تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
697 - غالبا ً ما يستغرق اتخاذ القرارات الهامة وقتا ً طويلا ً ، ففي العادة لا يقدم المرء على الزواج او على شراء بيت او على الانجاب لمجرد فكرة ٍ عابرة ، لكن من ناحية ٍ اخرى فإن بعض الامور تتطلب قرارا ً حاسما ً وفوريا ً فالفرصة المتاحة اليوم قد تضيع غدا ً .
تحتوي الآيات الكتابية ادناه على عرض ٍ من الله لانتهاز اللحظة الآنية :

اشعياء 55 : 1 – 9


1 أيها العطاش جميعا هلموا إلى المياه، والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا. هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمرا ولبنا

2 لماذا تزنون فضة لغير خبز، وتعبكم لغير شبع ؟ استمعوا لي استماعا وكلوا الطيب، ولتتلذذ بالدسم أنفسكم

3 أميلوا آذانكم وهلموا إلي. اسمعوا فتحيا أنفسكم. وأقطع لكم عهدا أبديا، مراحم داود الصادقة

4 هوذا قد جعلته شارعا للشعوب، رئيسا وموصيا للشعوب

5 ها أمة لا تعرفها تدعوها، وأمة لم تعرفك تركض إليك، من أجل الرب إلهك وقدوس إسرائيل لأنه قد مجدك

6 اطلبوا الرب ما دام يوجد. ادعوه وهو قريب

7 ليترك الشرير طريقه ، ورجل الإثم أفكاره، وليتب إلى الرب فيرحمه، وإلى إلهنا لأنه يكثر الغفران

8 لأن أفكاري ليست أفكاركم، ولا طرقكم طرقي، يقول الرب

9 لأنه كما علت السماوات عن الأرض ، هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم




قال النبي اشعياء لشعبه ان لا يتوانوا عن دعوة الله طالما هو قريب ( اشعياء 55 : 6 ،7 ) لقد اراد منهم ان يتجاوبوا مع الله دون ابطاء ٍ طالما ان الفرصة متاحة ً امامهم . إن الله لا يظهر بين الحين والآخر ثم يتركنا ، كما انه لا ينتظر الى ما لا نهاية بينما نفكر نحن فيما اذا كنا سنتجاوب معه ام لا ن لهذا فإن التأخير المتعمد في اتخاذ القرار بشان قبول المسيح او عدم قبوله يعتبر اختبارا ً لصبر الله . لا تختبر صبر الله ولا تنتظر الى ان تصبح مستعدا ً لدعوته الى حياتك . إن قبول الله في مرحلة ٍ متأخرة ٍ من الحياة يمكن ان يكون اصعب بكثير من قبوله في هذه اللحظة ، والاسوأ من هذا هو ان يوافيك الموت بغتة ً أو ان يرجع المسيح لادانة الأرض قبل اتخاذك القرار الحاسم فيما يتعلق باتباعه ، لذلك اطلب وجه الله الآن طالما انك تستطيع وقبل فوات الآوان ، فسوف يأتي يوم ٌ يكون الآوان فيه قد فات بالفعل .


[YOUTUBE]=5wTLx5p9jrY[/YOUTUBE]
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
698 - بالكاد يحدث اي شيء ٍ للصخور الساحلية التي تضربها الامواج مرارا ً وتكرارا ً ، فالماء لا يُقارن بالصخور . صحيح إن الأمواج تضرب الصخور بصورة مستمرة لكن الصخور تفوز ومع ذلك لا بد للامواج ان تترك اثرا ً ضئيلا ً على الصخور في كل مرة ٍ تلطمها فيها ، وهكذا إن رجعت بعد سنوات ٍ طويلة فسوف ترى التأثير المتراكم لامواج البحر على الصخور حيث انها تنحتها وتبليها . كان حال النبي اشعياء مثل حال تلك الأمواج المتواصلة ، فقد تابع التحدث مع شعبه مرة ً تلو الأخرى محذرا ً اياهم من عواقب افعالهم ومذكرا ً اياهم بحاجتهم للتغيير ، لكنهم كانو اشبه بتلك الصخور ، أي انهم لم يستجيبوا له آنذاك ، لذلك فقد ركع على ركبتيه وراح يصلي لأجلهم .

اشعياء 62 : 1 ، 6 – 12

1 من أجل صهيون لا أسكت ، ومن أجل أورشليم لا أهدأ، حتى يخرج برها كضياء وخلاصها كمصباح يتقد
.
.
.
.
6 على أسوارك يا أورشليم أقمت حراسا لا يسكتون كل النهار وكل الليل على الدوام. يا ذاكري الرب لا تسكتوا

7 ولا تدعوه يسكت، حتى يثبت ويجعل أورشليم تسبيحة في الأرض

8 حلف الرب بيمينه وبذراع عزته قائلا: إني لا أدفع بعد قمحك مأكلا لأعدائك، ولا يشرب بنو الغرباء خمرك التي تعبت فيها

9 بل يأكله الذين جنوه ويسبحون الرب، ويشربه جامعوه في ديار قدسي

10 اعبروا ، اعبروا بالأبواب ، هيئوا طريق الشعب. أعدوا ، أعدوا السبيل، نقوه من الحجارة، ارفعوا الراية للشعب

11 هوذا الرب قد أخبر إلى أقصى الأرض، قولوا لابنة صهيون: هوذا مخلصك آت. ها أجرته معه وجزاؤه أمامه

12 ويسمونهم: شعبا مقدسا ، مفديي الرب. وأنت تسمين: المطلوبة، المدينة غير المهجورة


حينما نحذر الآخرين او ننصحهم فانهم لا يصغون الينا احيانا ً ، وفي كثير من الاوقات يكون باستطاعتنا ان نرى العواقب الأليمة التي ستحل عليهم رغم انهم يرفضون رؤية الخطر القادم ، لكن بعد ان نكون قد حذرناهم ونصحناهم ورجوناهم يبقى لدينا خيار ٌ واحد ألا وهو ان نصلي لاجلهم ، لهذا فقد علّم يسوع تلاميذه ُ أن يصلوا قائلين : " ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض " ( متى 6 : 10 ) .
قد لا تستطيع التحكم بالاشخاص الآخرين الذين هم على وشك اتخاذ خيارات ٍ حمقاء أو الذي يلهون ويعبثون بطريقة ٍ لا بد ان تجلب العواقب المؤلمة على رؤوسهم ، لكنك تستطيع على اقل تقدير أن تصلي لأجلهم . واظب على الصلاة بلجاجة من اجل الاشخاص الذين تحبهم .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
699 - هناك الكثير من العقبات التي تعترض طريق الشباب ، الخبرة الضئيلة ، وعدم النضج ، والافتقار للمهارات . ويا ليت الشبيبة يمتلكون بعض الحكمة الى جانب هذه الطاقات الكبيرة التي يتمتعون بها .
اهلا ً بك في الاصحاحات الافتتاحية لسفر ارميا الذي يحتوي على نبوات رجل ٍ اعتبر نفسه صغيرا ً لا يصلح لأن يكون خادما ً لله . صحيح ان ارميا كان شابا ً صغيرا ً لكن سترى هنا ان عمر المرء لا يهم حين يتعلق الأمر بخدمة الله ، فما يهم حقا ً هو قلبه ُ .

ارميا 1 :4 – 16


4 فكانت كلمة الرب إلي قائلا

5 قبلما صورتك في البطن عرفتك ، وقبلما خرجت من الرحم قدستك . جعلتك نبيا للشعوب

6 فقلت: آه ، يا سيد الرب ، إني لا أعرف أن أتكلم لأني ولد

7 فقال الرب لي : لا تقل إني ولد ، لأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به

8 لا تخف من وجوههم، لأني أنا معك لأنقذك، يقول الرب

9 ومد الرب يده ولمس فمي ، وقال الرب لي : ها قد جعلت كلامي في فمك

10 انظر قد وكلتك هذا اليوم على الشعوب وعلى الممالك، لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبني وتغرس

11 ثم صارت كلمة الرب إلي قائلا: ماذا أنت راء يا إرميا ؟. فقلت: أنا راء قضيب لوز

12 فقال الرب لي: أحسنت الرؤية، لأني أنا ساهر على كلمتي لأجريها

13 ثم صارت كلمة الرب إلي ثانية قائلا: ماذا أنت راء ؟. فقلت : إني راء قدرا منفوخة ، ووجهها من جهة الشمال

14 فقال الرب لي: من الشمال ينفتح الشر على كل سكان الأرض

15 لأني هأنذا داع كل عشائر ممالك الشمال ، يقول الرب، فيأتون ويضعون كل واحد كرسيه في مدخل أبواب أورشليم ، وعلى كل أسوارها حواليها ، وعلى كل مدن يهوذا

16 وأقيم دعواي على كل شرهم، لأنهم تركوني وبخروا لآلهة أخرى ، وسجدوا لأعمال أيديهم

ليس من المستغرب ان يشعر الناس بالمعاناة عند مواجهتهم لبعض التحديات الجديدة في الحياة وذلك بسبب شعورهم بانهم ما زالو صغارا ً أو بسبب افتقارهم للكفاءة او المقدرة او التدريب او الخبرة ، فقد اعتقد إرميا انه اصغر واقل خبرة ً من ان يحمل رسالة الله الى العالم ، لكن الله اخبره بأن لا يقلق وان ينطلق في مهمته .
لا ينبغي علينا ان نسمح لمشاعر عدم الكفاءة بان تمنعنا من القيام بالعمل الذي دعانا الله للقيام به ، بل يجب علينا ان نثق بأنه سيكون معنا دوما ً وبأنه سيعطينا الحكمة والمعونة اللازمتين لاتمام تلك المهمة . حينما تجد نفسك تتجنب شيئا ً تعرف انه ينبغي عليك القيام به لا تحاول التملص من ذلك بحجة عدم كفائتك ، بل اطلب من الله ان يمدك بالشجاعة اللازمة للقيام بذلك ، وثق من كل قلبك بأنه سيزودك بالقوة التي تحتاجها لانجاز العمل .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
700 - غالبية الناس تشكو وتتذمر ، تتضجر من الاعمال التي يقومون بها . البعض يرى ان اعمالهم مرهقة ، متعبة ، يبذلون فيها جهدا ً مضنيا ً ، والبعض يرى ان اعمالهم روتينية مملة تبعث على السأم كآلة ٍ تدور دائما ً . وبعض الاعمال ترهق ، ترهق الذهن والفكر والاعصاب ، بجوار الارهاق البدني طبعا ً . وبعض الناس لا يجدون عملا ً ويعانون من البطالة . الكل يشكو . هكذا ألف الناس ان ينظروا الى العمل كمسؤولية ثقيلة ولعنة ً حلّت بهم . منذ آدم حين اصدر الله الحكم عليه وقال : " مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ»." (
التكوين 3: 17 – 19 ) منذ ذلك الوقت والعمل للبعض لعنة . هذا لأن الانسان ينظر للعمل كمصدر رزقه والطريق الى لقمة العيش . لقمة العيش سنحصل عليها ، فالله الذي يطعم العصافير قادر ٌ ان يطعمنا ايضا ً . العمل هو خطة الله للانسان ، لكل واحد منا رسالة اعدها الله لنا لنحملها . العمل رسالة ٌ لكل منا ، هدف ٌ لوجودنا ، ومحقق ٌ لذواتنا وجزء ٌ من خطة الله للعالم . ولكي تتلذذ بعملك وتُقبل عليه بحماس ٍ ونشاط ، اعلم ان لك دورا ً في قصد الله . انت تعمل لا لنفسك فقط بل للغير ، للآخرين . عملك يسدد احتياجات الغير و " مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ " مغبوط ٌ من يعمل لأجل الغير . وانت تعمل لأجل الله ، تعمل لترضي الله لا لترضي الناس . ارضاء الناس فقط ليس هدفنا كمسيحيين . هدفنا ارضاء الله كما يقول بولس الرسول : " لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ، بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ، عَامِلِينَ مَشِيئَةَ اللهِ مِنَ الْقَلْبِ ،خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ كَمَا لِلرَّبِّ ، لَيْسَ لِلنَّاسِ. عَالِمِينَ أَنْ مَهْمَا عَمِلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْخَيْرِ فَذلِكَ يَنَالُهُ مِنَ الرَّبِّ " (أفسس 6 : 6 – 8 ) مكافأة العمل من الرب . انتظر الجزاء من الله هو صاحب العمل ، هو رب العمل ، اجرك من الرب . العمل كرامة للانسان ، الكسل خطية ، الكسل مرتع يصول فيه الشيطان ويجول . قال المسيح : " أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ " (يوحنا 5: 17 ) العمل كرامة يحقق شخصية الانسان كي يخدم المجتمع . في مثال الوزنات نرى السيد يوزع الوزنات على عبيده حسب طاقاتهم . اعطى واحد خمس وزنات والآخر وزنتين والثالث اعطاه وزنة ً واحدة . وتاجر الاول وربح خمس وزنات اخرى والثاني ربح وزنتين اخريين اما الثالث فطمر وزنته ورقد فوقها ، وجاء السيد واثاب اللذين عملا وربحا ، اما العبد البطال فامرهم ان يطرحوه الى الظلمة الخارجية حيث البكاء وصرير الاسنان . لذة العمل في الجهاد " لْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ " (عبرانيين 12: 1 ، 2 ) .

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
701 - يا لتلك الكائنات اللطيفة التي تتحدث وتغني وترقص على شاشة التلفاز لتسلية الاطفال ، لكن الآباء والامهات يعرفون إن هذه الكائنات ما هي الا دمى ً يتحكم بها اشخاص ٌ من وراء المسرح او من مكان ٍ بعيد ٍ عن عدسة الكاميرا .هل تسائلت يوما ً ما اذا كنت انت نفسك دمية بيد الله ؟ فالله هو المهيمن والمسيطر على كل ما في هذا الكون في نهاية المطاف . أفلا يعني هذا انه يسيطر على كل حركة ٍ تقوم بها ؟ يجيب هذا المقطع عن ذلك السؤال بصورة ٍ مباشرة ، ففي احدى النبوات التي ينطق بها النبي إرميا فانه يشبه الناس بطين ٍ حي بين يدي الله

سفر إرميا 18 : 1 – 12

1 الكلام الذي صار إلى إرميا من قبل الرب قائلا

2 قم انزل إلى بيت الفخاري وهناك أسمعك كلامي

3 فنزلت إلى بيت الفخاري ، وإذا هو يصنع عملا على الدولاب

4 ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري ، فعاد وعمله وعاء آخر كما حسن في عيني الفخاري أن يصنعه

5 فصار إلي كلام الرب قائلا

6 أما أستطيع أن أصنع بكم كهذا الفخاري يا بيت إسرائيل ، يقول الرب ؟ هوذا كالطين بيد الفخاري أنتم هكذا بيدي يا بيت إسرائيل

7 تارة أتكلم على أمة وعلى مملكة بالقلع والهدم والإهلاك

8 فترجع تلك الأمة التي تكلمت عليها عن شرها، فأندم عن الشر الذي قصدت أن أصنعه بها

9 وتارة أتكلم على أمة وعلى مملكة بالبناء والغرس

10 فتفعل الشر في عيني ، فلا تسمع لصوتي ، فأندم عن الخير الذي قلت إني أحسن إليها به

11 فالآن كلم رجال يهوذا وسكان أورشليم قائلا: هكذا قال الرب: هأنذا مصدر عليكم شرا ، وقاصد عليكم قصدا. فارجعوا كل واحد عن طريقه الرديء، وأصلحوا طرقكم وأعمالكم

12 فقالوا: باطل لأننا نسعى وراء أفكارنا، وكل واحد يعمل حسب عناد قلبه الرديء

حيث ان شعب يهوذا لم يتوبوا عن خطاياهم ولم يرجعوا للرب فقد كانوا اشبه ما يكون باناء خزفي لم يخرج بالكيفية التي ارادها الفخاري . وكما هو معروف ٌ فإن الآنية التي بها عيوب ٌ لا تصلح للاستعمال ، لذلك كما ان الفخاري يأخذ الاناء الذي به عيب ما ويحوله مرة اخرى الى كتلة من الطين ليعيد تشكيله كيفما يشاء كذلك ان الله كان عازما ً على تدمير يهوذا واعادة تشكيلها من جديد .
حين نختار ان نعيش في الخطية فإن هذا يجعل حياتنا اقل قابلية للتشكيل ويجعلنا غير صالحين للاستخدام في نظر الله ، لكن الله يريدنا ان نكون نافعين له فهو يريد ان يشكّلنا لنصبح خليقة ً رائعة لكنه لن يفعل ذلك الا اذا سمحنا لانفسنا بأن نكون\ مرنين وقابلين للتشكيل .
الشكل الذي تأخذه حياتك هو ثمرة الجهد المشترك بينك وبين الله لذلك اخضع لله لأنه هو الفخاري الاعظم الذي يحبك اكثر بكثير ٍ مما تظن او تفتكر .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
702 - كم مرة ًً سمعت عن حادثة ٍ كهذه ِ : شخص ٌ فقير يُتهم ظلما ولا يتمكن من توكيل محام ٍ بارع ٍ فيدان وينتهي به الامر في السجن لفترة ٍ طويلة . وهكذا بالنسبة للفقراء لا تبدو العدالة شيء ً يمكن الحصول عليه ..
سوف نجد النبي عاموس يتهم شعب الله بانهم يحرمون الفقراء والمساكين من العدالة

سفر عاموس 5 : 6 – 17
6 اطلبوا الرب فتحيوا لئلا يقتحم بيت يوسف كنار تحرق ، ولا يكون من يطفئها من بيت إيل

7 يا أيها الذين يحولون الحق أفسنتينا ، ويلقون البر إلى الأرض

8 الذي صنع الثريا والجبار، ويحول ظل الموت صبحا، ويظلم النهار كالليل. الذي يدعو مياه البحر ويصبها على وجه الأرض ، يهوه اسمه

9 الذي يفلح الخرب على القوي ، فيأتي الخرب على الحصن

10 إنهم في الباب يبغضون المنذر، ويكرهون المتكلم بالصدق

11 لذلك من أجل أنكم تدوسون المسكين ، وتأخذون منه هدية قمح ، بنيتم بيوتا من حجارة منحوتة ولا تسكنون فيها، وغرستم كروما شهية ولا تشربون خمرها

12 لأني علمت أن ذنوبكم كثيرة وخطاياكم وافرة أيها المضايقون البار ، الآخذون الرشوة ، الصادون البائسين في الباب

13 لذلك يصمت العاقل في ذلك الزمان لأنه زمان رديء

14 اطلبوا الخير لا الشر لكى تحيوا، فعلى هذا يكون الرب إله الجنود معكم كما قلتم

15 ابغضوا الشر، وأحبوا الخير، وثبتوا الحق في الباب، لعل الرب إله الجنود يتراءف على بقية يوسف

16 لذلك هكذا قال السيد الرب إله الجنود : في جميع الأسواق نحيب ، وفي جميع الأزقة يقولون : آه آه ويدعون الفلاح إلى النوح ، وجميع عارفي الرثاء للندب

17 وفي جميع الكروم ندب ، لأني أعبر في وسطك ، قال الرب


تنبأ النبي عاموس ضد شعب اسرائيل بسبب اهمالهم للفقراء والمساكين واضطهادهم لهم كما ورد في سفر عاموس 5 : 12 ... كذلك فاننا نختلق الأعذار في وقتنا الحاضر لعدم معاونتنا للفقراء والمحتاجين :
اولا ً : انهم لا يستحقون المساعدة
ثانيا ً : انا لا اعرف اي شخص ٍ فقير
ثالثا ً : يجب علي ان اهتم بنفسي
رابعا : ً اي مبلغ سأقدمه سيضيع هباء ً او ستتم سرقته
خامسا ً : إن حاولت ُ الدفاع عن هؤلاء فلن يصغي الي احد
سادسا ً : المبلغ الضئيل الذي ساقدمه لن يُحدث اي فرق

لكن رغم هذه الاعذار جميعها الا اننا ما نزال نحتمل مسؤولية الاعتناء بالفقراء لأن اهمالهم يعتبر خطية في نظر الله .
قد تشعر انك لا تستطيع تحقيق الكثير بمفردك لكن تأكد انك تستطيع ذلك إن كانت محبة الله تفيض في قلبك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
703 - إن كنت من محبي كرة القدم فلا بد انك تعرف ان الكثير من التغييرات قد طرأت على هذه اللعبة في السنوات العشر الاخيرة ، ومن اسوأ هذه التغييرات هي المواقف الجديدة لبعض اللاعبين حيث تراهم في كثير ٍ من الاحيان يتصرفون بغرور وبطريقة ٍ استفزازية تفتقر للروح الرياضية التي يجب ان يتحلى بها اللاعبون ...
في هذه المجموعة من النبوات يستهدف النبي عاموس الغرور والتظاهر الزائف بالشجاعة ، وهو يوجه كلامه للمغرورين ويحذرهم أن ينتبهوا وبحترسوا لأن الله لا يُشمخ عليه .

سفر عاموس 2 : 4 – 16

4 هكذا قال الرب: من أجل ذنوب يهوذا الثلاثة والأربعة لا أرجع عنه ، لأنهم رفضوا ناموس الله ولم يحفظوا فرائضه، وأضلتهم أكاذيبهم التي سار آباؤهم وراءها

5 فأرسل نارا على يهوذا فتأكل قصور أورشليم

6 هكذا قال الرب: من أجل ذنوب إسرائيل الثلاثة والأربعة لا أرجع عنه ، لأنهم باعوا البار بالفضة، والبائس لأجل نعلين

7 الذين يتهممون تراب الأرض على رؤوس المساكين ، ويصدون سبيل البائسين ، ويذهب رجل وأبوه إلى صبية واحدة حتى يدنسوا اسم قدسي

8 ويتمددون على ثياب مرهونة بجانب كل مذبح ، ويشربون خمر المغرمين في بيت آلهتهم

9 وأنا قد أبدت من أمامهم الأموري الذي قامته مثل قامة الأرز، وهو قوي كالبلوط. أبدت ثمره من فوق ، وأصوله من تحت

10 وأنا أصعدتكم من أرض مصر وسرت بكم في البرية أربعين سنة لترثوا أرض الأموري

11 وأقمت من بنيكم أنبياء، ومن فتيانكم نذيرين . أليس هكذا يا بني إسرائيل ، يقول الرب

12 لكنكم سقيتم النذيرين خمرا، وأوصيتم الأنبياء قائلين: لا تتنبأوا

13 هأنذا أضغط ما تحتكم كما تضغط العجلة الملآنة حزما

14 ويبيد المناص عن السريع ، والقوي لا يشدد قوته ، والبطل لا ينجي نفسه

15 وماسك القوس لا يثبت ، وسريع الرجلين لا ينجو، وراكب الخيل لا ينجي نفسه

16 والقوي القلب بين الأبطال يهرب عريانا في ذلك اليوم ، يقول الرب



تمتلئ البرامج التلفزيونية والافلام السينمائية بالابطال الذين يحاولون مواجهة الموت ِ والخصوم بما لديهم من مهارات ٍ وادوات ٍ وذكاء ٍ وحظ ٍ وتظاهر ٍ بالشجاعة ، وللاسف الشديد فإن الكثيرين يحاولون تقليد هؤلاء الابطال الزائفين ، لكن الله لا يتأثر بمثل هذه الشجاعة الزائفة .
لا تتأثر بالاحاديث الطنانة التي يتحدث بها أولئك الذين يعتقدون انهم يستطيعون ادارة شؤون حياتهم بدون الله ، فالله لا يخاف احدا ً ، وفي يوم ٍ ما سيقف امامه جميع الناس في خوف .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
704 - يشعر كل شخص بقدر ٍ من الامان بسبب شيء ٍ ما او شخص ٍ ما ... يتحدث سفر عوبديا الصغير عن الشعور بالامان او بالاحرى عن الشعور الزائف بالامان ، فقد كانت ادوم المجاورة لاسرائيل تشعر بالامان الزائف بسبب مناعة مدينتهم المنحوتة في الصخر . وقد دفعهم شعورهم بالامان الى الاساءة لشعب اسرائيل اكثر فاكثر .

سفر عوبديا 1 : 2 – 4 ، 7 – 13
2 إني قد جعلتك صغيرا بين الأمم. أنت محتقر جدا

3 تكبر قلبك قد خدعك أيها الساكن في محاجئ الصخر، رفعة مقعده، القائل في قلبه: من يحدرني إلى الأرض

4 إن كنت ترتفع كالنسر، وإن كان عشك موضوعا بين النجوم، فمن هناك أحدرك، يقول الرب
.
.
.
.
7 طردك إلى التخم كل معاهديك. خدعك وغلب عليك مسالموك. أهل خبزك وضعوا شركا تحتك. لا فهم فيه

8 ألا أبيد في ذلك اليوم، يقول الرب ، الحكماء من أدوم، والفهم من جبل عيسو

9 فيرتاع أبطالك يا تيمان، لكي ينقرض كل واحد من جبل عيسو بالقتل

10 من أجل ظلمك لأخيك يعقوب، يغشاك الخزي وتنقرض إلى الأبد

11 يوم وقفت مقابله يوم سبت الأعاجم قدرته، ودخلت الغرباء أبوابه، وألقوا قرعة على أورشليم، كنت أنت أيضا كواحد منهم

12 ويجب أن لا تنظر إلى يوم أخيك يوم مصيبته، ولا تشمت ببني يهوذا يوم هلاكهم، ولا تفغر فمك يوم الضيق

13 ولا تدخل باب شعبي يوم بليتهم، ولا تنظر أنت أيضا إلى مصيبته يوم بليته ، ولا تمد يدا إلى قدرته يوم بليته


شعر الادوميون بالامان والكبرياء بسبب اكتفائهم الذاتي ، فقد كانوا يعيشون في بيوت محمية بالصخور العالية الواقعة في واد ٍ ضيق لا يمكن الوصول اليه بسهولة ، وهكذا لم يُسر الله بغرورهم هذا ولا بطريقة معاملتهم لشعب اسرائيل ، لذلك فقد ارسل الله النبي عوبديا الى الادوييين وهو يحمل رسالة تُنبئ بالمصير الآتي المحتوم ....
إن كان المرء يشعر بالأمان في شيء ٍ آخر سوى الله فهو احمق ، فهذه الاشياء جميعها يمكن أن تزول وتختفي في لحظة ٍ واحدة ، لكن الله هو القوي والمضمون والدائم والجدير بالثقة ، كما انه الوحيد الذي يقدر ان يوفر لنا شعورا ً حقيقيا ً بالامان .
لا تكن مثل الادوميين . لا تتكل على نفسك ولا على منصبك ، بل اعترف بضعفك واطلب المعونة من الله ، وابحث عن امنك في شخصه هو .





 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
705 - إن اردت مثالا ً عن الغضب فلا تبحث بعيدا ً عن النبي يونان ، فقد أُضطر اخيرا ً للقيام بالمهمة التي اوكله الله بها ألا وهي تحذير شعب نينوى من غضب الله القادم . كان يونان يفضّل عدم القيام بذلك لذلك فقد شعر بالخسارة حينما سارت الامور على ما يُرام ، لهذا فقد علّمه الله درسا ً قاسيا ً عن الغضب .
في هذه الآيات سوف ترى صورة ً مدهشة ً عن رحمة الله ، كما انك ستجد دروسا ً تبين ان باب التوبة مفتوح ٌ دائما ً وإن المؤمنين يغضبون احيانا ً لاسباب ليست صحيحة

سفر يونان 4 : 1 – 11
1 فغم ذلك يونان غما شديدا، فاغتاظ

2 وصلى إلى الرب وقال: آه يارب، أليس هذا كلامي إذ كنت بعد في أرضي ؟ لذلك بادرت إلى الهرب إلى ترشيش، لأني علمت أنك إله رؤوف ورحيم بطيء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر

3 فالآن يارب، خذ نفسي مني، لأن موتي خير من حياتي

4 فقال الرب : هل اغتظت بالصواب

5 وخرج يونان من المدينة وجلس شرقي المدينة، وصنع لنفسه هناك مظلة وجلس تحتها في الظل، حتى يرى ماذا يحدث في المدينة

6 فأعد الرب الإله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلا على رأسه، لكي يخلصه من غمه. ففرح يونان من أجل اليقطينة فرحا عظيما

7 ثم أعد الله دودة عند طلوع الفجر في الغد، فضربت اليقطينة فيبست

8 وحدث عند طلوع الشمس أن الله أعد ريحا شرقية حارة، فضربت الشمس على رأس يونان فذبل. فطلب لنفسه الموت، وقال: موتي خير من حياتي

9 فقال الله ليونان: هل اغتظت بالصواب من أجل اليقطينة ؟. فقال: اغتظت بالصواب حتى الموت

10 فقال الرب: أنت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربيتها، التي بنت ليلة كانت وبنت ليلة هلكت

11 أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها أكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم، وبهائم كثيرة


احيانا ً نتمنى ان يلحق الاذى والعقاب بالاشرار ، وحتى ان داود عبّر عن نفس هذه الامنية في العديد من المزامير التي كتبها ، لكن رحمة الله هي اكثر مما نظن او نفتكر ، وهو يشعر بالتعاطف مع الخطاة الذين نريده ان يعاقبهم . وبمقتضى رحمة الله الواسعة فانه يضع خططا ً لجلب الخطاة اليه ، وقد ادرك داود هذه الحقيقة ، لهذا رغم انه اي داود كان يكره الاشرار الا انه كان يصلي ان يتمجد الله وان يأتي الخطاة الى معرفة الرب .
صلي لاجل الاشخاص الذين يحتاجون لمعرفة الله . اكره اعمالهم الشريرة لكن افعل كل ما تستطيع لاقناعهم باتباع المسيح .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
706 - متى كانت آخر مرة بقيت فيها مستيقظاً طوال الليل وانت تنتظر بزوغ الشمس بفارغ الصبر ؟ قد يكون هذا بسبب تشوقك للخروج برحلة تنتظرها منذ وقت ٍ طويل ، او قد يكون هذا بسبب انتظارك لعيد الميلاد المجيد حيث انشغل فكرك بالهدايا والاضواء والمتعة والحلوى والموسيقى . تعلّق نبوات النبي ميخا على افكار اليوم التالي التي كانت تؤرق شعب اسرائيل ، لكنهم كانوا ينتظرون بفارغ الصبر اشياء وامور ابعد ما تكون عن الرحلات البريئة وزينة الميلاد ، فقد كانوا يخططون لخداع الآخرين وتهديدهم وممارسة العنف معهم ، لهذا فقد اشتملت نبوات ميخا على رؤى ً للدينونة التي ستقع على كل من اسرائيل ويهوذا ، كما اشتملت على رسائل للملوك الذين كان بامكانهم منع هذه الدينونة

سفر ميخا 1 : 1 – 4 ، 12 ، 13

1 ويل للمفتكرين بالبطل ، والصانعين الشر على مضاجعهم في نور الصباح يفعلونه لأنه في قدرة يدهم

2 فإنهم يشتهون الحقول ويغتصبونها، والبيوت ويأخذونها، ويظلمون الرجل وبيته والإنسان وميراثه

3 لذلك هكذا قال الرب: هأنذا أفتكر على هذه العشيرة بشر لا تزيلون منه أعناقكم، ولا تسلكون بالتشامخ لأنه زمان رديء

4 في ذلك اليوم ينطق عليكم بهجو ويرثى بمرثاة، ويقال: خربنا خرابا. بدل نصيب شعبي. كيف ينزعه عني ؟ يقسم للمرتد حقولنا
.
.
.
12 إني أجمع جميعك يا يعقوب. أضم بقية إسرائيل. أضعهم معا كغنم الحظيرة، كقطيع في وسط مرعاه يضج من الناس

13 قد صعد الفاتك أمامهم. يقتحمون ويعبرون من الباب، ويخرجون منه، ويجتاز ملكهم أمامهم، والرب في رأسهم



يقع الكثيرون في يومنا هذا فريسة ً لطموحات اصحاب النفوذ والسلطان ، فالبعض يفقدون منازلهم واعمالهم ومدخراتهم المالية وحتى حياتهم بسبب تعديات هؤلاء الاشرار . صحيح ان القانون يحمينا من بعض التعديات ، لكن إن القانون يسمح لنا بفعل بشيء ٍ ما فهذا لا يعني انه ينبغي علينا القيام به . فالاستيلاء على ممتلكات الآخرين عن طريق الخداع والعنف يستوجب دينونة الله .
لا تلجأ ابدا ً لمركزك او سلطتك للحصول على ما ترغب فيه بالقوة بل كن راضيا ً وقانعا ً بما باركك الله به واتكل عليه في تسديد احتياجك واعطائك سُؤل قلبك

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
707 - ما اخطر الاشخاص المعسولي الكلام ، فقد وقعت حواء فريسة واحد من هؤلاء في جنة عدن . وما اكثر ما يقع المشترون فريسة احدهم حينما يدخلون احد المعارض وينزلقون في الكلام المعسول لمندوب المبيعات فيشترون اشياء ً ليسوا في حاجة ٍ لها في الأصل . الاشخاص المعسولو الكلام او الجذابون هم موضوع سفر ناحوم . في هذا السفر يتنبأ النبي ناحوم ضد شعب نينوى بسبب ممارساتهم المخادعة والشريرة ، وهو يقول لهم بأن الله قد رأى اعمالهم الشريرة وان ذلك سيكلفهم ثمنا ً باهظا ً

سفر ناحوم 3 : 11 – 19
11 أنت أيضا تسكرين . تكونين خافية. أنت أيضا تطلبين حصنا بسبب العدو

12 جميع قلاعك أشجار تين بالبواكير، إذا انهزت تسقط في فم الآكل

13 هوذا شعبك نساء في وسطك تنفتح لأعدائك أبواب أرضك. تأكل النار مغاليقك

14 استقي لنفسك ماء للحصار. أصلحي قلاعك. ادخلي في الطين ودوسي في الملاط . أصلحي الملبن

15 هناك تأكلك نار، يقطعك سيف، يأكلك كالغوغاء، تكاثري كالغوغاء . تعاظمي كالجراد

16 أكثرت تجارك أكثر من نجوم السماء . الغوغاء جنحت وطارت

17 رؤساؤك كالجراد ، وولاتك كحرجلة الجراد الحالة على الجدران في يوم البرد . تشرق الشمس فتطير ولا يعرف مكانها أين هو

18 نعست رعاتك يا ملك أشور. اضطجعت عظماؤك. تشتت شعبك على الجبال ولا من يجمع

19 ليس جبر لانكسارك. جرحك عديم الشفاء. كل الذين يسمعون خبرك يصفقون بأيديهم عليك ، لأنه على من لم يمر شرك على الدوام



ما من شيء ٍ يخدع الانسان اكثر من الحسن والجمال ، وللاسف الشديد فان الكثيرين يستخدمون حسن مظهرهم او جمالهم للحصول على ما يريدون ، وهكذا ما يزال الحسن يسحرنا ويخدعنا في يومنا هذا بنفس الطريقة التي كان يفعلها في زمن النبي ناحوم .
للتخلص من التأثير الشرير لل حسن او الجمال ينبغي علينا ان نسلك بالحكمة ِ وان نتعامل مع الناس ومع العروض المقدمة لنا بقدر ٍ معقول ٍ من الشك لا سيما حينما تبدو الامور رائعة ً اكثر من النجوم .
تفحص بدقة اي شركة ٍ او اي مندوب مبيعات اوحتى خدمة قبل ان توليها ثقتك ولا تنسى ابدا ً ان تطلب من الله روح التنبيه حينما تتعامل مع اشخاص ٍ او هيئات ٍ لا تعرفها من قبل . اطلب ايضا ً مشورة المؤمنين الحكماء الذين يتمتعون بقدر ٍ من الخبرة . وفي النهاية فان الله يعرف الدوافع الحقيقية للبشر ، وبالتالي يمكنك ان تثق بمشورته الصالحة .

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
708 - هل سبق وان كان هناك معلم يتوقع الكثير منك ؟ وهل سبق ان توقع منك والدك او والدتك او احد اقاربك ان تتصرف بروح المسؤولية او باخلاق ٍ رفيعة ؟ فالاشخاص الذين يؤمنون بك غالبا ًُُ ما يتوقعون الكثير منك على صعيد السلوك والعمل . ورغم انه قد يكون من المحبط ان يبقى احدهم ينظر اليك بهذه المعايير العالية ، هذا عدا عن محاولة العيش وفقا ً لهذه المعايير ، الا إن ذلك يمكن ان يكون مفيدا ً جدا ً لك . على غرار هذا المعلم او هذا الاب او هذه الام او هذا القريب فإن يسوع يريد و يتوقع الافضل من اتباعه وقد وضع لهم معايير عالية ً ينبغي عليهم ان يعيشوا بموجبها . سوف تجد في هذا المقطع المعروف بالعظة ِ على الجبل بعض هذه المعايير التي وضعها يسوع لمساعدتك

متى 5 : 1 – 12
1 ولما رأى الجموع صعد إلى الجبل ، فلما جلس تقدم إليه تلاميذه

2 ففتح فاه وعلمهم قائلا

3 طوبى للمساكين بالروح ، لأن لهم ملكوت السماوات

4 طوبى للحزانى ، لأنهم يتعزون

5 طوبى للودعاء ، لأنهم يرثون الأرض

6 طوبى للجياع والعطاش إلى البر، لأنهم يشبعون

7 طوبى للرحماء ، لأنهم يرحمون

8 طوبى للأنقياء القلب ، لأنهم يعاينون الله

9 طوبى لصانعي السلام ، لأنهم أبناء الله يدعون

10 طوبى للمطرودين من أجل البر، لأن لهم ملكوت السماوات

11 طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي ، كاذبين

12 افرحوا وتهللوا ، لأن أجركم عظيم في السماوات ، فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين قبلكم



كانت معايير الرب يسوع تتطلب طريقة ً جديدة ً في القداسة لم يتمكن عامة الناس ولا رجال الدين من فهمها او استيعابها . تأمل في بعض تعاليم الرب يسوع ، السعادة الحقيقية لا تعتمد على الظروف الخارجية ، والغضب يمكن ان يعرضك لخطر المحاكمة ، ولا تنظر نظرة اشتهاء للآخرين ، ولا تنتقم لنفسك ، واحبب اعدائك ( متى 5 ) كما ان جمهور المستمعين للرب يسوع آنذاك لم يدركوا ان العيش وفقا ً هذه المعايير يتطلب قوة ً من عند الله وايمانا ً بالمسيح وتغييرا ً داخليا ً يحدثه الروح القدس . ورغم ان معايير الرب يسوع صعبة ٌ للغاية الا انها هي الوصفة الصحيحة للسعادة والنجاح ، وحينما نشعر بالاحباط واليأس بسبب فشل محاولاتنا للعيش وفقا ً لهذه المعايير العالية ينبغي علينا ان نتذكر ان نجاحنا في تطبيقها سيعود علينا بالمكافآت والبركات رغم ان هذه قد لا تأتينا التي يتوقعها غالبية الناس ، وليس بالضرورة في هذه الحياة .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
709 - تخيل ان جميع النقود التي تقدمها للرب كعشور ٍ وُضعت في صندوق ائتمان بنسبة فائدة ٍ 10 % سنويا ً ، وانك ستسترجع اموالك هذه مع الفوائد بعد فترة ٍ من الزمن ، فهل ستصبح غنيا ً بسبب ذلك لأنك وضعت مبالغ كبيرة ، ام انك لن تستفيد شيئا ً لأنك لم تضع شيئا ً يُذكر بالاصل ؟ لقد طرح النبي ملاخي سؤالا ً مشابها ً على الشعب ليفكروا فيه ، فقد كانوا يهملون دفع عشورهم منذ بعض الوقت متجاهلين بذلك وصية الله لهم .

سفر ملاخي 3 : 1 – 3
1 هأنذا أرسل ملاكي فيهيئ الطريق أمامي. ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه ، وملاك العهد الذي تسرون به. هوذا يأتي ، قال رب الجنود

2 ومن يحتمل يوم مجيئه ؟ ومن يثبت عند ظهوره ؟ لأنه مثل نار الممحص ، ومثل أشنان القصار

3 فيجلس ممحصا ومنقيا للفضة. فينقي بني لاوي ويصفيهم كالذهب والفضة ، ليكونوا مقربين للرب ، تقدمة بالبر
.
.
.
6 لأني أنا الرب لا أتغير فأنتم يا بني يعقوب لم تفنوا

7 من أيام آبائكم حدتم عن فرائضي ولم تحفظوها. ارجعوا إلي أرجع إليكم ، قال رب الجنود. فقلتم: بماذا نرجع

8 أيسلب الإنسان الله ؟ فإنكم سلبتموني. فقلتم : بم سلبناك ؟ في العشور والتقدمة

9 قد لعنتم لعنا وإياي أنتم سالبون ، هذه الأمة كلها

10 هاتوا جميع العشور إلى الخزنة ليكون في بيتي طعام، وجربوني بهذا، قال رب الجنود، إن كنت لا أفتح لكم كوى السماوات، وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع

11 وأنتهر من أجلكم الآكل فلا يفسد لكم ثمر الأرض، ولا يعقر لكم الكرم في الحقل، قال رب الجنود

12 ويطوبكم كل الأمم، لأنكم تكونون أرض مسرة ، قال رب الجنود



كان نظام العشور قد بدأ في زمن النبي موسى وقد وضع الله هذا النظام لتوفير دخل ٍ لللاويين الذين كانوا يخدمون في الهيكل وفيما بعد في هيكل الرب . وفي زمن ملاخي توقف الشعب عن تقديم عشورهم ونتيجة لذلك اضطر اللاويون للعمل من اجل لقمة العيش فاهملوا مسؤولياتهم التي اوكلهم الله بها من عناية ٍ بالهيكل والقيام بخدمة العبادة .
قد نسقط نحن ايضا ً في هذا الفخ حينما ننسى ان الله هو الذي يسدد احتياجاتنا وإن كل ما لدينا هو ملك ٌ له . كن امينا ً في تقديم جزء ٍ من دخلك لله لأنه ما يزال هناك سبب ٌ عملي ٌ من تقديم العشور ، فراعي كنيستك وغيره من خدام الكنيسة يعتمدون على هذه العشور في خدمتهم ، كذلك كن واثقا ً بإن الله لن يخيّب رجاءك لأنه وعد بان يبارك كل من يكون امينا ً معه .
 

+بنت الكنيسة+

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 مايو 2011
المشاركات
8,777
مستوى التفاعل
1,939
النقاط
0
الإقامة
في حضن الكنيسة
قد نسقط نحن ايضا ً في هذا الفخ حينما ننسى ان الله هو الذي يسدد احتياجاتنا وإن كل ما لدينا هو ملك ٌ له . كن امينا ً في تقديم جزء ٍ من دخلك لله لأنه ما يزال هناك سبب ٌ عملي ٌ من تقديم العشور ، فراعي كنيستك وغيره من خدام الكنيسة يعتمدون على هذه العشور في خدمتهم ، كذلك كن واثقا ً بإن الله لن يخيّب رجاءك لأنه وعد بان يبارك كل من يكون امينا ً معه .


شكرااااا
ربنا يبارك حضرتك
ويبارك خدمتك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
الرب يباركك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
710 - يتوق غالبية الناس لان يكونو اكثر ذكاء ً ، فكلما زاد ذكاء الاشخاص زاد دخلهم وزاد احترام الآخرين لهم ، وزاد نفوذهم وتأثيرهم . رغم انه من الجيد ان يكون المرء ذكيا ً الا ان الذكاء ليس كل شيء ، ففي الحقيقة كان الرجال الثلاثة في ( متى 2 ) يمتلكون شيئا ً اكثر اهمية ً من الذكاء الا وهو الحكمة

متى 2 : 1 – 12
1 ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية، في أيام هيرودس الملك، إذا مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم
2 قائلين: أين هو المولود ملك اليهود ؟ فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له
3 فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه
4 فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: أين يولد المسيح
5 فقالوا له: في بيت لحم اليهودية. لأنه هكذا مكتوب بالنبي
6 وأنت يا بيت لحم ، أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل

7 حينئذ دعا هيرودس المجوس سرا، وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر

8 ثم أرسلهم إلى بيت لحم ، وقال: اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي . ومتى وجدتموه فأخبروني ، لكي آتي أنا أيضا وأسجد له

9 فلما سمعوا من الملك ذهبوا. وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق ، حيث كان الصبي
10 فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا
11 وأتوا إلى البيت، ورأوا الصبي مع مريم أمه. فخروا وسجدوا له. ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا: ذهبا ولبانا ومرا
12 ثم إذ أوحي إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس، انصرفوا في طريق أخرى إلى كورتهم



قطع ثلاثة من المنجمين القادمين من الشرق مسافة ً طويلة باتجاه بلد ٍ غريبة كي يروا يسوع . فحالما عثروا على يسوع قاموا بتكريمه عن طريق تقديم الهدايا له كما يُكرّم الملوك ، وبعد ذلك رحلوا ، كما ورد في انجيل متى 2 : 1 – 12 ورغم ان مقابلتهم مع يسوع لم تدم سوى يوم واحد على الارجح الا ان الحكمة التي اظهروها في عبادته دُونت في الكتاب المقدس لتبقى خالدة ً مدى التاريخ .
في يومنا هذا يُبدي الكثيرون غباء ً في مواقفهم وافعالهم تجاه يسوع ، فالبعض يعاملونه كشخص ٍ مثالي ٍ غريب ٍ وغير مؤذ ٍ وابسط من ان يُعبد . اما الاشخاص الحكماء فما زالوا يعترفون به ربا ً ويدركون انه يستحق السجود والعبادة
اكرم الرب يسوع في مواقفك وافعالك . قدّم حياتك له لأنه قدّم حياته ُ لاجلك ، ولا تنسى ابدا ً ان تقدم له التسبيح والسجود اللذين يستحقهما . فإن فعلت هذا فانك تكون حكيما ً حقا ً .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
711 - كان لدى سامي الكثير من اعمال التصليح التي ينبغي عليه القيام بها في منزله ، فهناك حفرة في الحائط تحتاج للاغلاق ، وهناك نافذة في غرفة النوم تحتاج لستارة ، لكن يجب على هذه الاشياء ان تنتظر . هذا هو تماما ما كان شعب يهوذا يقولونه عن الهيكل الذي كان في حالة ٍ سيئة ٍ للغاية وبحاجة ٍ للترميم . لقد كان هذا العمل هو الاهم ، لكنهم التفتوا لترميم واصلاح منازلهم وبيوتهم

سفر حجي 1 : 1 – 11
1 في السنة الثانية لداريوس الملك ، في الشهر السادس في أول يوم من الشهر، كانت كلمة الرب عن يد حجي النبي إلى زربابل بن شألتيئيل والي يهوذا، وإلى يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم قائلا

2 هكذا قال رب الجنود قائلا: هذا الشعب قال إن الوقت لم يبلغ وقت بناء بيت الرب

3 فكانت كلمة الرب عن يد حجي النبي قائلا

4 هل الوقت لكم أنتم أن تسكنوا في بيوتكم المغشاة ، وهذا البيت خراب

5 والآن فهكذا قال رب الجنود: اجعلوا قلبكم على طرقكم

6 زرعتم كثيرا ودخلتم قليلا. تأكلون وليس إلى الشبع. تشربون ولا تروون. تكتسون ولا تدفأون. والآخذ أجرة يأخذ أجرة لكيس منقوب

7 هكذا قال رب الجنود: اجعلوا قلبكم على طرقكم

8 اصعدوا إلى الجبل وأتوا بخشب وابنوا البيت، فأرضى عليه وأتمجد، قال الرب

9 انتظرتم كثيرا وإذا هو قليل. ولما أدخلتموه البيت نفخت عليه. لماذا ؟ يقول رب الجنود. لأجل بيتي الذي هو خراب، وأنتم راكضون كل إنسان إلى بيته

10 لذلك منعت السماوات من فوقكم الندى ، ومنعت الأرض غلتها

11 ودعوت بالحر على الأرض وعلى الجبال وعلى الحنطة وعلى المسطار وعلى الزيت وعلى ما تنبته الأرض ، وعلى الناس وعلى البهائم، وعلى كل أتعاب اليدين


كان الهيكل رمزا ً لعلاقة شعب يهوذا بالله ، لكنه كان خرابا ً . وعوضا ً عن ان يقوم الشعب باعادة بنائه ِ فقد راحوا يصرفون طاقتهم على بناء منازلهم وتزيين بيوتهم . لكن كلما كانوا يبذلون جهدا ً اكبر في العمل في بيوتهم كانوا ينجزون عملا ً اقل ، فقد كانت بركة الرب تتضائل شيئا ً فشيئا ً من حياتهم ، وهكذا لم يعد دخلهم يكفي لتغطية نفقاتهم ، وكل هذا ناشئ عن سبب ٍ واحد ٍ الا وهو اهمال اولوياتهم الروحية .
حافظ على اولوياتك الروحية قبل كل شيء ، وفيما انت تنفق وقتك ومالك وطاقتك لا تنسى ابدا ً اهمية الاعمال والانشطة المهمة في نظر الله ، فإن وضعت الله في قمة اولوياتك فسوف يباركك ويسدد احتياجاتك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
712 - كثير ما نقول بنوع من العصبية : انا لست قلقا ً لكني متوتر قليلا ً . الحياة مليئة ٌ بمسببات القلق والتوتر ، فمنها السريع الزوال والمزمن والخفيف والحاد ، والمتعلق بالاوضاع المادية ، والمتعلق بالعلاقات ، وما الى ذلك . وإن بقينا نفكر في هذه الاشياء فلا بد ان نصاب بالجنون ، كما انها قد تؤثر سلبا ً على ايماننا بالله وتجعلنا نتسائل : هل يهتم بنا الله حقا ً ؟ وهل هو مستعد لفعل اي شيء لمساعدتنا على الخروج من هذه الازمة ؟

لنقرأ من الكتاب المقدس
متى 6 : 19 – 21 ، 24 – 27
19 لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ، وحيث ينقب السارقون ويسرقون

20 بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء، حيث لا يفسد سوس ولا صدأ، وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون

21 لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضا

.
.
.
24 لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ، لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال

25 لذلك أقول لكم: لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون . أليست الحياة أفضل من الطعام، والجسد أفضل من اللباس

26 انظروا إلى طيور السماء: إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالحري أفضل منها

27 ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة


كان يسوع يعرف انه من الطبيعي ان يقلق تلاميذه بشأن توفير الاحتياجات الاساسية للحياة ، لهذا فقد اكد لهم ثانية ً بأن الله سيسدد لهم احتياجاتهم .
إن قلقنا على احتياجاتنا لا يجدي نفعا ً بل هو يتجاهل حقيقة ان الله قادر على تسديد هذه الاحتياجات . لم يطلب يسوع من تلاميذه ان يكونوا كسالى أو أن لا يعملوا بل اوصاهم بأن يثقوا بالله وان لا يقلقوا .
افعل ما يمكنك فعله بشان الامور التي تهمك وتعنيك لكن في الوقت نفسه يجب عليك ان تدرك بأن الله الذي يحبك ويهتم بك قادر ٌ على تسديد كل احتياج ٍ لديك ، فهو لن يسمح لاحتياجاتك بأن تطغى عليك . لهذا حينما يهاجمك القلق اتبه هذه الخطوات الثلاث :
اولا ً - اخبر الله بمخاوفك وقلقك واسأله ان يسدد احتياجاتك .
ثانيا ً - افعل ما يمكنك فعله كإنسان ٍ للتخلص من مخاوفك وقلقك .
ثالثا ً – ثق في صلاح الله ولا تنسى ان الله يهتم بك اكثر من اهتمامك انت بنفسك وانه سيوفر لك كل ما تحتاج اليه في حينه .
 
أعلى