تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
751 - حاول محامي الدفاع ان يقنع المحكمة بأن برامج التلفزيون العنيفة هي التي كانت وراء ارتكاب ذلك الشاب لتلك الجريمة ، حيث قال : التلقزيون هو الذي دفعه لارتكاب جريمته . رغم هذا الدفاع الا ان البرامج التلفزيونية ليست هي السبب في قيام اي شخص ٍ بأي عمل لكن ما نضعه في اذهاننا يؤثر في افعالنا ، لهذا فإن الرسول بولس ينصح المؤمنين أن يشغلوا فكرهم في كل ماهو حق ٌ وكل ما هو جليل ٌ وطاهر ٌ
\
رسالة فيلبي 4 : 4 – 14
4 افرحوا في الرب كل حين ، وأقول أيضا : افرحوا

5 ليكن حلمكم معروفا عند جميع الناس. الرب قريب

6 لا تهتموا بشيء ، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتعلم طلباتكم لدى الله

7 وسلام الله الذي يفوق كل عقل ، يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع

8 أخيرا أيها الإخوة كل ما هو حق ، كل ما هو جليل ، كل ما هو عادل ، كل ما هو طاهر، كل ما هو مسر، كل ما صيته حسن ، إن كانت فضيلة وإن كان مدح ، ففي هذه افتكروا

9 وما تعلمتموه، وتسلمتموه، وسمعتموه، ورأيتموه في ، فهذا افعلوا ، وإله السلام يكون معكم

10 ثم إني فرحت بالرب جدا لأنكم الآن قد أزهر أيضا مرة اعتناؤكم بي الذي كنتم تعتنونه ، ولكن لم تكن لكم فرصة

11 ليس أني أقول من جهة احتياج ، فإني قد تعلمت أن أكون مكتفيا بما أنا فيه

12 أعرف أن أتضع وأعرف أيضا أن أستفضل . في كل شيء وفي جميع الأشياء قد تدربت أن أشبع وأن أجوع ، وأن أستفضل وأن أنقص

13 أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني

14 غير أنكم فعلتم حسنا إذ اشتركتم في ضيقتي


في وقتنا الحاضر يبدو انه يستحيل على المرء تقريبا ً ان يفكر بافكار ٍ صالحة ٍ وطاهرة ٍ وسط كل هذا الكم الهائل من الصور الاباحية والقصص الرخيصة والايحائات اللاخلاقية ، فقد باتت وسائل التسلية التي تخلو من الجنس او العنف نادرة ً في زماننا هذا ، كذلك فإن الكثير من الكتب والمجلات والصحف تركّز على هذه الامور اللاخلاقية بطريقة ٍ أو بأخرى . يدافع الكثيرون عن العنف والجنس الفاضح الذي تبثه وسائل الاعلام بقولهم : إن هذه الاشياء تخلو من اي ضرر ، كما انهم يقولون ان مشاهدة افلام العنف لا تجعل الناس عنيفين ، لكنهم لا يلتفتون الى النقطة الرئيسية من وراء ما يجري فالشر يكمن في الافكار غير السوية والسيئة والخاطئة والنجسة والقبيحة والبشعة والوضيعة ، فسواء اصبحنا مجرمين ام لا فإننا نفكر جميعنا بافكار شريرة ، ورغم ان جميع الافكار السلبية قد لا تفسد سلوكنا بصورة مباشرة الا ان عقولنا يمكن ان تمتلئ بالعنف والافكار الشريرة وهذا يعتبر شرا ً في حد ذاته .
إن سلمت حياتك للرب يسوع المسيح واتبعت نصيحة الرسول بولس الواردة هنا فسوف تجد وسائل تسلية ٍ نظيفة ً وطاهرة ً بل وتمجد الله ايضا ً .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
752 - في عام 1944 شنت قوات التحالف هجوما ً مشؤوما ً على طول ممر ٍ ضيق ٍ عبر هولاندا من اجل الوصول الى جسر على نهر الراين ، وقد اصبح هذا الهجوم يُعرف فيما بعد باسم الجسر البعيد المنال . كما هو حال هذا الهجوم الفاشل للوصول الى ذلك الجسر قد تبدو الجهود الرامية الى الغاء الفروق بين الاجناس والاعراق والطبقات الاجتماعية والطوائف الدينية مجرد محاولات ٍ مكلفة ٍ جدا ً وبعيدة المنال ، لكن الرسول بولس لديه الحل لهذه المأمورية المستحيلة ، فالحل يكمن في يسوع المسيح .
اثناء قرائتك فكر في الحواجز التي تفصلك عن الآخرين واعقد العزم على ان تعمل من خلال المسيح على هدم هذه الحواجز وبناء جسور ٍ عوضا ً عنها

الرسالة الى كولوسي 3 : 9 – 17
9 لا تكذبوا بعضكم على بعض، إذ خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله

10 ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه

11 حيث ليس يوناني ويهودي ، ختان وغرلة ، بربري سكيثي ، عبد حر، بل المسيح الكل وفي الكل

12 فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات، ولطفا، وتواضعا، ووداعة، وطول أناة

13 محتملين بعضكم بعضا ، ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على أحد شكوى، كما غفر لكم المسيح هكذا أنتم أيضا

14 وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال

15 وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد، وكونوا شاكرين

16 لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى، وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا، بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، بنعمة، مترنمين في قلوبكم للرب

17 وكل ما عملتم بقول أو فعل، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع، شاكرين الله والآب به


لا يميز الرب يسوع بين الناس على اساس جنسهم او جنسيتهم او خلفيتهم العرقية او مستواهم التعليمي او مكانتهم الاجتماعية ، فهو يقبل جميع الذين يأتون اليه بايمان .. في هذا العالم نرى ان مثل هذا القبول ليس هو الشيء الشائع ً بين الناس فعالبا ً ما يميز الناس بين شخص ٍ وآخر على اساس جنسيته او جنسه ِ او مستواه التعليمي او مكانته الاجتماعية او غناه او فقره او ديانته ِ او نفوذه ِ ، وللاسف الشديد فإن بعض الثقافات تمارس هذه التفرقة وتحميها وبعض الدول تصادق عليها ، اما الله فيبغض مثل هذه الممارسات ومثل هذه التفرقة بين البشر .
لا تتشبه بالعالم . لا تميز بين شخص ٍ وآخر بسبب جنسه او عرقه او وضعه الاجتماعي بل تضرع الى الله واطلب منه ان يساعدك على ان تحب جميع الناس . كن مثل يسوع في محبتك وصداقتك للاشخاص الذين يختلفون عنك . لا تعاملهم ابدا ً وكأنهم اقل شأنا ً منك .


 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
753 - إن الاطفال الذين لديهم اخوة واخوات عادة ما يلتقطون بعض التصرفات والعادات من خلال مراقبتهم لهم ، ورغم ان هذا قد يكون مسليا ً احيانا ً الا انه يسبب بعض القلق والخوف عند الابوين لانهم يعرفان ان اطفالهم يراقبونهم على الدوام ويفعلون مثلهم . كان الرسول بولس يفهم هذا المبدأ ، وقد رآه ينطبق بصورة اكثر ايجابية ، لهذا فهو يحض المؤمنين في رسالته الاولى الى كنيسة تسالونيكي ان يتشبهوا بالشخص الوحيد الذي يجب على كل انسان ان يسعى للاقتداء به ، الرب يسوع المسيح
الرسالة الى تسالونيكي 1 : 2 – 10
2 نشكر الله كل حين من جهة جميعكم، ذاكرين إياكم في صلواتنا

3 متذكرين بلا انقطاع عمل إيمانكم، وتعب محبتكم، وصبر رجائكم، ربنا يسوع المسيح، أمام الله وأبينا

4 عالمين أيها الإخوة المحبوبون من الله اختياركم

5 أن إنجيلنا لم يصر لكم بالكلام فقط، بل بالقوة أيضا، وبالروح القدس، وبيقين شديد، كما تعرفون أي رجال كنا بينكم من أجلكم

6 وأنتم صرتم متمثلين بنا وبالرب، إذ قبلتم الكلمة في ضيق كثير، بفرح الروح القدس

7 حتى صرتم قدوة لجميع الذين يؤمنون في مكدونية وفي أخائية

8 لأنه من قبلكم قد أذيعت كلمة الرب، ليس في مكدونية وأخائية فقط، بل في كل مكان أيضا قد ذاع إيمانكم بالله، حتى ليس لنا حاجة أن نتكلم شيئا

9 لأنهم هم يخبرون عنا ، أي دخول كان لنا إليكم، وكيف رجعتم إلى الله من الأوثان، لتعبدوا الله الحي الحقيقي

10 وتنتظروا ابنه من السماء، الذي أقامه من الأموات، يسوع، الذي ينقذنا من الغضب الآتي



حينما اهتدى بعض اهل تسالونيكي الى الرب يسوع المسيح طرا تغيير ٌ كبير ٌ جدا ً عليهم وعلى حياتهم ، فقد تركوا عبادة الاصنام وراحوا يخدمون الله ، وكانوا ينتظرون بشوق ٍ عودة المسيح من السماء . وسرعان ما لاحظ الناس كيف تغير هؤلاء وانتشرت الاخبار عنهم في كل مكان ، فلم يستطيع أحد ٌ ان ينكر حقيقة ان هؤلاء الاشخاص يؤمنون بالرب يسوع المسيح لانهم كانوا يرون ايمانهم بصورة عملية ، وما كان صحيحا ً آنذاك ما يزال صحيحا ً في يومنا هذا فإن كان الله يعمل في حياتك فلا بد للناس ان يلحظوا ذلك ولا بد للاخبار ان تنتشر فسوف يراك الناس وانت تعمل اشياء غريبة لانك تدعو يسوع ربا ً ولأن تأثير الله سرعان ما يظهر للجميع .
لا تقلل من قيمة التأثير الذي يمكن لاعمالك الصالحة ان تتركه في الآخرين فإن كنت تخدم الرب يسوع المسيح فسوف يرى الآخرون التغيير الذي طرأ عليك وعلى حياتك وسوف يتأثرون بذلك ويصبحوا راغبين في قبول الرب يسوع المسيح وخدمته ِ هم ايضا ً .

 
التعديل الأخير:

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
754 - بعد موت داود تولى الحكم ابنه سليمان . كان داود ملكا ً عظيما ً مهوبا ً . كان قد ارسى قواعد مملكة كبيرة وترك لسليمان شعبا ً كثيرا ً ليحكمه . و " تَرَاءَى الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ فِي حُلْمٍ لَيْلاً، وَقَالَ اللهُ: «اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ» " (سفر الملوك الأول 3: 5 ) فرصة ٌ نادرة لا تتاح لانسان ، ها هو الله بكل ما لديه يسأل سليمان ماذا يطلب . اعترف سليمان بعجزه لله وقال له " أَنْتَ مَلَّكْتَ عَبْدَكَ مَكَانَ دَاوُدَ أَبِي، وَأَنَا فَتىً صَغِيرٌ لاَ أَعْلَمُ الْخُرُوجَ وَالدُّخُولَ............ " فَأَعْطِ عَبْدَكَ قَلْبًا فَهِيمًا لأَحْكُمَ عَلَى شَعْبِكَ " وحسن الكلام في عيني الرب لأن سليمان لم يطلب طول ايام ٍ او غنى ً او انفس اعدائه . طلب سليمان الحكمة ، طلب حكمة من الله واعطاه الله ما طلبه ، الحكمة ، واعطاه ايضا ً ما لم يسأله ، غنى وكرامة ، قوة ً وثروة ، مجدا ً وعظمة لم تكن لأحد مثله . الحكمة ُ مطلب ٌ هام ، اهم مطلب للانسان ، الحكمة اغلى من كنوز العالم ، ويقول سليمان الحكيم " الْفَطِنُ مِنْ جِهَةِ أَمْرٍ يَجِدُ خَيْرًا ، وَمَنْ يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ فَطُوبَى لَهُ." (سفر الأمثال 16: 20 ) الحكمة ُ قوة ٌ للانسان ، الحكمة ُ غنى ً للانسان ، الحكمة ُ رفعة ٌ للانسان ، الحكمة ُ اعظم هدف . الحكيم يحيا كل مباهج الحياة ، الحكيم يسير طريقه بيقين وثقة ونجاح وسلام . الفطن يجد خيرا ً ، الحكيم يحصد بركات لا تحصى . اذا كان فطنا ً ينجح . الجاهل الذي تعوزه الحكمة والفطنة مثل جواد جامح ٍ يدور حول نفسه بلا هدف . الحكيم هو الذي يطوع عقله وظروفه ومواهبه وقدراته ليعمل وينجح . الحكيم بداخله عقل يقوده الى الصواب ، الحكيم لا يسقط في الخطأ بسهولة . حين تواجهه ازمة يعرف كيف يتعامل معها ، لا يعسر عليه شيء ، لديه حل ٌ لكل صعب . وسط الظلام والعواصف تقوده حكمته الى الامان ، الى الطريق الصحيح . كل انسان عاقل يشتهي الحكمة لكن ليس كل من يطلبها يجدها بسهولة . الحكمة من الله ، الحكمة عند الله ، عند الرب " مَنْ يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ فَطُوبَى لَهُ " يقول يعقوب الرسول : " وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ." ( رسالة يعقوب 1: 5 ) هو مصدر الحكمة ، الله كلي الحكمة ، الله لديه الحكمة . هل تعوزك حكمة ؟ اذهب اليه ، اسأل . هو يقول : اسأل ماذا اعطيك ، هل تريد مني حكمة ؟ اسأل . اسأل فهو قادر ٌ ان يعطيك ، اسأل فهو يريد ان يعطيك ما تسأل . لتكن الحكمة مطلبك وسؤالك من الله " وَمَنْ يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ فَطُوبَى لَهُ " .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
755 - كان كل طموح زكا العشار وشهوة قلبه أن يسقط نظره حتى من بعيد على المسيح . ركض الرجل القصير ، امسك بذيل ردائه باسنانه وجرى ، جرى بخطواته القصيرة السريعة . وصل الى شجرة الجميز الباسقة المرتفعة على جانب الطريق ، تسلقها بجهد ٍ وعزم . ركب احد فروعها وباعد بين اوراقها واعد لنفسه ِ فتحة ً يستطيع ان يختلس النظر منها . وجاء المسيح محاطا ً بجموع ٍ كثيرة يعوقون سيره ويزحمونه من كل جانب ، ثم وقف ، وقف تحت الجميزة ورفع نظره الى فوق يبحث عنه بين الاوراق والفروع والاغصان ورآه . وجده يختبئ في الشجرة ، ناداه باسمه وقال : " «يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وَانْزِلْ ، لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ»." (إنجيل لوقا 19: 5 ) وهرول الرجل نازلا ً ، اسرع ونزل وقبله فرحا ً . اعطى نصف امواله ورد ما اخذه اربعة اضعاف ٍ . وقال يسوع : " الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ ..... لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ»." الله يبحث ويطلب ويسعى وينادي ويدعو ويذهب الى الخاطئ لكي ينجيه ويخلّصه وينقذه . يقول الرب بلسان اشعياء النبي : " قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: «هُوَذَا مُخَلِّصُكِ آتٍ. هَا أُجْرَتُهُ مَعَهُ وَجِزَاؤُهُ أَمَامَهُ». وَيُسَمُّونَهُمْ: «شَعْبًا مُقَدَّسًا»، «مَفْدِيِّي الرَّبِّ». وَأَنْتِ تُسَمَّيْنَ: «الْمَطْلُوبَةَ»، «الْمَدِينَةَ غَيْرَ الْمَهْجُورَةِ». " (سفر إشعياء 62: 11 ، 12 ) المطلوبة .. الله لا يبحث فقط بل في نعمته يبحث ويطلب ، جاء ليطلب ويخلّص . حين يطلب الباحث عن الذهب ذهبا ً يذهب الى منجمه ويحطم ويجمع الحطام والتراب ، يضعها في صفحته وينبش باصابعه ويفتش ويبحث بعينيه وقلبه يطلب الذهب . عند الغروب والراعي يقود خرافه آخر اليوم الى الحظيرة اكتشف ان خروف ناقصا ً . فعاد عد الخرفان مرة ً أخرى واحد اثنان ثلاثة .... تسعة وتسعين ، تسعة وتسعين خروفا ً فقط ، وما ان اكتشف ان هناك خروفا ً قد ظل حتى ترك التسعة والتسعين خروفا ً ورائه ُ وذهب ، ذهب الى الحقول والجبال ، الى الوديان والكهوف ، الى النهر الى نبع الماء الى البرية . كانت الشمس قد غربت ولف المكان كله ظلام . اخذ ينادي ويدعو ويرفع صوته . كان يطلب الخروف الضال ، ذهب الى كل ظل ٍ حسبه خروفه ، دخل كل كهف ٍ توقع وجوده فيه ، وبعد ان تمزقت اطرافه وتهرأت وجد خروفه الذي كان يطلبه ، ودعا الاصدقاء والجيران وفرحوا معه بعودة الضال .
ما اعظم ان تكون مطلوبا ً من الله .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
756 - حادث سيارة يقضي على عائلة ٍ بكاملها . سرطان يصيب زوجة ً شابة ً واما ً لاطفال صغار . قرار ٌ اداري ٌ تعسفي ٌ يجعل موظفا ً طموحا ً ومنتجا ً يجلس عاطلا ً عن العمل فجأة ً . اشخاص ٌ ثائرون يقتلون مجموعة من الناس الابرياء . بعض الاحداث في الحياة لا معنى لها على الاطلاق ، لهذا فاننا نسميها مآسي . في الرسالة الى تسالونيكي لا يقدم الرسول بولس اجابات سهلة على مشاكل الحياة لكنه يقدم نصيحة ً واحدة ً يمكنها ان تريح وتشجع الاشخاص المضطهدين اذا ما اتبعوها ، وفي الوقت نفسه فانه يحذرنا من الشر في هذا العالم ولا سيما من اولئك الذين يتكلمون عن الله بطريقة ٍ خاطئة ومغلوطة

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
الاصحاح 2 : 13 – 17
الاصحاح 3 : 1 – 5

13 وأما نحن فينبغي لنا أن نشكر الله كل حين لأجلكم أيها الإخوة المحبوبون من الرب، أن الله اختاركم من البدء للخلاص، بتقديس الروح وتصديق الحق

14 الأمر الذي دعاكم إليه بإنجيلنا، لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح

15 فاثبتوا إذا أيها الإخوة وتمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها، سواء كان بالكلام أم برسالتنا

16 وربنا نفسه يسوع المسيح، والله أبونا الذي أحبنا وأعطانا عزاء أبديا ورجاء صالحا بالنعمة

17 يعزي قلوبكم ويثبتكم في كل كلام وعمل صالح

1 أخيرا أيها الإخوة صلوا لأجلنا، لكي تجري كلمة الرب وتتمجد، كما عندكم أيضا

2 ولكي ننقذ من الناس الأردياء الأشرار. لأن الإيمان ليس للجميع

3 أمين هو الرب الذي سيثبتكم ويحفظكم من الشرير

4 ونثق بالرب من جهتكم أنكم تفعلون ما نوصيكم به وستفعلون أيضا

5 والرب يهدي قلوبكم إلى محبة الله، وإلى صبر المسيح



لقد منح الله مؤمني تسالونيكي مواهب رائعة لا تقدّر بثمن لهذا فان الرسول بولس يحضهم على تقديم الشكر لله على هذه المواهب ، ومع ذلك فقد كان الرسول بولس يعرف ان هؤلاء المؤمنين سيواجهون تحديات وعقبات فيما يتعلق بايمانهم بالرب يسوع المسيح ، فسوف تنتابهم بعض الشكوك التي قد يدعمها بعض الاشخاص او بعض الظروف ، لهذا ما لم يكن لدى مؤمني تسالونيكي ايمان ٌ راسخ ٌ بكل ما تعلموه فسوف يكون ايمانهم مثل ريشة في مهب الريح . وكما فعل الله مع مؤمني تسالونيكي فقد اعطانا عطية ً رائعة ً للغاية الا وهي كلمته المقدسة . لهذا لكي نقوي ايماننا ونحمي انفسنا من الضلالات يجب علينا ان نقضي مزيدا ً من الوقت في دراسة كلمة الله كل يوم .
اذا كنت تقضي بعض الوقت باخلاص في قراءة كلمة الله فشجع نفسك على قضاء المزيد من الوقت مع الله .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
757 - كل سكان الارض عرضة للتجارب والمحن والشدائد ، لا احد معصوم من الحزن والالم . احيانا ً نتصور انفسنا فوق المتاعب لنا وضع ٌ خاص وحصانة ٌ خاصة ما دمنا مؤمنين . نتمسك بقول داود النبي : " يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ، وَرِبْوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ." ( سفر المزامير 91 : 7 ) كأن حولنا ساترا ً يحوطنا ويصد عنا كل الآلام او جداراً نعيش في ظله ِ آمنين . وفي تصورنا ذلك نطمئن ونسترخي ونستمرئ الراحة " وَأَنَا قُلْتُ فِي طُمَأْنِينَتِي: «لاَ أَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ» " (سفر المزامير 30: 6 ) هذا الشعور الخاطئ يجعلنا نعمق جذورنا في العالم ونثبت اقدامنا في هذه الارض . نتصور اننا في طريق نزهة ، نسير نحو الحياة الابدية في روضة ٍ يانعة ٍ خضراء هانئة ٍ آمنة . لو عشنا هذه الخدعة لصدمتنا تجارب الحياة صدمة ً قاسية وجرتنا الى احباطات ٍ مرة . كل شجرة ٍ على سطح الارض عرضة لفأس قاطع الاشجار في كل لحظة ، لا تبني عشك عليها . كل جبل ٍ مهما شمخ ، كل واد ٍ مهما رحب واتسع ، كل بيت ٍ مهما ارتفع وعلا عرضة للزوال . لا تبني عشك على شجرة عرضة للقطع . لا تعلّي بنائك على ارض ٍ عرضة للفناء . كل ما لدينا من بركات ٍ وديعة من الرب قابلة ٌ للاسترداد ، الثروة والصحة والاهل والاصدقاء . المال مهما كثر له جناحان سريع الطيران ، فجأة وبدون انذار يفردهما ويرحل عنا . الصحة مهما بدت مستقرة والقوة مهما بدت ثابتة ، فجأة تهاجمنا جرثومة تنخر العظام وتفترس الاجسام . حتى الاهل والاصدقاء معنا لحين ثم يرحلون . كلنا زهور ٌ رقيقة ضعيفة نابتة في حقل الحياة . لن نبقى الى الابد ، لن نُزهر الى ما لا نهاية ، لا بد ان نذبل ونضمحل ونسقط وننتهي . يقول ايوب من عمق تجربته : "
«اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ، قَلِيلُ الأَيَّامِ وَشَبْعَانُ تَعَبًا. يَخْرُجُ كَالزَّهْرِ ثُمَّ يَنْحَسِمُ وَيَبْرَحُ كَالظِّلِّ وَلاَ يَقِفُ....... إِنْ كَانَتْ أَيَّامُهُ مَحْدُودَةً، وَعَدَدُ أَشْهُرِهِ عِنْدَكَ ، وَقَدْ عَيَّنْتَ أَجَلَهُ فَلاَ يَتَجَاوَزُهُ ، فَأَقْصِرْ عَنْهُ لِيَسْتَرِيحْ، إِلَى أَنْ يُسَرَّ كَالأَجِيرِ بِانْتِهَاءِ يَوْمِهِ " (سفر أيوب 14: 1 ، 2 ، 5 ، 6 ) الاجير الذي يعمل في الحقل كلما زاد تعبه وسال عرقه ، كلما نظر الى الشمس يراقب حركتها ، يراها ويعجلها ان تتجه نحو الغروب حتى ينتهي يوم شقائه وتعبه ليستريح من العناء . لا يمكن لانسان مهما علا قدره وعظمت قوته وصلحت حياته ان يهرب من الالم والوجع ، لأن الالم والوجع يسكن الارض ، الشقاء والتعب ظل ٌ لحياة الانسان في العالم . ارفع وجهك الى السماء .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
758 - حينما يقع احد الابناء في ورطة ما فإن خدعته الرئيسة التي قد يلجأ اليها عادة هي ان يحول انتباه الاب او الام الى شيء ٍ آخر ، وغالبا ً ما يجري الحديث مع احد الابوين والابن على النحو التالي :

الام – لماذا تأخرت خارج البيت حتى هذا الوقت ؟

الابن – هل انت ِ قلقة علي ّ ؟ انت ِ تقلقين كثيرا ً يا أمي . صدقيني ان الحياة ستكون اكثر سعادة ً بدون كل هذا القلق ، ربما نحن بحاجة الى اجازة عائلية نقضيها سويا ً .

المعلمون الكذبة في الكنيسة يشبهون الابناء الذين يحاولون تشتيت انتباه آبائهم وامهاتهم ، لهذا فإن الرسول بولس يحذرنا بأن لا نلتفت الى هؤلاء المعلمين الكذبة الذين لا يهمهم توصيل الحق المتعلق بالله بل تهمهم سمعتهم ومصلحتهم الشخصية فقط ، فديانة هؤلاء كثيرة التعقيد وتسبب الارباك والتشويش للمؤمنين . اعقد العزم على ان لا تسمح لاي شيء ٍ بتشويش الحق الذي تعرفه عن الله ولا بتشويه نظرتك للمسيح


رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس الاصحاح الاول : 3 – 14


3 كما طلبت إليك أن تمكث في أفسس، إذ كنت أنا ذاهبا إلى مكدونية، لكي توصي قوما أن لا يعلموا تعليما آخر

4 ولا يصغوا إلى خرافات وأنساب لا حد لها، تسبب مباحثات دون بنيان الله الذي في الإيمان

5 وأما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر، وضمير صالح، وإيمان بلا رياء

6 الأمور التي إذ زاغ قوم عنها، انحرفوا إلى كلام باطل

7 يريدون أن يكونوا معلمي الناموس، وهم لا يفهمون ما يقولون، ولا ما يقررونه

8 ولكننا نعلم أن الناموس صالح، إن كان أحد يستعمله ناموسيا

9 عالما هذا: أن الناموس لم يوضع للبار، بل للأثمة والمتمردين، للفجار والخطاة، للدنسين والمستبيحين، لقاتلي الآباء وقاتلي الأمهات، لقاتلي الناس

10 للزناة، لمضاجعي الذكور، لسارقي الناس، للكذابين، للحانثين، وإن كان شيء آخر يقاوم التعليم الصحيح

11 حسب إنجيل مجد الله المبارك الذي اؤتمنت أنا عليه

12 وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني، أنه حسبني أمينا، إذ جعلني للخدمة

13 أنا الذي كنت قبلا مجدفا ومضطهدا ومفتريا. ولكنني رحمت، لأني فعلت بجهل في عدم إيمان

14 وتفاضلت نعمة ربنا جدا مع الإيمان والمحبة التي في المسيح يسوع


قد يكون التخمين والتحزر بشأن ما يعنيه الكتاب المقدس امرا ً ممتعا ً ومسليا ً لكنه قد يؤدي ايضا ً الى تشويه القصد من وراء رسالة الله لذلك يجب علينا ان نحترس من المبالغة في روحنة ما يقوله الكتاب المقدس او الوقوع في حب افكارنا الخاصة ، فبشارة الخلاص بيسوع المسيح لا تحتاج لأية تحسينات ٍ او اضافات ٍ جديدة ٍ من ابتكار المفكرين الاذكياء .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
759 - واجه الشعب عماليق في حرب في رَفِيدِيمَ . اخذ يشوع رجاله وخرج يحارب عماليق . كان العدو عملاقا ً ورجاله عمالقة . عدو قوي يحتاج الى جيش قوي ليحاربه ، وارسل موسى يشوع ليدخل المعركة ضد العدو ، ونزل يشوع برجاله ِ الى الساحة . وقف موسى على رأس التلة من بعيد وكانت عصا الله معه ، وقف يراقب المعركة . وكان إذا رفع موسى يده أن الشعب يغلب واذا اخفض يده ان عماليق يغلب . استمر موسى يرفع يده الى السماء لكي يغلب الشعب وتعب موسى من الوقوف فاحضر هارون وحور له حجرا ً ووضعوه تحته وجلس عليه ليريح جسده . ولما صارت يدي موسى ثقيلتين دعم هارون وحور يديه الواحد من هنا والآخر من هناك ، وكانت يداه ثابتتين مرفوعتين الى غروب الشمس . ونحن يلزم علينا ان نرفع أيدينا الى السماء ونظل نرفعهما الى غروب شمس الحياة للشعب . الصلاة للآخرين هامة ٌ وفعالة . صلواتنا الشفاعية للغير واجبة ونافعة . حين واجه الشعب في القديم غضب الله طلبوا من صموئيل ان يصلي من اجلهم ، واستجاب صموئيل وقال : " وَأَمَّا أَنَا فَحَاشَا لِي أَنْ أُخْطِئَ إِلَى الرَّبِّ فَأَكُفَّ عَنِ الصَّلاَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ " (سفر صموئيل الأول 12 : 23 ) عدم الصلاة من اجل الغير خطأ ، خطية كما قال صموئيل النبي العظيم . ويوصينا يعقوب الرسول ايضا ً ان نصلي ، يقول : " صَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ " (رسالة يعقوب 5: 16 ) كان يشوع يحارب ، كان شجاعا ً ومقداما ً وقويا ً ومعه رجال ٌ اشداء واقوياء لكنه احتاج الى يدين ، يدي موسى المرفوعتين على رأس التلة من بعيد لأجله . لم يتعب يشوع ، لم يكل ، لم ترتخ ِ يداه لكن موسى تعب من الصلاة . الصلاة عمل ٌ هام ، عمل ٌ شاق . الصلاة تستدعي قوة الله وتدخل الله . الشجاعة لا تكفي ، لا بد من الصلاة . القوة لا تحقق النصرة وحدها ، لا بد من الصلاة . في حربنا الروحية في العالم ، الحماس والقوة والبسالة تحتاج الى المواظبة على الصلاة . ارفع يديك واسأل الرب نصرة لك وغلبة ً لاخوتك واحبائك . لا تكل استمر رافعا ً يديك حتى غروب الشمس ، لا تتوقف عن الصلاة . ظل المسيح يصلي في جثسيماني طول الليل حتى انبلاج ضوء النهار . في حياتك تواجه الحروب ، انزل الى المعركة واستخدم سلاح الله واعرف ان هناك على رأس التلة من يرفع يديه لاجلك طول اليوم . وانت ايضا ً ارفع يديك الى السماء لاجل الآخرين المحاربين مثلك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
760 - هناك اكثر من مليون مكالمة ٍ تُجرى في الصحراء يوميا ً ويتم من خلالها نقل الاخبار عن كيفية الربح في السوق المالي ، كما ان اكثر من عشرة ملايين مكالمة تُجرى يوميا ً للتنبؤ بنتائج المباريات الرياضية القادمة ، وماذا عن عدد الاحاديث التي تدور يوميا ً بشأن السياسة ، مئة مليون ؟ اكثر ؟ من المؤكد ان الكثيرين سيجزمون بانها كثيرة ٌ جدا ً . حينما تعتقد انك قد اكتفيت من السياسة ، يأتي الرسول بولس ويعلن انه يريد ان يتحدث في شؤون السياسة ، لكن الخبر الجيد بشأن اشتراك الرسول بولس في هذا الحديث هو انه لن يحاول تشويه سمعة القادة والرؤساء بل سيرفع صلوات ٍ لاجلهم . هل تذكر قادة ورؤساء بلدك في صلواتك ؟

رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2 : 1 – 10

1 فأطلب أول كل شيء، أن تقام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكرات لأجل جميع الناس

2 لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب، لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار

3 لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله

4 الذي يريد أن جميع الناس يخلصون ، وإلى معرفة الحق يقبلون

5 لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس : الإنسان يسوع المسيح

6 الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع، الشهادة في أوقاتها الخاصة

7 التي جعلت أنا لها كارزا ورسولا. الحق أقول في المسيح ولا أكذب، معلما للأمم في الإيمان والحق

8 فأريد أن يصلي الرجال في كل مكان ، رافعين أيادي طاهرة، بدون غضب ولا جدال

9 وكذلك أن النساء يزين ذواتهن بلباس الحشمة ، مع ورع وتعقل ، لا بضفائر أو ذهب أو لآلئ أو ملابس كثيرة الثمن

10 بل كما يليق بنساء متعاهدات بتقوى الله بأعمال صالحة


يحض الرسول بولس تلميذه تيموثاوس على الصلاة من اجل السلطات المدنية لكي ينعم المؤمنون بالسلام والحرية مما سيتيح لهم ان يعيشوا لاجل المسيح وان يشاركوا الانجيل مع الآخرين ، ويرجع السبب في اهمية ذلك الى ان الله يريد لجميع الناس ان يخلصوا . الله يريدنا ان ننقل الخبر الطيب عن المسيح الى الآخرين لكن هذا لن يحدث اذا كنا منشغلين بالاضطرابات والفوضى حولنا . صحيح ان ليس جميع الناس سيخلصون ، فالكثيرون يرفضون الدخول من بوابة المسيح الضيقة ، لكن رغم ذلك فإن الله يهتم كثيرا ً بتوصيل رسالة الخلاص الى الناس جميعا ً ، ومن هذا المنطلق يجب علينا ان نصلي ونعمل لاجل السلام والحرية لكي نتمكن من نشر هذه الرسالة .
لقد وضع الله طرقا ً لحفظ السلام في اروقة حكوماتنا المدنية على جميع مستوياتها . صلي دائما ً لاجل القادة والمسؤولين الذين يديرون بلادك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
761 - قد تصلح المشاركة مقياس للمحبة ، فالاشخاص الذين يحبون بعضهم البعض يتشاركون طواعية في كل ما لديهم ، اما حين تصبح المشاركة عبئا ً ثقيلا ً فهذا يعني ان المحبة في ادنى درجاتها . وكما يشترك الزوجان بمحبة ٍ وسخاء ٍ في كل ما لديهم ينبغي على المؤمنين ان يفعلوا الامر ذاته . يحض الرسول بولس المؤمنين على مشاركة اموالهم مع الفقراء والمحتاجين لكنه لا يتوقف عند هذه الحد بل يقول للمؤمنين ان يعطوا بسرور ومن اعماق قلوبهم وليس بدافع الواجب


رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 6 : 6 – 19

6 وأما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة

7 لأننا لم ندخل العالم بشيء، وواضح أننا لا نقدر أن نخرج منه بشيء

8 فإن كان لنا قوت وكسوة، فلنكتف بهما

9 وأما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء، فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة ، تغرق الناس في العطب والهلاك

10 لأن محبة المال أصل لكل الشرور، الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة

11 وأما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا، واتبع البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة

12 جاهد جهاد الإيمان الحسن، وأمسك بالحياة الأبدية التي إليها دعيت أيضا، واعترفت الاعتراف الحسن أمام شهود كثيرين

13 أوصيك أمام الله الذي يحيي الكل، والمسيح يسوع الذي شهد لدى بيلاطس البنطي بالاعتراف الحسن

14 أن تحفظ الوصية بلا دنس ولا لوم إلى ظهور ربنا يسوع المسيح

15 الذي سيبينه في أوقاته المبارك العزيز الوحيد: ملك الملوك ورب الأرباب

16 الذي وحده له عدم الموت، ساكنا في نور لا يدنى منه، الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه، الذي له الكرامة والقدرة الأبدية. آمين

17 أوص الأغنياء في الدهر الحاضر أن لا يستكبروا، ولا يلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى، بل على الله الحي الذي يمنحنا كل شيء بغنى للتمتع

18 وأن يصنعوا صلاحا، وأن يكونوا أغنياء في أعمال صالحة، وأن يكونوا أسخياء في العطاء، كرماء في التوزيع

19 مدخرين لأنفسهم أساسا حسنا للمستقبل، لكي يمسكوا بالحياة الأبدية


اوصى الرسول بولس تلميذه تيموثاوس ان يعلّم المؤمنين كيفية التصرف باموالهم ، فقد كتب يقول ان الذين يملكون ثروة ً كبيرة ً يتحملون مسؤولية كبيرة ً ايضا ً ، فيجب على الاثرياء ان يكونوا اسخياء لكن دون ان يتباهوا بكثرة عطائهم كما يجب عليهم ان يحترسوا من الاتكال على اموالهم عوضا ً عن الاتكال على الله فيما يتعلق بمستقبلهم .
إن كنت غنيا ً فاعلم ان لديك العديد من الفرص لعمل الخير من خلال اموالك . اطلب من الله ان يرشدك الى كيفية استخدامها بطريقة ٍ مرضية ٍ امامه ، وإن لم تكن غنيا ً فما يزال بامكانك ان تكون سخيا ً بالقليل الذي لديك ، وفي جميع الاحوال اطلب من الله ان يوجهك وان يساعدك ان تشارك ما لديك بطريقة ٍ حكيمة
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
762 - لا تأتي الخطايا والتجارب دائما سافرة الوجوه ظاهرة الملامح مكشرة الانياب . حين تأتي هكذا نراها ونعرفها ونستعد لها ونتقدم لمواجهتها ومهاجمتها ، او الدفاع عن انفسنا منها ، لكنها تكون اخطر واصعب ونحن لا نحس بها ولا نتعرف عليها حين تتسلل الينا . حين تأتي في هدوء النسيم ورقته ، حين تأتي زاحفة ً لا منقضة ، حين تأتي مستترة . يقول داود النبي "اَلسَّهَوَاتُ مَنْ يَشْعُرُ بِهَا ؟ مِنَ الْخَطَايَا الْمُسْتَتِرَةِ أَبْرِئْنِي. أَيْضًا مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ احْفَظْ عَبْدَكَ فَلاَ يَتَسَلَّطُوا عَلَيَّ. " (سفر المزامير 19: 12، 13 ) صرخة استنجاد بالرب . ونحن اضعف واصغر من داود عرضة ٌ لنفس الموقف ، نفس الهجوم ، نفس التعدي . احفظنا يا رب ، ارحمنا يا رب ، احطنا بيدك ، دافع عنا بقبضتك ، احفظ با رب عبيدك . الخطية العاتية حولنا تهاجمنا ، الطبيعة الشريرة فينا تفترسنا ، هجوم ٌ خارجي وداخلي . من يقدر ان يواجه الخطية الجامحة وحده ، من يُمسكها ويلجمها ويسوسها ويسيطر عليها ؟ الله وحده الذي يقدر على ذلك ، يده اقوى منها ، ذراعه اقدر على لي اعناقها . ومن يستطيع ان يكبح الخطية المتفشية داخلنا ، من يوقفها ، من يشكمها ، من يسحقها ؟ الله وحده الذي يستطيع ذلك ، يأمرها فتنكمش ، يطردها فتهرب ، ينهرها فتتراجع . من الخطايا يا رب من كل الخطايا احفظ عبدك فلا تتسلط علي ، من الظاهرة والمستترة احفظني . حين تأتي الي منقضة شاهرة ً مخالبها أو حين تأتي الي زاحفة ً مستترة ً قاتلة . فاعطني يا رب القدرة ان اميزها ، هبني يا رب القدرة ان اقاومها ، ساعدني لاواجهها ، ولا تدخلني يا رب في تجربة لكن نجني من الشرير . إحمني يا رب من التجارب ، ونجني من الشرير . حين سعى آدم ليعرف الخير والشر ، حين مد يده وتناول الثمرة المحرمة واكلها ، دخلت جوفه وامتزجت بدمه وسرت في عروقه ولونت حياته ومستقبله . عرف الشر وعرف الخير وعمل الشر ولم يعمل الخير ، اختار الشر دون الخير . وحين اراد ان يقاوم الشر لم يقدر ، حتى حين اراد ان يفعل الخير لم يستطيع . يقول بولس الرسول : " لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ، بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ." (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 7: 19 ) الخطية ساكنة ٌ فينا ، بنت عشها داخلنا ، امتدت جذورها فينا وامسكت بنا واستعبدتنا . ويصرخ فينا الرسول ويقول : " فَأَمِيتُوا أَعْضَاءَكُمُ الَّتِي عَلَى الأَرْضِ : الزِّنَا، النَّجَاسَةَ ، الْهَوَى ، الشَّهْوَةَ الرَّدِيَّةَ ، الطَّمَعَ " ( رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 5 ) . المسيح حمل كل خطايانا على الصليب ودفنها معه في القبر وقام منتصرا ً متحررا ً منه ، ونحن بالمسيح انتصرنا على الخطية الظاهرة والمستترة .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
763 - حينما يسأل الآباء والامهات ابنائهم عن سبب رغبتهم بالقيام بامور معينة فغالبا ً ما يجيبهم الابناء قائلين : اريد فقط ان اجرب ، فهم يريدون ان يجربوا المخدرات والجنس والمغامرات ، وهكذا فهم يتوسلون لاهلهم ويطلبون منهم ان لا يسألوا عن السبب لكن الاهل يرفضون . وفيما يتعلق بالمؤمنين الذين يواجهون صعوبة ً في مواجهة اغواء الافكار السيئة وليس لديهم آباء ٌ وامهات ٌ من حولهم لردعهم فإن الرسول بولس ينصحهم بأن يهربوا ، فمن الافضل ان لا تعطي التجربة فرصة لعرض قضيتها ، بل اهرب من هناك على الفور ، فالرسول بولس يقول لك : عش شجاعا ً لكن تصرف بحكمة ، والقليل من الخوف الذي في موضعه ينفع المرء في حياته ِ

رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2 : 19 – 26

19 ولكن أساس الله الراسخ قد ثبت، إذ له هذا الختم: يعلم الرب الذين هم له. وليتجنب الإثم كل من يسمي اسم المسيح

20 ولكن في بيت كبير ليس آنية من ذهب وفضة فقط ، بل من خشب وخزف أيضا، وتلك للكرامة وهذه للهوان

21 فإن طهر أحد نفسه من هذه، يكون إناء للكرامة، مقدسا، نافعا للسيد، مستعدا لكل عمل صالح

22 أما الشهوات الشبابية فاهرب منها، واتبع البر والإيمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي

23 والمباحثات الغبية والسخيفة اجتنبها، عالما أنها تولد خصومات

24 وعبد الرب لا يجب أن يخاصم، بل يكون مترفقا بالجميع، صالحا للتعليم، صبورا على المشقات

25 مؤدبا بالوداعة المقاومين، عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق

26 فيستفيقوا من فخ إبليس إذ قد اقتنصهم لإرادته.


ينصح الرسول بولس تلميذه تيموثاوس ان يهرب من اي شيء ٍ من شأنه ان يدفعه لارتكاب الخطية ، ورغم ان البعض ينظر الى الهرب على انه شكل ٌ من اشكال الجبن الا ان الاشخاص الذين يتمتعون ببعض الحكمة يهربون من المخاطر والاعداء الذين لا يمكنهم مواجهتهم فهم يعرفون قدراتهم ويحترمون جوانب الضعف لديهم ، لهذا فحينما يشعرون بأن موقف ما سيكون محفوفا ً بالخطر وانه سيكون بمثابة تجربة ٍ لهم فانهم يتجنبون الموقف كله لانهم يعرفون بأن الهرب من التجربة القوية افضل بكثير من محاولة مقاومتها .
ما هي التجربة التي تطاردك بصورة ٍ مستمرة ٍ وتجد صعوبة في مقاومتها ؟ تجنب اي موقف ٍ يعرّضك لذلك . اعرف متى تهرب ولا تخجل من فعل ذلك ، فلا جدوى من محاولة التظاهر بالقوة والوقوع في الخطية نتيجة ً لذلك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
764 - كان حزقيا ملكا ً من اكفأ ملوك اسرائيل ، ملك وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وملك تسع وعشرين سنة في اورشليم . عمل المستقيم في عيني الرب طوال ايام حياته . من اول ملكه ، في اول شهر فتح ابواب بيت الرب ورممها ، لم يقبل ان يقيم بقصره قبل ذلك . امر الكهنة واللاويين ان يتقدسوا ، قال لهم : " تَقَدَّسُوا الآنَ وَقَدِّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِكُمْ " (سفر أخبار الأيام الثاني 29: 5 ) وقال امام الشعب كله : " فَالآنَ فِي قَلْبِي أَنْ أَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ فَيَرُدُّ عَنَّا حُمُوَّ غَضَبِهِ. " تعهد بأن يعبد الرب وحده هو وجميع الشعب ويقدس بيت الرب ، وهكذا فعل كما تعهد ان يعمل . وكل عمل ابتدأ به في خدمة بيت الله وفي الشريعة والوصية ليطلب الهه إنما عمله بكل قلبه وافلح . وكل من يعمل عمله بكل قلبه يُفلح ، وكل من يعمل عمله بتكاسل وانقسام قلب يفشل . الله لا يحب المتكاسلين ولا يعطي حصاد ً للخاملين ولا يُنجح طريق المتخاذلين الفاترين . الله يُسر بكفاح المكافحين ويكافأ عرق المجاهدين ويعطي النجاح والفلاح للعاملين المجتهدين . الذي يسعى الى النجاح عليه ان يشمّر عن ساعديه ويعمل بكل قوته لينجح في عمله . النجاح كنز مخفى ً في داخل الارض ، الوصول اليه يحتاج الى حفر ٍ وعزق ٍ وحمل ٍ ونقل . هكذا في حياتنا المسيحية ، الله لا يحب الكسل والخمول وبلادة العقل وبرودة القلب . حياتنا المسيحية كفاح ، كفاح ٌ وجهاد لا يقل عن الكفاح في سبيل لقمة العيش وكسوة البدن . يقول لنا الوحي المقدس : " قَوِّمُوا الأَيَادِيَ الْمُسْتَرْخِيَةَ وَالرُّكَبَ الْمُخَلَّعَةَ ، وَاصْنَعُوا لأَرْجُلِكُمْ مَسَالِكَ مُسْتَقِيمَةً ، لِكَيْ لاَ يَعْتَسِفَ الأَعْرَجُ ، بَلْ بِالْحَرِيِّ يُشْفَى. " (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 12: 12 ، 13 ) في طريق المسيحي احجار ٌ متناثرة ٌ وعوائق وصعوبات وحفر ومطبات وعثرات . وعلى المسيحي المجتهد ان يرفع الاحجار ويُبعد العوائق ويسوي الحفر ويعبّد الطريق ، ولا يمكن ان ينجح في ذلك إن لم يعمل بكل قلبه ، كل العزم ، كل القدرة ، كل الاصرار . كما تضع كل جهدك في عملك ولا تدّخرقوتك ، هكذا تضع كل قلبك وتثابر في عمل الله . الروح القدس يكمّل فينا كل نقص ، يضع فينا قوته ويسلحنا بنشاط وحيوية وحكمة . فنحن نحصل على مواردنا الروحية من الله لنحيا في علاقتنا به ناجحين فالحين منتصرين . الله يحب المؤمنين النشطين . الله يُسر بالايدي القوية والجباه التي تتندى عرقا ً . عمل الله يجب ان يُعمل بغيرة ٍ وحماسة وقلب ٍ ملتهب . هكذا عمل المسيح وهو يحيا على الارض . اعمل عمل الرب بلا تراخي . اعمل عمل الرب بقوة ٍوغيرة ٍ وحماس .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
765 - هل سبق ان تعرضت لموقف ٍ نظر فيه الآخرون اليك باستعلاء او احتقار ؟ ربما كنت تحظر مناسبة ً اجتماعية ً ما وكنت ترتدي ملابس عادية فعاملك الآخرون بازدراء أو ربما كنت تعيش وسط أناس ينتمون لجنسية اخرى ويعاملونك على انك اقل شأنا ً منهم ، وعلى اي حال مهما كانت تجربتك فهناك شيء ٌ واحد ٌ مؤكد ٌ الا وهو ان هذا شيء ٌ مؤلم . تتطرق رسالة الرسول بولس الى فيلمون لهذا الموضوع ، فهو يكتب هنا قائلا ً : احترم كل الناس ، احبب الجميع ، ولا تحكم على الآخرين من منطلق مكانتهم الاجتماعية أو وضعهم الاقتصادي او مهنتهم او العائلة التي ينحدرون منها ، فالاشخاص الذين يعملون بأجر ٍ يومي وكبار المدراء الذين يتقاضون رواتب عالية هم اخوة ٌ واخوات ٌ في نظر الله

رسالة بولس الرسول إلى فليمون 1 : 8 – 17

8 لذلك، وإن كان لي بالمسيح ثقة كثيرة أن آمرك بما يليق

9 من أجل المحبة، أطلب بالحري - إذ أنا إنسان هكذا نظير بولس الشيخ، والآن أسير يسوع المسيح أيضا

10 أطلب إليك لأجل ابني أنسيمس، الذي ولدته في قيودي

11 الذي كان قبلا غير نافع لك، ولكنه الآن نافع لك ولي

12 الذي رددته. فاقبله ، الذي هو أحشائي

13 الذي كنت أشاء أن أمسكه عندي لكي يخدمني عوضا عنك في قيود الإنجيل

14 ولكن بدون رأيك لم أرد أن أفعل شيئا، لكي لا يكون خيرك كأنه على سبيل الاضطرار بل على سبيل الاختيار

15 لأنه ربما لأجل هذا افترق عنك إلى ساعة ، لكي يكون لك إلى الأبد

16 لا كعبد في ما بعد، بل أفضل من عبد: أخا محبوبا، ولاسيما إلي، فكم بالحري إليك في الجسد والرب جميعا

17 فإن كنت تحسبني شريكا، فاقبله نظيري


كان أنسيمس عبدا ً هرب من سيده فليمون ، واثناء فرار انسيمس اهتدى الى المسيح ، فيا للفرق الذي ستحدثه شخصيته الجديدة على علاقته مع فليمون ، فهما لم يعودا سيدا ً وعبدا ً بل اخوين في المسيح ، فبسبب المسيح اصبح انسيمس وفليمون يحظيان بذات المكانة في عائلة الله . وقد كتب الرسول بولس رسالته هذه الى فليمون لتذكيره بهذه الحقيقة . إن هوية الشخص المسيحي بصفته عضوا ًفي عائلة الله تلغي جميع الفروق الاخرى ، فالجنسية والمكانة الاجتماعية والخلفية العرقية وكون المرء ذكرا ً او انثى لا يهم ، فجميع المؤمنين بالمسيح هم اعضاء ٌ في نفس العائلة وهم متساوون في المسيح حيث ينظر الله اليهم بنفس المنظار ويحبهم بنفس المقدار .
عامل المؤمنين الآخرين باعتبارهم اخوتك واخواتك في المسيح .

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
766 - احيانا ً تكون التفسيرات الغريبة لكيفية عمل الاشياء هي التفسيرات الصحيحة في نهاية المطاف . فقد كانت الفكرة القائلة بأن الارض تدور حول الشمس هي مجرد هرطقة قبل 800 سنة ، كما ان المجادلات السخيفة والغبية والعدائية ضد الحقيقة غالبا ً ما تعارض التفكير السليم . يكتب الرسول بولس قائلا ً بأننا اذا استخدمنا حسن تمييزنا فسوف نحسن التصرف ونتخذ الخيارات الذكية ونبقى بعيدين عن الغباوة ، اما المجادلات الغبية فتعيق التفكير ، وهو يحضنا هنا على استخدام ذكائنا وفطنتنا والانفتاح على الافكار الجديدة دون ان نقحم انفسنا في الاحاديث الفارغة

رسالة بولس الرسول إلى تيطس 3 : 1 – 11


1 ذكرهم ان يخضعوا للرياسات و السلاطين و يطيعوا و يكونوا مستعدين لكل عمل صالح

2 و لا يطعنوا في احد و يكونوا غير مخاصمين حلماء مظهرين كل وداعة لجميع الناس

3 لاننا كنا نحن ايضا قبلا اغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشهوات و لذات مختلفة عائشين في الخبث و الحسد ممقوتين مبغضين بعضنا بعضا

4 و لكن حين ظهر لطف مخلصنا الله و احسانه

5 لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني و تجديد الروح القدس

6 الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا

7 حتى اذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الابدية

8 صادقة هي الكلمة و اريد ان تقرر هذه الامور لكي يهتم الذين امنوا بالله ان يمارسوا اعمالا حسنة فان هذه الامور هي الحسنة و النافعة للناس

9 و اما المباحثات الغبية و الانساب و الخصومات و المنازعات الناموسية فاجتنبها لانها غير نافعة و باطلة

10 الرجل المبتدع بعد الانذار مرة و مرتين اعرض عنه

11 عالما ان مثل هذا قد انحرف و هو يخطئ محكوما عليه من نفسه


يحذر الرسول بولس تيطس كما حذر تيموثاوس بأن لا يدخل في مجادلات ومناقشات غبية وعقيمة . فقد كان الرسول بولس يعرف ان تيطس قد يشارك في بعض المناقشات التي يسمعها ، كما انه يعرف بأن دراسة هذا الراعي للاسفار المقدسة وتعاليمه عنها ستؤدي الى مناقشات ٍ ساخنة ٍ مع البعض ، لذلك فهو يحض تيطس على اختيار معاركه بعناية وان يتجنب اية مناقشات ٍ عقيمة ٍ لا توصل الى اي نتيجة . بعض المناقشات والمجادلات لا توصل المرء الى اي نتيجة ٍ مفيدة فهي تتطرق الى موضوعات غير هامة او لا تفيد احدا ً حتى ولو كسب احد الاطراف النقاش بالفعل ، لهذا ينبغي علينا ان نتجنب هذا النوع من المجادلات .
اجعل السلام هدفا ً رئيسيا ً حتى حينما تناقش موضوعات بالغة الاهمية .



 
أعلى