تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
523 - في مسيرتنا في الحياة تحيط بنا الشكوك وعدم الثقة . يدفعنا الى الشك الخوف والشعور بالضعف وغريزة الدفاع عن النفس . مع كل نسمة هواء ، نخاف ان تزداد النسمة قوة فتتحول الى ريح ٍ عاتية . ومع كل قطرة مطر نخاف ان تتزايد القطرات وتكبر وتصبح سيلا ً جارفا ً . اشعة الشمس قد تحرق . النجوم والقمر قد تسقط . كل شيء ٍ قد يتحطم ويهلكنا . كل شخص ٍ قد يعادينا ويهاجمنا . ما اصعب الحياة مع الشك ، وما اقسى البقاء مع عدم الثقة . خلف نسمة الهواء اله ٌ محب يمنعها من ان تتحول الى ريح ٌ تهاجمنا . خلف قطرة المطر واشعة الشمس والنجوم والقمر ، سيد ٌ يمسك بيده ِ كل شيء . في الايمان راحة وفي الثقة سلامة . والايمان بالله أمان ، والثقة فيه ضمان . والشيطان يهاجم بسلاح الشك وعدم الثقة ولا يسلم من هجومه أحد ، حتى المسيح هاجمه بسلاح التشكيك . جائه في البرية مجربا ًً ، بادئا ً هجومه بالقول : " إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ " لكن المسيح دحره ُ بالمكتوب . ايمانه ُ وثقته ُ بالآب صدت هجوم الشيطان . ونحن شركاء المسيح . المسيح يحيا فينا ، والايمان والثقة داخلنا . يقول الوحي في الرسالة الى العبرانيين 3 : 14 " لأَنَّنَا قَدْ صِرْنَا شُرَكَاءَ الْمَسِيحِ ، إِنْ تَمَسَّكْنَا بِبَدَاءَةِ الثِّقَةِ ثَابِتَةً إِلَى النِّهَايَةِ " وكلما اقتربنا من هدفنا كلما زاد هجوم الشيطان علينا . وكلما لاحت علامة نهاية السباق ، كلما القى باحجار الشك تحت اقدامنا . لكننا ونحن شركاء المسيح علينا ان نتمسك بهدفنا ونسعى اليه ، ونركض لكي ننال ، ونقفز فوق كل الاحجار ونتخطى العوائق " فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ." ( غلاطية 6 : 9 ) فاطرد الشكوك وتمسك بايمانك وثقتك بالرب ، تهزم الشرير . فالايمان والثقة بالله يُعطي قوة ونصرة وغلبة ، فإن آمنا نرى مجد الله .



A-Igreja-Existe-Para-Ser-Missionaria.jpg
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
اعترف بالقوه الخارجه من المسيح ان يعيننا ويقوينا ويبارك خجمتكم
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
شكرااا sandymena31
الرب يبارك حياتك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
دع الناس يقولون كلمتهم . دع الاطباء يقولون كلمتهم . دع القضاء يقول كلمته ، بل دع الكل يقولون ما شاؤوا ، بل ويتمموا ما قالوا ، لكن اياك أن تظن ان هذه هي النهاية . فطالما ان الله لم يقل كلمته بعد ، فلا يمكن ان تكون هذه النهاية . الله وحده ُ البداية والنهاية ، وكلمته ُ هي الأخيرة . وحده الساهر على كلمته ِ ليجريها ، انه اله الكلمة الأخيرة .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
524 - في حياتنا نواجه مآزق ومواقف حرجة ، ونتلفت حولنا نبحث عمن يمد يده ليعيننا . واحيانا ً نجد يدا ً تتقدم لتنقذ ، واحيانا ً لا نجد ، لكننا في كل وقت وفي كل مأزق ، في كل خطر ، نجد يد الله متاحة ً لنا . يقول الوحي المقدس في سفر يوئيل 2 : 32 " وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَنْجُو ." في وسط العاصفة يأتي ماشيا ً على الموج . في وسط الأتون يأتي وسط السنة النار . مهما كان عدد الاصدقاء المستعدين لمعونتك ، هو الصديق الألزق من الأخ . يده اسرع يد ٍ تتقدم لنجدتك ، وقدرته ُ غير محدودة ، ومعونته غير مشروطة . ما ان يسمع الصوت ويدرك الاحتياج ، حتى يسرع بتقديم العون . يد الله اقوى ونجاة الله اسرع . القِ بنفسك بين يديه ، تنجو .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
525 - ونحن نسير في الحياة نطأ اشواكا ً ونتعثر باحجار . نصطدم ، نسقط ، نتألم ، نُجرح واحيانا ً ننزف . لا يوجد انسان ٌ عاش أو يعيش على الارض معصوما ً من الجروح . لا بد من الجروح ، ومن الجروح تسيل الدماء ، اما شحيحة او غزيرة ، لكنها تسيل ، ونستمر ننزف حتى تتقدم ايدي تعصب الجرح وتوقف النزيف . ويلتئم الجرح ، الا ان بعض الجروح تحتاج الى وقت ٍ حتى تلتئم . وبعض الجروح تلتئم بسرعة . وهناك جروح ٌ جسدية وجروح ٌ روحية . وجروح الجسد تلتئم اسرع من جروح الروح . وبعد ان يلتئم الجرح يترك أثرا ً ، بعضها عميق وبعضها سطحي . ويظل الاثر يذكرنا بالجرح ، وذكرى الجرح حتى بعد التئامه تُدمي . ونحتاج الى نعمة ٍ ورحمة ٍ وعون ٍ من الله حتى يتوقف النزيف قبل الالتئام وبعده . في وسط معاناته وصبره قال ايوب في الاصحاح 5 : 18 " لأَنَّهُ هُوَ يَجْرَحُ وَيَعْصِبُ . يَسْحَقُ وَيَدَاهُ تَشْفِيَانِ . " حين يسمح الله بأن تُجرح ، ما ان يبدأ النزيف حتى تمتد يد الله ليعصب الجرح . حين تثقل عليك التجربة ، وتبدأ تشعر بالألم ، يتقدم الله اليك ليعينك . هو لا يجرح ليقتل بل ليشفي . ولا يكسر ليسحق بل يُجبر . الله ، ابونا ، رحيم ، حنون ، قلبه ُ عطف ٌ وحب . يُخرج من مِنَ الآكِلِ لنا أُكْلا ً ومن الجافي لاولاده حلاوة . تنزل السيول تُغرق ، لكن ما ان تنجرف حتى تترك ورائها خضرة ً وخيرا ً . يحدث البركان ، يحطم ، لكن ما أن يهدأ حتى تخرج من جوف الارض معادن ثمينة . تحت الصخور الجافة السوداء تنبع مياه ينابيع رقراقة . تحت الاحجار الصلبة المتراكمة تنبت اعشاب ٌ خضراء ناعمة . من الصراخ يُخرج الله الحانا ً ، ومن البكاء يأتي الله بالفرح . لا تخشى الجروح فالعِصابة في يد الله الممتدة . لا تنظر بخوف ٍ الى الغيوم السوداء فخلفها يُشرق وجه الله . الله يجرح ويعصب . انه يسحق ويشفي .

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
526 - كان الملك نبوخذ نصر طاغية ً جبارا ً مستبدا ً . صنع تمثالا ً من ذهب وامر الجميع بالسجود له . واطاع الناس وسجدوا للتمثال تفاديا ً لغضب الملك ، الا ثلاثة رجال كانوا يعبدون الله وحده ، عصوا امر الملك . غضب الملك جدا ً واحضرهم امامه وهددهم بالموت إن لم يطيعوه ، لكنهم اطاعوا الله ولم يخضعوا لتهديد الملك . وامر نبوخذ نصر بان يلقى الرجال الثلاثة في النار . ومن شدة النار احترق اولئك اللذين رفعوهم . وبعد قترة رأى الملك ومن حوله الرجال الثلاثة يتمشون في النار ، وكان معهم رابعا ًيصاحبهم شبيه ٌ بابن الله . وكما هو مذكور ٌ في سفر دانيال 3 اعترف نبوخذ نصر بالله وامر بان لا يُعبد احدا ً سواه . تمشى الرجال اللذين آمنوا بالله واطاعوا وصاياه وسط النار ولم يحترقوا . ونحن في العالم نعيش اتونا ً من الاضطهاد والمقاومة . وترتفع السنة الاضطهاد تحاول ان تحرقنا وتوقف خدمتنا . ويتصور من يُشعل النار إن ذلك سوف يُحرق ويخنق كلمة الله . وكلمة الله لا تُقيّد ولا ترجع فارغة بل تنجح وتنتشر . وفي وسط الاتون يسير المسيح معنا ويجعل المشي وسط النار نزهة . نزهة ً ممتعة ً في صحبة المسيح . ليس للنار سلطان ٌ علينا . نار الاضطهاد لا تحرق . نار الاضطهاد تزيد الحماس وتقوي النفس وتنير الطريق . سار المسيح طريق الاضطهاد قبلنا . سار الطريق كله الى الجلجثة . مشى فوق الشوك ودميت قدماه واستمرت خطواته في المسيرة . ونمشي نحن اثر خطواته ونطأ مواقع قدميه ونستمر في مسيرته .
سر مع المسيح وسط النار ، سر حيث سار المسيح . انتصر معه على كل اضطهاد . انتصر كما انتصر المسيح . لا تخشى النار ، المسيح يسير وسطها معك . افرح واسعد وافتخر ان المسيح اختارك لتمشي معه . تمشي معه وسط النار .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
527 - كان صديقا ً عزيزا ً مرحا ً ، دائما ً بشوش الوجه فرح القلب ، كان قويا ً شابا ً فتيا ً نشطا ً مملوء ً بالحيوية . داهمه المرض ، وهن الجسد ، ذبل العود ، لازم الفراش . تتابعت الايام وتباعد الشفاء ، ووهن الجسد وضعف . امتلأ بالجروح وتغطى بالقروح . هجره الاصحاب ولازمه الالم . في وسط الليل كان يعلو صراخه وتسيل دموعه . وفي النهار كان يغلق بابه ، يلوك حزنه وآلامه . رفع صوته بالدعاء وقلبه بالرجاء وانتظر الاستجابة . وصرخ مع ايوب : " يَا لَيْتَ طِلْبَتِي تَأْتِي وَيُعْطِينِيَ اللهُ رَجَائِي " ( ايوب 6 : 8 ) ولم تأتي طلبته ، ولم يعطه الله رجائه . وطال المرض وثقل الالم ، ودوى السؤال داخله : لماذا ، لماذا يا رب ؟ ومع كل وخزة الم صرخ لماذا ؟ ومع كل طعنة مشرط بكى : لماذا ؟ ولم يجد سؤاله جوابا ً . وخلق ذلك بداخله ِ سؤالا ً آخر : لماذا لا تجيب ؟ حاول ان يفهم فلم يفهم . وزاد عدم فهمه من المه . وحسب ان الله قد فارقه وتركه ونسيه . والتف حوله المعزون وكانوا متعبين . زاد كلامهم آلامه ، وسقط تبريرهم في بئر عدم فهمه . صارع ، جاهد ، ضعف ، اهتز ، شك . وصرخ طالبا ً من الله ان يعين ضعف ايمانه . لم يعد يطلب الشفاء ، بل اخذ يطلب استرجاع الايمان . وامتدت يد الله تقدم له النعمة لا الشفاء . قال له الله : " تَكْفِيكَ نِعْمَتِي ، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ " ( 2 كورنثوس 12 : 9 ) وحلت عليه نعمة الله ، ملئت غرفته ، احتوت روحه . ولم تعد الجروح تؤلمه ، وتوقفت الأنات ، واختفى السؤال الذي اقلقه وخدش ايمانه : لماذا ؟ لم يعد لهذه الكلمة نصلٌُ يجرح . واجل السؤال لحين اللقاء . وجاء وقت اللقاء وتركت الروح الجسد واستراحت . كان ينظر في مرآة ٍفي لغز أما الآن فوجها ً لوجه . كان يعرف بعض المعرفة ، أما الآن فيعرف كل المعرفة ( 1 كورنثوس 13 : 12 ) ولم يعد للسؤال مكان .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
528 - في مفارق الطرق نقف حائرين ، الى اين نتجه واي طريق ٍ نسير ؟ إن سرنا يمينا ً ، قد يكون اليسار هو الطريق الصحيح ، وإن سرنا يسارا ً ، قد يكون اليمين هو الاصوب والاسلم . نقف حيارى خائفين مترددين ، نخشى ان نخطو خطوة . ونبحث عن علامات ارشاد ، ندقق النظر ، نصيغ السمع ، ونتمنى ان نجد من يُرشد ، ومن يوجه ، ومن يقود . وفي حياتنا الروحية نقف ايضا ً في مفارق طرق ٍ ، ونواجه نفس الحيرة ، ونلجأ الى الله . يقول اشعياء النبي في الاصحاح 30 : 21 " وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً : هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ . اسْلُكُوا فِيهَا . حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ." عندما نحتار لا نبحث عن الارشاد الا من الله وحده . نذهب اليه ، نبحث في كلمته ، نمتلئ بها ، نتفرس في وجهه . يُسمعنا صوته ، يوجهنا الى طريقه ، يقودنا بيده ، يسير امامنا . لا تسرع في اللجوء الى اصحاب الرأي والفكر والمشورة في العالم . العالم مليء ٌ بالطرق الخاطئة والآراء الخطرة والافكار التي تقود الى الضلال . اما المسيح فهو الطريق الوحيد ، الطريق الآمن ، الطريق الامين . حين نسمع صوته يأتي الينا من الخلف ، يوجهنا الى الطريق ، حالا ً يجب ان نسلك ونميل يمينا ً اراد او يسارا ً . انت تسعى نحو مشيئته وتبحث عن قصده ، وهو يريد ان تحقق مشيئته وتنفذ قصده . فاختلي به ، اطلب وجهه ، انتظره ، انتظر الرب . وانت تقف وحولك طرق ومسالك كثيرة ، لا تتعجل ، انتظر الرب . قل مع داود : " إِنَّمَا للهِ انْتَظَرَتْ نَفْسِي . مِنْ قِبَلِهِ خَلاَصِي .إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي وَخَلاَصِي ، مَلْجَإِي ، لاَ أَتَزَعْزَعُ كَثِيرًا." ( مزمور 62 : 1 ، 2 ) فطريقه طريق الخلاص ، ومسلكه مسلك البر . حين ننتظر الرب ننجو ، وحين نتبع طريقه ُ نخلص . ابتعد عن مشورة الاشرار ، ولا تسمع توجيهات ٍ أخرى ، بل اتّبع الله ، واسلك في طرقه ِ المستقيمة .

A-Igreja-Existe-Para-Ser-Missionaria.jpg
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
529 - جاء قائد المئة الى يسوع يطلب منه ان يشفي غلامه المفلوج . وكان ايمان ذلك الرجل كبيرا ً ، فبينما يسوع ذاهب ٌ ليشفي الغلام ، قال له الرجل ان له سلطان ، يقول لهذا اذهب فيذهب ولآخر إئتي فيأتي . وطلب منه ان يقول كلمة ً فيشفى الغلام . ايمان ٌ قوي حاز على اعجاب المسيح فأثني عليه . قال له : " اذْهَبْ ، وَكَمَا آمَنْتَ لِيَكُنْ لَكَ . فَبَرَأَ غُلاَمُهُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ." على قدر ايماننا يكون لنا . والايمان ثقة ٌ بالله . القوة في الايمان هي الثقة في قوة الله . قوة الايمان هي الايمان بقوة الله . موضوع الايمان هو مضمون الايمان . كثيرون يتصورون ان الايمان هو المعرفة . معرفة ان الله حي وموجود . الايمان ليس تصديق اخبار الله ، الايمان هو الثقة بالله . موضوع الايمان هو الله ، أن نؤمن بالله . ومضمون الايمان هو الله ، ان نثق بالله . هذا الرجل آمن بالمسيح . كان المسيح موضوع ايمانه ومضمون ايمانه . لم يكن يحتاج الى ان يتحرك المسيح ويذهب الى بيته ، بل تكفي كلمته . عرف ان القوة التي ستشفي غلامه ُ هي في المسيح ، فوضع كل ايمانه في المسيح وفي كلمة المسيح . فإن شئت من الله شيئا ً وطلبته ، وإن اردت ان تتحقق طلبتك فلا تعتمد على ايمانك ، بل اعتمد على الله موضوع ومضمون هذا الايمان . القوة فيه هو ، الله القوي ، والاستجابة منه هو ، صاحب الاستجابة . انظر الى المسيح رئيس الايمان " نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ " ( عبرانيين 12 : 2 ) هو الذي وعدنا قائلا ً : " اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ ." واكد ذلك وقال : " لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ." ( متى 7 : 7 ، 8 ) مجرد السؤال من الله ايمان ٌ به ، والطلب من الله ، ثقة فيه . لذلك لا بد ان يتبع السؤال عطاء ، ويتبع الطلب وجود . هذا هو قانون الايمان ، القانون الذهبي .
 
التعديل الأخير:

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
530 - الله ، الهنا ، قوي ، قوي ٌ في ذاته ، قوي ٌ في خليقته ، قوي ٌ في مشيئته ، قوي ٌ في كلمته . كلمة الله خلقت العالم ، قال : " لِيَكُنْ نُورٌ ، فَكَانَ نُورٌ." ( تكوين 1 : 3 ) لتكن حياة ، فكانت حياة . هكذا خلق الله بكلمته ، وفدى الله العالم بكلمته . " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ الله ِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ." ( يوحنا 1 : 1 ) " وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا ، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ ، مَجْدًا " ( يوحنا 1 : 14 ) فالكلمة ذات الله وقوة الله . قوة كلمة الله من قوة الله ذاته . واعطانا الله كلمته : الكتاب المقدس . والكتاب المقدس – كلمة الله – يحمل انفاس الله ، ويحمل قلب الله ، يحمل فكر الله ، يحمل مشيئة الله . حين نقرأ كتاب الله – الكتاب المقدس – نقرأهُ بالعقل والقلب والارادة . استخدم المسيح في حياته على الارض كلمة الله المكتوبة دائما ً . حين جائه ابليس يجربه ، صارعه وصرعه بالمكتوب . قال له : " إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا " ولطمه المسيح بالقول : " مَكْتُوبٌ : لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ " قال : اعطي لك كل السلطان إن سجدت لي . ولطمه المسيح بالقول " مَكْتُوبٌ : لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ . وحين اغراه بأن يطرح نفسه من فوق الهيكل الى اسفل ، طرده المسيح بالقول : " مَكْتُوبٌ أَيْضًا : لاَ تُجَرِّب الرَّبَّ إِلهَكَ . " كلمة الله قوة ٌ تنير وترشد وتقود وتنجّي . كلمة الله تُنقذ وتُبرئ وتحرر وتخلّص " لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ." ( عبرانيين 4 : 12 ) إن شئت الحصول على هذه القوة خذها من كلمة الله . لا تستطيع ان تعيش بعيدا ً عن كلمة الله . رنم مع داود والهج في كلمة الله .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
531 - كانت هناك حرب ٌ قائمة بين آرام واسرائيل ، وذهبت جيوش آرام وحاصرت المدينة التي كان بها اليشع النبي . والتفت الجيوش بكل قواتها من جنود ٍ وخيل ٍ ومركبات واحاطوا بالمدينة . وفي داخل المدينة كان غلام اليشع يجلس امام بيت سيده ، ورأى كل ذلك ففزع . خاف جدا ً وارتعب وبدأ يبكي ويسأل سيده ويقول : " يَا سَيِّدِي كَيْفَ نَعْمَلُ ؟ " ( 2 ملوك 6 : 15 ) وماذا يعمل رجلان في مواجهة كل ذلك الجيش ، بينما جيش اسرائيل بعيدا ً عنهم ؟ الا ان النبي اليشع طمأن الغلام وقال له : " لاَ تَخَفْ ، لأَنَّ الَّذِينَ مَعَنَا أَكْثَرُ مِنَ الَّذِينَ مَعَهُمْ " وتلفت الغلام حوله ولم يرى معهم احدا ً . اين هؤلاء اللذين يقول النبي انهم اكثر . وصلى اليشع للرب ليفتح عيني الغلام فيبصر . وفتح الرب عيني الغلام فابصر . ابصر الجبل مملوء ً خيلا ً ومركبات نار تحيط باليشع لتحميه . وكان ذلك الجيش الذي مع اليشع وغلامه اكثر من جيش الاعداء . وصلى اليشع للرب ايضا ً ليضرب افراد جيش آرام بالعمى ، فضربهم الرب بالعمى ولم يروا شيئا ً ، وذهبوا في الطريق ووقعوا في ايدي جيش اسرائيل . صلى اليشع وفتح الرب عيني الغلام فابصر مركبات النار تحميه . وصلى ايضا ً فاغلق الرب عيون جيش الاعداء وضربهم بالعمى فرحلوا . حولنا ، حول المؤمنين جيش ٌ كبير ٌ معيّن ٌ من الله لحمايتهم . مهما كانت الجيوش حولنا والقوى المعادية تحاصرنا ، فاللذين معنا اكثر من اللذين معهم . فاطرد الخوف ولا تخشى مهاجميك ، فهم لا يقفون ضدك بل ضد الله . واطمأن فمن يهاجمك يهاجم الله ومن يعتدي عليك يعتدي عليه ، وهو قادر ٌ ان يدافع عن نفسه ِ وعنك ، ويرد اللذين يعتدون عليك وعليه . لا تركز نظرك في قوى الشر التي تراها حولك . افتح عينك وانظر فالجبل حولك مملوء ٌ بقوى الخير ، والله يدافع عنك ويحميك ويحفظك ويقيم الاسوار حولك ، اسوارا ً لا يقوى على تخطيها الاعداء .

[YOUTUBE]lb3O1psOkwk[/YOUTUBE]
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
532 - جائت المرأة الى النبي اليشع تشكو حاجتها . مات زوجها وتركها واولادها بلا مال . لم يكن لديها شيء ٌ تُطعم نفسها واولادها منه . كان زوجها يخاف الرب ، وكان فقيرا ً واستدان . ولما مات جاء المرابي يستوفي دينه ، ولم يجد لديها غير ولديها فارادهما له عبدين . وصرخت الى اليشع تطلب معونته . وسألها : ماذا لديها في البيت ؟ قالت لا شيء ، الا دهنة زيت . قال لها اذهبي واستعيري لنفسك اوعية من عند جيرانك . اوعية كثيرة ً ما استطعت ِ ، اوعية فارغة ، وادخلي بيتك واغلقي بابك ، وصبّي من دهنة الزيت في الاوعية حتى تمتلئ . واغلقت بابها واحضرت الاوعية وبدأت تصب الزيت ، وامتلئت الاوعية كلها وعاء ً وراء وعاء . وامرها رجل الله اليشع ان تبيع الزيت وتوفي الدين وتعيش بما بقي . وباعت الزيت واوفت الدين وعاشت وبنيها في سلام .
دهنة الزيت التي لك ليست شيئا ً قليلا ً . لا تنظر الى ما لديك وتحزن لا تستقل دهنة الزيت .
جاء الصبي الى المسيح بخبزات ٍ خمس وسمكتين ( يوحنا 6 ) . كان هذا كل ما لديه ، قليل ٌ لا يسد جوع خمسة آلاف . وامسك المسيح بالخبزات والسمك ، وبارك ، وخرجت الخبزات واحدة ً وراء اخرى ، والسمك واحدة ٌ وراء الاخرى . وامتلئت يداه بالطعام ، ووزع ، واكل الخمسة آلاف جائع وشبعوا . القليل في يد المسيح كثير . لا تستصغر نفسك ولا تستصغر ما لديك ، الله يستطيع ان يصنع بك الكثير ، ويستطيع ان يُشبع بك الجياع . قدم نفسك له . ضع امكانياتك بين اصابعه ، وهو يغير بك العالم . يقول الله : " مَنْ أُرْسِلُ ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا ؟ " اجبه مع اشعياء : " هأَنَذَا أَرْسِلْنِي ." ( اشعياء 6 : 8 ) فيرسلك ويحقق بك حصادا ً وفيرا ً .


[YOUTUBE]PTC6FA3ci7E[/YOUTUBE]
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
533 - لا نحيا حياتنا بركاتٍ وافراحا ُ ونعما ً متتابعة . تشوب حياتنا ضيقات وضعفات وتجارب ايضا ً . ليست الحياة سهولا ً خصبة خضراء فقط ، بل بها جبال ٌ وهضاب وصحراء قاحلة ايضا ً . لا نسير طرقا ً سهلة وارضا ً معبدة . نسير مصطدمين بالاحجار متعثرين في الحفر . والله لانه يحبنا ونحن نحبه ، يسمح بهذا وذاك . يسمح بالحلو وبالمر ، يسمح بالسهل وبالصعب ، يسمح بالفرح وبالحزن . الجاذبية التي تحمي الحياة توازن قوى ً متعارضة متضادة . لتدور الافلاك حول الارض في سلاسة ونظام تتنافر جاذبيتها بجاذبية الارض . ويحدث التوازن من جذب قوى ً لقوى ً اخرى مضادة . ولا تتوازن الحياة بالخير فقط بل لا بد من التجارب . ويسمح الله بالتجارب لخيرنا . يقول الرسول بولس في رسالته الى رومية 8 : 28 " كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ ." التجارب ضمن قصد الله لحياتنا ، يسمح بها لخيرنا . الاحتكاك بالتجارب والضغوط الناتجة عنها تهبنا قوة وتخلق فينا قدرة . الاحتكاك يحدث شرارة ً من الطاقة تحرك التروس وتدير الآلة " بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا ، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً ، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً ، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي ، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا." (رومية 5 : 3 – 5 ) فلا تقبل الخير من الله والشر لا تقبله . افرح في التجربة فهي ضمن خطة الله لك . وخطة الله جميعها ، بكاملها هي لخيرك . وكل شيء ٍ في خطة الله يعمل معا ً للخير ، في نسيج ٍ واحد بالوان ٍ مختلفة . وكما يقول يعقوب الرسول : " اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ " ( يعقوب 1 : 2 ) لكي نكون تامين وكاملين غير ناقصين في شيء .

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
534 - حين نبدأ طريقنا ننظر ولا نرى نهايته . نسير ونخطو ولا نعرف ابعد من الخطوة التي نخطوها . قد تكون عند المنعطف حفرة ، وقد يكون خلف المنحنى حجر . ونحن لا نعرف كل ما بالطريق ، لكننا نعرف من يصاحبنا عليه . يقول داود النبي : " سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي " ( مزمور 37 : 5 ) يُصبح الطريق بذلك كأنه سلم ٌ متحركة تجري بقوة الله وعنايته . هو الذي يسيّر الأمور ، هو الذي يحرّك الأشياء ، هو الذي يعمل ، وهو اقدر من يسيّر الامور ويحرّك الاشياء ، هو الذي يُجري . وانا حين اسلمه الطريق ، اسلمه كل الطريق لا بعضه . الله يريدنا ان نعطيه الكل ، كل القلب ، كل الفكر ، كل الارادة . وانا حين اتكل عليه ، اتكل عليه بالتمام ، اضع كل ثِقَلي عليه . لا اتكل على احد آخر معه ، لا اطلب ان يشاركه انسان ٌ في حمل ثقلي . والله يعمل كل شيء بحرية لاجلي ، لا اقيد يديه بخوفي وشكي وعدم ايماني . بقدر ثقتي يكون ايماني ، وبقدر ايماني يكون عمل الله . سلم للرب طريقك واسترح ، لا تقلق . سلم للرب طريقك وافرح فهو سيد الطريق . سلم للرب طريقك واقفز آمنا ً فوقه . سلم للرب طريقك ولا تخشى المخاطر . هو يسير امامك يفتح الطريق ويعبّده . هو يسير معك ، يمسك يدك ويصاحبك . هو يسير حولك ، يحيط بك ، وبالطريق يحفظك . هو يسير خلفك ، يوجهك ويقود خطواتك ، يرشدك . لا تخف ، لا تخشى الطريق ، لا الظاهر منه ولا الخفي . افرح ، ابتهج ، سر مرحا ً سعيدا ً فلست وحدك " سَلِّمْ لِلرَّبِّ طَرِيقَكَ وَاتَّكِلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يُجْرِي " اليوم وكل يوم ، سلمه الطريق ، سلمه ُ طريقك . اليوم وكل يوم يسلم الطريق ، يسلم طريقك .

 
أعلى