تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
513 - كثيرا ً ما نبدأ عملا ً ولا نجد له نتيجة . نزرع زرعا ً ولا نجد له حصادا ً . ونبتئس ونحزن ونُحبط ونيأس . ونرى ان جهدنا ضاع وانتظاراتنا لم تتحقق فنفشل . الا ان بولس الرسول يقول : " فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ. " ( غلاطية 6 : 9 ) هذا صحيح فلو انتظرنا لوجدنا لعملنا نتيجة ولزرعنا حصادا ً . لو تعجّل الانسان نتائج عمله لاتعس نفسه . الثمار الغنية تحتاج الى وقت ٍ لتتحقق ، وكلما طال الوقت كلما نضجت الثمار وزادت . الزرع سهل والري ليس صعبا ً . انتظار الحصاد اكثر صعوبة . الصبر جهاد ، والتروي والانتظار كفاح . فاعمل الخير وداوم على عمله ، لا تفشل ، وجاهد بالصبر والانتظار ، ولا بد ان تحصد الخير في وقته . وقته هو لا وقتك انت . قد تبدو الثمرة ناضجة تُغري بقطفها ، وتمد يدك لتقطفها . لكن الزارع الواعي يرفض ان يقطف الثمار وهي فجة . إن حصدت قبل كمال النضج تجمع حصادا ً أخضر . اما إن حصدت عند كمال النضج فحصادك يكون ابيض وفيراً . قد تصنع خيرا ً لشخص ولا تجد رد فعل ٍ مشجعا ً ، وتتصور انك فعلت عبثا ً ، وتتباكى وتستعوض . وفي وقته هو يعود اليك الخير اضعافا ً مضاعفة فتهنأ وتسعد . المشكلة لم تكن في عدم جدوى الخير بل في عدم الصبر لحصاد نتائجه . ونزرع شرا ً ، وتمر الايام وتتصور هروبك من تبعاته . وفي وقته تحصد الشوك وتجرحك آثار فعلتك . افعل الخير ولا تفشل ، ستحصد في وقته . اعمل البر واترك النتائج لله . لا تتعجل الحصاد ، سيأتي الوقت للثمار الوفيرة .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
514 - هل تسمع صوت الله ؟ الله دائما ً يتكلم ، يكلمك . يلذ لله ان يتحدث مع اولاده ، وينتظر منا ان نسمعه "مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ . " ( متى 11 : 15 ) تصخب حولنا الاصوات ويكثر المتكلمون . وتملأ آذاننا الكلمات والمتكلمون . ونجد انفسنا في مهب الافكار والآراء والتعليم والتعليمات . ويتوه الفكر وتتعطل الخطوات وتنحرف المسيرة لأننا لا نسمع صوت الله . إن أصغيت السمع ، تسمع مهما علت الاصوات حولك . إن اخلصت السعي لتسمع ، لميزت صوته وعرفت نبراته . في منتصف الليل والنوم يُثقل اجفان صموئيل الصغير ، ناداه الله : " صَمُوئِيلُ ، صَمُوئِيلُ " وفي تعثر ووهن تاه فهمه واخطأ معرفة مصدر الصوت . وذهب الى عالي الكاهن ثلاث مرات ، وقال : " هأَنَذَا لأَنَّكَ دَعَوْتَنِي" وفي المرة الرابعة كان اكثر يقظة وادراكا ً ، فسمع صوت الله ، وقال : " تَكَلَّمْ لأَنَّ عَبْدَكَ سَامِعٌ ." وكلمه الله ونقل كلامه كما اوصاه . في وسط ضجيج العالم يكلمك الله في كتابه المقدس ، يكلمك الله في احاديث الاصدقاء ، يحدثك الآن ، ويصل صوته الى قلبك . لا تسد اذنك ولا تغلق قلبك . كما قال صموئيل ، قل له : تكلم يا رب لأن عبدك سامع . وحين يكلمك سيملأ اسماعك باحلى الكلمات ، ويملأ قلبك باعظم البركات . فكلام الله احلى الكلام ، وبركات الله اعظم البركات ، ومن له اذنان للسمع فليسمع .

A-Igreja-Existe-Para-Ser-Missionaria.jpg
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
هذه العظه رساله من السماء لنرهف حواسنا وعقولنا نحو الله ربنا يبارك تعب محبتكم خالص الشكر
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
هذه العظه رساله من السماء لنرهف حواسنا وعقولنا نحو الله ربنا يبارك تعب محبتكم خالص الشكر

شكرااا sandymena31
الرب يبارك حياتك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
مع كل يوم جديد يتجدد شكري لك يا يسوع
مع كل يوم جديد يتجدد املي بك يا يسوع
مع كل يوم جديد اختبر حبك لي يا يسوع
فانا لا استطيع ان احيا بدونك ، فانت نبع العطف والحنان الذي به تروي ظمأ قلبي .
وانت بحر المحبة الذي به تضمد جراح قلبي .
انت شعاع الشمس الذي ينير لي الدرب ويبعدني عن الظلمات .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
515 - ما اعظم رحمة الله وما اروع محبته . هو الرحمن الرحيم ، المحب العظيم . كثيرا ً ما ننسى رحمته ونغفل محبته مع انه دائما ً يظهرها ويعلنها . يقول داود النبي : " الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. لاَ يُحَاكِمُ إِلَى الأَبَدِ ، وَلاَ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ . لَمْ يَصْنَعْ مَعَنَا حَسَبَ خَطَايَانَ ، وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثامِنَا . لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ . كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا. كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ." ( مزمور 103 : 8 – 13 ) خرج الابن الضال حاملا ً نصيبه من المال وسافر تاركا ً اباه . وبذر ماله واسرف وعمل كل الشرور ، واهان شيبة والده . وجاع واحتاج وصارع الخنازير ليحصل على طعامهم ويملأ بطنه ُ خرنوبا ً . وفي قاع الذل والمهانة واليأس رجع الى نفسه ، وبدت في مخيلته صورة ابيه . رأى عينيه تفيضان رحمة ، وملامحه تنطق حبا ً ، وابتسامته تحمل عفوا ً . وعاد ، وإذ لم يزل بعيدا ً رآه أبوه فتحنن ، وركض وعانقه وقبّله وقبِله . وفي حضن ابيه ادرك ان رحمته ُ قوية " مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ " ومحبته جارفة ، طردت امامها كل خطاياه وآثامه " كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ " أبعدها . والبسه الحلّة الأولى ، وجعل في يده ِ خاتما ً ، وصنع وليمة ، وفرح جميع من في البيت بالابن العائد . هذه رحمة الرحمن الرحيم لي ولك ولجميعنا ، ولكل ابن ٍ يعود الى ابيه من متاهات الارض وطرقها . لتتمتع بتلك الرحمة وتنعم بهذه المحبة وتحيا وسط النعمة ، تعال ، أفق ، انظر حولك ، تجد خرنوب الخنازير يخرب الجوف ، وينجس القلب ويتعس المعيشة . انظر الى ابيك الرحيم وعد اليه . وارتشف محبته ، ويحتويك في حضنه ، ويقبّلك ويقبلك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
يسوع المخلّص يناديكم ايها العباد
يسوع الفادي فاتح ذراعيه لكل البعاد
لا تتردوا فهو مانح الرجاء ومرسل العزاء
لا تؤجلوا اسرعوا اليه لتسعدوا بالحياة
افتحوا له ابواب قلوبكم فقد اعد لكم السماء
انه كريم ٌ وقلبه رحيم ٌ وحبه عظيم ُ ودوما ً سامع الدعاء
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
516 - هل تخاف ؟ ومن لا يخاف . الظلام مخيف ، خصوصا ً اذا كان الانسان وحده . حينئذ ٍ تتضخم الاصوات وتصبح اعاصير وزلازل وانفجارات . المرض مخيف خصوصا ً اذا كان خبيثا ً لا علاج له . حينئذ ٍ تقسو الآلام ويصبح الوخز طعنا ً والجرح نزيفا ً . ويزيد من قسوة الخوف ، الفراغ حولك ، ويصعّب حدته الشعور بالوحدة . في وسط الخوف يقول الله : " لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ . لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ . قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي ." ( اشعياء 41 : 10 ) هكذا وعد الله شعبه بلسان اشعياء النبي . لم يعد الشعب وحده ، لا فراغ حوله يرن فيه الخوف . لم يكن على الشعب ان يتلفت حوله باحثا ً عن معين ، فهو الله . لا يحتاج الى أيد ٍ يمسك بها فيد الله تحتويه . لا ينقص الشعب قوة ، فقوة الله ويمينه تعضده . ولا تقدر على مواجهة قوة الله ، قوة ، ولا الموت . يقول داود النبي : " إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا " حيث الله ، لا خوف ، هو يطرد كل خوف . حيث الله الأمان ، كل الأمان . يقول لك ولي ولجميع المؤمنين : " ثِقُوا! أَنَا هُوَ . لاَ تَخَافُوا " ( مرقس 6 : 50 ) وهو لن يتركنا ، لن يهملنا ، لن ينسانا ، لأنه معك ومعي ومع جميع المؤمنين كل الايام الى انقضاء الدهر . هل ما تزال خائفا ً ؟ الخوف لن يتوقف عن محاولة اخافتنا . لكن ايماننا بوجود الله معنا يطرد الخوف . الظلمة لن تتوقف عن مطاردتنا ، لكن النور لا بد ان يطرد الظلمة . لا يتفق وجود الله والخوف . الخوف يهرب حين يحل الله . لا خوف من خطر أو مرض أو معاناة ، فالله موجود ، قائم ، يحمي . ولا يتفق وجود الله والظلمة . الظلمة تهرب حين يحل النور . الله هو النور .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
517 - لا ترتفع قامة المسيحي الروحية عن مستوى صلواته ، واللذين لا يصلون هم في الواقع يلعبون . واذا كان الشيوخ لا يصلون ، يتراخى المؤمنون الصغار ويصبح المنبر معرضا ً للكلام ، في حين ان مخدع الصلاة يحفظنا من هذه الفخاخ جميعها . اذا كانت خدمة الوعظ من نصيب البعض الا ان خدمة الصلاة من نصيب الكل . ومع ذلك فكم من ليالي مضت كنا نغط فيها في النوم العميق وتركنا الصراخ للرب لأجل النفوس المنحدرة الى الجحيم .
نحتاج ان نقول للرب : يا رب علمنا الصلاة فهو يصغي لهمسات قلوبنا والى حركات شفاهنا كحنة أم صموئيل التي كانت تبتهل الى الله ، وتجاهد وصوتها لم يُسمع ، إذ كانت شفتاها فقط تتحركان ، هكذا كانت أنّات ٌ ترتفع من القلوب حين يُصلّى بالروح ، هذه الأنّات لا يعرف اللسان ان يعبّر عنها ولكن الرب يستجيبها .
" فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ." ( يعقوب 4 : 17 ) ليمنحنا الله رحمته لكي لا نحاول ان نبرر انفسنا او ندافع عنها ، بل بكل اتضاع ٍ قلبي خالص نعترف ونترك نهائيا ً كل خطية يرينا انها تعطّل خدمتنا " إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ."( 1 يوحنا 1 : 9 ) .
" فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ " ( متى 7 : 12 ) ترى هل انا اتبع بالتمام قانون محبة المسيح ؟ اين هي الذراع التي تقدر ان تعمل شيئا ً بدون الرب ؟ وما هو هذا الشيء الذي يمكن ان يُعمل بدون الرب ؟ انها الخطية ، انه الشر ومشتقاته . أما الذي يُعمل بالرب يمجّد الرب ويريح قلب الانسان . فلنكف اذن عن عمل ايدينا حتى لانفسنا ولنطلب يد الله القادرة الحكيمة لتمسك بيدنا الضعيفة الجاهلة بشرط ان تكون يدنا نقية ونظيفة . إن الله على جبروته وقدرته يستحيل عليه ان يُمسك اليد القذرة المنجسة ، فطهروا ايديكم وسلموها للقدير ، يفعل بها العجائب .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
518 - كلنا نحاول ان نعرف مشيئة الله لنا . حين نواجه اختيارا ً نسعى لنعرف أي اختيار ٍ يريده الله ، ونبحث ونسأل ونصلي ونفكر ونستفسر بحثا ً عن مشيئة الله . ومشيئة الله ليست خافية ً مخفية . الله يعلن مشيئته لنا دائما ً بالروح القدس . الروح القدس فينا يظهر لنا مشيئة الله . لا تبحث عن مشيئة الله ، مشيئة الله يكشفها لك روح الله . واعمل مشيئة الله حين تعرفها . قال يسوع المسيح لتلاميذه : " طَعَامِي ( اي هدفي ) أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي " ( يوحنا 4 : 34 ) . ونحن على مثال المسيح يجب ان يكون اول اهدافنا هو عمل مشيئة الله . ولكل مؤمن منا لدى الله مشيئة . لكل واحد عند الله قصد . يكتب بولس الرسول في رسالته الى اهل افسس 2 : 10 " لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا." مشيئة الله لنا وقصده لحياتنا محدد ٌ منذ ان خلقنا . والانسان السعيد هو الذي يعيش ويسلك حسب قصد الله . الذي يعيش في غير خطة الله ومشيئته ، يشقى ويتعب . يجاهد عبثا ً ضد التيار ، يقاوم ، يخور ، ينهار . اما الذي يعيش في قصد الله فكل ما يواجهه يكون لخيره ِ وسعادته ِ وهنائه ِ . يقول بولس الرسول في رسالته الى اهل رومية 8 : 28 " وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. " تتكاتف وتتظافروتتناسق الاشياء كلها معا ً لخيرنا ، نحن المدعوون حسب قصد الله . الحياة في مشيئة الله التي يعلنها لنا الروح القدس تسير في سلاسة ٍ وانسجام ٍ روحي رائع . لا نشاز فيها بل ملحمة ُ خير ٍ رائعة . عش في مشيئة الله ، واعمل حسب قصد الله ، تحيا الحياة التي يريدها لك الله في سلام ٍ وخير ٍ وبهجة .

 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
519 - تهتز الارض حولنا احيانا ً وتتزلزل . تنهار المباني وتسقط الحصون . تنقلب الاعمدة وتتهاوى الجبال . ونتلفت حولنا في فزع ٍ نبحث عن ملجأ ومخبأ يحمينا ، ولا نجد فكل ما حولنا ينهار ويسقط وينقلب . ويتسائل داود النبي في مزمور 11 : 3 " إِذَا انْقَلَبَتِ الأَعْمِدَةُ ، فَالصِّدِّيقُ مَاذَا يَفْعَلُ ؟ " كل ما كان يتصوره صامدا ً شامخا ً عظيما ً ضاع . لا يجد ما يقبض يده عليه ويتمسك به ويحتمي فيه . فماذا نفعل ؟ الى اين نذهب ؟ على من نعتمد ؟ ويقول في اول مزموره : " عَلَى الرَّبِّ تَوَكَّلْتُ . كَيْفَ تَقُولُونَ لِنَفْسِي : اهْرُبُوا إِلَى جِبَالِكُمْ كَعُصْفُورٍ ؟ " العصفور لا يحتمي بالجبال ، يضيع ، لكن الله ، الرب قائم في جبل قدسه " اَلرَّبُّ فِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ فِي السَّمَاءِ كُرْسِيُّهُ. " حين ينهار ويسقط كل ما نعتمد عليه ، نرى الله ، نتوكل على الله . وسط الانهيارات نستطيع ان نرى الله قائما ً شامخا ً . وسط الانقلابات نرى الله جالسا ً في السماء على كرسيه . بيده كل شيء ٍ ثابت ٌ قوي ٌ صامد ، فلا نخشى شيئا ً . لا يحجبه عنا غبار الانهيار ، لا يخفيه ظلام السقوط . هناك هو ، نرى الله ويرانا الله مهما كانت الاعمدة . يرانا وسطها مهما صغر حجمنا ، يهتم بنا ، يمد يده لنجدتنا ، ينقذنا من وسط الانهيارات ، يظهر قوته وقدرته على استمرار الصمود بعد انقلاب الاعمدة . يده حولنا اعظم واضخم واقوى من كل الاعمدة . يحملنا ، يقيمنا ، يرفعنا ، يدفعنا الى اعلى . لا احتياج لاعمدة ، هو عمودنا الحي القائم . هو عضدنا ، عوضنا ، جبلنا ، الهنا . وسط الانهيار ترى الله . وسط الانقلاب يراك الله .

A-Igreja-Existe-Para-Ser-Missionaria.jpg
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
اسرار التجارب الشخصية عديدة واسباب الحرب الروحية كثيرة ، فقد تقوم الحرب لرد شكاية الشيطان أو تجارب الامتحان وتنقية الايمان . او تحدث التجارب لتأديب المؤمن على عصيان ، وهذه كلها ليتمجد الرب بالاعلان . ربما لا يمكن ان تعرف اسرارها ولا يجب ان تنشغل بالبحث عن اسبابها ، لكن ثق في نصرة الرب الاكيدة ، وقل من الاعماق : " يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا " ( رومية 8 : 37 )
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
520 - في بيوتنا مصابيح كثيرة للاضاءة ، تعطي نورا ً عندما نوصّل التيار الى اسلاكها . المصباح لا يضيء من ذاته وانما من اصل ومصدر وطاقة ٍ للنور . يعطي المصدر النور للمصباح فيضيء لنا . قال المسيح : " أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ . مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ . " ( يوحنا 8 : 12 ) المسيح هو اصل النور ومصدر النور وطاقة النور ، وقال المسيح أيضا ً : " أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ ...... فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ " ( متى 5 : 14 – 16 ) المسيح نور العالم ، يعطينا نوره لنضيء للعالم . ويقول بولس الرسول : " لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً ، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. " ( افسس 5 : 8 ) المسيح نور ، ونحن به اصبحنا نورا ً ننير للعالم . المصباح حين يتلقى طاقة نور من المصدر ، تتوهج اسلاكه وينير . نحن فينا بعد الايمان طاقة النور التي تملأ قلوبنا ونفوسنا فننير . المصباح يعكس النور ، لا يستفيد منه بل يفيد به الغير . أما نحن فاول المستفيدين بالنور ، وبعد أن نأخذ ونتمتع بالنور نرسله للغير ليتمتع به . به نستنير وبه ايضا ً ننير . المؤمن حين يدخل المسيح حياته ويحيا المسيح فيه لا بد ان يعمل على ان يدخل المسيح حياة الآخرين ويحيا فيها . فبالمسيح حياة ٌ لنا ، نحصل عليها بالايمان به . وكما هو قصد الله لحياتنا ، نبلّغ الآخرين عنه ليكون لهم حياة . والمصباح لا بد ان ينير ، فيقول المسيح : " فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ." ( متى 5 : 16 ) ويقول بولس الرسول : " اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ. " فلا يكفي ان نحصل على النور بل ان نُعطي النور . وكما ان المسيح هو نور العالم ، نكون نحن ايضا ً نورا ً للعالم . وانت ... هل حصلت على النور من نور العالم ؟ ما عليك الا ان تفتح قلبك وتتلقى النور منه ، وعندما يدخل تستنير ، وبعد ذلك تُنير .


 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
يعظم انتصارنا بالذى احبنا سلام المسيح يكون مع جميعنا
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
521 - كان حول الملك اخناتون ( فرعون مصر ) زحام ٌ من الآلهة يعبدها المصريون . آلهة ٌ للموت وللحياة ، آلهة ٌ للحرب وللسلام ، آلهة ٌ للخير والشر . وبحث الرجل عن اله ٍ فوق كل الآلهة ، اله ٍ واحد ، عظيم ، قوي ، عال ٍ ، ووجد في الشمس ضالته ، ورسمها قرصا ً كبيرا واحدا ً ً عاليا ُ تخرج منه اشعة في شكل اذرع ، كفوفها أيد ٍ منبسطة ، تقدم الخير والرضا والسلام . ومات اخناتون وماتت بعده ديانته . وبرغم بقاء الشمس الا ان عبادتها انحسرت . والانسان يسعى الى الله ، يبحث عنه ، والله يعلن نفسه للانسان بواسطة انبيائه وكتبه ِ المقدسة . وجائت الوصية الاولى والعظمى الى الانسان عن طريق نبيه وكليمه ِ موسى . جائت تقول : " أنَا الرَّبُّ إِلهُكَ ... لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي ." ( خروج 20 : 2 ، 3 ) والله واحد ٌ ، لا احد غيره ، نعبده ويعبده كل مؤمن من كل الاجناس والطوائف والملل . ويمد يده ويبسطها بكل الخير والرضا والسلام والامان . يقول داود النبي : " أَعْيُنُ الْكُلِّ إِيَّاكَ تَتَرَجَّى ...... تَفْتَحُ يَدَكَ فَتُشْبعُ كُلَّ حَيٍّ رِضًى ." (مزمور 145 : 15 ، 16 ) لا كما كانت ترسل الشمس اشعتها في اذرع كفوفها أيد ٍ منبسطة بالخير ، فالشمس تهرب وتنسحب اشعتها ليلا ً وتخفيها غيمة ٌ شاردة نهارا ً . أما الله سبحانه فيده واحدة ٌ كبيرة ممدودة الى كل انسان على وجه الارض ، في كل مكان وفي كل زمان . من كل جنس ومن كل لون ومن كل دين ومن كل عرق ، لا يميز احد عن احد . ولا ينضب الخير من يده ولا يتوقف عن البذل والعطاء . يفتح يده فيشبع كل حي ٍ رضا . ونحن نرفع اعيننا الى الله الواحد نترجاه ، ونتقبل عطاياه . لا تبحث عن غيره ليعطيك السعادة والخير والرضا والامان . لا المال الاصفر الذي يخطف البصر ، ما هو الا شعاع يظهر ثم يختفي ، ولا السلطة والقوة والعرش والصولجان ما هو الا شعاع ٌ يظهر ثم يختفي . ولا الشهرة والاضواء والانتشار والتصفيق ، ما هو الا شعاع يظهر ثم يختفي . الله وحده هو من نترجاه . الله وحده هو من نسعى اليه . هو الباقي ، الدائم ، المعطي ، القائم .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
522 - حين تتراكم السحب وتتجمع وتخفي الشمس ، نشعر بالخوف والقلق ، متى تعود الشمس وتصفو السماء وينزل المطر ، متى ؟ وفي وقت الخوف والقلق ننسى ان هناك شمسا ً خلف السحاب . كل ما نعرفه هو ما نراه ، غمام ، سواد ، ظلام . ثم فجأة تظهر الشمس ، ونطمئن بعض الوقت . وما ان نرى غمامة ً في حجم الكف حتى نفزع من جديد ونقلق ، مع ان الشمس هناك ، دائما ً هناك . وستشرق ، دائما تشرق . كان ايليا النبي هاربا ً من وجه الملك آخاب ، واختبأ في بيت امرأة ٍ فقيرة . وجاع وطلب طعاما ً ، ولم يكن بالبيت ما يكفي . كل ما كان للمرأة ملء كف ٍ من الدقيق في الكوار وقليل ٌ من الزيت في الكوز . وعملت من ذلك كعكة للنبي وقدمتها له . ولدهشتها وجدت ان كوار الدقيق لم يفرغ وكوز الزيت لم ينقص . واستمرت هي وابنها تستخدم الدقيق والزيت لطعامهما دون ان يتوقف عطاء الله حتى انتهت المجاعة . وامام الجموع الجائعة لم يجد التلاميذ الا خمس خبزات ٍ وسمكتين ، لكنها تزايدت وتكاثرت في يد المسيح . رغيف ٌ وراء رغيف ، وسمكة ٌ وراء سمكة . ونحن في حياتنا نركز نظرنا على الكوار الفقير والزيت القليل ونخاف الجوع . ونركز على الخبزات الخمس والسمكتين ، ونخشى خوار الجموع . وراء الكوار والكوز ، اله ٌ يعد باستمرار العطاء . وراء الخمس خبزات والسمكتين ، اصابع تبارك وتوزع . حين تتزايد السحب ويختفي النور ، تأكد ان الشمس هناك . حين تصعب الحياة وتشح البركات ، ثق ان الله موجود . الشمس لا بد ان تشرق من جديد .، والله لا بد ان ينقذ قبل الهزيع الرابع . الشمس دائما ً تشرق وتنير وتدفئ وتطرد الغيوم . الله دائما يصدق ويهب ويعطي ويملأ الحياة . لا تخشى السحب إن تجمعت ، ولا تخشى الصعوبات إن ثقلت ، فالشمس هناك ، دائما ً هناك . والله هناك ، دائما ً هناك .
 
أعلى