تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
اللهم ارحمني انا الخاطي
الرب يباركك
حين تزاحمك الارجل والأيدي والاكتاف ، لا تنظر الى اسفل لئلا تسقط . ارفع عينيك الى الله فلا تسقط أبدا ً . وحين تزاحمك المشاغل والهموم والمسؤوليات ، لا تنظر داخلك لئلا تفشل . ارفع عينيك الى الله ، فلا تفشل ابدا ً . وحين تحاصرك المشاغل والضغوط والمتاعب ، لا تنظر حولك لئلا تُسحق . ارفع عينيك الى الله فلا تُسحق أبدا ً . النظر الى اعلى يحميك من الزحام . انظر الى الله وحده بعيدا ً عن الزحام ، واعلم ان الله موجود

شكرا جزيلا على مجهودك الجميل و المميز جدا و الذي يخاطب العقل و الروح معا
باركك الرب

شكرا مصطفى 1971
الرب يباركك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
494 - حين كان يعقوب هاربا في الارض مشردا ، مطرودا ً وهو في وسط البرية بلا مأوى ولا زاد أو عتاد . نام على حجر ، نام خوفا ً ، نام يأسا ً ، نام حزنا ً . وفي وسط الليل محاطا ً بالضياع ، وحيدا ً منبوذا ً " وَرَأَى حُلْمًا ، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا. وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا ، فَقَالَ : أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْحَاق َ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ…….. هَا أَنَا مَعَكَ ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ ، لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ " هجر الناس وهجره الناس ، لكن الله لم يتركه ، لم يهجره ، جائه ويده ممتلة ٌ بالبركات ، حماية ً ورعاية ، وهبه الارض ، وعده بالنسل ، ملئه ُ بالبركة . هذا الوعد ليس خاصا ً بيعقوب ، هذا الوعد لك انت ايضا ً . إن كنت متعبا ً ، إن أرخيت جسدك على الحجر . إن كنت بلا مأوى ضائعا ً تائها ً مشردا ً في الارض ، تأكد ان الله يراك وسط الخلاء المتسع المترامي ، واعلم ان يده ُ ستصل اليك مهما ابتعدت واختفيت . وسوف يهبك الارض تمتلكها . و يعطيك الراحة والأمان والبركة . ايها المتعب استرح بين ذراعيه . ايها الخائف الشارد استلق ِ في قبضته . ألق ِ برأسك على وسادة وعوده وعهوده . ارقد في سلام وانظر بالايمان الى الهك ، وهو يُنزل اليك من السماء سلما ً من نور ، ويسخّر ملائكته لتصعد وتنزل لكي تخدمك ، وتأكد ان الله حي يعطيك ما تحتاج واكثر ، وتمتع بأمانه ِ وحمايته فهو يسيّج بقوته حولك . و إملأ يديك بنعمه وببركاته .



A-Igreja-Existe-Para-Ser-Missionaria.jpg
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
اشكركم كثيرا على كل النعم والبركات التى تصل وتشجع وتحرر من كل قلق ربنا يعينكم
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
اشكركم كثيرا على كل النعم والبركات التى تصل وتشجع وتحرر من كل قلق ربنا يعينكم
شكرا sandymena31
الرب يبارك حياتك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
495 - الايمان كلمة ٌ كثيرة الاستخدام . اساس علاقتنا بالله وعبادتنا له . في الاصحاح 11 من رسالة العبرانيين موسوعة ٌ كاملة عن الايمان والمؤمنين . عن ابراهيم يقول الوحي : " بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا ، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي ." أطاع .
قال له الله : " اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. " ( تكوين 12 : 1 ) فذهب دون ان يرفض ، أطاع الله . الطاعة تتم خوفا ً ، خوف الآمر وخشية ً من عقابه . الطاعة تتم حبا ً ، حبا ً للآمر وسعيا ً لارضائه . والطاعة ايمان ، ايمان ٌ بالآمر وتمجيد ٌ له وثقة ٌ به . أُؤمن فأطيع ، لا رهبة ً أو رغبة . بل ايمانا ً وتصديقا ً وثقة ً وانتماء . قال الله لابراهيم أبي المؤمنين : " اذْهَبْ " فذهب دون ان يعرف الى اين . لم يعرف الى اين هو ذاهب ، لكن عرف من قال له اذهب . قال الله لابراهيم ايضا ً : قدم ابنك لي ذبيحة . لم يعرف كيف ولماذا ، كيف يطلب منه ابنه ، انتظار عمره ؟ لماذا يذبحه بعد ان وهبه الله له في شيخوخته ؟ طاعة الايمان لا تقدم اسئلة . طاعة الايمان لا تنتظر تفسيرا ً او تبريرا ً . واطاع ابونا ابراهيم الله ، بالايمان اطاع . وخرج وهو لا يعلم ، وصحب ابنه وهو لا يفهم وحُسب له ذلك برا ، فاعطاه ارضا ً اخصب واغنى من كل ارض ً ، وجعل ابنه امة ً عظيمة ونسله اكثر من نجوم السماء ، لأنه آمن بالله فاطاعه . هل تؤمن بالله ؟ هل تطيع الله طاعة ايمان ؟ لا يكفي ان تقول انك تؤمن بالله . الطاعة تأكيد الايمان وتعبير ٌ عنه .



 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
496 - ونحن نسير في دروب الحياة نشعر بالارهاق والتعب ، ونجد الايام تمر بطيئة ً متراخية ونحن ننوء تحت اثقال الحياة . ولكل منا متاعبه ، ولكل منا اثقاله . قد تختلف لكن احدا ً لا ينجو منها . يصرخ ايوب في سفره متأوها ً متوجعا ً ويقول : " اَلإِنْسَانُ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ ، قَلِيلُ الأَيَّامِ وَشَبْعَانُ تَعَبًا. ......... إِنْ كَانَتْ أَيَّامُهُ مَحْدُودَةً ، وَعَدَدُ أَشْهُرِهِ عِنْدَكَ ، وَقَدْ عَيَّنْتَ أَجَلَهُ فَلاَ يَتَجَاوَزُهُ ، فَأَقْصِرْ عَنْهُ لِيَسْتَرِيحْ ، إِلَى أَنْ يُسَرَّ كَالأَجِيرِ بِانْتِهَاءِ يَوْمِهِ. " ( ايوب 14 : 1 ، 5 ، 6 ) اجل كل منا محسوب ٌ بدقة وهذه رحمة ٌ من الله . لأن الحياة قاسية والايام كلها تعب ٌ وشقاء وعناء . وفي سيره في دروب الحياة يتقدم ، يقترب من محطة الوصول . يتحرك عمره نحو الخروج الى حيث يغوص في الابدية . ومهما حقق من نجاح ووصل الى انتصار وشهرة ، فهو يشتهي الراحة ويترجى النهاية . كالأجير ، الأجير الذي يُفلح الأرض ويعرق ويتعب ويشقى ، فيراقب الشمس وهي تتحرك في كبد السماء تدنو نحو الغروب . ويتمنى ان تُسرع فينتهي اليوم وينتهي معه تعبه . هكذا المؤمن الذي يعرف ان في نهاية الحياة ، حياة ً أبدية . والذي يعاني ويقاسي ايام غربة ٍ صعبة جافة ، ينظر وينتظر ، يطلب ويترجى العودة . يحسب الساعات ويعد الأيام والسنين ويتعجل نهايتها ، لكي يُسر كما يُسر الأجير بانتهاء يومه . هل تحس بالغربة في أرض التعب ؟ هل تشعر بالرغبة في انتهاء اليوم ؟ تأكد ان الراحة لن توجد الا هناك على الشاطئ ، حيث ينتظرك الله مادا ً ذراعيه لك ، فيمسح دمعك ويجفف عرقك ويُعد لك مكانا ً مريحا ً ، في بيته ، بيتك الذي اعده لك ، ووفر به كل وسائل راحتك ، في نهاية اليوم التي حددها لك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
497 - بعض الناس محصورون داخل ذواتهم ، لا يرون الا انفسهم ، لا يهتمون بغيرهم . يقبضون ايديهم عن الغير ، يغلقون مخازنهم عن الآخرين . البخل شيمتهم والشح اسلوبهم والتقتير وسيلتهم للحياة . يعيشون تحيط الكراهية بهم ، ويرحلون مشيعين بالشماتة . يقول النبي سليمان الحكيم : " النَّفْسُ السَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ ، وَالْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى." ( امثال 11 : 25 ) فكلما اعطى الانسان زاد بركة ً وشبعا ً . وكلما روى الانسان زاد خيرا ً وارتواء . اذا اعطيت الجائع طعاما ً يسد جوعه ، شبعت . واذا سقيت الضمآن ماء ً يُطفئ عطشه ، ارتويت . إن فكرت في الآخرين واهتممت باحتياجاتهم ، يهتم بك الله . وإن أعطيت الغير مما في حوزتك ومخازنك ، ملئها لك . قال الرب يسوع المسيح : " مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ " ( اعمال 20 : 35 ) هذه سمة المسيحية " الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ." ( 2 كورنثوس 9 : 7 ) . قال المسيح وعلّم : ان كل ما نعطيه للغير ونفعله للآخرين ، عطاء ٌ له هو وفعل ٌ صالح ٌ له ، لأنه يعتبر المحتاجين اخوته الأصاغر . وكلما نفعله باخوته هؤلاء الأصاغر فبه نفعل . وكلما لم نفعله بأحد اخوته ِ هؤلاء الأصاغر فبه لم نفعل . إن ذكرت ُ الآخرين ، فالرب سيذكرني . وإن ساعدت ً الآخرين ، فالرب سيساعدني . إن سقيت ُ جنته ، يحول نفسي الى جنة ً رية . واذا عاملت ُ الغير كأخوة ٍ أصاغر له ، عاملني كأخ ِ عزيز ٍ عليه . إن قارب البئر أن يجف ، إن شحت مائه وقلّت ، سكب بعضها على النباتات الجافة حوله يفتح مسام جدرانه . ويعود الماء فيزداد في جوفه ، ويعلو ويطفح ويفيض . لأن المُروي أيضا ً يُروى . ولأن المُعطي دائما ً يُعطى . بهذا يعدك الله ويطلب منك أن تفتح يدك بالعطاء ، فسوف يملئها لك بسخاء ، فـ "النفس السخية تسمًن " .
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
شكرا لتعب محبتكم ربنا يبارك خدمتكم للرب يسوع
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
498 - خلق الله الماء للانسان والحيوان والنبات حياة . الجفاف موت والمطر ارتواء ٌ وانتعاش ٌ وهناء . لكن الله يسمح احيانا ً أن يفيض الماء فيُغرق ويُهلك ويُميت . ينهمر المطر مدرارا ً ، وتتفجر الينابيع وتطفح ، تغرق الارض . والسيول تجرف كل ما يقف في طريقها فتدمره . حدث ذلك في الماضي في عهد نوح ، وأمات الطوفان كل حي . محى الله كل ما كان بالارض ما عدا نوح والذين كانوا معه في الفلك . وبعد ان انزاحت المياه وجفت الارض ، وضع قوسا ً في السحاب . قوسا ً جميلا ً يحمل كل الالوان متدرجة ً متداخلة ً بشكل ٍ رائع . وقال الله لنوح " هذا ميثاقي الذي بيني وبينكم . ميثاق حماية وعهد رعاية . لا يكون طوفان يهلك الانسان . ويكون متى انشر سحابا ً على الارض تظهر القوس في السحاب . حين تُظلم السماء وتتراكم السحب مثقلة ً بالمطر المهلك ، حينئذ ٍ تظهر القوس بالوانها المتدرجة المتعددة المتداخلة ، تملأ السماء ، تشق ظلام السحب ، تصرخ باعلى من الرعد . تقول للانسان : هذا ميثاق الله ووعده ، لا يهلك الارض ، فتكون القوس تأكيدا ً لعناية الله ورعايته ، واعلان ٌ لمحبة الله للانسان . وسط الرعد والبرق والمطر يوجد الله . وسط الرعب والخوف والخطر تمتد يد الله ، تحنو ، تحفظ ، تُحيط ، تحتضن ، تمسك . يُرسل القوس تعلن وجوده ، وتؤكد وعوده . إن داهمتك السحب وانتشرت تملأ السماء . إن دوى الرعد ولمع البرق كسيف ٍ مخضّب بالدماء ، امعن النظر وسط السحب ، ارفع بصرك واخترق الظلام ، ستجد القوس ظاهرة ً قائمة تحتضن الارض وتحتضنك ، تنشر الوانها ، تغمر الارض وتغمرك . تذكرك بميثاق الله ، وتحفظك في عناية الله .
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
مراحمك ياالهى غير محصاه وكثيره جدا كثره رحمتك لك يا رب كل المجد
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
499 - الارض التي نعيش عليها ارض غربة . منذ أن خطا آدم على الارض ونحن ، نسله ، في ارض غربة . كلنا غرباء نعيش على ارض ٍ غريبة لا نملكها . قال الله للشعب منذ البداية : " لِيَ الأَرْضَ ، وَأَنْتُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عِنْدِي." ( لاويين 25 : 23 ) ويقول الوحي المقدس في رسالة العبرانيين عن ابراهيم : " بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ ، سَاكِنًا فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ " وقال داود النبي في مزمور 119 : 19 " غَرِيبٌ أَنَا فِي الأَرْضِ." ويقول : " أَنَا غَرِيبٌ عِنْدَكَ. نَزِيلٌ مِثْلُ جَمِيعِ آبَائِي." ( مزمور 39 : 12 ) فكل انسان ٍ غريب ٌ على الارض ، والغريب يحيا حياة الغريب . يكون مستعدا ً للانتقال والترحال حين يتحتم الانتقال ، فلا يبني ويعمّق جذوره في الارض ، يسكن في خيام ٍ يسهل طيها وحملها على الظهر . لا يكنز ويضع ثروته في ممتلكات ٍ ثابنة . كانت اموالهم وثرواتهم تمشي على اقدام ٍ تتبعهم ، في شكل قطعان غنم ٍ وأبل ومواش ٍ . وحين يدعو الله الانسان ليعود اليه ويرحل من ارض الغربة ، كان ذلك أمرا ً طبيعيا ً منتظرا ً ، لا يُدهش له ويرتعب . انسان العصر الحديث ينسى ذلك وينكره . يقبض باستماتة ٍ على تراب الارض ، يغرس أياديه في طينها ، يستخدم الحديد والأحجار في بناء بيوته ويرفع الاسوار حولها . يمد جذوره في الاعماق ، وتمتد فروعه في الفضاء ، ويتصور انه خالد فيكنز ويدّخر ويجمع ويخزّن . فإذا جاء الوقت وحل الزمان لأنهاء الغربة والرحيل ، يفزع ويجري يسرة ً ويمنة بما بناه وشيده ليبقيه ويحميه . فإذا بالزرع ِ يُقلع والحصون تُهدم والاسوار تتهاوى . الكل يزول ، يذوب ، يضيع ، يطير ، ينفلت من بين اصابعه . ويقبض الهواء ، الخلاء ، الخواء ، الفراغ . لو عشت غريبا ً في ارض الزوال ، تحيا ابديا ً في أرض الخلود والبقاء . في الوطن السماوي مع الله .

A-Igreja-Existe-Para-Ser-Missionaria.jpg
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
500 - الايمان هو الرباط الذي يصل بين الانسان والله ، إن انفك او انقطع ، إن انحل وانقسم ، ينفصل الانسان عن الله . فعلى المسيحي ان يتمسك بايمانه بقوة . عليه ان يدربه ويقويه ويربيه ويعظمه . مهما هاجمتك التجارب لا تتخلى عنه . مهما صادفتك الظروف لا تحني رأسك . جائت المرأة الكنعانية للمسيح تستنجد به . قالت : " ارْحَمْنِي ، يَا سَيِّدُ ...... اِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا " ( متى 15 : 22 ) لم يجبها ، ثم صدمها بقوله : " لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ " تحفز ايمانها وتحدى وقالت : " َالْكِلاَبُ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الْفُتَاتِ الَّذِي يَسْقُطُ " واعجب المسيح بايمانها واثنى عليها : " يَا امْرَأَةُ ، عَظِيمٌ إِيمَانُكِ " واستجاب لطلبها وشفى ابنتها " لِيَكُنْ لَكِ كَمَا تُرِيدِينَ " هذا هو الايمان الذي يحرك يد الله وينقل الجبال . الذي يربط الارض بالسماء ويفتح كواها فتنزل البركات . في الضيق ، الايمان يُعطي راحة . في الحرب ، الايمان يُعطي نُصرة . في التجارب ، الايمان يهب نعمة . في الاحتياج ، الايمان يهب كفاية " إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ . كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ " ( مرقس 9 : 23 ) إن كنت ترى مجد الله ، من آمن به ولو مات فسيحيا " لاَ تَخَفْ! آمِنْ فَقَطْ " . بدون ايمان لا يمكن ارضاء الله . حين نزل بطرس من السفينة ومشى على الماء كأمر سيده ، صرخت الريح حوله ولطمت الامواج قدميه فاهتز ايمانه ، فصرخ : " يَا رَبُّ ، نَجِّنِي " ( متى 14 : 30 ) فمد المسيح يده وامسك به ورفعه ، وقال له : " يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ ، لِمَاذَا شَكَكْتَ ؟ " وحين رأى التلاميذ المسيح يُحمل من على الصليب ويُدفن ، حسبوا ان القبر احتواه ، والموت ختم حياته ودعواه . اهتز ايمانهم ، تخاذلوا ، شكوا ، خافوا واختبأوا . فجاء المسيح ووقف امامهم واراهم يديه وجنبه ، واستعادوا ايمانهم . ولما رآه توما آمن ، وقال له المسيح : " طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا " ( يوحنا 20 : 29 ) المسيح طلب من اجل بطرس لكي لا يفنى ايمانه ( لوقا 22 : 32 ) وانا اصلي من اجلك انت حتى لا يفنى ايمانك ، فالايمان هو الذي يربطك بالله ، وهو الذي يحرك يد الله نحوك واليك .
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
نشكر الله على مراحمه وافتقاده بركه صلاتكم من اجل الثبات فى المسيح
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
501 - الحي حي ٌ بالحياة التي فيه . النبات ُ حي ٌ لأن حياة ً خاصة تجري في فروعه واوراقه . الحيوان والانسان حي بنسمة الحياة التي تجري في دمه ِ وعروقه ِ . وما ان تتوقف الحياة حتى يموت الحي ويهوي في التراب . الا الانسان المخلوق بنعمة ٍ من الله الخالد . نقل الله الخلود الى نفسه فاصبحت نفسه ُ خالدة ، ووفر الله للمؤمنين حياة ً أبدية في المسيح يسوع . يقول الرسول يوحنا في رسالته الاولى 5 : 11 ، 12 " وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً ، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ. " المؤمن بالمسيح ، الذي له ابن الله ، صُلب مع المسيح ، وقام ايضا ً بقيامة المسيح فيحيا لا هو بل المسيح يحيا فيه . في الجسد نحن احياء ٌ بالجسد ، بالحياة الجسدية التي تُحيي كل حي . في المسيح نحن احياء ٌ بالروح ، بالحياة الروحية الابدية التي لنا فيه . كان ينبغي ان يُرفع ابن الانسان لكي لا يهلك كل من يُؤمن به بل تكون له الحياة الابدية " لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." ( يوحنا 3 : 16 ) والحياة الابدية ليست خلود نفس الانسان ، الحياة الابدية هي عطية الله للمؤمن في المسيح يسوع . تبدأ حين تسلّم القلب له وتتبعه ، وتبقى الى أن تظهر مع المسيح في المجد . يقول بولس الرسول في رسالته الى اهل كولوسي 3 : 3 " لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ. " متى أُظهر المسيح ، حينئذ ٍ نُظهر نحن ايضا ً معه في المجد ، فنحيا الآن الحياة التي في المسيح ، والحياة التي في المسيح حياة ٌ أبدية ، تبدأ وتستمر هنا على الأرض ، وتسمو وتستمر هناك في السماء ، في المجد . هكذا يقول الله ، هذا ما يعدنا الله به .
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
شكرا لتعب محبتكم ربنا يعوضكم خير وبركه
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
502 - في شجاعة ٍ وقوة جاء ايليا للنبي للملك آخاب وقال له : " حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ ، إِنَّهُ لاَ يَكُونُ طَلٌّ وَلاَ مَطَرٌ فِي هذِهِ السِّنِينَ إِلاَّ عِنْدَ قَوْلِي " ( 1 ملوك 17 : 1 ) ولم يكن مطر على الارض لسنوات . ومرة اخرى تحدى الملك وعلى جبل الكرمل ، طلب نارا ً من السماء ، وسقطت نار الرب واكلت المحرقة ، وآمن الشعب بالرب الاله . وكما حبس الله المطر أتى بمطر ٍ عظيم على الارض . وكان ايليا نبي الله وسط ذلك كله قويا ً شجاعا ً شامخا ً . حتى اعلنت الملكة إِيزَابَل الحرب عليه ، ففزع وهرب الى البرية " وَجَلَسَ تَحْتَ رَتَمَةٍ وَطَلَبَ الْمَوْتَ لِنَفْسِهِ ، وَقَالَ : قَدْ كَفَى الآنَ يَا رَبُّ . خُذْ نَفْسِي " دخل قلبه ُ الشك ونسي جبل الكرمل . خاف ونام وانتظر الموت . حين كان معتمدا ً على الله انتصر ، وحين نظر الى نفسه ضعف وانهزم . وجائه صوت الله وقال : " مَا لَكَ ههُنَا يَا إِيلِيَّا ؟ " أجاب : انا وحدي واعدائي يطلبون نفسي ليأخذوها . نسى الله الذي اغلق كوى السماوات ثم عاد وفتحها . تصور ان الله الذي انزل ناره ُ من السماء لتأكل الحجر والماء ، تصوره تغير ، تبدل ، ضعف ، تركه وحده . الله هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ . ايماننا هو الذي يتغير ، اعتمادنا عليه هو الذي يتبدل . يد الله معك لا تتركك . لست وحدك ابدا ً . هو معك " لاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ . " لا تهرب الى البرية ، ابق َ في حضرته . لا تخف من اعدائك ، لا تختبئ ، لا تفزع . الله يسألك : لماذا انت تحت رتمة الشك والخوف ؟ قم اصعد الى جبل الكرمل ، استعد ايمانك وانتظر نصر الله . الله معك ينصرك . نصرك بالامس وينصرك اليوم وسينصرك الى الابد .
 
أعلى