تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
503 - هل جربت الالم ؟ هل زار قلبك الحزن ؟ هل غرّت الدموع عيونك ؟ هل سالت على وجنتيك ؟ كلنا جرب الالم وذاق الحزن واجهش بالبكاء وامتلئت عيونه بالدموع . العالم الذي نعيش فيه عالم الم ٍ وحزن وبكاء ٍ ودموع . الله يعدنا بعالم بلا الم ولا حزن ولا بكاء ولا دموع . عالم لا موت فيه ، عالم بلا موت ، عالم يسكن فيه الله مع الناس . يصفه يوحنا الرائي ويقول عنه : " سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً ....... هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا ، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُم . وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ " ( رؤيا 21 : 1 - 3 ) ما اجمل ذلك المكان حيث لا دموع . ما اروع ان يسكن الله معنا ونحن معه ، وحيث يكون الله لا يكون موت ولا حزن ولا بكاء . حيث يكون الله تكون الحياة والفرح والبهجة . يده تمسح كل دمعة ٍ فتختفي الدموع . العيون الممتلئة بالبكاء تجف وتخف . القلوب المنكسرة بالحزن تسعد وتهنأ ، لأن الله سيكون معنا ، هو فرحنا . وسنكون نحن معه نتمتع به . في المساء هنا يبيت البكاء ، وفي الصباح هناك يكون ترنم . ان امتلئت عيونك بالدموع واغرورقت بها ، إن حلت غلالة على بصرك وحجبت رؤيتك ، جفف عيونك وامسح دموعك ، تصفو وتنجلي وتبصر بالايمان السماء الجديدة ، وتحيا منتظرا ً بالرجاء يوم يسكن الله معك ، ويُطرد الموت والوجع والحزن والصراخ . تعال يا رب لا تتباطأ ، جميع الناس هنا يبكون . اسرع يا رب اسرع حتى تتوقف الدموع وتصفو العيون .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
504 - الانسان كثير الترحال ، يتنقل من مكان الى مكان . وفي كل مرة يخرج من بيته لانتقال ٍ او سفر يخشى مخاطر الطريق ومفاجئاته وحوادثه وشره . كثيرة ٌ هي حوادث الطريق وكثيرة ضحاياه وقتلاه . برا ً او بحرا ً او جوا ً . لا امان في اي مكان . البعض يحجم ويمتنع ويخشى الحركة والتنقل ، لكنه لا يمكن ان يهرب من قدره وينجو ويسلم . النجاة والسلام فقط في كنف الله ورعايته وحفظه . يعدنا الله كما وعد يعقوب في سفر التكوين 28 : 15 " وَهَا أَنَا مَعَكَ ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ " يا له من وعد ٍ بالامان . هو معنا في السفر والذهاب . يحيط بنا ويحوطنا بيده حيثما نذهب . لا نخشى خطرا ً يسعى الينا ونحن نسافر برا ً . ولا نخاف انقلاب الموج وهيجان البحر والعواصف حين نتنقل بحرا ً . ولا نرتعب ونحن طائرين معلقين في الفضاء ، مرتحلين جوا ً . يده تصل الى كل مكان وتحمينا من كل شر . وسوف يردنا الى بيوتنا سالمين آمنين . هذا اماننا وتأميننا انه معنا . لا يتركنا في نومنا وفي يقظتنا ، في بقائنا وفي سفرنا . انت محفوظ ٌ في كفه اينما ذهبت . كفه تَسَع العالم كله ، الكون كله . إن انتقلت من اقصى الشرق الى اقصى الغرب . إن عبرت من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ، حركتك في نطاق عنايته . لن تخرج عن مجال اهتمامه ورعايته . سافر اينما شئت وانتقل الى حيثما اردت ، فهو معك ، وهو يحفظك في خروجك وفي دخولك . في بقائك وانتقالك .

A-Igreja-Existe-Para-Ser-Missionaria.jpg
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
505 - اذا نظرنا حولنا ونحن في اعمالنا اليومية ، نُصدم ونُحبط البعض يعمل بأيد ٍ مرتخية متكاسلة وينال مكافأة الرؤساء والبعض الآخر يعمل بامانة ٍ وجدية وينال التأنيب والعقاب ويفقد الانسان ايمانه ويختل مقياسه ويكفر بمبادئه ، ويتسائل : ما فائدة الاخلاص ؟ وما جدوى الحماس ؟ وتنتقل العدوى ويعم والغش ويسود الاهمال ، لكن الله يعلن لنا في سفر اخبار الايام الثاني 15 : 7 يقول : " فَتَشَدَّدُوا أَنْتُمْ وَلاَ تَرْتَخِ أَيْدِيكُمْ لأَنَّ لِعَمَلِكُمْ أَجْرًا " الله لا يحب الايدي المرتخية والارجل المتعثرة الضعيفة ، ويكافئ كل من تشددت يداه وقويت رجلاه . العمل في المسيحية هو للرب وليس للناس . يقول الرسول بولس في رسالته الى اهل كولوسي 3 : 23 – 25 " وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ مِنَ الرَّبِّ سَتَأْخُذُونَ جَزَاءَ الْمِيرَاثِ ، لأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ الرَّبَّ الْمَسِيحَ . وَأَمَّا الظَّالِمُ فَسَينَالُ مَا ظَلَمَ بِهِ ، وَلَيْسَ مُحَابَاةٌ ." فلو امكن خداع الناس لا يمكن خداع الله . وإن كان البعض يتكاسل ويهمل بأيد ٍ مرتخية ، فالله يرى ويكافئ بعدل ويعاقب بحق وليس محاباة . التعب ليس باطلا ً في الرب . الله يرى تعبك ويقدره ويُسر به وبك . حتى وإن لم يرى الانسان ذلك ولم يذكره . حين وضع الله آدم في الجنة ، وضعه ليعملها ويحفظها . وحين اخرجه الله الى الارض جعله يعرق ليأكل خبزه وسلحه بالقوة والقدرة والعقل والابتكار ، وعلمه كيف يستغل كل امكانياته لخدمته . والله يستحق منا ان نعمل بكل الجد والجهد ، وهو يعدنا بأن يرى عملنا ويكافئ تعبنا . فلا تنتظر مكافأة الناس وتقديرهم لعملك . انظر الى الله وكرس عملك له ، وما اسعد من يسعد في عمله للرب ، وما اشقى من يشقى في عمله للناس . فاعمل من القلب للرب لا للناس .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
506 - تعددت الطرق وتقاطعت وتنوعت وتفاوتت . ويقف الانسان امام ذلك كله محتارا ً ضائعا ً . وكثيرا ً ما يفقد الطريق ويضل ويتوه . ويتلفت حوله يبحث عن مرشد يرده ويقوده . وحين تتوغل وسط غابة ٍ متشابكة ٍ مظلمة . حين تخوض اقدامك في رمال ٍ غائرة ٍ متحركة ، قف انتظر خلاص الرب . هو يعرف الطريق وهو سيقودك فيها . لا تعتمد على البشر فهم تائهون ضالون ايضا ً . لا تستشر انسانا ً ، فالاعمى حين يقود اعمى يسقطان معا ً . يعدك الرب بالهداية والارشاد والقيادة . يقول في سفر اشعياء 58 : 11 " وَيَقُودُكَ الرَّبُّ عَلَى الدَّوَامِ " في كل وقت ، دائما ً ، ليلا ً ونهارا ً . في اي وقت تأتي اليه وتطلبه ، يُسرع اليك ويمد يده لك ويقودك الى الطريق ، ويسندك في الطريق . يخطو امامك وبجوارك . مهما اظلم السبيل وتعرج المسار وصعب المشي . ينير ويعين ويقوي ويوجه ويقود . يسدد خطانا ويمهد طرقنا ويحفظ خطواتنا . إن سلمته القيادة سلمت . وإن إئتمنته على نفسك أمنت . لا ضلال ولا ضياع في اتباعه . لا خوف ولا حزن ولا خطر في ظله . انظر اليه امامك واتبعه . سر معه وامسك يده لا تتركه . استودعه طريقك ، يهدك . سلمه قيادتك ، يحمك . اسمع صوته ونفذ تعليماته ، تسر ولا تعثر قدمك ، تسلك ولا تفقد طريقك . هو معك ، امامك ، حولك ، دائما ً معك ، أمامك ، حولك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
507 - نحن شعب ٌ مضياف ، كريم ، نسعد باستضافة الناس . ويسعد الناس بنا وباستضافتنا لهم وعلاقتنا بهم . بل الفصح بستة ايام كان المسيح في زيارة لعازر واختيه . وكان المسيح قد اقام لعازر من الموت ، وصنعوا له عشاء . وكانت مرثا الاخت الكبرى تخدم المدعوين . شعلة حركة ونشاط وحيوية في خدمة المسيح . ولعازر كان في الصدارة وسط المتكئين ، اعلان ٌ لقدرة المسيح . حياته اعتراف ٌ بالمعجزة . اما مريم ، الصغرى ، فاخذت قارورة طيب ناردين خالص ٍ كثير الثمن ودهنت قدمي المسيح ومسحت قدميه بشعرها . ملئت البيت برائحة خضوعها واتضاعها ومحبتها . علاقات ٌ وثيقة ٌ عميقة صادقة ٌ امينة ٌ قوية . كل ٌّ عبر عن علاقته بالمسيح بشكل ٍ متميز . مرثا بخدمتها ، لعازر بحياته ، مريم باتضاعها . ونحن في علاقتنا بالمسيح نعلن سيادته لنا ، بالخدمة او بالحياة او بالخضوع . وفي علاقتنا بالناس نعلن محبتنا لهم ، في بسمة ، في كلمة ، في لمسة ، في خدمة . سهلة إن صدرت من قلب ٍ صاف ٍ محب . صعبة مستحيلة إن صدرت من قلب ٍ جاف . في تلك الليلة احس الناس بمحبة لعازر واختيه . سعدوا بها وابتهجوا ، ملئت رائحة الطيب انوفهم . انتشوا وفرحوا ، الا صاحب القلب الحاقد ، يهوذا ، اعترض ، و انتقد وادان واتهم واكتئب . واليهود الممتلئون بالحسد ، المشحونون بالشر ، تشاوروا ليقتلوا المسيح ولعازر ، يقتلوا الحب . أين انت من المسيح ؟ تخدم ، تحيا ، تخضع ؟ تسعد ، تفرح ، تبتهج ، تشارك الفرحة أم تعكر صفوها ؟ تفتح قلبك وحياتك له ، تدعوه ، أم تغلق قلبك وحياتك عنه ؟ سؤال ٌ جوابه ُ يُحسب لك أو عليك . أرجو أن يُحسب لك .
 
التعديل الأخير:

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
508 - ترك لنا الله كلمته لنحيا بها " كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ " ( عبرانيين 4 : 12 ) . كلمة الله هي ذات الله " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. " ( يوحنا 1 : 1 ) . كلمة الله ( الكتاب المقدس ) تحمل انفاس الله ، تحمل قلب الله . هي فكر الله ، ارادة الله ، مشيئة الله " خَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ. " كلام الله باق ٍ بقاء الله ، دائم ٌ دوام الله ، ثابت ٌ ثبات الله . كلام الله هو هو امسا ً ٌ واليوم والى الابد ، لا يتغير ولا يتحرّف ولا ينمحي أو يزول . قال المسيح : " اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ. " . نحن لا نقرأ كلمة الله (الكتاب المقدس ) لننال بركة ، نحن نجلس امام كلمة الله لنرى الله ، لنسمع صوت الله . الله يحدثنا في كلمته . الله يلتقي بنا حين نقرأ كلمته . فاقترب من كلمة الله بكل تقديس ، بكل تمجيد ، بكل تكريم ، ولا تقرأ كلمة الله لتعرف فقط بل لتعمل ايضا ً . ينبهنا يعقوب الرسول فيقول في رسالته الاصحاح الاول " فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ . وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. " صوّر المسيح لمستمعيه من يسمع كلامه ويعمل به ، ومن لا يعمل به كبيتين : الذي يسمع كلامه ويعمل به يشبه انسان ٌ بنى بيته على الصخر فلما حدث سيل صمد . والذي يسمع ولا يعمل بما يسمع يشبه انسانا ً بنى بيته على الرمل فلما حدث السيل سقط . اقرأ كلام الله ، واعمل مشيئة الله تصمد . كلام الله به انفاس الله ، فكر الله ، قلب الله . اثبت فيه تعرف الحق ، والحق يحررك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
509 - حين نوجه السؤال للكثيرين ، هل انت مؤمن ؟ يكون الرد دائما ً الحمد لله أنا مؤمن . كثيرون لا يدركون معنى ما يقولون ، هم يرددون ما سمعوه من غيرهم دون التأمل والتعمق . الايمان اسهل ما في حياتنا الروحية إن لامسنا سطحه ، والايمان اصعب ما في حياتنا الروحية إن دخلنا الى عمقه . أُؤمن ان الله موجود ، ودليلي ما حولي من خليقة تُبهر ، لكن ما اثر ذلك في علاقتك بالله وخليقته ؟ العبرة ليست بماذا أؤمن وانما العبرة بمن أؤمن . لا موضوع الايمان بل مضمون الايمان . جاء الى المسيح قائد مئة يطلب عونه لشفاء غلامه ، ووعده المسيح بالذهاب معه ليشفه . وقال الرجل : لست مستحقا ً لذلك ، قل كلمة فقط فيبرأ الغلام . أنا ايضا ً لي سلطان وجند ، أأمر هذا فيذهب وذاك فيأتي . وتعجب المسيح وأعجب بما قاله . رأى امامه انسانا ً يؤمن به ، يؤمن بسلطانه على المرض والموت ، يؤمن بقدرته على قول كلمة ٍ فيبرأ الغلام . فقال : " اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَانًا بِمِقْدَارِ هذَا " ( متى 8 : 10 ) وجائته امرأة كنعانية صارخة تقول : " ارْحَمْنِي ، يَا سَيِّدُ ، يَا ابْنَ دَاوُدَ! اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا." ( متى 15 : 22 ) ولم يجبها بكلمة ، لا احتقارا ً بل اختبارا ً . فسجدت له وقالت في الحاح : يا سيد اعني . اجابها : ان الخبز للبنين لا للكلاب . أصرت ان الكلاب تأكل من الفتات الذي يسقط امامها . وتعجب المسيح وأُعجب بما قالته . رأى امامه امرأة تؤمن به . تؤمن بسلطانه على المرض والموت . تؤمن بقدرته على اطعام الجميع . وقال لها : " يَا امْرَأَةُ ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ " هذا هو الايمان في عمقه ، الايمان بالقوي القادر صاحب السلطان ، الذي بيده لا كل شيء فقط ، بل كل شيء يتصل بي . هو الخالق ، نعم ، هو خالقي ، هو السيد ، نعم هو سيدي ، هو المخلص ، نعم هو مخلصي ، هو ابونا ، نعم هو أبي . هل هو كذلك بالنسبة لك ؟ فانت مؤمن .

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
510 - لم ينجو أحد ٌ من لدغة حزن ، يسري في الدم ، يضغط على الانفاس . الحزن مؤلم ، قاس ٍ ، كريه ، اسود . لا يلف المحزون بردائه ِ فقط بل ينشره على من حوله . واشكال الحزن كثيرة متعددة تتنوع بتنوع الناس ، وآثاره ُ ودرجاته مختلفة ٌ متغيرة تختلف وتتدرج باختلاف البشر ، لكن الطريق الى التغلب عليه وطرده طريق ٌ واحد . الطريق هو الايمان بمن اختبر الحزن وجربه وذاق مرارته ولدغته . جاء احد رؤساء المجمع الى المسيح وخر عند قدميه واخبره ان ابنته الصغيرة تحتضر ، وطلب منه ان يأتي ويشفيها . كان الحزن يلفه بغلالته . نظرات الرجل حزينة جدا ً ، ملامحه تتلوى ، لحيته ترتجف ، كان في منتهى الحزن . وادرك المسيح حزنه واهتز قلبه وتحنن عليه وتبعه . وفي الطريق أتاه من ينعي موت الابنة ، وتوقف الركب . وهوى الحزن بنصله ِ الى اعماق الرجل وتمزق داخله وانفجرت لوعته . صرخت دموعه ونزفت مسامه ُ حزنا ً أسود ، وانهار . رأى المسيح ذلك وادرك ما يعانيه الرجل ، وقال : "آمِنْ فَقَطْ "
رفع عينيه الكسيرتين الى وجه المسيح والتقت نظراتهما . شد عوده ورفع رأسه وخفق قلبه واتسعت خطواته وعلا صوت المسيح على الصراخ والعويل والضجيج ولطم الوجوه وهو يقول : " لَمْ تَمُتِ الصَّبِيَّةُ " . ومد يده وامسك بيد الفتاة وصاح : قومي . وفر الحزن من الغرفة وانفجر داخل البيت فرح . قامت الصبية ومشت واعطوها فاكلت . وتغيرت ملامح الاب المكلوم واتسعت خطوط وجهه وخرج من مسامه شعاع بهجة ، وامتلأ الجميع بالفرح . آمن الرجل بمصدر الفرح ومختبر الحزن ، فقامت ابنته وعادت فرحته .
مهما تنوع واختلف وتراكم وتضاعف وثقل ، آمن فقط ، فيهرب الحزن ويعم الفرح .
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
شكرا لتفسير الرائع ربنا يلمس يد نا ويحول الحزن لفرح وسلام نعمته علينا
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
شكرا لتفسير الرائع ربنا يلمس يد نا ويحول الحزن لفرح وسلام نعمته علينا
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
شكرا للتفسير الرائع ربنا يبارك حياتكم ويحول الحزن لفرح مع المسيح
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
شكرا لتفسير الرائع ربنا يلمس يد نا ويحول الحزن لفرح وسلام نعمته علينا

شكراااا sandymena31
الرب يبارك حياتك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
511 - تصادفنا على الطريق هموم ٌ وتصادمنا اوجاع . لا احد معصوم منها ولا يوجد من ينجو ويهرب ابدا ً . ومنا من يحتضن همومه ويرقد تحتها عاجزا ً شاكيا يائسا ً . ومنا من ينفضها ويرفضها ويقفز على قدميه وينتصب قويا ً شامخا ً . الفرق ليس فينا بل في من نراه ونلجأ اليه وقت الشدائد . من يلجأ للعاجز ، عاجز . من يعتمد على القادر ، قادر . يقول داود النبي : " عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي ، تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي . " ( مزمور 94 : 19 ) عندما يختفي الفرح يرسل الرب روحه القدوس ليملئنا بفرح خاص ومجيد وعزاء غريب عجيب لا يدركه العالم او يفهمه . الحزانى متعزين ، والكسرى مجبورين والمهمومين مبتسمين ، لانهم يلجأون الى القادر الذي يعزي ويجبر ويسعد . اما من يلجأ الى العاجز فلن يختبر اي عزاء . في وسط الهموم الجأ اليه ، يعنك ويعزيك . يقول داود النبي : " أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ ، مِنْ حَيْثُ يَأْتِي عَوْنِي . مَعُونَتِي مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ ، صَانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. " ( مزمور 121 : 1 ، 2 ) الرب حافظك ، يحفظك من كل شر . يحفظ نفسك .

A-Igreja-Existe-Para-Ser-Missionaria.jpg
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
بركه رب المجد تكون معنا جميعا آمين
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
512 - الاحمال الثقيلة تقصّر الخطوات وتعثّر المسيرة . الحمل عبء ٌ وتعب يُثقل البدن . الهموم والاحزان تؤلم النفوس وتجرح القلوب . الهم عبء ٌ يعتصر ويوجع القلب . الخطايا والذنوب تحجب الفرح وتبعد البهجة . الخطية سم ٌ يسري ويؤذي النفس . لراحة البدن نخفف الاحمال فتطول الخطوات وتعتدل المسيرة . لراحة القلب نطرد الهموم فيستريح القلب ويصفو . لراحة النفس نعترف بالخطايا والذنوب فتشفى النفس . قد نستطيع تخفيف الاحمال وطرد الهموم . ويستطيع الرب فقط غفران الخطايا ومحو الذنوب . يقول الوحي المقدس على لسان اشعياء النبي 44 : 22 " قَدْ مَحَوْتُ كَغَيْمٍ ذُنُوبَكَ وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ." فلا يقوى الغيم على الصمود لغفران الله ولا السحاب لمحبته . مهما ثقلت خطايانا وتضخمت ذنوبنا وعظمت آثامنا ، يقول الله : " إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ . إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ ." ( اشعياء 1 : 18 ) غفران الله اعظم من اي خطية . دم المسيح يغطي جميع خطايا البشر . والطريق الى الحصول على الغفران والتمتع بتطهير دم المسيح هو الاعتراف بخطايانا . يقول يوحنا الرسول : " إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ ." ( 1 يوحنا 1 : 9 ) إن ثقلت احمالك وتعثرت خطواتك ، قف وانزل بعضها عن كتفيك وسر في طريقك خفيفا ً . إن زادت همومك واحزانك وثقل قلبك ، قف وارفع وجهك للرب ، يعد البهجة اليك وتتمتع بحياتك . اما اذا تراكمت خطاياك وقيدت نفسك وازعجت ضميرك ، فاعترف بعجزك والق ِ بخطاياك تحت الصليب ، تصفو ايامك . لا تدع خطاياك تتراكم فتتعذب روحك . اعترف بها اولا ً باول ، واحيا مبررا ً بارا ً ، مطهرا ً طاهرا ً .

 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
شكرا لتعب محبتكم ربنا يزيدكم بركه
 
أعلى