرة ، فنادرا ً ما يبدو ان الخير ينتصر على الشر . الخبر السيء هو ان الامور لن تتحسن بالسرعة التي نريدها نحن . في هذه القراءة من الكتاب المقدس يحذّر الرب يسوع اتباعه ُ بأنهم سيُضطهدون في نهاية الازمنة ويُعتقلون ويُقتلون بسببه ِ ، لكنه يؤكد لهم من جديد ان من يبقى امينا ً له في تلك الازمنة الصعبة سيختبر نهاية ً سعيدة ً بكل تأكيد . لهذا إن كانت ظروفك الحالية تبدو صعبة ً للغاية فتمسك بالرجاء ، فقصة الله لا بد وان تنتهي نهاية ً سعيدة ً بالفعل .

لوقا 21 : 5 – 19
5. وتحدث بعضهم كيف أن الهيكل مزين بالحجارة البديعة وتحف النذور، فقال يسوع :
6. ((ستجيء أيام لن يترك فيها مما تشاهدونه حجر على حجر، بل يهدم كله)).
7. فسألوه: ((متى يحدث هذا، يا معلم ؟ وما هي العلامة التي تدل على قرب حدوثه ؟))
8. فأجاب: ((إنتبهوا لئلاَ يضللكم أحد! سيجيء كثير من النّـاس منتحلين اسمي ، فيقولون: أنا هو! وحان الوقت! فلا تتبعوهم.
9. وإذا سمعتم بأخبار الحروب والثورات فلا تفزعوا، لأن هذا لا بد أن يحدث في أول الأمر ولكن لا تكون الآخرة بعد)).
10. وقال يسوع: ((ستقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة ،
11. وتقع زلازل شديدة ، وتحدث أوبئة ومجاعات في أماكن كثيرة ، وتجري أحداث مخيفة، وتظهر علامات هائلة في السماء.
12. وقبل هذا كله ، يعتقلكم النـاس ويضطهدونكم ويسلمونكم إلى المجامع والسجون ويسوقونكم إلى الملوك والحكّـام من أجل اسمي .
13. ويكون هذا فرصة لكم، تشهدون فيها للبشارة .
14. ولا تهتموا كيف تدافعون عن أنفسكم ،
15. لأني سأعطيكم من الكلام والحكمة ما يعجز جميع خصومكم عن رده أو نقضه .
16. وسيسلمكم والدوكم وإخوتكم وأقرباؤكم وأصدقاؤكم أنفسهم إلى الحكام ، ويقتلون منكم ،
17. ويبغضكم جميع النّـاس من أجل اسمي .
18. ولكن شعرة واحدة من رؤوسكم لا تقع .
19. وبثباتكم تخلصون .



كان الرب يسوع يعرف انه سيجيء وقت ٌ يعارضه فيه الناس هو وتلاميذه ُ الى حد التعذيب والقتل . كما انه كان يعرف ان اتباعه سيصطدمون ببعض الاعداء من بين اهلهم واصدقائهم . لهذا فقد قال الرب يسوع لهم ان يتوقعوا هذا ، لكنه اخبرهم ايضا ً ان لا يقلقوا لأن روح الله القدوس سيخبرهم بما ينبغي عليهم ان يقولوه وكيف ينبغي عليهم ان يتصرفوا حينما يتعرضون للهجوم .
تذكر هذا في المرة القادمة التي تحتاج فيها للشجاعة او الرجاء وتمسك بايمانك بالمسيح بكل قوة .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1069 - احيانا ً ننظر الى حولنا واذا الناس غاضبون . وجوههم متوترة وعيونهم جاحظة ونظراتهم متنمرة . ولكل ٍ مصدر مختلف للغضب ، لا يغضبه ُ سبب ٌ واحد ، لكل واحد سبب لغضبه . وحين تسأل احدهم عن السبب ينفجر غضبه فيك ويصيبك رذاذه . وإن مددت يدك تربت على كتف احدهم تخفف حدة غضبه دفعك وابعدك . وتبتعد ، تهرب ، تتفادى الشر و تتركه يلوك غضبه ويجتر خصامه . ظروف العالم وضغوطه تقود الانسان الى الغضب والخصام ، أما عبيد الرب المؤمنون اولاد الله فيجب الا يكونوا كذلك . يكتب بولس الرسول الى تلميذه تيموثاوس في ذلك ويقول :
" وَعَبْدُ الرَّبِّ لاَ يَجِبُ أَنْ يُخَاصِمَ، بَلْ يَكُونُ مُتَرَفِّقًا بِالْجَمِيعِ " ( تيموثاوس 2 : 24 ) المسيح حين كان على الارض كان يتحنن على الجميع ويترفق بهم . رفع باعماله ومعجزاته المعاناة عن المحتاجين ، اطعم الجياع ، اشبع العطاش ، شفى المرضى ، اقام الموتى . وحين حاصره اعدائه بالكراهية والمؤامرات ، كان صبورا ً رقيقا ً مترفقا ً بهم ، لم يخاصم ولم يصح ولم يسمع احد في الشوارع صوته " قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ " ( متى 12 : 20 ) حين كان يحل في مكان كان يطيّب القلوب ويرطب النفوس ويسعد الناس . ويوصينا بولس الرسول كما اوصى اهل افسس ويقول : " لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ. وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ. " ( افسس 4 : ، 31 ، 32 ) لا تهرب من غضب الغاضبين ولا من سخط الساخطين ، تعامل معهم . تعامل معهم برفق ٍ واشفاق ٍ وتسامح ، بالجواب اللين الذي يصرف الغضب . الغضب والسخط والخصام يحدث مرارة ويصنع انزعاجا ً يتنجس به كثيرون . وحين تتعامل مع الغضب والخصام تعامل معه بالمحبة والشفقة والتسامح . تعامل معه بالروح القدس الذي فيك وثماره ِ التي تفيض على الناس حولك . بالمحبة ِ والفرح والسلام وطول الاناة واللطف والصلاح والايمان والوداعة والتعفف يزول الغضب وينفك الخصام وتذوب المرارة وتعود البسمة الى الوجوه والراحة الى القلوب . واجبك كمسيحي مؤمن ممتلئ ٍ بروح الله ان تواجه الغضب باللطف . قاوم الخصام بالتسامح تغلب الشر بالخير . هكذا يوصيك الله وهكذا تصفو الحياة . تتغير النفوس ويتغير العالم وتعيش في سلام .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1070 - يجد بعض الناس صعوبة ً في البقاء جادين في الاوقات العصيبة ، فهم لا يشعرون بحقيقة ما يجري من حولهم او ربما لا يحتملون الصدمات ، وهكذا فمن ينظر اليهم يشعر بانهم يعيشون في حالة ٍ لا تتوافق مع طبيعة الاحداث والاجواء التي يعيشون فيها . وقع التلاميذ فريسة ً لاحد اشكال الانشغال بالذات حينما كان الرب يسوع يشاركهم بعض الاخبار المحزنة ، فعوضا ً ان يستمعوا الى ما يقوله لهم ، راحوا يتجادلون حول من منهم سيكون الاعظم في ملكوت السماوات . وقد كان رد الرب يسوع على جدالهم هذا مدهشا ً ، فقد كان بامكانه ِ ان يوبخهم على تفاهتهم لكنه اختار ان يخبرهم عن كيف يكونون الاعظم وان يضرب لهم مثالا ً على ذلك :

لوقا 22 : 19 – 30
19. وأخذ خبزا وشكر وكسره وناولهم وقال : ((هذا هو جسدي الذي يبذل من أجلكم . إعملوا هذا لذكري)).
20. وكذلك الكأس أيضا بعد العشاء، فقال: ((هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك من أجلكم.
21. لكن ها هي يد الذي يسلمني على المائدة معي .
22. فابن الإنسان سيموت كما هو مكتوب له ، ولكن الويل لمن يسلمه ! ))
23. فأخذ التلاميذ يتساءلون من منهم سيفعل هذا.
24. ووقع بينهم جدال في من يكون أكبرهم،
25. فقال لهم يسوع: ((ملوك الأمم يسودونها، وأصحاب السلطة فيها يريدون أن يدعوهم النـاس محسنين.
26. أما أنتم، فما هكذا حالكم، بل ليكن الأكبر فيكم كالأصغر، والرئيس كالخادم.
27. فمن هو الأكبر: الجالس للطعام أم الذي يخدم ؟ أما هو الجالس للطعام ؟ وأنا بينكم مثل الذي يخدم.
28. وأنتم ثَــبتم معي في محنتي،
29. وأنا أعطيكم ملكوتا كما أعطاني أبـي ،
30. فتأكلون وتشربون على مائدتي في ملكوتي، وتجلسون على عروش لتدينوا عشائر بني إسرائيل الاثني عشر)).



في العشاء الاخير الذي اجراه الرب يسوع مع تلاميذه ِ قبل موته ِ بدأ التلاميذ يتجادلون بحماس ٍ حول من منهم سيكون الاعظم في الملكوت الآتي . لكن لماذا ينشغلون بمكانتهم ومركزهم في وقت ٍ كهذا ؟ هل لأنهم لا يريدون تصديق الاخبار السيئة ؟ أم لأنهم لا يبالون ؟ لقد ادرك الرب يسوع انهم كانوا منشغلين بذواتهم ، لهذا فقد راح يشرح لهم ان العظمة َ الحقيقية تقتضي منهم أن يخدموا الآخرين .
قد يكون من السهل علينا أن ننتقد التلاميذ على انانيتهم وتفكيرهم بانفسهم ، لكن إن نظرنا بأمانة ٍ الى انفسنا فسوف نجد اننا لا نختلف عنهم كثيرا ً . ففي كثير ٍ من الأحيان يكون كل اهتمامنا محصورا ً في ما نتمناه من عظمة ٍ وغِنى ً ومكانة . لكن الرب يسوع يوصينا بأن نقتدي به هو عن طريق اهتمامنا بخدمة الآخرين .
ما هي احلامك ورغباتك َ بشأن وظيفتك َ أو مكانتك َ أو انجازاتك َ في الحياة ؟ عوضا ً عن الانشغال بخدمة طموحاتك ، ابحث عن فرص ٍ لخدمة الآخرين .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1071 - تهب علينا في الحياة عواصف وتهاجمنا أعاصير وزوابع . عواصف طبيعية لا يد لنا فيها ، مرض ٌ ، موت ٌ ، فشل ٌ ، خسارة . وعواصف من الناس حولنا ، حروب ، ضغوط ، خيانة ، غدر . وعواصف نجلبها على أنفسنا من خصام ٍ وصراع ٍ وحقد ٍ وحسد . وتلطمنا الأمواج وتعصف بنا الرياح ويجلدنا المطر ويهاجمنا البرق والرعد . وقد تتمادى العواصف فتقلع جذورنا وتهدم الزلازل بيوتنا وتُغرق السيول تخومنا . وتنزاح العاصفة بعد وقت ٍ طويل أو قصير ، وننظر الى الحطام الذي أحدثته ُ . نتأمل في الخراب ، أرض ٌ غارقة ، بيوت ٌ متهدمة ، أشجار ٌ ساقطة . نرفع رؤوسنا الى فوق نجد ان السماء قد صفت والشمس اشرقت وقوس القزح يلون الأفق . حين كان المسيح في السفينة مع تلاميذه حدث اضطراب ٌ عظيم ٌ في البحر . غطت الامواج السفينة ، تلاعبت بها وهددتها بالغرق . وكان المسيح نائما ً . صرخوا وأيقظوه واستنجدوا به . قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء ٌ عظيم . ونظر التلاميذ اليه والى السماء بعد العاصفة ، هدأت العاصفة وسكتت . كف الرعد ، توقف البرق ، هب نسيم ٌ رقيق ٌ طرد الغيوم السوداء بعيدا ً ، وظهرت السماء زرقاء صافية ً جميلة ، والمسيح جالسا ً في السفينة ، وجاؤوا الى العبر . مهما حلّت العاصفة ، مهما علت الأمواج ، مهما اشتدت الرياح ، مهما زاد الرعد ، مهما تكاثر البرق ، مهما أسود السحاب ، فهو هناك ، في السفينة . لا تظنه ُ نائما ً ، هو يرى ويعرف ، وإن سمح للزوبعة والعاصفة والاعصار أن يحدث فهو يأتي في الوقت المناسب . يأتي ليأمر وينتهر ويوقف ، يأتي بهدوء ٍ عظيم . بعد العاصفة يكون الهدوء ، الجو الدافئ المنعش ، الشمس مشرقة ، وتعود الابتسامة ويزول الضيق ويحل الخير ويعود الاطمئنان . السيل الذي اغرق الارض يزيد خصوبتها فتُنبت وتُتزهر . الريح التي زعزعت الشجر تقوى جذورها وتثبت فروعها . لا يسمح الله أن تحل بك عاصفة الا ويعقبها هدوء ٌ وخير . الهك اله هدوء ٌ وخير . انظر الى نتائج العاصفة ، تلهج بالشكر والحمد لله . لا تخف ، لا ترتعب ، الله معك ، هو اقوى من العاصفة . الله معك ، افرح وانتظر نتائج خير ٍ وبركة .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1072 - تخيل بأنك تركض مسرعا ً على أمل اللحاق بالقطار ، ولحسن الحظ فانك تصل في الوقت المناسب ، وتندفع عبر باب القطار الذي اوشك على الاغلاق ، وتجلس في مقعدك وانت تتنهد براحة ٍ كبيرة ، وحينما يعلن قاطع التذاكر عن الوجهة الأخيرة للقطارفانك تصاب بحالة ٍ من الصدمة والذعر ، فقد صعدت على القطار الخطأ .. حينما وصل يسوع الى محطته ِ الأخيرة ( الصليب ) بدأ تلاميذه يتسائلون عن ما يجري . فقد ظنوا انهم التحقوا بالجيش المنتصر ، لكن ها هم يرون قائدهم يسوع يُصلب مع مجرمين ، فهل صعدوا على القطار الخاطئ ؟

لوقا 23 : 32 – 43
32. وَجَاءُوا أَيْضاً بِاثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مُذْنِبَيْنِ لِيُقْتَلاَ مَعَهُ.
33. وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى «جُمْجُمَةَ» صَلَبُوهُ هُنَاكَ مَعَ الْمُذْنِبَيْنِ وَاحِداً عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ.
34. فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا.
35. وَكَانَ الشَّعْبُ وَاقِفِينَ يَنْظُرُونَ وَالرُّؤَسَاءُ أَيْضاً مَعَهُمْ يَسْخَرُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «خَلَّصَ آخَرِينَ فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَسِيحَ مُخْتَارَ اللهِ».
36. وَالْجُنْدُ أَيْضاً اسْتَهْزَأُوا بِهِ وَهُمْ يَأْتُونَ وَيُقَدِّمُونَ لَهُ خَلاًّ
37. قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ مَلِكَ الْيَهُودِ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ».
38. وَكَانَ عُنْوَانٌ مَكْتُوبٌ فَوْقَهُ بِأَحْرُفٍ يُونَانِيَّةٍ وَرُومَانِيَّةٍ وَعِبْرَانِيَّةٍ: «هَذَا هُوَ مَلِكُ الْيَهُودِ».
39. وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!»
40. فَانْتَهَرَهُ الآخَرُ قَائِلاً: «أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هَذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟
41. أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ».
42. ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ».
43. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ».

احيانا ً نتوقع ان نحصل سريعا ً على مكافأة تبعيتنا للرب يسوع المسيح ، فنحن نتوقع من زملائنا في العمل واصدقائنا ان يقدموا لنا التهاني او ان يعبروا عن اعجابهم بنا بسبب قرارنا الصائب . والأهم من ذلك هو اننا نتوقع من الله أن يهتم بكل امورنا وشؤوننا بالكيفية التي نريدها نحن ، لكننا قد نتلقى صدمة ً عنيفة ً حينما يحدث العكس تماما ًٍ ، اي حينما نواجه المشاكل والاحزان والخلافات وخيبة الأمل . لكن كما نرى من خلال موت الرب يسوع على الصليب فإن خطة الله لنا لا تشتمل على النصرة ِ أوالعدالة ِأو المكافأة الفورية ، ففي كثير ٍ من الأحيان تأتي المعاناة قبل الخيارات الصائبة أو بعدها .
لا تسمح لتوقعاتك بأن تقف عائقا ً في طريق فرحك بخطة الله لاجلك في هذا الوقت ، فالله يهتم بك الى ابعد الحدود ، فلا تشك في ذلك ابدا ً ، لكن الانتكاسات والظلمة والمعاناة وغيرها من التجارب تدخل المشهد وكأنها جزء ٌ لا يتجزأ منه ، لكن يمكنك ان تثق بأن هذا ليس مفاجئا ً لله ، وبأن كل ما يجري هو بحسب توقيته ِ ومشيئته ِ لحياتك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1073 - حين تسافر بالبحر أو الجو ماذا ترى وانت في الباخرة أو الطائرة ؟ ترى بحرا ً ممتدا ً لا نهاية له أو جوا ً متسعا ً لا حدود له . اذا ارسلت نظرك تحاول ان تكشف الطريق التي تسلكها الباخرة لا ترى طريقا ً ، مياه ٌ زرقاء وعميقة وحركة امواج ٍ ترتجف فوقها . واذا تطلعت ودققت تريد ان ترى الاتجاه الذي تطير اليه الطائرة ، لا ترى اتجاها ً ، زرقة ً تعلوك وسحاب ٌ يتشكل ويتعدل ويتكون تحتك . لو فكرت في ما تراه وانت لا تعلم طريقا ً تبحر او تطير فيه لخفت وارتبكت ، فلا يوجد امامك طريق ، لا طريق يكشف المرفأ الذي سترسو فيه ولا المطار الذي ستهبط عليه . قبطان الباخرة او الطائرة وحده يعرف ويتجه نحو الهدف . ينظر الى السماء ويستخدم الأجهزة التي تحدد الاتجاه الذي يسلكه . ونحن في الحياة مسافرون ، نسير ، نتقدم ، نسلك ، نعبر الطريق . وحتى يكون اتجاه سيرنا صحيحا ً ننظر الى السماء التي ترشدنا الى الطريق . يحدثنا الكتاب المقدس عن ابراهيم ابي المؤمنين ، قال له الرب يوما ً :" اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. " ( تكوين 12 : 1 )
" بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا ، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي . " ( عبرانيين 11 : 8 ) لم يكن يعرف الطريق ولا المكان الذي سيذهب اليه . كان يعرف الله ، الله الذي دعاه . ونحن نسير في طريق الحياة قد لا نعرف الطرق والأماكن لكننا نعرف الله . ننظر الى السماء لا الى الأرض ، نتبع ارشاد السماء لا الأرض . أُفق السماء أوسع ، أعلى ، أعظم ، أعلم . إتباع الصوت من السماء أحكم ، أصدق ، أدق ، أثمن . إن سرت ناظرا ً الى الأرض تحت قدميك تتعثر ، تنزلق ، تنحني . أما إن سرت ناظرا ً الى السماء حيث الدعوة ، تسلم ، تأمن ، ترتفع . بالإيمان تسير لا بالعيان . لا تتوقف وتسأل وتحاول أن تعرف . لو لم يصدّق القبطان أنوار السماء وحركة الشمس ، وتوقف يسأل ويبحث فلن يصل . يطول به السفر ويصعب وقد ينفذ منه الوقود ويغرق أو يسقط . سر في الطريق الذي يُرشدك اليه الله ، لا تبحث أو تسأل . سر بالايمان ناظرا ً الى رئيس الايمان ومكمّله ِ الرب يسوع " نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ " اسلك متمتعا ً بالشركة والبركة ، شركة الله وبركة المسيح . وتصل الى ارض الموعد ، قد لا تعرف الطريق أو مكان الوصول لكنك تعرف الذي يدلّك الى الطريق ويقودك الى مكان الوصول .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
1074 - كان الحب الحقيقي وما يزال سبب الهام ٍ لعدد ٍ لا يُحصى من الكتب والقصائد الشعرية ونصوص الافلام والاغاني . كذلك فقد قضى الشباب من الجنسين ساعات طويلة وهم يحلمون به . لكن كيف يمكن لهذه العاطفة ان تستدعي كل هذا الاهتمام وان تسبب كل هذا البؤس ؟ للاسف الشديد فإن المفهوم السائد عن المحبة الحقيقية هو مفهوم ٌ خاطئ ، فالمحبة الحقيقية ليست مجرد مشاعر رومانسية ٍ بين رجل ٍ وامرأة . وحيث ان الرب يسوع كان يعرف الاجابة عن هذا السؤال فهو يشرح في هذه القراء من الكتاب المقدس معنى المحبة الحقيقية للفريسي المدعو نيقوديموس الذي كان يسعى لمعرفة الحقيقة . وقبل ذلك كان الرب يسوع قد اظهر محبته ُ الحقيقية للآب السماوي حينما قام بتطهير الهيكل


يوحنا 3 : 12 – 21
12. إِنْ كُنْتُ قُلْتُ لَكُمُ الأَرْضِيَّاتِ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِنْ قُلْتُ لَكُمُ السَّمَاوِيَّاتِ ؟
13. وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.
14. «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ
15. لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
16. لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
17. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.
18. اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ.
19. وَهَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً.
20. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلَّا تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ.
21. وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللَّهِ مَعْمُولَةٌ».

تتركز رسالة الكتاب المقدس بأكمله ِ في الآية التالية : " لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. " هل تشعر بمعى كل كلمة ٍ من هذه الكلمات ؟ فليست هنالك محبة ٌ اعظم من ولادة الرب يسوع المسيح وموته ِ وقيامته . وكما هو واضح ٌ من خلال ذبيحة المسيح هنالك فرق ٌ كبير ٌ بين محبته ِ الحقيقية وبين ما ندعوه نحن ُ محبة . ففي حين اننا نحتفظ بمحبتنا لحالات ٍ معينة ٍ ولمناسبات ٍ خاصة ، فإن الرب يسوع يمنح محبته ُمجانا للجميع . وفي حين اننا نحب الى حد ٍ معين فإن الرب يسوع يحب الى درجة التضحية بنفسه ِ .
اين تبحث عن المحبة ؟ ثق بأن الله يحبك محبة ً غير مشروطة لذلك قدم حياتك لمن يحبك بالفعل واجعله يعلّمك ما هي المحبة الحقيقية لكي تتمكن أنت ايضا ً من أن تُحب الآخرين محبة ً حقيقية .



 
أعلى