- إنضم
- 7 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 4,593
- مستوى التفاعل
- 192
- النقاط
- 63
513 - الله كامل ُ ، كلّي الكمال ، لا نقص فيه ولا عجز ، وكل أعماله ِ كاملة . خلق الأرض كاملة ، السماء خلقها كاملة حسب مشيئته الكاملة . وبعد أن أتم خليقته وجد كل شيء حسنا ً جدا ً ، فخلق الانسان كاملا ً . خلق الانسان على صورته وشبهه ، فيه ِ كمال الله وبه مشيئة الله . وعاش الانسان الكامل في رفقة الله الكامل في جنة عدن وفي صحبته . الكل كامل ، لا شيء ناقص ، لا نقص يشوب كمال الوجود أو يلوثه . ثم دخلت الخطية الانسان ودخل معها العجز وانحرفت مشيئته عن مشيئة الله . شاب كمال الانسان قصور ٌ فسقط . فقد الجاذبية التي تجذبه نحو كمال الله . وتغيرت مشيئة الانسان ، لم تعد متفقة ً مع مشيئة الله ، ليست منطبقة ً مع إرادته . نتيجتان مروعتان حلتا بالانسان جرتهما الخطية التي دخلت حياته . فقد كماله الذي كان يرفعه الى فوق ليلتصق بالله فهوى الى اسفل ، وفقد اتفاق وتطابق مشيئته مع مشيئة الله فانفصلت التروس وانفلتت . انفك الارتباط ، تقطعت خيوط الشركة ، لم يعد الانسان متصلا ً بالله ، انحرفت اسنان التروس ، لم تعد تتكامل مع تروس مشيئة الله وتكوّن جزءا ً منه . منذ سنوات ٍ إثر حادثة ٍ ، انفصلت ذراع أحد الاشخاص عن مفصل كتفه وخرجت من موضعها ، وتدلّت الذراع عاجزة ً تهتز بجوار الجسد فاقدة ً قوتها ونفعها ، عضوا ً غريبا ً عنه ، وجاء الاطباء وأجروا عمليات أعادت الذراع الى موضعها الاصلي بالجسد .
حين يقبل الانسان المسيح ربا ً وسيدا ً ومخلّصا ً ، يتغير الانسان بحلول المسيح فيه ، يعود الى الصورة الاصلية الاولى التي خلقه الله عليها ، صورة الله ، يعود كاملا ً ، قادرا ً أن يتصل بالله الكامل ويلتصق به ويحيا فيه ، ويعود متكاملا ً مع مشيئة الله ، ذراعا ً حية ً تفعل ما يشائه وما يريده . كان المسيح يعيش على الأرض مشيئة الآب وينفذها في كل ما يعمل . أتوا اليه بالطعام فقال : " طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ. " ( يوحنا 4 : 34 ) في جثسيماني صلى وقال في استسلام : " لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ " ( لوقا 22 : 42 ) هكذا تتفق وتتناسق وتتناغم مشيئة المؤمن مع مشيئة الله وارادته . فعل مشيئة الله مشتهى النفس ، يقول داود النبي : " أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ " ( مزمور 40 : 8 ) يساعدك على فعل مشيئة الله قرائتك كلامه ومعرفتك وصاياه وشريعته ، اجعل مشيئتك أن تفعل مشيئته . اعظم مشيئة أن تشاء فعل مشيئة الله .
حين يقبل الانسان المسيح ربا ً وسيدا ً ومخلّصا ً ، يتغير الانسان بحلول المسيح فيه ، يعود الى الصورة الاصلية الاولى التي خلقه الله عليها ، صورة الله ، يعود كاملا ً ، قادرا ً أن يتصل بالله الكامل ويلتصق به ويحيا فيه ، ويعود متكاملا ً مع مشيئة الله ، ذراعا ً حية ً تفعل ما يشائه وما يريده . كان المسيح يعيش على الأرض مشيئة الآب وينفذها في كل ما يعمل . أتوا اليه بالطعام فقال : " طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ. " ( يوحنا 4 : 34 ) في جثسيماني صلى وقال في استسلام : " لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ " ( لوقا 22 : 42 ) هكذا تتفق وتتناسق وتتناغم مشيئة المؤمن مع مشيئة الله وارادته . فعل مشيئة الله مشتهى النفس ، يقول داود النبي : " أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ " ( مزمور 40 : 8 ) يساعدك على فعل مشيئة الله قرائتك كلامه ومعرفتك وصاياه وشريعته ، اجعل مشيئتك أن تفعل مشيئته . اعظم مشيئة أن تشاء فعل مشيئة الله .