- إنضم
- 7 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 4,593
- مستوى التفاعل
- 192
- النقاط
- 63
923 - الانسان يحب النور . النور يُظهر الاشياء ، يوضحها ، يلونها . كل انسان ٍ يسعى الى النور ليرى ويميز ويتمتع بما حوله . لا يكره النور الا من يعمل في الظلام . ومن يعمل في الظلام يعمل اشياء لا يحب ان يكشفها النور . الذي يعمل في الظلام يعمل اعمال الظلام . قال المسيح : " أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ . " (يوحنا 8: 12 ) ومن له نور الحياة لا يحب الظلام ولا اعمال الظلام . احيانا ً يصيب العين مرض فتتألم من النور . واحيانا ً يشوب الرؤية خلل فتفقد التمييز في الرؤيا ولا ترى بجلاء ٍ ووضوح . ولا بد من علاج المرض والا زاد فقاد الى العمى ، الى الظلام . والظلام موت ، الظلمة موت . يدعونا الله بقول بولس الرسول الى الاستنارة ، استنارة العيون ، والى استنارة الاذهان . بعض المكفوفين مفتوحو العيون ، يبدون كأنهم يبصرون . وبعض المكفوفين مغلقو العيون ، لكنهم وعيونهم مغلقة يميزون . بصيرتهم تعوض نقص بصرهم . ورغم انهم في ظلمة البصر فهم يعيشون نور البصيرة . يقول يوحنا الرسول : " وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ " ( 1 يوحنا 5 : 20 ) هو نور العالم ، إن اردت نور بصر ٍ وبصيرة ، المسيح هو نور البصر ونور البصيرة ، ومن يتبعه ُ لا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة .