تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
731 - افترض ان معجزة ً ما وقعت لك ، وان انباء هذه المعجزة انتشرت بسرعة في البلد الذي تعيش فيه ، وان الناس توافدوا من كل مكان ٍ لكي يلتقوا بك ويروا باعينهم نتيجة هذه الحادثة الغريبة . وفجأة يصل مندوبو المحطات الاخبارية ايضا ً ويبدأون بطرح بعض الاسئلة الدقيقة عليك . وفي اليوم التالي تظهر قصص هؤلاء الصحفيين على صفحات الصحف المحلية تحت عناوين تشير الى ان ما اكتشفوه من خلال حديثهم معك هو انك شخص ٌ مخادع ٌ ومتحايل . وهكذا يبدو ان الاشخاص المتشككين سيبقون من حولنا الى الابد . كان الرب يسوع مضطرا ً هو الآخر للتعامل مع الاشخاص المتشككين . فرغم انه اجرى العديد من المعجزات الا ان البعض لم يصدقوا انه المسيا . لكن كما كتب الرسول يوحنا فقد تنبأ النبي اشعياء ان الناس لن يؤمنوا .

يوحنا 12 : 36 – 47
37 ومع أنه كان قد صنع أمامهم آيات هذا عددها، لم يؤمنوا به

38 ليتم قول إشعياء النبي الذي قاله: يا رب، من صدق خبرنا ؟ ولمن استعلنت ذراع الرب

39 لهذا لم يقدروا أن يؤمنوا. لأن إشعياء قال أيضا

40 قد أعمى عيونهم، وأغلظ قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم، ويشعروا بقلوبهم، ويرجعوا فأشفيهم

41 قال إشعياء هذا حين رأى مجده وتكلم عنه

42 ولكن مع ذلك آمن به كثيرون من الرؤساء أيضا، غير أنهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به، لئلا يصيروا خارج المجمع

43 لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله

44 فنادى يسوع وقال: الذي يؤمن بي ، ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني

45 والذي يراني يرى الذي أرسلني

46 أنا قد جئت نورا إلى العالم، حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة


إن التشكيك في هوية يسوع وادعائاته عن نفسه ِ هو دائما ً القاعدة وليس الاستثناء عند الناس ، فغالبية الناس لا يصدقون شهادتنا عن المسيح ، لكن هذا لا يعني انه يجب علينا ان نصمت ، فالرب يسوع لم يتوقف عن التعليم وشفاء المرضى بمجرد سماعه للناس وهم يقولون : وماذا اذن ؟ بل انه ظل امينا ً في اداء المهمة التي اوكلها له الآب السماوي دون ان ينظر الى ردود فعل الناس . كذلك ينبغي علينا نحن ايضا ً ان نلتزم بالقيام بعمل الله بكل امانة ٍ واخلاص دون ان نهتم بردود فعل الناس من حولنا .
لا تشعر بالاحباط إذا لم تنجح شهادتك للمسيح في جلب عدد كبير من الناس اليه كما تتمنى ، فانت مسؤول عن افعالك انت فقط وليس عن افعال الآخرين ، لذلك كن خادما ً أمينا ً واستمر في اخبار الآخرين عن الرب يسوع المسيح .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
732 - ما هي الافكار التي تراودك حينما تعجز عن النوم في احدى الليالي الممطرة الباردة ؟ هل تفكر في الاشخاص الذين كان لهم تأثير ٌ ايجابي على حياتك في الماضي ؟ هل تسترجع القصص التي كانت تحكيها لك امك في مثل هذه الليالي ام تستغرق في احلام اليقظة حول مستقبلك مع فتاة احلامك ؟ تشترك هذه الافكار جميعها في شيء ٍ واحد ٍ الا وهو المحبة ، وسوف ترى ان هذه الآيات تتعلق كثيرا ً بالمحبة ولا سيما محبة الرب يسوع لتلاميذه ، فهو يظهر محبته لهم هنا قبل ان يعطيهم وصيته الاخيرة التي ينبغي عليهم ان يعيشوا بموجبها

يوحنا 13 : 23 – 35
21 لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح، وشهد وقال: الحق الحق أقول لكم: إن واحدا منكم سيسلمني

22 فكان التلاميذ ينظرون بعضهم إلى بعض وهم محتارون في من قال عنه

23 وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه، كان يسوع يحبه

24 فأومأ إليه سمعان بطرس أن يسأل من عسى أن يكون الذي قال عنه

25 فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له: يا سيد، من هو

26 أجاب يسوع: هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه. فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي

27 فبعد اللقمة دخله الشيطان. فقال له يسوع: ما أنت تعمله فاعمله بأكثر سرعة

28 وأما هذا فلم يفهم أحد من المتكئين لماذا كلمه به

29 لأن قوما، إذ كان الصندوق مع يهوذا، ظنوا أن يسوع قال له: اشتر ما نحتاج إليه للعيد، أو أن يعطي شيئا للفقراء

30 فذاك لما أخذ اللقمة خرج للوقت. وكان ليلا

31 فلما خرج قال يسوع : الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه

32 إن كان الله قد تمجد فيه، فإن الله سيمجده في ذاته، ويمجده سريعا

33 يا أولادي ، أنا معكم زمانا قليلا بعد. ستطلبونني، وكما قلت لليهود: حيث أذهب أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا ، أقول لكم أنتم الآن

34 وصية جديدة أنا أعطيكم : أن تحبوا بعضكم بعضا . كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا

35 بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي : إن كان لكم حب بعضا لبعض


اوصى الرب يسوع تلاميذه قائلا ً : مثلما انا احببتكم احبوا انتم بعضكم بعضا ً . وهل تعرف ما الذي حدث بعد ذلك ؟ لقد مات الرب يسوع من اجل خطاياهم ، وقد كان هذا اعظم دليل ٍ على محبته ِ لهم .
إن كنت مؤمنا ً بالمسيح فينبغي عليك ان تحب الآخرين كما احبك المسيح . إن هذا النوع من المحبة لا يأتي بصورة ٍ تلقائية ، لهذا فان اولاد الله فقط هم الذن يستطيعون بمعونة الروح القدس ان يحبوا الآخرين محبة ً غير مشروطة .




 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
733 - قبل ان يصعد الى السماء ، اسس الرب كنيسته ، اقامها وبناها وتركها وسط العالم . ترك لها مهمة عظمى ، كلفها بأن تشهد له ، جعلها نورا ً للعالم ، ارسلها ملحا ً للارض . واستمرت الكنيسة بعد صعود عريسها تقوم بعملها وتنفذ وتحقق ارساليتها . جيل ٌ بعد جيل ، عصر ٌ بعد عصر والكنيسة تقتفي آثار سيدها ، تقدم للناس رسالته . على مدى السنين والقرون تعمل ، وعلى مدى السنين والقرون تواجه بالمقاومات والحروب والاضطهاد . يحيط الاعداء بالكنيسة ، يلتفون حولها ، يُشهرون سيوفهم ، يشنون هجومهم ، يحاربونها . يقاومون رسالتها ، يعيقون مسيرتها ، يلقون الاحجار في طريقها ، يمنعون تقدمها ، يتصايحون حولها ، يعلنون حقدهم وكراهيتهم لها ، ينفثون سمومهم ويرمون سهامهم عليها . يريدون ان يهلكوها ، يسعون لأن يهدموها ، يعملون على ان يحطموها ، يهدفون ان يميتوها . وتقف الكنيسة وسط عواصف الحقد تدفعها رياح الكراهية وتلطمها امواج الشر . تقاوم العواصف العاتية بكل قوتها ، تصد الهجمات المتتالية بايديها الواهنة الضعيفة . ويزداد الهجوم ويتحالف الخصوم وتنهال ضربات السياط وتزداد اللطمات والاهانات . وترفع الكنيسة وجهها تنادي عريسها وتستنجد به . تمتد وترتفع اذرعها تطلب الانقاذ . تصرخ مع زكريا النبي تقول : " يَا رَبَّ الْجُنُودِ، إِلَى مَتَى " سيدي حبيبي الى متى ؟ الى متى يا رب ؟ الى متى يا رب الجنود لا ترحم اورشليم ؟ الى متى يا رب لا ترحم كنيستك ؟ وبسرعة ٍ يسمع الرب ، وبسرعة ٍ يستجيب . ينزل الرب بيده القوية يكسر سيوفهم ، يحطم قسيّهم ، يُطفئ نارهم ، يٌسكت العواصف وينهر الريح ويصد الموج . الله يغار على كنيسته ، الله يحب كنيسته ، الله يدافع عن كنيسته . الجحيم بكل تجبره لا يقوى عليها ، الشر بكل اسلحته لا يمس شعرة ً منها . يفرد ذراعه ويحيطها به ليحميها . يمد يده اليها ويقويها ويعضدّها وينصرها . وما ان يرى الاعداء الرب قادما ً حتى يهربوا ، يسمعون صوت خطواته فيفزعون . غيرة الرب عظيمة ًٌ على كنيسته ، يد الرب قوية ٌ قادرة ٌ على دحر مضطهديها . غيرة الرب عظيمة ٌ على قديسيه . يترأف الرب على خائفيه كما يترأف الرب على بنيه "
" كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ." ( مزمور 103 : 13 )
حين تجد نفسك محاصرا ً بالاعداء ، حين تجدهم حولك يطلبون نفسك ، وسط الاضطهاد والظلم والطغيان ، وسط المعارك والحروب والقتال والدماء ، ارفع وجهك اليه ، اصرخ بكل قوتك اليه ، اطلبه ، استدعيه ، استنجد به . الله لا ينساك ، لن ينساك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
734 - اذا حاولت في يوم ما ان تزرع حديقة بيتك فلا بد انك تعرف ان كل نبتة ٍ وكل زهرة ٍ هي كائن ٌ حي مستقل ٌ بذاته . فكل نوع من النباتات ينمو بطريقة ٍ مختلفة وكل موسم ٍ يمكن ان يختلف تماما ً عن الموسم الذي يليه ، لكنك تبقى تأمل الافضل في كل موسم
\
مرقس 4 : 1 – 9
1 وابتدأ أيضا يعلم عند البحر، فاجتمع إليه جمع كثير حتى إنه دخل السفينة وجلس على البحر، والجمع كله كان عند البحر على الأرض.

2 فكان يعلمهم كثيرا بأمثال. وقال لهم في تعليمه

3 اسمعوا هوذا الزارع قد خرج ليزرع

4 وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق، فجاءت طيور السماء وأكلته

5 وسقط آخر على مكان محجر، حيث لم تكن له تربة كثيرة، فنبت حالا إذ لم يكن له عمق أرض

6 ولكن لما أشرقت الشمس احترق، وإذ لم يكن له أصل جف

7 وسقط آخر في الشوك، فطلع الشوك وخنقه فلم يعط ثمرا

8 وسقط آخر في الأرض الجيدة، فأعطى ثمرا يصعد وينمو، فأتى واحد بثلاثين وآخر بستين وآخر بمئة

9 ثم قال لهم: من له أذنان للسمع، فليسمع
.
.
.
.
14 الزارع يزرع الكلمة

15 وهؤلاء هم الذين على الطريق: حيث تزرع الكلمة، وحينما يسمعون يأتي الشيطان للوقت وينزع الكلمة المزروعة في قلوبهم

16 وهؤلاء كذلك هم الذين زرعوا على الأماكن المحجرة: الذين حينما يسمعون الكلمة يقبلونها للوقت بفرح

17 ولكن ليس لهم أصل في ذواتهم، بل هم إلى حين. فبعد ذلك إذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة، فللوقت يعثرون

18 وهؤلاء هم الذين زرعوا بين الشوك: هؤلاء هم الذين يسمعون الكلمة

19 وهموم هذا العالم وغرور الغنى وشهوات سائر الأشياء تدخل وتخنق الكلمة فتصير بلا ثمر

20 وهؤلاء هم الذين زرعوا على الأرض الجيدة: الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها، ويثمرون : واحد ثلاثين وآخر ستين وآخر مئة

كما يوضح هذا المثل ليس كل من يسمع كلمة الله يقبلها ، لكن هناك فئة ً قليلة ً تقبل كلمة الله وتبقيها في قلبها لتنتج حياة بر ٍ وقداسة .
حينما تسمع او تقرأ كلمة الله هل تقسّي قلبك وترفض ان تؤمن بما سمعته او قرأته ُ ، أم ان اهتمامات هذا العالم تلهيك عن الانتباه الى رسالة الله ؟ اذا كنت تعاني من احد هذين الامرين اليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لقبول كلمة الله بفرح :
اولا – لا تغلق باب قلبك في وجه رسالة الله
ثانيا ً – احترس من مصادر الالهاء في هذا العالم
ثالثا ً – اعلم انه رغم ان بعض اجزاء كلمة الله يمكن ان تجلب الفرح الى قلبك الا ان بعض الاجزاء الاخرى منها يمكن ان تجلب الحزن لاسيما حينما تفحص حياتك في ضوء كلمته .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
735 - قد يكون الحديث امام الآخرين من اكثر الاشياء التي يخشاها الناس عموما ً ومع ذلك ففي كل يوم ٍ يتحدث آلاف الناس امام الآخرين لانهم يدركون بأن اهمية ما ينبغي عليهم قوله تفوق مخاوفهم . على سبيل المثال : استيفانوس ، فقد كان حديثه رائعا ً ، كما ان فيلبس تكلم فاحسن الكلام ايضا ً ، وهكذا كان حال بطرس ويوحنا ، لكن هناك الكثير من الادلة التي تشير الى وجود الكثير من الاسباب التي كانت تدعوهم للخوف ، فمثلا ً طلب المجمع اليهودي من بطرس ويوحنا ان لا يتحدثا عن يسوع ثانية ً ، وقد حذروهما بانهما سيكونان في خطر ٍ إن فعلا ذلك . وبسبب شجاعة وتصميم بطرس ويوحنا قرر المجمع اليهودي ان يجعلهما يصمتان الى الابد . وبخلاف بطرس ويوحنا لم يتلقى استيفانوس تحذيرا ً بأن لا يتحدث عن الرب يسوع بل ان اعدائه رجموه على الفور حتى الموت لانه نطق بالحقيقة

سفر اعمال الرسل 5 : 27 – 39
27 فلما أحضروهم أوقفوهم في المجمع. فسألهم رئيس الكهنة

28 قائلا: أما أوصيناكم وصية أن لا تعلموا بهذا الاسم ؟ وها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدون أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان

29 فأجاب بطرس والرسل وقالوا: ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس

30 إله آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة

31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا، ليعطي إسرائيل التوبة وغفران الخطايا

32 ونحن شهود له بهذه الأمور، والروح القدس أيضا، الذي أعطاه الله للذين يطيعونه

33 فلما سمعوا حنقوا، وجعلوا يتشاورون أن يقتلوهم

34 فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل، معلم للناموس، مكرم عند جميع الشعب، وأمر أن يخرج الرسل قليلا

35 ثم قال لهم: أيها الرجال الإسرائيليون، احترزوا لأنفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما أنتم مزمعون أن تفعلوا

36 لأنه قبل هذه الأيام قام ثوداس قائلا عن نفسه إنه شيء، الذي التصق به عدد من الرجال نحو أربعمئة، الذي قتل ، وجميع الذين انقادوا إليه تبددوا وصاروا لا شيء

37 بعد هذا قام يهوذا الجليلي في أيام الاكتتاب، وأزاغ وراءه شعبا غفيرا. فذاك أيضا هلك، وجميع الذين انقادوا إليه تشتتوا

38 والآن أقول لكم: تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم لأنه إن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض

39 وإن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه، لئلا توجدوا محاربين لله أيضا


عانى الكثيرون من اتباع الرب يسوع من السجن او القتل بسبب قولهم الحقيقة عن قيامته من الاموات . قد لا يبدو مصير استفانوس والرسل مشجعا ً لأي شخص ، لكن ينبغي علينا ان نتذكر بانهم ماتوا بسرور لاجل المسيح لانهم عرفوا دون ادنى شك انه هو المسيا . وقد قادتهم هذه المعرفة الى المجاهرة به امام الناس رغم تهديدهم بالقتل .
لا تجعل اي احد يسكتك انت ايضا ً ، بل تكلم عن يسوع بكل جرأة ، تذكر موقف الرٌسل وحاول ان تقتدي بهم .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
736 - تخيل انك الشخص الوحيد الذي تشجع الفريق الزائر من بين جميع الحضور الذين يشاهدون مباراة كرة القدم في الملعب الرياضي . وتخيل ايضا ً ان الحدث الرياضي الذي تشاهده هو مباراة البطولة ، فسوف تكون في خطر . في اوقات كهذه قد يكون للسرية فوائدها . للاسف الشديد قد تكون السرية فخا ً ايضا ً ، وقد تعلم بطرس هذا الدرس بالطريقة الصعبة اثناء محاولاته الفاشلة لاخفاء ايمانه بالرب يسوع . لم يكن بطرس هو الوحيد الذي ينبغي عليه ان يتعلم هذا الدرس ، فقد ادرك يوسف الرامي ونيقوديموس ايضا ً انه من الافضل لهما ان يعترفا بالرب يسوع المسيح على ان ينكرا معرفتهما به على الاطلاق

يوحنا 19 : 28 – 42
28 بعد هذا رأى يسوع أن كل شيء قد كمل، فلكي يتم الكتاب قال: أنا عطشان

29 وكان إناء موضوعا مملوا خلا، فملأوا إسفنجة من الخل، ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه

30 فلما أخذ يسوع الخل قال: قد أكمل. ونكس رأسه وأسلم الروح

31 ثم إذ كان استعداد، فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت، لأن يوم ذلك السبت كان عظيما، سأل اليهود بيلاطس أن تكسر سيقانهم ويرفعوا

32 فأتى العسكر وكسروا ساقي الأول والآخر المصلوب معه

33 وأما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه، لأنهم رأوه قد مات

34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة، وللوقت خرج دم وماء

35 والذي عاين شهد، وشهادته حق، وهو يعلم أنه يقول الحق لتؤمنوا أنتم

36 لأن هذا كان ليتم الكتاب القائل: عظم لا يكسر منه

37 وأيضا يقول كتاب آخر : سينظرون إلى الذي طعنوه

38 ثم إن يوسف الذي من الرامة، وهو تلميذ يسوع، ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود، سأل بيلاطس أن يأخذ جسد يسوع، فأذن بيلاطس. فجاء وأخذ جسد يسوع

39 وجاء أيضا نيقوديموس ، الذي أتى أولا إلى يسوع ليلا، وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا

40 فأخذا جسد يسوع، ولفاه بأكفان مع الأطياب، كما لليهود عادة أن يكفنوا

41 وكان في الموضع الذي صلب فيه بستان، وفي البستان قبر جديد لم يوضع فيه أحد قط

42 فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود، لأن القبر كان قريبا


قد نخاطر حينما نطلع الآخرين على ايماننا بالرب يسوع المسيح فقد يؤدي هذا الى تدهور علاقاتنا مع البعض حيث يمكن للبعض ان يحتقرونا او يهددوا عملنا او حتى حياتنا، ومع ذلك لا بد ان يأتي وقت ٌيسألك احدهم : ألست انت من اتباع يسوع ؟
حينما تعلن عن ايمانك بالرب يسوع المسيح بطريقة ٍ او باخرى فقد يترتب على ذلك بعض العواقب ، لكن تأكد ان ذلك سيساعدك على القيام بخطوة هامة ، اما إن لم تكن تملك الشجاعة الكافية للاعتراف بايمانك بالمسيح فهذا يستدعي السؤال التالي : هل تؤمن حقا ً به ؟
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
737 - «وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِ (رؤيا 8:21)
يُصاب قاريء هذه الأعداد بصدمة أن الخائفين وغير المؤمنين معاً في نفس اللائحة مع مَن نعتقد أنهم مجرمين وأشراراً وسينالون نفس العقاب الأبدي.
ولربما الصدمة الأكبر أن تلاحظ أن الخائفين في أول اللائحة. وهذا ينبغي أن يكون موقظاً ومنذراً لمن يعتذر عن جُبنه كأنه أمراً تافه. ربما يخافون أن يقبلوا الرب يسوع بسبب تعليقات أصدقائهم أو بسبب كونهم ذوي طباع رجعية. لن يتسامح الله مع تفاهة كهذه لأنه يراها كجبن يستحق العقاب.
ينبغي أن تكون موعية لأصحاب المكان الثاني على اللائحة-غير المؤمنين. نسمع بعض الناس يقولون، «لا أستطيع أن أومن» أو «ليتني أستطيع أن أومن.» لكن هذه كلمات غير جدية. لا شيء في الرب يجعل من المستحيل على الناس أن يؤمنوا به. لا تكمن المشكلة في عقل الإنسان بل في أرادته. غير المؤمنين لا يريدون أن يؤمنوا به. قال الرب يسوع لليهود غير المؤمنين في أيامه: «لاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ» (يوحنا 40:5).
لا شك في أن الكثير من الخائفين وغير المؤمنين يعتبرون أنفسهم محترمين ، مهذّبين وأصحاب أخلاق حميدة. لا علاقة لهم في هذه الحياة مع المجرمين، مع اللا أخلاقيين ، أو مع الذين يمارسون السحر. لكن السخرية هي أنهم سيقضون الأبدية برفقتهم لأنهم لم يقبلوا المسيح للخلاص.
نصيبهم هو «فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي.» هذه هي قمّة المأساة. ربما يناقش الناس عن وجود جهنم، أو حقيقة العقاب الأبدي، لكن الكتاب المقدس واضح جداً. جهنم حقيقة موجودة لكل حياة بدون المسيح.
إن ما يجعل الأمر محزناً أكثر أنه لا الخائفين ولا غير المؤمنين أو أي من الآخرين المذكورين مضطر على الذهاب إلى بحيرة النار. كل هذا غير ضروري. لو فقط يتوبوا عن خوفهم وعن شكوكهم وعن خطاياهم ويرجعوا إلى الرب يسوع ببساطة وثقة الإيمان ، فيحصلوا على المغفرة، على التطهير ويصبحوا مناسبين للسماء.
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
738 -
متى 28 : 1 – 8 ، 16 - 20
1 وبعد السبت، عند فجر أول الأسبوع، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر

2 وإذا زلزلة عظيمة حدثت، لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب، وجلس عليه

3 وكان منظره كالبرق، ولباسه أبيض كالثلج

4 فمن خوفه ارتعد الحراس وصاروا كأموات

5 فأجاب الملاك وقال للمرأتين: لا تخافا أنتما، فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب

6 ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه

7 واذهبا سريعا قولا لتلاميذه: إنه قد قام من الأموات. ها هو يسبقكم إلى الجليل. هناك ترونه. ها أنا قد قلت لكما

8 فخرجتا سريعا من القبر بخوف وفرح عظيم، راكضتين لتخبرا تلاميذه
.
.
.
16 وأما الأحد عشر تلميذا فانطلقوا إلى الجليل إلى الجبل، حيث أمرهم يسوع

17 ولما رأوه سجدوا له ، ولكن بعضهم شكوا

18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا: دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض

19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس

20 وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين



قبل مغادرة الرب يسوع الارض وانطلاقه الى السماء ، اعطى تلاميذه بعض التوجيهات الختامية : " فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم " ورغم ان الرب يسوع اعطى هذا الامر لتلاميذه قبيل صعوده الى السماء الا ان امره هذا ما يزال ينطبق على جميع المؤمنين اليوم .
قد يعتقد البعض ان مشاركة الخبر السار عن الرب يسوع المسيح مع الآخرين هو عمل المبشرين المتفرغين ، الا ان هذا ليس ما قاله الرب يسوع على ذلك الجبل .يمكننا ان نتلمذ آخرين عن طريق توصيل رسالة الانجيل لهم ، لهذا يستطيع جميع المؤمنين ان يوصلوا الخبر السار عن الرب يسوع المسيح الى الآخرين وقد منحنا الله جميعنا مواهب متعددة ومختلفة يمكننا استخدامها لتوصيل قصة يسوع للعالم كل ٌّ بطريقته الفريدة .



 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
739 - لقد اصبحت حياتنا بكاملها معتمدة على الكهرباء ، فانتبه الى ما يحدث حينما تفصل مصدر الطاقة الكهربائية عن منزلك فعندها لن تتمكن من انارة البيت حينما يحل الظلام ولا تشغيل جهاز التليفزيون ولا الكومبيوتر . وإن كان لديك فرن ٌ كهربائي او مصدر تدفئة يعتمد على الطاقة الكهربائية فلن تتمكن من طهو الطعام او التمتع بالدفء في الليالي الباردة ، كما انه قد يتعين عليك ان تذهب لشراء بعض الواح الثلج الكبيرة لكي تحفظ طعامك من الفساد . إن الكنيسة بدون الروح القدس تشبه منزلا ً بدون كهرباء ، وهذا هو السبب الذي جعل الرب يسوع يرسل مصدر قوته ِ أي الروح القدس الى الكنيسة بعد فترة ٍ قليلة ٍ من صعوده ِ الى السماء

سفر اعمال الرسل 2 : 1 – 13
1 ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة

2 وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين

3 وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم

4 وامتلأ الجميع من الروح القدس، وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا

5 وكان يهود رجال أتقياء من كل أمة تحت السماء ساكنين في أورشليم

6 فلما صار هذا الصوت ، اجتمع الجمهور وتحيروا، لأن كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته

7 فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض: أترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين

8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها

9 فرتيون وماديون وعيلاميون، والساكنون ما بين النهرين ، واليهودية وكبدوكية وبنتس وأسيا

10 وفريجية وبمفيلية ومصر، ونواحي ليبية التي نحو القيروان، والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء

11 كريتيون وعرب، نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله

12 فتحير الجميع وارتابوا قائلين بعضهم لبعض: ما عسى أن يكون هذا

13 وكان آخرون يستهزئون قائلين: إنهم قد امتلأوا سلافة


قال الرب يسوع لتلاميذه ِ انه بعد فترة ٍ وجيزة ٍ من صعوده ِ الى السماء سوف يحل الروح القدس عليهم ويمنحهم قوة ً تمكنهم من حمل رسالته ِ الى العالم كله ، وقد كان هذا ما حدث بالفعل فقد حل الروح القدس على التلاميذ في بادئ الامر ثم اتاح لهم الروح القدس ان يتحدثوا بلغات اخرى وان يشفوا المرضى . ونتيجة ً لذلك قاموا بحمل رسالة المسيح الى بقية العالم .
يحاول المؤمنون ان يستدخدموا قوتهم الشخصية لاقناع الآخرين باتباع المسيح ، لكن مشاركة رسالة الله لا تحتاج الى مهارة ٍ في النقاش او براعة ٍ في الحديث بل ينبغي علينا ان نشارك ما فعله الله لاجلنا مستعينين بقوة الروح القدس ، وبعد ذلك يجب علينا ان نسلّم النتائج للروح القدس لأنه هو الذي يعمل في قلوب الناس ويساعدهم على ادراك ان الرب يسوع جاء بالفعل لكي يموت بدلا ً عنهم ويدفع اجرة خطاياهم .

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
740 - قد تكون بعض عناوين الصحف محبطة ً لاكثر الناس تفاؤلا ً فالجرائم والضرائب في ارتفاع مستمر والنتائج المدرسية في هبوط ٍ دائم ، لكن لا ينبغي علينا ان نندهش حينما نقرأ مثل هذه العناوين فالاخبار السيئة تجذب انتباه الناس منذ وقت ٍ طويل ، وحتى ان الرب يسوع كان يشارك تلاميذه ُ في بعض الاخبار السيئة بين الحين والآخر ، ففي هذه الآيات مثلا ً نراه يخبرهم عنما ينتظر اتباعه من من كراهية وحزن وعزلة والم ٍ وظلم ، لكن رغم هذه الانباء السيئة الا انه يؤكد انه وراء كل عنوان حزين هناك وعد ورجاء تحققا جزئيا ً الآن وسوف يتحققان بالكامل فيما بعد

يوحنا 17 : 6 – 19
6 أنا أظهرت اسمك للناس الذين أعطيتني من العالم. كانوا لك وأعطيتهم لي، وقد حفظوا كلامك

7 والآن علموا أن كل ما أعطيتني هو من عندك

8 لأن الكلام الذي أعطيتني قد أعطيتهم، وهم قبلوا وعلموا يقينا أني خرجت من عندك، وآمنوا أنك أنت أرسلتني

9 من أجلهم أنا أسأل. لست أسأل من أجل العالم ، بل من أجل الذين أعطيتني لأنهم لك

10 وكل ما هو لي فهو لك ، وما هو لك فهو لي ، وأنا ممجد فيهم

11 ولست أنا بعد في العالم، وأما هؤلاء فهم في العالم، وأنا آتي إليك. أيها الآب القدوس، احفظهم في اسمك الذين أعطيتني، ليكونوا واحدا كما نحن

12 حين كنت معهم في العالم كنت أحفظهم في اسمك. الذين أعطيتني حفظتهم، ولم يهلك منهم أحد إلا ابن الهلاك ليتم الكتاب

13 أما الآن فإني آتي إليك. وأتكلم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملا فيهم

14 أنا قد أعطيتهم كلامك، والعالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم، كما أني أنا لست من العالم

15 لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير

16 ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم

17 قدسهم في حقك. كلامك هو حق

18 كما أرسلتني إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم

19 ولأجلهم أقدس أنا ذاتي ، ليكونوا هم أيضا مقدسين في الحق


في صلاة الرب يسوع الاخيرة لاجل تلاميذه ِ قال لابيه السماوي انه سيرسلهم الى العالم كما ارسله الآب ايضا ً ، كما انه طلب من الآب ان يقويهم وان يعلّمهم خلال المقاومة التي سيواجهونها ، فسوف سيكون وجودهم في هذا العالم ضروريا ً جدا ً ، وبنعمة الله وقوته ِ سوف يتمكنون من اكمال مهمتهم على الارض .
حينما تنظر نظرة خاطفة الى العالم المتألم من حولك فقد ترغب في الهرب والاختباء لكن إن كنت تابع للرب يسوع فينبغي عليك ان تعرف بأنه ارسلك الى هذا العالم بذات الطريقة التي ارسله الله الآب بها لكنه لن يتركك وحيدا ً فالروح القدس يسكن فيك ويحميك ويرشدك ويعلّمك ، وهكذا فإن الروح سيعمل من خلالك على اخبار الآخرين عن الرب يسوع وتخفيف آلامهم وزيادة انتشار ملكوت الله .


 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
741 - متسلقوا الجبال هم فئة ٌ فريدة ٌ من البشر ، فالبعض منهم يتمتعون بروح مغامرة ٍ عالية ٍ جدا ً الى درجة انهم يحبون التسلق دون الاستعانة بحبل الامان ، اما البعض الآخر فهم اكثر حذرا ً وبالتالي فهم يتسلقون مستعينين بحبل الامان ، وهذه الثقة الاضافية تساعدهم في تسلق اصعب الاماكن بما فيها الاماكن البارزة التي تتطلب منهم ان يتعلقوا في الهواء . ما اشبه مواجهة الازمات الصعبة بتسلق المنحدرات الصخرية الخطرة ، وما من شك في ان محاولة اجتياز هذه الصعوبات بدون الله هو اشبه بمحاولة التسلق بدون حبل ، وهذا الحبل هو وعد الله بان لا يدع اي شيء ٍ يفصلنا عن محبته ِ

رومية 8 : 28 – 39
28 ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسب قصده

29 لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه، ليكون هو بكرا بين إخوة كثيرين

30 والذين سبق فعينهم، فهؤلاء دعاهم أيضا. والذين دعاهم، فهؤلاء بررهم أيضا. والذين بررهم، فهؤلاء مجدهم أيضا

31 فماذا نقول لهذا؟ إن كان الله معنا، فمن علينا

32 الذي لم يشفق على ابنه، بل بذله لأجلنا أجمعين ، كيف لا يهبنا أيضا معه كل شيء

33 من سيشتكي على مختاري الله ؟ الله هو الذي يبرر

34 من هو الذي يدين ؟ المسيح هو الذي مات ، بل بالحري قام أيضا ، الذي هو أيضا عن يمين الله ، الذي أيضا يشفع فينا

35 من سيفصلنا عن محبة المسيح ؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف

36 كما هو مكتوب : إننا من أجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح

37 ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا

38 فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة ، ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ، ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة

39 ولا علو ولا عمق ، ولا خليقة أخرى ، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا


كما كان حال الرسول بولس فاننا نواجه الضيقات والصعوبات في جميع جوانب حياتنا ، فقد نعاني من البطالة أو من العمل في ظروف ٍ قاسية او من الظلم او من مرض ٍ عضال او من خطر الموت . إن هذه التجارب او مجرد الفكرة باننا سنواجهها تجعلنا نخشى بأن الله تخلى عنا او انه لم يعد يحبنا ، لكن الحقيقة هي انه ما من شيء ٍ يمكنه ان يفصلنا عن محبة المسيح والدليل على ذلك هو حقيقة موته ِ لاجلنا وهذا الوعد يذكّرنا بذلك .
لا تظن ان مشاكلك تعني بطريقة او باخرى نهاية محبته ِ لك ، فيمكنك ان تثق دوما ً وتطمأن تماما ً بأنه يحبك وسيكون معك على الدوام .


 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
742 - إمرأة ٌ معدمة كانت تقطن حجرة متواضعة لم تستطع ان تدفع اجرتها . علم بظروفها القاسية شخص ٌ طيب القلب فقصد منزلها وفي قلبه اشواق ٌ كثيرة لتقديم معونة مادية بقدر استطاعته . طرق باب حجرتها مرات ٍ عديدة لكن لم يفتح احد . وبعد ايام كثيرة قابلها مصادفة ً في الطريق وقص لها ما حدث ... عجيبة ً كانت اجابتها : ( لقد كنت ُ بالداخل ولكنني لم اتوقع ان يأتي الي احد غير مالك الحجرة الذي ياتي دائما ًً ليطالبني بالايجار ومن خوفي منه لم افتح الباب ) .... للاسف هذا موقف الكثيرين تجاه دعوة الرب لهم ، يوصدون الابواب في وجهه ، يرفضون ان يتعاملوا معه ، وهم مثل هذه المرأة يخشون ان يفتحوا له الباب متصورين انه سيطالبهم بامور ٍ لا يقدرون عليها ، يعتقدون ان الحياة معه صعبة ٌ ، قاسية ٌ وثقيلة ، لكن جميع الذين تلامسوا مع الرب يسوع يعرفون عن اختبار ان تعاملاته معهم هي محبة ٌ فائقة ونعمة ٌ غنية وعطية ٌ لا يعبّر عنها . عرفوا ان وصاياه ليست صعبة ولا ثقيلة . لقد اعطاهم الطبيعة الجديدة التي تحب ان تطيع وصاياه ، ومنحهم الروح القدس لكي يمتلئوا منه فيصيروا أقوياء قادرين على السلوك الحق .
كم كان القديس اغسطينوس محقا ً حين قال : يا رب اني حزين ٌ لأني عرفتك متأخرا ً فأحببتك متأخرا ً
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
743 - اعتاد احد اساتذة الموسيقى المشهورين ان يتحدث لتلاميذه بحماس ٍ شديد عن اهمية وجود لحظات سكون تتخلل كل مقطوعة موسيقية . في العادة كان التلاميذ الجدد يعتقدون ان استاذهم يبالغ في الحديث لكن بعد الممارسة العملية كانوا يزدادون اقتناعا ً بانه بدون هذه اللحظات الساكنة بين بعض الجمل الموسيقية فإن القطعة المعزوفة ستفقد قدرا ً كبيرا ً من روعتها ، وهكذا انت ايضا ً ستفقد حياتك اليومية الكثير من جمالها وقوتها اذا خلت من هذه اللحظات التي تسكن فيها بين الحين والآخر لترفع قلبك الى الله . تعوّد ان تكون لك هذه اللحظات اثناء عملك ودراستك ورياضتك ، لحظات ذهبية تصعدك الى السماء وتعود بك من هناك سريعا ً وقد تجددت طاقاتك وارتفعت معنوياتك ، لحظات ذهبية تبدد الخوف وتزيل الهم وتملئك بندى السماء المنعش والمريح . كان نحميا معتادا ً على هذه اللحظات ، لذا عندما كان في القصر وسأله الملك : " مَاذَا طَالِبٌ أَنْتَ ؟ " (نحميا 2: 4 ) رفع فلبه الى الله لحظات ثم اجاب الملك ، وكم فعلت هذه اللحظات ، لقد استجاب الملك لكل ما طلبه نحميا . هي لحظات ذهبية ايضا ً لوقت الخطر .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
744 - عادة ما تُستخدم عبارة ( منع الضرر) في العديد من المجالات . فلنأخذ الجنس على سبيل المثال ، فالجنس هو تعبير ٌ رائع ٌ عن المحبة بين الزوج والزوجة ، لكن لماذا نحتاج الى منع الضرر في هذا المجال ؟ يتطرق الرسول بولس الى هذا الموضوع في رسالته الاولى الى اهل كورنثوس محذرا ً اياهم ان يتجتنبوا العلاقات الجنسية خارج اطار الزواج . وكما نعلم فان عدم الاصغاء الى هذا التحذير في وقتنا الحاضر لم يعد يؤذينا روحيا ً فحسب بل اصبح يشكل خطرا ً جسديا ً علينا ايضا ً بسبب الامراض الفتاكة كالايدز مثلا ً ، لهذا من المهم ان نمنع الضرر قبل وقوعه

رسالة كورنثوس الاولى 9 – 20
9 أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله ؟ لا تضلو ا: لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور

10 ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله

11 وهكذا كان أناس منكم . لكن اغتسلتم ، بل تقدستم ، بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا

12 كل الأشياء تحل لي ، لكن ليس كل الأشياء توافق . كل الأشياء تحل لي ، لكن لا يتسلط علي شيء

13 الأطعمة للجوف والجوف للأطعمة ، والله سيبيد هذا وتلك . ولكن الجسد ليس للزنا بل للرب ، والرب للجسد

14 والله قد أقام الرب ، وسيقيمنا نحن أيضا بقوته

15 ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح ؟ أفآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية ؟ حاشا

16 أم لستم تعلمون أن من التصق بزانية هو جسد واحد؟ لأنه يقول : يكون الاثنان جسدا واحدا

17 وأما من التصق بالرب فهو روح واحد

18 اهربوا من الزنا . كل خطية يفعلها الإنسان هي خارجة عن الجسد ، لكن الذي يزني يخطئ إلى جسده

19 أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم ، الذي لكم من الله ، وأنكم لستم لأنفسكم

20 لأنكم قد اشتريتم بثمن . فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله

وفر على نفسك بعض الحزن ، ولا تنسى الضرر الذي يمكن للخطية الجنسية ان تحدثه في حياتك . فمن جانب فإن هذه الخطية تسيء الى الله لانها تتحدى التوجيهات التي اعطانا الله اياها بدافع محبته لنا ، ومن جانب ٍ آخر فإنها تؤذي الآخرين بسبب خيانتنا وعدم وفائنا لهم ، ومن جانب ثالث فانها تؤثر سلبيا ً على شخصياتنا التي تعاني اشد المعاناة حينما نؤذي انفسنا جسديا ً او روحيا ً . لهذا وبسبب الدمار الهائل الذي تحدثه الخطية الجنسية في حياتنا فإن الله يطلب منا ان نهرب منها .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
745 - طرح المدير سؤاله على الشاب المتقدم للوظيفة لاول مرة قائلا ً :
ما هي اهدافك الشخصية ؟
فاجابه الشاب : انا اود ان امارس هوايتي في المبيعات .

الهواة هم اشخاص يقومون بالاشياء على سبيل التسلية فقط ، لهذا فإن اصحاب الشركات والمؤسسات لا يرغبون في تسليم شركاتهم ومصالحهم التجارية لامثال هؤلاء الهواة ، وما ينطبق على الهواة العاديين ينطبق ايضا ً على الهواة الروحيين . فكما ان جراح الاعصاب الهاوي يشكل خطرا ً على حياة المرضى فإن الهواة الروحيين يشكلون خطرا ً على الناس ايضا ً . صحيح إن هناك بعض الاشياء التي يمكن التسلي بها على سبيل الهواية لكن بعض الاشياء خطرة ٌ جدا ً ولا يجب العبث بها

سفر اعمال الرسل 11 : 11 – 20
11 وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة

12 حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل أو مآزر إلى المرضى، فتزول عنهم الأمراض، وتخرج الأرواح الشريرة منهم

13 فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين أن يسموا على الذين بهم الأرواح الشريرة باسم الرب يسوع، قائلين: نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس

14 وكان سبعة بنين لسكاوا ، رجل يهودي رئيس كهنة ، الذين فعلوا هذا

15 فأجاب الروح الشرير وقال: أما يسوع فأنا أعرفه ، وبولس أنا أعلمه ، وأما أنتم فمن أنتم

16 فوثب عليهم الإنسان الذي كان فيه الروح الشرير، وغلبهم وقوي عليهم، حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين

17 وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في أفسس. فوقع خوف على جميعهم، وكان اسم الرب يسوع يتعظم

18 وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم

19 وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين ألفا من الفضة

20 هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة



كانت مدينة افسس مركزا ً شهيرا ً لممارسة السحر الاسود وغيره من اعمال السحر والشعوذة ، وقد كان اغلب اهل افسس يمارسون جميع اعمال الظلمة من سحر وشعوذة ، اما الاشخاص الذين آمنوا بالرب يسوع المسيح فقد رفضوا هذه الخطايا وقاموا بحرق كتب السحر امام الجميع . إن الله ينهى عن جميع اعمال السحر والشعوذة ، لهذا لا يمكنك ان تتبع الرب يسوع وان تمارس هواية السحر والشعوذة في اوقات الفراغ ، ومع ان قوة الله اعظم من قوة ابليس الا انه حين تبدأ في ممارسة هذه الاعمال ولو بصورة سطحية فانك بذلك تسمح للشيطان ان يجتذبك اليها اكثر فاكثر .
اذا كنت تفكر في ممارسة اعمال السحر والشعوذة على سبيل الهواية فتعلم الدرس من اهل افسس وتخلص من اي شيء ٍ من شأنه ان يوقعك في فخ هذه الممارسة .


 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
746 - اذا سألت احد جيرانك : كيف تشعر تجاه المستقبل ، فماذا سيجيبك حسب اعتقادك ؟ لقد اجتاحت الفيضانات والهزات الارضية والنيران اجزاء ً معينة ً من هذا العالم ، اضف الى ذلك تدهور الاحوال الاقتصادية والاضطرابات المدنية في دول العالم الثالث وارتفاع معدلات الجريمة في الغرب ، والفوضى التي تعم العالم اجمع . في ضوء هذا كله لا يبدو المستقبل مشرقا ابدا ً . بالنسبة الى من لا يعرفون المسيح يبدو المستقبل اشد عتمة ً واكثر ظلاما ً ، اما بالنسبة للمؤمنين بالمسيح فإن المستقبل يحمل لهم الكثير من الرجاء

رسالة كورنثوس الاولى 15 : 50 – 58
50 فأقول هذا أيها الإخوة: إن لحما ودما لا يقدران أن يرثا ملكوت الله، ولا يرث الفساد عدم الفساد

51 هوذا سر أقوله لكم: لا نرقد كلنا، ولكننا كلنا نتغير

52 في لحظة في طرفة عين ، عند البوق الأخير. فإنه سيبوق ، فيقام الأموات عديمي فساد، ونحن نتغير

53 لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد، وهذا المائت يلبس عدم موت

54 ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ، ولبس هذا المائت عدم موت، فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة : ابتلع الموت إلى غلبة

55 أين شوكتك يا موت ؟ أين غلبتك يا هاوية

56 أما شوكة الموت فهي الخطية ، وقوة الخطية هي الناموس

57 ولكن شكرا لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح

58 إذا يا إخوتي الأحباء، كونوا راسخين ، غير متزعزعين ، مكثرين في عمل الرب كل حين ، عالمين أن تعبكم ليس باطلا في الرب


هل تعلم ان المؤمنين بالمسيح لهم رجاء ٌ عظيم بالمستقبل ؟ ففي يوم ٍ ما سوف يُعطى جميع المؤمنين اجسادا ً جديدة ، كما ان الحياة الابدية مع الله في السماء ستبطل الموت وتمنحنا مسكنا ً دائما ً ورائعا ً مع الله ، وسوف يكون ذلك افضل بما لايقاس بأي شيء ٍ نختبره في حياتنا هنا على هذه الارض ، كذلك لا يمكن لأي شيء ٍ نفعله لأجل الله ان يضيع هباء ً كما ورد في الرسالة الاولى لاهل كورنثوس . لا يمكن لأي تهديد ٍٍنووي او خطر بايولوجي او تدهور سياسي او انهيار اقتصادي ان يُبطلا رجائنا في المستقبل ، فعلى الرغم من المشاكل التي يواجهها العالم في كل يوم إلا ان لدى الله خطة ً لنا وهو المسيطر على كل شيء .
لا تسمح لليأس ان يتسلل الى حياتك ، ومهما كانت العناوين الرئيسية لنشرات الاخبار ، ركّز نظرك على المستقبل الابدي وواظب على عمل مشيئة الله دائما ً .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
747 - إن حاولت ان تجمّع نموذج طائرة ٍ وكانت هناك قطعة ٌ واحدة ٌ مفقودة ٌ فسرعان ما ستصاب بالاحباط ، وإن كنت ماهرا ً في صنع الاشياء فقد تتمكن من صنع القطعة الناقصة لكنها لن تكون بجودة القطعة الاصلية ، وهكذا فإن القطعة المفقودة تٌصبح هي الاكثر اهمية ً حتى ولو بدت غير هامة في بادئ الامر .
نرى في هذا المقطع الكتابي أن الامر نفسه ينطبق على المواهب الروحية ، فالله هو الذي اعطى جميع المواهب الروحية لبناء الكنيسة ، لكن المؤمنين يميلون الى النظر الى بعض المواهب على انها اكثر اهمية ً من البعض الآخر ، لكن غالبا ً ما ندرك اهمية المواهب التي تبدو اقل اهمية ً حين نفقدها لسبب ٍ أو لآخر

رسالة كورنثوس الاولى 12 : 1 – 11
1 وأما من جهة المواهب الروحية أيها الإخوة ، فلست أريد أن تجهلوا

2 أنتم تعلمون أنكم كنتم أمما منقادين إلى الأوثان البكم ، كما كنتم تساقون

3 لذلك أعرفكم أن ليس أحد وهو يتكلم بروح الله يقول : يسوع أناثيما. وليس أحد يقدر أن يقول: يسوع رب إلا بالروح القدس

4 فأنواع مواهب موجودة ، ولكن الروح واحد

5 وأنواع خدم موجودة ، ولكن الرب واحد

6 وأنواع أعمال موجودة ، ولكن الله واحد ، الذي يعمل الكل في الكل

7 ولكنه لكل واحد يعطى إظهار الروح للمنفعة

8 فإنه لواحد يعطى بالروح كلام حكمة ، ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد

9 ولآخر إيمان بالروح الواحد ، ولآخر مواهب شفاء بالروح الواحد

10 ولآخر عمل قوات ، ولآخر نبوة ، ولآخر تمييز الأرواح ، ولآخر أنواع ألسنة ، ولآخر ترجمة ألسنة

11 ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه ، قاسما لكل واحد بمفرده ، كما يشاء


ما يزال البعض يعتقدون ان بعض المواهب الروحية أسمى وافضل من غيرها . كذلك هناك بعض المواهب الروحية المهملة تماما ً بل انها لا تعتبر مواهب حقيقية ، لكن لا ينبغي علينا ان ننظر الى اي موهبة ٍ روحية ٍ يعطيها الله على انها عديمة الفائدة . كذلك لا ينبغي علينا أن نعطي المواهب المقبولة او المرغوبة فيها من وجهة نظرنا مكانة ً تفوق المواهب الاخرى .
تعلّم ان تقدّر تنوع المواهب الروحية التي يستخدمها الله لبناء كنيسته . امنح الاشخاص الذين يتمتعون بمواهب متنوعة ٍ فرصة ً للخدمة ، وانظر اليهم جميعا ً على انهم معاونون يمكنهم فعل شيء ٍ مفيد ٍ لله . في الوقت نفسه استخدم المواهب التي منحك الله اياها لتدعيم كنيستك لما فيه مجد المسيح . لا تسمح لنفسك او لمواهبك بأن تكون ضائعة ً في وسط الزحام .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
748 - في نبوة النبي زكريا نقرأ ان ملاك الرب رفع وجهه متوسلا ً ، قال : " «يَا رَبَّ الْجُنُودِ ، إِلَى مَتَى أَنْتَ لاَ تَرْحَمُ أُورُشَلِيمَ وَمُدُنَ يَهُوذَا الَّتِي غَضِبْتَ عَلَيْهَا هذِهِ السَّبْعِينَ سَنَةً ؟ " فاجاب الرب الملاك ، اجابه بكلام طيب وكلام تعزية " ( زكريا 1 : 12 – 14 ) غِرْتُ عَلَى أُورُشَلِيمَ ..... غَيْرَةً عَظِيمَةً. " الرب يحب اورشليم ( كنيسته ) محبة ً ابدية . محبة الله الابدي ، محبة ابدية من قلبه الابدي ، لذلك فهو لا يترك كنيسته ولا شعبه في مهب المتاعب ولا وسط المعاناة . الله المحب هو لنا محبة ابدية ، يسرع ويتدخل وينطق بكلام طيب ، كلام تعزية . الله احيانا ً يؤدبنا ، لا يعاقبنا ، تأديبه اهتمام ٌ وحب ، عصا التأديب تُعلن حبه لنا . لا يرضى الله ان نشرد بعيد عنه ونبتعد ، لذلك يمد يده وعصاه الينا ويستعيدنا ، لكنه لا يترك عصاه علينا طويلا ً ، ما ان نستجيب لصوته ونعود الى رفقته حتى يسحب عصاه ويرفعها نحو اعدائنا ، يصد بها عنا هجماتهم الشرسة وتعدياتهم الظالمة ، فالرب مجري العدل والقضاء لجميع المظلومين ، الرب رحيم ٌ ورؤوف ، طويل الروح وكثير الرحمة ، لايحاكم الى الابد ولا يحقد الى الدهر ، لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يجازينا حسب آثامنا . مثل ارتفاع السماوات قويت رحمته . كبعد المشرق عن المغرب ابعد عنا معاصينا ." كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ. " الله لا يجعلنا نحتمل اكثر مما نحتمل . لا يسمح ان نجرّب فوق ما نطيق ان نجرّب به . الله لا يطيق ان يرى اعدائه اعدائنا يفترون علينا ويعتدون ، يتجبرون ويظلمون ، قلبه الممتلئ ابدا بمحبته الابدية لنا يتحرك ، فتتحرك بمحبته يده و ترتفع عصاه . عصا تأديبه تُعلن محبته ، وعصا نقمته تؤكد محبته ، محبته العجيبة الابدية الخالدة . حين تحس بعصا التأديب على جسدك لا ترتعب ، افرح ، فطرفها الآخر في يد الله . هو يحبك ، فمن يحبه الرب يؤدبه ( امثال 3 : 12 ) ، تأديبه ُ رحمة ٌ وشفاء ، تأديبه نعمة ٌ وهناء . وحين تجد الاعداء يحاصرونك بحقدهم وغلّهم ، حين يوجهون سهامهم نحوك ، انظر ودقق النظر فترى عصا الله الحامية مرتفعة ً تصدهم وتدحرهم وتهلكهم . الله يحبك ، الله يهتم بك ، الله يلف ذراعه حولك ، الله يوجه قبضته ليدافع عنك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
749 - قبل ميلاده ِ بمئات السنين اعلن الوحي المقدس عن المسيح بلسان اشعياء النبي ، قال : " لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا ، أَبًا أَبَدِيًّا ، رَئِيسَ السَّلاَمِ." ( اشعياء 9 : 6 ) عجيبا ً مشيرا ً الها ً قديرا ً ابا ً ابديا ً رئيس السلام . وقبل مولده ِ بشهور ٍ قليلة أُرسل جبرائيل الملاك الى مريم العذراء وقال لها : " وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ . هذَا يَكُونُ عَظِيمًا ، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى ، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ ،
وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ " (لوقا 1: 31 – 33 ) عظيم ، ابن العلي ، ابن داود ، هكذا دعاه جبرائيل ملاك الله . وبعد مولده وقف ملاك الرب امام الرعاة واعلن ميلاد المخلّص المسيح الرب ( لوقا 2 : 11 ) مخلّص ٌ هو المسيح الرب . وتبع المسيح نجمه الذي اعلن مولد ملك اليهود . واثناء حياته على الارض كان كل من يسمعه ويرى اعماله ومعجزاته يصرخ ويعترف انه هو الآتي من الله . وشهد بطرس انه هو المسيح ابن الله الحي . كل هذه اسماء والقاب المسيح ، عجيب ٌ ، مشير ٌ ، اله ٌ قدير ٌ رئيس السلام ، ابن العلي ، عظيم ، ابن داود ، المخلّص ، المسيح الرب ، ابن الله الحي . لكن المسيح كان كثيرا ً ما يدعو نفسه ابن الانسان ، كان يحب ان يعرف الناس انه ابن الانسان . في اتضاعه فضّل ان يدعو نفسه ابن الانسان . في محبته للانسانية اختار لقب ابن الانسان . كان من حقه ان يكون ابن الله ، ابن العلي ، الله ظهر في الجسد ، الله نفسه . لكنه في تواضع ٍ اختار ان يكون انسانا ً ، مجرد انسان بسيط عادي ، انسان . وفي محبة ، محبة للانسان ارتدى جسد انسان واتخذ ملامح انسان وعاش انسانا ً . اراد ان يكرّم الانسان وان يضع على رأس الانسان مجدا ً وفخرا ً فاصبح انسانا ً. احب ابن آدم الانسان . وفي محبته تجسد انسانا ً مثل باقي اولاد آدم . بعد ان كان الانسان مكروها ً ، ملعونا ً مطرودا ً خاطئا ً منبوذا ً من الله ، جعله المسيح محبوبا ً ، مباركا ً ، بارا ًُ مفتقدا ً ، جعله ممجدا ً ، الانسان ابن الانسان . ترك مجده في السماء ليأتي على الارض ويحل بمجده في الانسان . رفع قدر الانسان ، رفع رأس الانسان ، رفع قيمة الانسان . ايها الانسان ، المسيح ابن الانسان ضمك الى مجده ، جعلك ابنا ً لله . ايها الانسان ، المسيح الله ابن الله اصبح ابن الانسان ليعيدك الى عائلة الله .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
750 - يستخدم الكثيرون كلمة ( اعرف ) للاشارة الى اي قدر ولو ضئيل ٍ من المعرفة او العلاقات ، فقد يقول احدهم : بالتأكيد انا اعرف رامي ، في حين ان رامي هو صديق صديقه وهو لا يعرف عنه شيئا ً يذكر . وقد يقول آخر انه يعرف عن سلعة ٍ ما لأنه صدف وان رأى اعلانا ً تجاريا ً عنها قبل بضعة ايام . لكن معنى كلمة اعرف كان مختلفا ً عند الرسول بولس فهو لم يكن يقصد بها مجرد الاطلاع السطحي او مجرد السماع عن الاشخاص او الاشياء . في هذا المقطع الكتابي يوضح الرسول بولس ما يعنيه بالتحديد حينما يقول انه يعرف شخص ٌ ما :

الرسالة الى فيلبي 3 : 4 – 14
4 مع أن لي أن أتكل على الجسد أيضا. إن ظن واحد آخر أن يتكل على الجسد فأنا بالأولى

5 من جهة الختان مختون في اليوم الثامن ، من جنس إسرائيل ، من سبط بنيامين ، عبراني من العبرانيين . من جهة الناموس فريسي

6 من جهة الغيرة مضطهد الكنيسة . من جهة البر الذي في الناموس بلا لوم

7 لكن ما كان لي ربحا ، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة

8 بل إني أحسب كل شيء أيضا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي ، الذي من أجله خسرت كل الأشياء ، وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح

9 وأوجد فيه ، وليس لي بري الذي من الناموس ، بل الذي بإيمان المسيح ، البر الذي من الله بالإيمان

10 لأعرفه ، وقوة قيامته ، وشركة آلامه ، متشبها بموته

11 لعلي أبلغ إلى قيامة الأموات

12 ليس أني قد نلت أو صرت كاملا ، ولكني أسعى لعلي أدرك الذي لأجله أدركني أيضا المسيح يسوع

13 أيها الإخوة، أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت. ولكني أفعل شيئا واحدا : إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام

14 أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع


لقد حقق الرسول بولس الكثير في حياته ِ وما من شك ان غالبية الاشخاص يعتبرونه رجلا ً عظيما ً بحق ، اما هو فقد كان ينظر الى جميع انجازاته بانها مجرد نفاية اذا ما قورنت بعظمة معرفته بالرب يسوع المسيح ، فالعلاقة الشخصية مع الرب يسوع المسيح كان اهم واثمن من اي شيء ٍ آخر عند الرسول بولس .
هناك الكثير من الاولويات التي يمكنها ان تسلبنا وقتنا : العائلة ، العمل ، الاصدقاء ، وبعض الاهداف و الخطط ، لكن تبقى علاقتنا مع الرب يسوع المسيح اهم من اي شيء ٍ آخر ، فحتى لو ضغطت برنامجك اليومي قليلا ً لكي تقضي بضعة دقائق في الصلاة ، وحتى لو ضحيت ببعض الوقت الذي تقضيه مع اصدقائك من اجل دراسة كلمة الله ، وحتى لو تخليت عن بعض الخطط والمسرات في سبيل معرفة الرب يسوع ، فاعلم ان هذا ليس سوى ثمن ٌ زهيد ٌ تدفعه مقابل هذه البركات والمكافآت العظيمة .
 
أعلى