تأملات وحكم

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
بركه الصليب المقدس تكون مع جميعنا شكرا لتعب محبتكم
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
563 - سألوا المسيح عن الوصية العظمى في الناموس . قال : " تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ . هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى." ( متى 22 : 37 ، 38 ) حين نتكلم عن محبة الله غالبا ً ما نعبر بها عن محبة الله لنا . محبة الله ايضا ً تعني محبتنا نحن ُ لله ، ومحبتنا لله يجب ان تكون من كل القلب ومن كل النفس ومن كل الفكر . ونحن نحب الله لانه هو احبنا اولا ً كما يقول يوحنا الرسول . كثيرا ً ما نعترف باننا نحب الله لانه خلقنا . محبة الله بسبب خلقه ِ لنا . او نحبه لانه يحفظنا ويحمينا ويطعمنا ويسقينا . محبة الله بسبب عطاياه . او نحبه لانه ارسل المسيح ليخلصنا ويفدينا ، محبة الله بسبب فدائه ِ لنا . أو نحبه لأنه يحبنا ، محبتنا له صدى ً لمحبته ِ لنا . محبة الله بسبب محبته . محبة ٌ بسبب ، ترى هل تكون المحبة دائما ً بسبب ؟ محبة ٌ مسببة ؟ أحيانا ً نُسأل من شخص ٍ نحبه ، يقول : لماذا تحبني ؟ ويبدو السؤال من المحبوب غريبا ً ، لماذا ، هل يُبنى الحب على سبب ؟ بين البشر الحب غالبا ً ما يُبنى على سبب ، سبب ٍ يجعلنا نحب . وبيننا وبين الله هل نحب الله بسبب ؟ وهل يحبنا الله لسبب ؟ وما الذي يجعله يحبنا ؟ مصلحة ، فائدة ، استحقاق ، عطاء ؟ لا شيء من ذلك كله . الله يحبنا فضلا ً ، بلا سبب . هكذا احب . ومحبتنا لله صدى ً لمحبته ِ لنا لأنه هو احبنا أولا ً . نحب الله لذاته ، نحب لكونه هو الله ، نحب الله لأنه هو الله . هذه هي المحبة ُ العُظمى ، محبة ٌ غير مسببة ، بدون غرض ٍ إلا أن نحب . محبة ٌ تتسامى ، تعلو ، تنطلق ، تصيح ، تصرخ ، تصرّح : يا رب انا احبك . محبة ٌ تملأ القلب ، تتزايد ، تكبر ، تتضخم ، تنمو ، وتفجر قلوبنا وتفيض منه . تفيض منه وتغطي كل ما حولنا ومن حولنا من الناس . هكذا تكون محبتنا لله ، تكون كل حياتنا وعلاقتنا بالآخرين . لذلك الحق المسيح بتلك المحبة العظمى محبة ً اخرى مثلها ، محبة القريب " وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ." . هذه هي المحبة العظمى .


A-Igreja-Existe-Para-Ser-Missionaria.jpg
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
نشكر الله لانه علمنا المحبه الحققيه بشخصه القدوس بمحبته لنا قبلا واهتمامه الدائم بخليقته
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
نشكر الله لانه علمنا المحبه الحققيه بشخصه القدوس بمحبته لنا قبلا واهتمامه الدائم بخليقته

الرب يبارك حياتك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
564 - احيانا ً ننظر حولنا واذا الناس غاضبون . وجوههم متوترة وعيونهم جاحظة ونظراتهم متنمرة . ولكل ٍ مصدر ٌ مختلف للغضب . لا يغضبهم سبب ٌ واحد ، لكل واحد ٍ سبب ٌ لغضبه . وحين تسأل احدهم عن السبب ينفجر غضبه فيك ويصيبك رذاذه . وإن مددت يدك تربت على كتف احد تخفف حدة غضبه ، دفعك وابعدك . وتبتعد ، تهرب ، تتفادى الشر وتتركه يلوك غضبه ويجتر خصامه . ظروف العالم وضغوطه تقود الانسان الى الغضب والخصام . اما عبيد الرب المؤمنون ، اولاد الله فيجب الا يكونوا كذلك . يكتب بولس الرسول الى تلميذه تيموثاوس في ذلك ويقول : " وَعَبْدُ الرَّبِّ لاَ يَجِبُ أَنْ يُخَاصِمَ ، بَلْ يَكُونُ مُتَرَفِّقًا بِالْجَمِيعِ " ( 2 تيموثاوس 2 : 24 ) المسيح حين كان على الارض كان يتحنن على الجميع ويترفق بهم . رفع باعماله ومعجزاته المعاناة عن المحتاجين . اطعم الجياع اشبع العطاش . شفى المرضى ، اقام الموتى . وحين حاصره اعدائه بالكراهية والمؤامرات ، كان صبورا ً رقيقا ً مترفقا ً بهم . لم يخاصم ولم يسمع احد في الشوارع صوته . قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لم يَقْصِفُ ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لم يُطْفِئُ .
" قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ " ( اشعياء 42 : 3 ) ( متى 12 : 20 ) .
حين كان يحل في مكان ، كان يغير القلوب ويرطب النفوس ويسعد الناس . ويوصينا بولس الرسول كما اوصى اهل افسس ويقول : " لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ . وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ. " ( افسس 4 : 31 ، 32 ) لا تهرب من غضب الغاضبين ولا من سخط الساخطين ، تعامل معهم . تعامل معهم برفق ٍ واشفاق ٍ وتسامح ، بالجواب اللين الذي يصرف الغضب . الغضب والسخط والخصام يُحدث مرارة ويصنع انزعاجا ً يتنجس به كثيرون . وحين تتعامل مع الغضب والخصام ، تعامل معه بالمحبة و الشفقة والتسامح . تعامل معه بالروح القدس الذي فيك وثماره التي تفيض على الناس حولك . بالمحبة والفرح والسلام وطول الأناة واللطف والصلاح والايمان والوداعة والتعفف ، يزول الغضب وينفك الخصام وتذوب المرارة وتعود البسمة الى الوجوه والراحة الى القلوب . واجبك كمسيحي ٍ مؤمن ممتلئ ٍ بروح الله أن تواجه الغضب باللطف . تقاوم الخصام بالتسامح ، تغلب الشر بالخير . هكذا يوصيك الله وهكذا تصفو الحياة . تتغير النفوس ويتغير العالم وتعيش في سلام .

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
565 - تهب علينا في الحياة عواصف وتهاجمنا اعاصير وزوابع . عواصف طبيعية لا يد لنا فيها ، مرض ٌ ، موت ٌ ، فشل ٌ ، خسارة . وعواصف من الناس حولنا ، حروب ، ضغوط ، خيانة ، غدر . وعواصف نجلبها على انفسنا من خصام وصراع ٍ وحقد وحسد . وتلطمنا الامواج وتعصف بنا الرياح ويجلدنا المطر ويهاجمنا البرق والرعد . وقد تتمادى العواصف فتقلع جذورنا وتهدم الزلازل بيوتنا وتغرق السيول تخومنا . وتنزاح العاصفة بعد وقت ٍ طويل او قصير وننظر الى الحطام الذي احدثته . نتأمل في الخراب ، ارض ٌ غارقة ، بيوت ٌ متهدمة ، اشجار ٌ ساقطة . ونرفع رؤوسنا الى فوق نجد السماء قد صفت والشمس اشرقت وقوس القزح يلون الافق . حين كان المسيح في السفينة مع تلاميذه حدث اضطراب ٌ عظيم ٌ في البحر . غطت الامواج السفينة ، تلاعبت بها وهددتها بالغرق . وكان المسيح نائما ً . صرخوا وايقظوه واستنجدوا به . قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء ٌ عظيم . ونظر التلاميذ اليه والى السماء والبحر بعد العاصفة ... هدأت العاصفة وسكتت . كف الرعد ، توقف البرق ، هب نسيم ٌ رقيق ٌ طرد الغيوم السوداء بعيدا ً ، وظهرت السماء زرقاء صافية جميلة ، والمسيح جالسا ً في السفينة ، وجاؤوا الى العبر . مهما حلت العاصفة ، مهما علت الامواج ، مهما اشتدت الرياح ، مهما زاد الرعد ، مهما تكاثر البرق ، مهما اسود السحاب ، فهو هناك ، في السفينة . لا تظنه نائما ً ، هو يرى ويعرف . وإن سمح للزوبعة والعاصفة والاعصار أن يحدث ، فهو يأتي في الوقت المناسب . يأتي ليأمر و يتنهر ويوقف . يأتي بهدوء ٍ عظيم . بعد العاصفة يكون الهدوء ، الجو الدافئ المنعش ، الشمس مشرقة . وتعود الابتسامة ويزول الضيق ويحل الخير ويعود الاطمئنان . السيل الذي اغرق الارض يزيد خصوبتها فتُنبت وتُزهر . الريح التي زعزعت الشجر ، تقوى جذورها وتثبت فروعها . لا يسمح الله ان تحل بك عاصفة الا ويعقبها هدوء ٌ وخير . الهك اله هدوء ٍ وخير . انظر الى نتائج العاصفة ، تلهج بالشكر والحمد لله . لا تخف ، لا ترتعب ، الله معك ، هو اقوى من العاصفة . الله معك ، افرح وانتظر نتائج خير ٍ وبركة .
 

SECRET ANGEL

moky
عضو مبارك
إنضم
21 يوليو 2007
المشاركات
3,600
مستوى التفاعل
1,234
النقاط
0
بجد بجد موضوع رائع و انا هاقراه على كذا مرة علشان استفاد منه

ربنا يعوضك على تعب محبتك من اجل الخدمة
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ربنا يديم نعمته وبركته لك ولنا جميعا ويفرح قلبك بنعمته دائما اشكرك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
بجد بجد موضوع رائع و انا هاقراه على كذا مرة علشان استفاد منه

ربنا يعوضك على تعب محبتك من اجل الخدمة
شكرااا moky
الربيبارك حياتك

ربنا يديم نعمته وبركته لك ولنا جميعا ويفرح قلبك بنعمته دائما اشكرك
شكرااا sandymena31
الرب يبارك حياتك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
566 - حين تسافر بالبحر او الجو ، ماذا ترى وانت في الباخرة او الطائرة ، ترى بحرا ً ممتدا ً لا نهاية له او جوا ً متسعا ً لا حدود له . اذا ارسلت نظرك تحاول ان تكشف الطريق التي تسلكها الباخرة ، لا ترى طريقك . مياه زرقاء وعميقة وحركة امواج ترتجف فوقها . واذا تطلعت ودققت تريد ان ترى الاتجاه الذي تطير اليه الطائرة لا ترى اتجاها ً . زرقة ً تعلوك ، وسحاب ٌ يتشكل ويتعدل ويتكون تحتك . لو فكرت فيما تراه وانت لا تعلم طريقا ً تبحر او تطير فيه لخفت وارتبكت . فلا يوجد امامك طريق ، لا طريق يكشف المرفأ الذي سترسو فيه ولا المطار الذي ستهبط عليه . قبطان الباخرة او الطائرة وحده يعرف ويتجه نحو الهدف . ينظر الى السماء ويستخدم الاجهزة التي تحدد الاتجاه الذي يسلكه . ونحن في الحياة مسافرون نسير نتقدم نسلك نعبر الطريق . وحتى يكون اتجاه سيرنا صحيحا ً ننظر الى السماء التي ترشدنا الى الطريق . يحدثنا الكتاب المقدس عن ابراهيم ابي المؤمنين ، قال له الرب يوما ً : " اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ." ( تكوين 12 : 1 ) .
" بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا ، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي." ( عبرانيين 11 : 8 ) . لم يكن يعرف الطريق ولا المكان الذي سيذهب اليه . كان يعرف الله ، الله الذي دعاه . ونحن نسير في طريق الحياة قد لا نعرف الطرق والاماكن ولكن لنا نعرف الله . ننظر الى السماء لا الى الارض ، نتبع ارشاد السماء لا الارض . افق السماء اوسع ، اعلى ، اعظم ، اعلم . اتباع الصوت من السماء احكم ، اصدق ، ادق ، اثمن . إن سرت ناظرا ً الى الارض تحت قدميك تتعثر ، تنزلق ، تنحني . أما إن سرت ناظرا ً الى السماء حيث الدعوة تأمن ، تسلم ترتفع . بالايمان تسير لا بالعيان . لا تتوقف وتسأل وتحاول ان تعرف . لو لم يصدق القبطان انوار السماء وحركة الشمس وتوقف يسأل ويبحث فلن يصل . يطول به السفر ويصعب وقد ينفذ منه الوقود ويغرق او يسقط . سر في الطريق الذي يرشدك اليه الله ، لا تبحث او تسأل . سر بالايمان ناظرا ً الى رئيس الايمان ومكمله الرب يسوع ( عبرانيين 12 : 2 ) تسلك متمتعا ً بالشركة والبركة ، شركة الله وبركة المسيح ، وتصل الى ارض الموعد . قد لا تعرف الطريق او مكان الوصول ، لكنك تعرف الذي يدلك الى الطريق ويقودك الى مكان الوصول .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
567 - حين تطأ بقدمك على ارض ٍ رملية يغوص الرمل تحتك ويخور .اما حين تخطو على ارض ٍ صخرية فهي تصمد وتحمل وتقاوم وثقلك . قال المسيح لمستمعيه مرة : " فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا ، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ ، لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى الصَّخْرِ . وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا ، يُشَبَّهُ بِرَجُل جَاهِل ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ . فَنَزَلَ الْمَطَرُ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ ، وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيمًا " ( متى 7 : 24 – 27 ) الكلام ، كلام الله لنا لا لنسمعه فقط بل لنطيعه ونعمل به . الكتاب المقدس ، كلام الله لنا ليس مجموعة معلومات ٍ عن الله والانسان والعالم . الكتاب المقدس ليس حفنة حقائق ومفاهيم واسرار مقدسة من الله لنا . لا يسرد الله لنا تاريخا ً مقدسا ً ولا يضع امامنا حقا ً صريحا ً فقط . الله يكلمنا في كتابه المقدس لنرى سبيلا ً ونستدل على طريق ٍ نسلك فيه . لا يريدنا ان نعرف عنه بل ان نعرفه . الكتاب المقدس لنا حياة ٌ وسلوك ٌ ونور . كثيرون يعرفون ان الله هو خالق العالم وخالقنا . آخاب وايزابل الشريرة ، يهوذا الخائن والشيطان نفسه جميعهم يعرفون ذلك . كثيرون يعرفون انه " هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." كل خاطئ ٍ وشرير ، كل عدو ٍ لله رافض ٍ له يعرف ذلك ويدركه . ملايين الناس هنا على الارض ، وملايين آخرون ذهبوا الى الجحيم . ذهبوا الى الجحيم وهم يعرفون الكثير عن الله وكلام الله ، لكنهم لم يخضعوا لله ولم يطيعوا كلام الله فكان هذا مصيرهم . الكتاب المقدس ، كلام الله لم يعطيه الله لنا لنقرأه ونعرف محتواه . ليس موسوعة ً لاهوتية او معلومة ً اخلاقية ، هو لنا لنطيعه ونسلك بتوجيهه وارشاده وفي نوره . " كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ " إن سمعناها وادركناها واطعناها وسلكنا بموجبها . اما اذا لم نسمع ولم نُطِع فهي لا تزيد عن حبر ٍ على ورق . إن سمعنا وعملنا نبني حياتنا على الصخر فنصمد ، وإن سمعنا ولم نعمل ، نبني حياتنا على الرمل فنهلك .

A-Igreja-Existe-Para-Ser-Missionaria.jpg
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
أمين أمين يا رب ان نكون سامعين عاملين شكرا لتعب محبتك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
568 - قال المسيح : " أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ." ( يوحنا 10 : 11 )
وقال : " أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ." ( يوحنا 10 : 10 ) .
" خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي ، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي.وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً ، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي." ( يوحنا 10 : 27 ، 28 ) . والخراف رعية الله تسمع صوت الراعي وتعرفه وتطيعه وتتبعه ويسير امامها يقودها حتى تدخل الحظيرة حيث الدفء والشبع والراحة والامان . وهناك خراف تسمع ولا تتبع ، تجري بعيدا ً في الخلاء وتمزقها انياب الذئاب . ويقول المسيح : " وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي ، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ." ( يوحنا 10 : 16 ) ويريدنا المسيح ان نعمل على ان تتجمع الخراف ، كل الخراف في الحظيرة ، تدخل لتكون تحت حماية الراعي الصالح فتأكل وتشرب وتسلم وتأمن . لذلك يدعو المسيح المؤمنين ويطلب منهم كما طلب من تلميذه الامين بطرس ، يسألك المسيح كما سأل بطرس : " أَتُحِبُّنِي " ويكلفك بمهمة " ارْعَ غَنَمِي " يريدك راعيا ً صالحا ً مثله ، لا يريدك أجيرا ً ترى الذئب قادما ً فتهرب . الاجير يهرب لانه اجير ولا يبالي بالخراف . الراعي الصالح يبالي ، يضع نفسه عن الخراف . ولكي يأتي المسيح بالخراف الأُخَر الى حظيرته ، يريد رعاة ً صالحين . اعمل مع المسيح حتى تأتي الخراف الى الحظيرة . كما اتيت انت الى الحظيرة ، ادعو الآخرين أيضا ً . ارفع صوتك معه ونادي بملكوت السماوات . الحقول نضجت للحصاد والحصاد يحتاج الى فعلة . الخراف الأُخَر كثيرة وفيرة ، والخراف تبحث عن رعاة . الحصاد الوفير إن اهمله الفعلة يسقط في التراب ويموت . والخراف الكثيرة إن لم تجد رعاة ً ، تجري في الخلاء وتضيع . بطرس اطاع المسيح وقبل المهمة ورعى الغنم ، غنم الله ، وكتب لنا يكلفنا بالمهمة التي كلفه بها المسيح . يقول : " ارْعَوْا رَعِيَّةَ اللهِ " ( 1 بطرس 5 : 2 ) جرب وعرف إن الحاصد يأخذ اجرة ً ويجمع ُ ثمرا ً للحياة الابدية . ويؤكد لك وللجميع انه " وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى " ( 1 بطرس 5 : 4 )
أتحبه ؟ ارع َ غنمه .
أتسمعه ؟ ارع َ رعيته .
 

ElectericCurrent

أقل تلميذ
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
882
النقاط
113
الإقامة
I am,Among the Catechumens
أسجل تقديرى وإعجابي وإعتزازى بالكنوز التى أغترفها كل يوم من كنزك الصالح كل يوم جدد وعتقاء
5045855622.jpg

 
التعديل الأخير:

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
أسجل تقديرى وإعجابي وإعتزازى بالكنوز التى أغترفها كل يوم من كنزك الصالح كل يوم جدد وعتقاء
5045855622.jpg


شكرااااا ElectericCurrent
الرب يبارك خدمتك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
569 - حولنا في العالم اشياء كثيرة جميلة ، اشياء ُ تخطف البصر وتُلفت النظر . وجميل ٌ أن نرى كل ما هو جميل ٌ ونسعد به . جميل ٌ أن نرى ونتأمل ونتمتع ، لكن الخطر كل الخطر حين تزوغ العين ويتعلق القلب ويتمسك بما حوله . الخطر ان نقبض بكل اصابعنا على ما حولنا ونتعلق به . فكل ذلك زائل ، الجميل لا بد ان يفقد جماله ، النافع لا بد ان ينتهي نفعه . لكل شيء ٍ نهاية ، وكل ما له نهاية باطل ، والتمسك بالباطل قبض الريح . كان سليمان الحكيم يمتلك ما لم يمتلكه انسان ٌ قبله او بعده . ثروة ٌ لم يحصل انسان على مثلها . حكمة ٌ لم يتصف بها بشرغيره ُ . قوة ٌ وسلطان ٌ ومجد وطول ايام . ووجد ذلك كله ُ " بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ " . خلق الله آدم وخلق له بيتا ً ، جنة عدن وزينها بكل ما هو جميل ٌ وحسن ، وكان بيتا ً أبديا ً دائما ً . وأخطأ آدم ضد الله وعصاه ، وانقطعت العلاقة بين الانسان والله ، وطُرد آدم من الجنة ، فقد بيته ، القى به الله خارجا ً وهوى الى الارض . واراد آدم ان يبني لنفسه ِ بيتا ً بديلا ً . عمل في الارض بكل قوة . اراد ان يبني على الارض جنة ً جميلة حسنة وتفنن في تجميل الارض. بنى بيوتا ً وقصورا ً شامخة . زرع حقولا ً وبساتين غنّاء . استعاض عن الشمس بالثريا ، وعن قوة الله بالطاقة لصيانة عالمه . حقق كل شيء ٍ اراده ، انشأ واقام وخلق ، إلا الدوام ، إلا البقاء ، إلا الابدية . كل ما عمله ُ يزول ، يمسه الفناء والموت فيفنى ويموت معه . كله من تراب والى تراب ٍ يعود . كل شيء ٍ يمضي وينتهي . يقول يوحنا الرسول : " لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ........ وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ." ( 1 يوحنا 2 : 15 ، 17 ) محبة العالم تمسك ٌ بالعالم واعتماد ٌ على العالم ، وقبض اليد على ما بالعالم . والعالم سيمضي وكل ما به سينتهي وكل جماله ِ وحسنه ِ سيزول . وحين ينتهي العمر ويسكن الجسد ، ينفلت كل شيء ٍ من بين الاصابع ، ولا يبقى في قبضة اليد شيء ، يزول الزائل . فافعل الباقي ، اصنع مشيئة الله تثبت الى الابد .


 
أعلى