تأملات وحكم

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
429 - كان يوحنا المعمدان واقفا ً ومعه اثنان من تلاميذه ونظر يسوع ماشيا ً ، قال : " هُوَذَا حَمَلُ اللهِ " وسمع التلميذان ذلك فتركا يوحنا وتبعا المسيح ، وكان اندراوس واحدا ً من التلميذين ، وجد اندراوس المسيح وتبعه ، ووجد اندراوس سمعان اخاه ، فقال له : " قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا " وجاء به الى المسيح . لم ينتظر اندراوس ، لم يتمهل ، لم ينم ، وجد اخاه ُ واحضره ُ الى المسيح ، واصبح سمعان من انشط التلاميذ واكثرهم غيرة ً وحماسا ً . وجده ُ اندراوس ، لو لم يجده اندراوس ويدعوه ليتّبع المسيح لفقدت المسيحية كارزا ً ورسولا ً عظيما ً . بدأ اندراوس خدمته للمسيح في بيته ، من بيته ، احضر سمعان ( بطرس ) للمسيح . هل دعاك المسيح ؟ هو يدعوك ، هل سمعت صوته ؟ هل تبعته ؟ هل تتبعه ؟ هل تتمتع بالحياة معه ؟ هل تحظى بفدائه وغفرانه ؟ هل تعيش في دفء محبته ؟ وبعد ، ماذا بعد ؟ هل ستكتفي بما حصلت َ عليه ِ من المسيح وتحتفظ ُ به ؟ لك الآن الضمان ، لك الآن الحياة الابدية ، اسمك مكتوب ٌ في سفر الحياه . طوباك ، ما أسعدك ، وبعد ، ماذا بعد ؟ هل اكتفيت واستكفيت ؟ ماذا ستفعل بوزنتك ؟ بالحياة الجديدة التي اعطاها الرب لك ؟ وزنتك ، تطمرها ؟ تطمرها يا ترى أم تتاجر بها ؟ تحفظها وتخفيها أم سوف تستثمرها ؟ لو لم تتاجر بها فانت لست مستحقا ً لها ، لو لم تستثمرها فسيأتي يوم الحساب ، سيأتي السيد ويسألك ماذا فعلت بوزنتك ؟ ماذا فعلت بها ؟ الاخبار السارة ليست لك انت وحدك ، المسيح ليس حكرا ً لك . يقول الرب لك : اذهب وحدث بكم " صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ " اذهب ، " اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا " للخليقة ِ كلها ، ومن أولى بذلك ؟ من اول من تذهب اليهم وتحدثهم وتدعوهم ؟ اخوك ، بطرسك ، أهل ُ بيتك . قبل ان تذهب بعيدا ً إذهب قريبا ً . ادخل الى بيتك . ادعو اهل بيتك ليجدوا المسيح كما وجدته ، كما فعل برص السامرة وجدوا الطعام في المحلة ، اكلوا وشربوا وشبعوا ، وقبل ان تهضم امعائهم الطعام قالوا : " لَسْنَا عَامِلِينَ حَسَنًا. هذَا الْيَوْمُ هُوَ يَوْمُ بِشَارَةٍ وَنَحْنُ سَاكِتُونَ " ( 2 ملوك 7 : 9 ) . هرعوا الى ديارهم ، الى بيوتهم ، الى اهلهم وعشيرتهم ، الى زوجاتهم واولادهم واعطوهم مما حصلوا عليه ، اليومَُ يوم بشارة ، اذهب ، ابحث عن أخيك ، احضره ُ الى المسيح . كما احضرك َ أحد ٌ الى المسيح أحضر انت أخاك َ اليه ، اليوم ، الآن .

A-Igreja-Existe-Para-Ser-Missionaria.jpg
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
يوسف الصدّيق الصغير المدلل الرقيق ، أُلقي به في البئر وبيع كعبد ، ومن سيد الى سيد ، ومن موقف الى موقف حتى حلّ بالسجن . يقول داود النبي في مزاميره " بِيعَ يُوسُفُ عَبْدًا . آذَوْا بِالْقَيْدِ رِجْلَيْهِ . فِي الْحَدِيدِ دَخَلَتْ نَفْسُهُ " ( مزمور 105 : 17 ، 18 ) .

مجهود جميل جداا
شكرااا
ربنا يباركك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
430 - كان الرسول بولس قبل الايمان رجلا ً ذا مكانة ٍ متميزة وموقع ٍ اجتماعيٍٍّ هام . كان طرسوسيا ً رومانيا ً ، عبرانيا ً ، اسرائيليا ً من نسل ِ ابراهيم ، وكان فريسيا ً وقائدا ً دينيا ً ممتازا ً له صولات وجولات في المحافل ، وكان مرهوبا ً من الجميع يخشاه الكبير والصغير ، كان مهابا ً محترما ً . كل ذلك لم يفتخر به بولس الرسول برغم ان له كل الحق ان يفتخر به . قال : " فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ. " الصليب الذي لم يكن يفتخر به احد ٌ افتخر به بولس الرسول لانه اكتشف فضل معرفة المسيح . قال :" مَا كَانَ لِي رِبْحًا ، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً . بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي ، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ " . لم يفتخر انه من نسل ابراهيم ومن سبط بنيامين ، عبراني ٌ من العبرانيين ، لم يفتخر انه من جهة الناموس فريسي ومن جهة البر الذي في الناموس بلا لوم بل افتخر بالمسيح ، افتخر بصليب المسيح ، افتخر بمعرفة واتباع المسيح . ويقول ايضا : " لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ . لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ. " . أُعطي شوكة ً في الجسد وحين تضرع ليرفعها الله قال له الله : " تَكْفِيكَ نِعْمَتِي ، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ " . افتخر بولس الرسول بالصليب رمز العار ، وافتخر بولس الرسول بالضعفات ِ والضيقات ِ والاضطهادات ، وهو تحت وطأة العار والضعف والاضطهاد والعجز ، وهو وسط ذلك كله نراه يفتخر ويُسر ، يفتخر وذلك لانه لاجل المسيح ولان فيه المسيح . حين تمتد ايدينا ولا نجد ما نتعلق به ، حين نمسك الهواء والفراغ ، حينئذ ٍ تمتد لنا يد الله نُمسك بها ونتعلق . حين ينفض كل من حولنا هو يبقى . الشوكة ُ تُدمي ، تُؤلم ، تقتل ، تُقيّد ، توجع ، ويرسل الله النعمة ، ترفع ، تشفي ، تحرر ، تُسر . وكما سُر بولس بالضعفات افرح انت واشكر ، وكما افتخر بولس بالصليب افتخر انت واسعد وابتهج . في الضعف تظهر قوة الله ، قوة ترفعك الى قمة النصر . في الصليب يظهر مجد الله ، مجد ٌ يدفعك الى الرفعة ِ والفخر . هذا سر المسيحية ، اهانة تجلب الشكر ، وهذا سر الصليب عار ٌ يقود ُ للفخر . اشكر للضعف وافخر بالصليب .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
431 - وصل الشعب الى برية سيناء ونزلوا امام الجبل وسط الصحراء الكبيرة المتسعة ، وقف الشعب امام الجبل ، رأوا رعودا ً وبروقا ً وسمعوا صوت البوق وكان الجبل يدخن ، كان الله قد حل بالجبل ليعطي شريعته للشعب ، وقف الشعب بعيدا ً وصعد موسى في الضباب ، واعطى الله شريعته للشعب ليتبعوها ويطيعوها بدقة والا ففي العصيان هلاك . وجاء المسيح وعاش بين الناس يعلّم ويتكلم ويرسم امامهم الطريق الى الايمان ، ونحن نؤمن بالمسيح ، نؤمن باقواله ، نؤمن بخلاصه ، نؤمن به كابن الله . واحيانا ً نتسائل : ايماننا هذا هل حررنا من الناموس ؟ هل لا نخضع اذا ً له ؟ ويجيبنا بولس الرسول بوضوح " أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ." ( رومية 3 : 31 ) . لم يأتي المسيح لينقض الناموس ، ليهدمه وينسخه ، لم يأتي ليبطله ، جاء يثبته . قال : " لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ. " ( متى 5 : 17، 18 ) . جئت لاكمّل . حين تؤمن بالمسيح ، حين تنضم لعائلة المسيح بالايمان تنفصم علاقتك القديمة ، تتغير ، تُصبح لك مع الله علاقة جديدة ، لست بعد عبدا ً بل إبنا ً لله ، ولا يعني هذا انك لا تخضع لناموس ولا تحتاج ان تطيع شرائع ووصايا . ابن الملك يخضع لقانون الملك ، الواجب الاول للابن ان يطيع اباه الملك ، يطيع كابن ٍ لا كعبد . الطاعة ُ ليست عبودية ، الطاعة ُ محبة ٌ وحياة بنوة ، واذا ما عصيت لن تنال عقاب العبد العاصي بل تحيا في عار عصيان الآب ، الله الآب يريدنا ابناء كاملين " فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ." ( متى 5 : 48 ) . المسيحية لا تضع شريعة وقوانين وحدودا ً وترسم خطوطا ً لعلاقة العبد بسيده . المسيحية تنادي بطريق يقود الانسان الى الطاعة والكمال طريق المسيح يسوع . المسيح لم يضع وصية ً تفرض علينا محبة القريب وان لم نفعل فعلينا تحمل العقاب ، المسيح قال : " وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ " (يوحنا 13: 34 ، 35 ) . " إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ " ( يوحنا 14 : 15 ) . اتباع وصاياه وحفظها بدافع محبتنا له . نحن لا نطيع خوفا ً من عقاب ولا سعيا ً الى ثواب ، نحن نطيع حبا ً له ، وما اروع الطاعة المبنية على المحبة ، محبة الابن للاب ، طاعة َ حب ٍ وحب طاعة . انت لست عبدا ً ، انت ابن ٌ عزيز ، هو ابوك ، طاعته لذتك . انت ابنه ، اتباعه بهجتك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
شكرا فارقليط
الرب يباركك
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
432 - كلّم ملاك َ الرب ِ فيلبس قائلا ً : " قُمْ وَاذْهَبْ نَحْوَ الْجَنُوبِ، عَلَى الطَّرِيقِ الْمُنْحَدِرَةِ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى غَزَّةَ الَّتِي هِيَ بَرِّيَّةٌ " فقام فيلبس حالا ً وذهب ، اطاع الله وترك كل ما كان يفعله مع التلاميذ وذهب ، كان الطريق ُ خاليا ً ، ترك فيلبس جماهير كثيرة ً تسمع وتَخلُص وجاء الى البرية الخالية . من بعيد رأى ترابا ً كثيرا ً يقترب منه ، مركبة فاخرة تجرها خيول ٌ نادرة ٌ كثيرة ، فقال الروح لفيلبس : " تَقَدَّمْ وَرَافِقْ هذِهِ الْمَرْكَبَةَ " وتقدم وسار تجاه المركبة فتوقفت ، ورفع الراكب رأسه من الكتاب الذي كان يقرأه ُ باهتمام ، وجهٌ اسمر مبتسم لوزير حبشي . كان الدرج الذي يقرأه الرجل للنبي إشعياء ، سأله فيلبس : " أَلَعَلَّكَ تَفْهَمُ مَا أَنْتَ تَقْرَأ ؟ " قال : لا ، " كَيْفَ يُمْكِنُنِي إِنْ لَمْ يُرْشِدْنِي أَحَدٌ ؟ " وطلب من فيلبس ان يصعد الى المركبة ويشرح له اشعياء ، وصعد فيلبس وجلس بجوار الوزير الحبشي وابتدأ من اشعياء يبشره بالمسيح يسوع . بعد ان فهم شرح فيلبس طلب ان يتعمذ ، اعلن ايمانه بالمسيح وتعمذ بالماء ، رجل ٌ متدين راجع ٌ من السجود في اورشليم ، يقرأ كلام الله باهتمام واحترام ، لكنه لم يكن يفهم ما يقرأ . كثيرون يقرأون ويتعبدون ويرددون كلام الله لكنهم لا يفهمون ، كلمات الكتاب المقدس عسرة الفهم عليهم ويتوقفون متحيرين ، هل يستمرون في القراءة ؟ قراءة كلمة الله عادة ٌ جيدة . هل يستمرون بلا فهم أم يتوقفون عن القراءة ؟ يتوقفون عجزا ً عن الفهم . القراءة ُ بدون فهم ٍ بلا جدوى ، أو نسعى نطلب من يرشدنا ويقودنا لفهم كلام الله ، افضل ُ مرشد هو كاتب الكلمات نفسه ، الروح القدس ، لنذهب الى المؤلف ، الكاتب الذي اوحى للكاتب فكتب ، المؤلف نفسه يُرشدنا . لا تستمر في القراءة بلا فهم ولا تتوقف عن قراءة كلمة الله الحية ، اذهب الى الله ، اطلب في صلاة ايمان ٍ حارة أن يفتح الله ذهنك ويعطيَك َ الفهم َ لما تقرأ . دانيال واجه َ سرا ً خطيرا ً حين أصر الملك ان يخبروه بالحلم الذي رآه ُ وبتفسير ذلك الحلم ، وذهب دانيال لكاشف الاسرار ، لمحرّك الاحداث والاقدار ، للذي لديه الفهم فاستجاب له . في جزيرة ِ بطمس رأى يوحنا الرائي سفرا ً مكتوبا ً مختوما ً بسبعة ِ ختوم ٍ كبيرة ، ونادى الملاك : من يفتح السفر ؟ من يفك ختومه ؟ من يكشف ويعلن المكتوب ؟ وسجد يوحنا وبكى وجائته البشرى ، " الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا "، سيفتح ويفك ويعلن . لا تيأس حين تقرأ كلام الله ولا تفهم ، لا تتراجع امام اسرار الله الخفية . لا تبك ِ امام السفر المكتوب المختوم ، لا تبتأس وتحزن وتكتئب وتفشل . كاتب كلام الله وصاحب الوحي يستطيع ان يساعدك ، اطلب منه الفهم والارشاد .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
433 - سمعت ملكة سبأ بخبر سليمان ، كانت ملكة ً عظيمة ً جدا ً ، اعظم ملكة عاشت على الارض . وسمعت عن غِنى ومجد وحكمة الملك سليمان ، كان سليمان ملكا ً عظيما ً ، أعظم ملوك الارض ، جائت اليه لتمتحنه ، لترى بنفسها ما سمعته عنه ، جائت الى بيته ودخلت قصره ، رأت بيتا ً رائعا ً لم ترى مثله من قبل ، رأت خدما ً وحشما ً وعبيد يلبسون أبهى الثياب وأغلاها ، رأت موائده ُ حافلة ً باشهى الطعام والذ الشراب ، رأت مجده العظيم وحكمته النادرة ، لكن ذلك كله لا يمثل ذرة ً في عظمة بيت الله ولا يشكل قطرة ً في محيط نعمة الله ومجده . لا يمكن ان نقارن بين قصر سليمان وبيت الله ولا بين طعامه وشرابه وطعام الله وشرابه . بيت الله كامل البهاء ، عظيم البناء ومائدة الله حافلةٌ بكل ما يلذ ويطيب وما يشبع ويروي . الملايين من شعب الله يجلسون على مائدة نعمة الله ، يتناولون مما تحمله من بركات ٍ ونِعَم ٍ روحية ، اليها يأتي الجياع والعطاش الى البر فيجدون ما يسد جوعهم ويروي عطشهم ، والكل يجد عليها ما يحتاج اليه ، يغترفون منها ويأخذون ويمتلئون ويشبعون ويكتفون . الله ملك السموات والارض ، مائدته ُ مليئة بكل احتياجات اولاده واحبائه من البشر ، وكل ما على مائدته لك ، كل شيء ٍ لك أعده الاب السماوي بسخاء ٍ وغنى ً واهتمام ٍ لك . " يَا رَبُّ ، فِي السَّمَاوَاتِ رَحْمَتُكَ. أَمَانَتُكَ إِلَى الْغَمَامِ ...... مَا أَكْرَمَ رَحْمَتَكَ يَا اَللهُ! فَبَنُو الْبَشَرِ فِي ظِلِّ جَنَاحَيْكَ يَحْتَمُونَ . يَرْوَوْنَ مِنْ دَسَمِ بَيْتِكَ ، وَمِنْ نَهْرِ نِعَمِكَ تَسْقِيهِمْ. " ( مزمور 36 : 5 ، 7 ، 8 ) . بيت الله مملوء ٌ بكل ما هو طيب ٌ ودسم ٌ للأكل ونهر ُ نعمته ِ ممتلئ ٌ بكل ما يسقي ويروي . هذا الطعام كله موضوع ٌ ومعروض ٌ لك وهذا الشراب كله معبأ ومتاح ٌ لك ، كل الخبز للبنين ، كل الخبز لك ، لا تبحث عن الفتات ، الفتات للكلاب لا البنين . لا تقبض يدك ، لا تتراجع بكفك ، لا تغلق راحتك ، مد يدك وخذ كل ما تشاء . لو عشت على الفتات لحرمت نفسك من دسم بيت الله ، الآب الذي يهبك كل شيء . لو اكتفيت بالفتات فانت تتنازل عن حقك كابن الله وتتزاحم مع الخنازير والكلاب . انت ابن ولك كل خبز البنين الذي على مائدة الآب الحافلة بكل ما لذ وطاب من طعام ٍ وشراب . نعمة الله كبيرة ، وافرة وهي كلها لك . بركات الله كثيرة عديدة اعدها لاولاده جميعا ً . نصيبك في مائدة الله كبير . ما يقدّم لك من الله اكثر جدا ً مما قدّمه سليمان .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
434 - جاء الفتى راكضا ً نحو المسيح ، لديه شيء ٌ هام ٌ يريد ان يسأل المسيح فيه ، قال : " أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ ؟ " ( مرقس 10 : 17 ) ماذا اعمل ؟ كان متلهفا ً ان يذهب الى الحياة الابدية وكان يعرف ان المسيح يعرف الطريق . قال له المسيح : " أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا "، الوصايا عندك احفظها واعملها ترث الحياة الابدية . في سعادة ٍ وبهجة وبصوت ٍ ممتليء بالفخر قال : يا رب : " هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي " . نظر المسيح اليه في حب ٍ وقال : " يُعْوِزُكَ أَيْضًا شَيْءٌ : بعْ كُلَّ مَا لَكَ وَوَزِّعْ عَلَى الْفُقَرَاءِ " وبعد ان تفعل ذلك وتتحرر من اموالك " َتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ. ". كان على الشاب ان بنزل عن كاهله امواله ويحمل بدلا ً منها الصليب ويتبع المسيح . لكل منا صليب ، صليب ٌ خاص ٌ شخصي ، ونحن لا نصنع صلباننا بانفسنا ، الله يعدّها لنا ، والرب يطلب منا ان ننفض كل شيء ٍ من على اكتافنا وبعد ان نتحرر ننحني ونرفع ُ صليبنا . الصليب الذي اعده لك الله وصنعه لاجلك يضعه امامك لكي تحمله وتتبعه . رأى الشاب الصغير ان هذه المبادلة مجحفة ٌ غير عادلة ، يترك المال ويحمل الصليب ؟ يترك الغِنى والثروة ، يترك النجاح والشهرة ، يترك الاب والام والزوجة والاخوة ؟ هل هذه ِ المبادلة عادلة ؟ كثيرا ً ما نراها غير عادلة ، كثيرا ً ما نرى الصليب كريها ً ، ثقيلا ً ، جافا ً ، عبئا ً قد نرفضه ُ ، نركله ُ ونُلقي به ، او نقبله ونحمله ُ بتذمر . الشاب المسكين في صدمته لم يسمع قول المسيح جيدا ً ، المسيح لم يقل له احمل صليبك وامضي ، المسيح قال له : اتبعني حاملا ً الصليب ، يقول : " إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي " ( متى 16 : 24 ) .إن اردت ان تأتي وراء المسيح احمل صليبك واتبعه . نعم الصليب ثقيل لكنه ليس مصنوعا ً من الحديد او الرصاص ، مصنوع ٌ من الخشب ، نعم الصليب خشن لكنه ليس مغلفا ً بالاشواك ولا بريش النعام ، هو صليب ، اعده الله لك ، صنعه خصيصا ً ليناسبك ، لتحمله ُ وتتبعه ُ وتسير ورائه ، هل تقبله ُ منه ؟ هل تفضله ُ عن أي شيء آخر على كتفيك ؟ هل ترى كل شيء آخر لا قيمة له . " موسى أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ ،مُفَضِّلاً بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ،حَاسِبًا عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ " ( عبرانين 11 : 24 – 26 ) . الصليب منه هو اعظم من كل شيء . هو حمل صليبه لاجلك ، حمله ُ وسار طريق الالم كله بكل آلامه ومعاناته وجروحه وذله . هو لا يريدك ان تحمل صليبك وتذهب بعيدا ً ، هو يريدك ان تحمل صليبك وتسير ورائه وتتبعه .

A-Igreja-Existe-Para-Ser-Missionaria.jpg
 
التعديل الأخير:

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
435 - عندما تخرج ُ فراغ النسر من البيض تبقى في العُش وتأتي الأم اليها بالطعام وما ان تكبر قليلا ً حتى يأتي النسر ليبدأ في تدريب فراغه على الطيران ، يحرك العش ، يهزه بشدة ويبسط جناحيه فتسقط الفراغ على منكبيه . يرف بجناحيه وهو يحملها ويطير ، يطير عاليا ً جدا ً وهي تتشبث بريش الجناحين ، ثم يحرك الجناحين اكثر ويرتفع اكثر وتفلت الفراخ الى الفضاء الواسع الرحب ، تهوي الفراخ في الهواء ، تسقط في الفراغ المتسع ، يلطمها الريح وهي تسقط ، في حركة دفاع ترفع اجنحتها ، تحركها مستنجدة ً بالنسر ، تتقلب في الجو وتدور وفجأة تجد ان الهواء يستطيع ان يرفعها اذا حركت اجنحتها فتحرك اجنحتها ، هكذا يفعل بنا الله ، " كَمَا يُحَرِّكُ النَّسْرُ عُشَّهُ وَعَلَى فِرَاخِهِ يَرِفُّ ، وَيَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ وَيَأْخُذُهَا وَيَحْمِلُهَا عَلَى مَنَاكِبِهِ ، هكَذَا الرَّبُّ وَحْدَهُ اقْتَادَهُ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلهٌ أَجْنَبِيٌّ. " ( تثنية 32 : 11 ، 12 ) . نفزع ُ ونخاف ُ ونحن نجد انفسنا وقد انفلتنا من يد الله ، سقطنا في الجو . الريح تصفّر حولنا ، الاشكال التي نراها تدور وتتقلب ونحن نسقط بلا حول ونصرخ الى الله الذي نتصوره قد تركنا ، قد رمانا ، افلتنا من قبضته ، والله حولنا يسمع ويرى ويراقب ويشجع ويوجه وهو قريب ٌ جدا ً منا ، يسمح بان نسقط في الاخطار ، يدفعنا لنمر في التجارب لنتقوى ونتمرن ، الا انه اذا تزايدت المخاطر وحاصرتنا ، اذا قست التجارب وتعدت قدرتنا ، بسرعة ٍ يمد يده ويرفعنا على كفه ثم يرفعنا على منكبيه ويرفعنا الى الامام . مثلما يفعل النسر اذا وجد فراخه تهوي في دوامات الخطر يحملها على جناحيه وينجيها . اهلا ً بهذا النوع من المشقات والمتاعب التي تقوي ظهورنا وتثبت خطواتنا . يا مرحبا ً بها لتنمينا فنكبر ، لو لم يمررنا الله فيها لبقينا فراخا ً صغارا ً عاجزين ، انما نرحب بالتجارب التي تعترض طريقنا لانها تدربنا على الجهاد وعلى الكفاح . كل عقبة ٍ نتخطاها خطوة نحو النضج والرجولة ِ والقوة والقدرة والنمو الروحي . الله يريدنا قادرين على محاربة الشيطان بأيد ٍ قوية وعضلات ٍ مفتولة . هل تمر في مثل هذه التجارب ؟ تجربة ً ترى نفسك فيها تهوي في الفضاء ؟ هل تتصور ان الله قد تركك ؟ لا ترى يده تحتك فتفزع وتخاف ؟ الله يريدك َ مسيحيا ً حقيقيا ً ، يريدك َ جنديا ً قويا ً ذا بأس ، فافرح واسعد بالضيقات والعقبات ، انت في ساحة تدريب ٍ على القتال . كلما بذلت َ من عرق ٍ وجهد ٍ كلما ضمنت َ النُصرة َ في المعركة والفوز ِ في ساحة القتال .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
436 - دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ.
( 1 يوحنا 1 : 7 )


يقول الكتاب المقدس في سفر نبوة اشعياء 1 : 18 " هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ . إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ." . هل تعلم بان اللون القرمزي (Scarlet ) واللون الدودي (crimson ) هما من الالوان التي لا يمكن ازالتها فعندما يُصبغ القماش باحد هذين اللونين لا توجد أية مادة مهما كانت قوية وفعالة تستطيع ان تمحو هذين اللونين ، هكذا بالمقابل لا توجد أية طريقة او امكانية بشرية تستطيع ان تمحو الخطية او ان تغير القلب البشري الذي اصطبغ بها ، لكن هنالك طريقة واحدة وحيدة ، طريقة الهية تستطيع ان تمحو الخطية وتطهر القلب من صبغتها . ان دم الرب يسوع المسيح وحده يجعل قلب الانسان الاسود والملوث ابيض كالثلج وكالصوف النقي ، لذا يقول الكتاب المقدس " الَّذِي فِيهِ ( اي في المسيح ) لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا " ( افسس 1 : 7 ) .
تعال الى المسيح الذي وحده يستطيع ان يريحك من ثقل الخطية وتعب الضمير .
صلي بتوبة صادقة قائلا ً : يا رب امنحني نعمة خلاصك وغفرانك . اغسل قلبي الدنس وطهره ُ بدمك الطاهر الذي سُفك َ من اجلي على الصليب . ادخل بروحك القدوس الى قلبي واجعله مسكنا ً دائما ً لك . آمين

 
التعديل الأخير:

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
437 - قدوس ٌ ، قدوس ٌ ، قدوس . الله كلّي القداسة . قدوس ٌ الله في علاه . خلق الله الانسان على صورته ، على صورته ِ خلقه ، على صورة الله . وكانت هناك علاقة ٌ وشركة ٌ واتصال ٌ بين الله القدوس والانسان الذي على صورته . عاش الانسان في جنة عدن ، عاش في رفقته وفي صحبته . كان كل شيء ٍ حسنا ً جدا ً . ودخل الشيطان حية ً ماكرة ، غوى الانسان ، سقط الانسان في الخطية ، شوهت الخطية صورة الانسان ، غيرت ملامحه ، لم يعد في صورة الله . الله لا يُحب الخطية َ أبدا ً ، لا يقبلها ولا يحتملها ، عيناه لا تطيقان النظر الى الشر . نظر الله الى الانسان فلم يجد صورته فيه ، بحث عن صورته ولم يجدها ، أدار وجهه عنه ، لم يعد ينظر اليه ، انكسرت العلاقة واانقطعت الشركة . ثم جاء المسيح ، أصبح انسانا ً بلا خطية ، انسانا ً بالصورة الاولى ، صورة الله ، واستطاع الله ان ينظر الى الانسان وقد استعاد صورته الاولى ، صورة الله . بعد ان قدم المسيح نفسه ُ ذبيحة عن الانسان وقبِل الله الذبيحة ووهبه الغفران ، اصبح كل مؤمن ٍ بالمسيح كل من غسل نفسه ُ في دم الحمل يحمل ُ الصورة َ الاولى ، صورة الله ، وعاد الله ينظر الى الانسان ويحبه ويقيم معه ُ علاقة ويبني معه ُ شركة . الله ينظر الى الانسان من خلال المسيح ، الله يرى الانسان عبر المسيح يسوع . يقول بولس الرسول : " وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا ، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. " ( رومية 5 : 8 ) . برغم ان الله لا يحب الخطية وبرغم اننا خطاة لكن الله يبين محبته لنا . الله يحبنا ونحن خطاة لانه ينظر الينا ويقبلنا من خلال الرب يسوع المسيح . المسيح بيننا وبين الله يطبع الصورة الاولى علينا عندما نقبل فدائه . الله يرى فيك المسيح يسوع ، الله يرى فيك الانسان القديم الطاهر البار . الخطية التي لوثت وشوهت صورتك فقدت تأثيرها والوانها بعد الصليب ، لم تعد لها القوة التي استعبدتنا بها ، لم تعد لها السيطرة على حياتنا . جاء المسيح واخذ صورة انسان ومات على الصليب واستعاد الصورة الاولى للانسان ، وهذه الصورة الجديدة ، الصورة الاصلية الاولى متاحة ٌ لك في دم المسيح ، من خلال دمه ِ يراك الله ، من خلال صليبه ِ يتعامل معك َ الله ، من خلال المسيح يحبك الله ، يحبك كما احب المسيح فعليك َ صورة المسيح . اقبل اليه الآن ، الى المسيح ، افتح قلبك له الآن ليدخل ويقيم ويغير صورتك ويجعلك تحمل صورة الله مرة ً اخرى . الله ينظر اليك َ بالمسيح ويتعامل ُ معك بالمسيح ويحبك َ بالمسيح .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
438 - وصل الشعبُ الى مشارف مدينة اريحا وامر يشوع رجاله بمحاصرة المدينة . التفوا حول المدينة وانتظروا خارجها ، المدينة صامدة ٌ واسوارها عالية ٌ قوية ، لا سبيل للتغلب على مقاومتها ، جنودها الاقوياء متحفزون خلف الاسوار ، اسوارها تتطاول تكاد تصل الى السماء ، احجارها صلبة ٌ ضخمة تتحدى من بالخارج واقفون . قال الرب ليشوع : " انْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ بِيَدِكَ أَرِيحَا وَمَلِكَهَا ، جَبَابِرَةَ الْبَأْسِ." ( يشوع 6 : 2 ) . آمن يشوع بقول الرب ، رأى الاحجار هشة ً رخوة ، رأى الاسوار لُُعب اطفال ، وتقدم ينفذ خطة الله للاستيلاء على المدينة الحصينة ، جمع رجاله الاشداء ، امرهم حسب كلام الرب أن يسيروا في دائرة ٍ حول المدينة ويضربوا بالابواق يوم ٌ وراء يوم ، ستة ايام يلتفون سائرين وحاملوا الابواق يضربون ، وفي اليوم السابع داروا سبع مرات ، تابوت الرب امامهم يدور معهم . اشار يشوع لهم بعد الدورة السابعة ، هتف الشعب هتافا ً عظيما ً وضربوا بالابواق . تخاذلت الاحجار واهتزت وتمايلت الاسوار وسقطت جميعها على الارض ، واسرع الجند والشعب يدخلون المدينة وياخذونها بعد سقوط الاسوار . لم يرفعوا سيفا ً ، لم يشحذوا سهما ً ، لم يلقوا رمحا ً ، لم يحاربوا ، هتفوا . ولم يسقط السور بسبب الصراخ والهتاف ، لم يسقط السور بسبب الالتفاف حوله . سقط السور بقوة الرب ، سقط السور لايمان الشعب ، سقط السور وتهدم ، سقط السور بسبب صرخة الايمان . لا يوجد ُ سلاح ٌ اقوى واعظم من صرخة الايمان . مهما شمخت الاسوار امامك ، مهما تعالت وتجبرت وطغت وتطاولت امام وجهك ، اصرخ ، اهتف ، إعلَ بصوتك ، اضرب ابواقك ، اصرخ صرخة الايمان ، تتهاوى الاسوار وتترنح وتهوي تحت قدميك وتعبر في قوة ٍ ونصرة . اعلن الرب ليشوع انه قد دفع المدينة ليده . آمن يشوع وتقدم ليدخل المدينة . يُعلن الرب لك انه سيحطم الاسوار التي تقف ُ شامخة ً امامك . آمن به وتقدم بثبات فالاسوار حتما ً تتحطم امام صرخات الايمان . هناك اسوار ٌ عالية ٌسوداء من الاضطهاد والحروب والصراعات الظالمة . هناك اسوار ٌ عالية ٌ سوداء ٌ من الآلام والامراض والاحزان الثقيلة ، وهذه الاسوار لا يهدمها سلاح ٌ الا سلاح الايمان ، الا صرخة الايمان . النصرة لك ، الغلبة لك ، المدينة لك ، الاسوار لك ، هكذا يعدك الله . آمن به تنل سؤل قلبك . أطع توجيهاته تسقط الاسوار وتتناثر الاحجار .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
439 - يسوع يقول لك :
كل مرة تشعر بالضعف اطلبني فتجدني . وعندما تشعر بالتعب تكلم معي واخبرني عن كل شيء .
وعندما تشعر بأن لا فائدة منك لا تقع بالاحباط واليأ س .
في كل مرة تشعر وكأنك وحيد في طريق الحياة ، لا تنسى انني معك . لا تتعب ولا تمل من أن تطلب مني فانني لا اتعب ولا أمل ّ من العطاء لك . لا تتوقف عن اتباعي لأنني لا أتعب من مرافقتك ولا اتركك وحدك أبدا ً .
ها إنني بالقرب منك دائما ً لكي اساعدك لانني احبك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
440 - بينما المسيح يتنقل من صور وصيداء الى بحر الجليل وسط حدود المدن العشر ، اذا بجماعة ٍ من الناس تدفع امامها رجلا ً يتحرك مدفوعا ً بأيدي الدافعين ، رجل ٌ أصم أعقد لا يستطيع الاستماع ولا يستطيع الكلام ، وقف أمام المسيح ، طلبوا منه ان يضع عليه يده ، أرادوا من المسيح ان يلمسه بيده ويشفيه . نظر المسيح لهم ، جماعة ٌ صاخبة صارخة يتكلمون ويتزاحمون ويطالبون . ونظر المسيح اليه ، رجل ٌ فقير ٌ تعيس ٌ لا يحس بما حوله ، عيناه تترجيان وتستنجدان . أخذه ُ من بين الجميع على ناحية ، أبعده عنهم ، أخذه وحده لنفسه فقط ، وضع اصابعه في أذنيه ولمس لسانه فانفتحت أذناه وانحل رباط لسانه . أخذوا الرجل ومضوا قائلين : " إِنَّهُ عَمِلَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَنًا! جَعَلَ الصُّمَّ يَسْمَعُونَ وَالْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ " ( مرقس 7 : 37 ) . أحيانا ً نأتي الى الرب وسط الزحام ، أحيانا ً نأتي اليه وسط ضجيج العالم وصخبه ويريدنا وحدنا معه ، يريد ان يختلي بنا ، يريد ان يأخذنا من بين الجمع على ناحية . كيف نسمعه ُ وسط الاصوات المرتفعة ؟ كيف نكون معه ُ والزحام يضغط ُ علينا ؟ يأخذنا على ناحية . اراد الله ان يختلي ببولس وسيلا ، أخذهما داخل السجن ، في السجن الهادئ ، في النور الخافت ، في الصمت الا من صليل السلاسل ، اختلى بهم ، رأياه وسمعاه وفرِحا به فأخذا يصليان ويسبحان الله وهما في رفقته داخل السجن . يأخذنا على ناحية ، يريدنا وحدنا معه ، يضعنا في سرير مرض ٍ منفردين . برغم ألم المرض ، برغم الانعزال عن العالم نراه يجلس على حافة الفراش ويتكلم معنا ونسمعه ، نسمع ُ صوته ُ بوضوح فالجو حولنا ساكت ٌ هادئ ، يأخذنا على ناحية ، يريدنا وحدنا معه ، يأخذنا بعيدا ً الى مكان ٍ ناء ٍ بعيدا ً عن الاصحاب . كان يوحنا الرائي وحده ًُ في جزيرة بطمس ، بعيدا ً عن الاصدقاء رأى الله ، شاهد في سرد ٍ دقيق احداث الايام الاخيرة ، اختلى مع الرب فأراه مجده . الله لا يريدك وسط الزحام ، يريدك وحدك ، يأخذك على ناحية وترى الله بوضوح ، وتسمع الله بوضوح ، وتفهم قصد الله لك بوضوح . بولس الرسول لم يعتبر نفسه سجين الوالي او الامبراطور ، كان سجين الرب ، وكتب في سجنه رسائله ُ الكثيرة . لو لم يكن حبيس السجن ما سمح له الوقت بالكتابة . يوحنا الرسول لم يعتبر نفسه منفيا ً ومبعدا ً ، كان في مهمة ٍ خاصة من الرب ، ورأى ما لم يره ُ انسان ٌ من قبل أو من بعد وكتب ما رأى نورا ً للاجيال . الله يريدك وحدك ، يحبك ويريدك وحدك معه لا معهم .
 
التعديل الأخير:

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
441 - هل تذكر اول مرة ٍ سمعت فيها ان الله يحبك ؟ هل تذكر فرحتك ؟ هل تذكر كيف اهتز قلبك داخلك ؟ هل تذكر كيف كدت تطير من السعادة ؟ هل تذكر كيف هرولت الى غرفتك ؟ هل تذكر كيف ارتميت على فراشك ؟ هل تذكر كيف ركعت على ركبتيك ؟ هل تذكر كيف سلمت حياتك للمسيح ؟ ايام ٌ رائعة ٌ مملوءة ٌ بالفرح والبهجة والسعادة وانت ترتشف من كلمة الله وتشبع . ساعات ٍ طويلة ٍ قضيتها تتحدث مع الله ويتحدث معك في صلاة ٍ حارة متصلة . اوقات ٍ كثيرة كنت تقضيها في بيت الرب وسط اولاده في شركة ٍ جميلة مقدسة . هل تذكر حماسك ولهفتك ان يعرف الناس المخلّص الذي عرفته وتبعته ؟ هل تذكر كم من المرات شاركت فيها الناس برسالة محبة الله وغفران خطاياك ؟ هل تذكر كيف وجدت النفوس جائعة ً والقلوب عطشى لكلمة الله وخلاصه ؟ هل تذكر كيف كانت ايامك عامرة ً بالفرح وانت تتحرك وتنادي وتكرز ؟ ما اروع احساس المرة الاولى ، ما اجمل اختبار المحبة الاولى . ماذا احسست وانت تسمع عن محبة الله لك لاول مرة وتكتشف خطته لحياتك ؟ هل تذكر ؟ ألم تجد نفسك خفيفا ً تطير في الهواء وتسبح في اجواء السعادة ؟ بماذا احسست وانت تقرأ كلمة الله لأول مرة وتكتشف كنوزها الثمينة ؟ هل تذكر ؟ ألم تجد قلبك ينبض بالمحبة وعقلك يهفو لمعرفة فكر الله ؟ بماذا احسست وانت تربح نفسا ً للمسيح لأول مرة وترى الفرحة تزغرد حولك ؟ ما أعظم المرة الاولى ، ما أبهى اللحظة الأولى ، ما أروعها وأحلاها . ماذا أنت الآن ؟ هل ما زلت تحيا في حيوية وحياة المرة الاولى أم هل فترت حياتك ؟ هل ضعفت ؟ هل ضاعت حرارتك وغزاك الثلج ؟ هل تجمدت ؟ هل بردت اطرافك وتجمدت ؟ هل اصبحت رجلا ً من رجال الثلج ؟ لذة المرة الاولى لا تعادلها لذة ، بهجة المرة الاولى لا تدانيها بهجة. انفض جبال الثلج عن كتفيك ، ادعو روح الله ان يدخل ويذيب الجليد . قف على قدميك . قف من عثرتك . اهرب من فتور قلبك . اهرب من الثلج . يقول الرب لك : " عِنْدِي عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى. " ( رؤيا 2 : 4 ) ، عندي عليك انك فقدت حماسك ، عندي عليك انك تعيش في روتين ممل ، " فَاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ ، وَاعْمَلِ الأَعْمَالَ الأُولَى " . عش حياتك الاولى ، ارجع الى حيويتك الاولى ، اسرع الآن ، حالا ً واستعد محبتك الاولى .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
442 - قبل ان يصعد الى السماء أسس الرب كنيسته ، اقامها وبناها وتركها وسط العالم . ترك لها مهمة ً عظمى ، كلفها بأن تشهد له ، جعلها نورا ً للعالم ، ارسلها ملحا ً للارض . واستمرت الكنيسة بعد صعود عريسها تقوم بعملها وتنفذ وتحقق ارساليتها . جيل ٌ بعد جيل ، عصر ٌ بعد عصر والكنيسة تقتفي آثار سيدها وتقدم للناس رسالته . على مدى السنين والقرون تعمل وعلى مدى السنين والقرون تواجه بالمقاومات والحروب والاضطهاد . يحيط الاعداء بالكنيسة ، يلتفون حولها ، يشهرون سيوفهم ، يشنون هجومهم ، يحاربونها ، يقاومون رسالتها ، يعيقون مسيرتها ، يلقون الاحجار في طريقها ، يمنعون تقدمها ، يتصايحون حولها ، يعلنون حقدهم وكراهيتهم لها ، ينفثون سمومهم ويرمون سهامهم عليها . يريدون ان يهلكوها ، يسعون لأن يهدموها ، يعملون على ان يحطموها ، يهدفون أن يميتوها . وتقف الكنيسة وسط عواصف الحقد تدفعها رياح الكراهية وتلطمها أمواج الشر ، تقاوم العواصف العاتية بكل قوتها ، تصد الهجمات المتتالية بأيديها الواهنة الضعيفة ، ويزداد الهجوم ويتحالف الخصوم وتنهال ضربات السياط وتزداد اللطمات والاهانات ، وترفع الكنيسة وجهها تنادي عريسها وتستنجد به ، تمتد وترتفع أذرعها تطلب الانقاذ ، تصرخ مع زكريا النبي تقول : " يَا رَبَّ الْجُنُودِ ، إِلَى مَتَى " ( زكريا 1 : 12 ) سيدي حبيبي الى متى ؟ الى متى يا رب ؟ الى متى يا رب الجنود لا ترحم اورشليم ؟ الى متى يا رب لا ترحم كنيستك ؟ وبسرعة ٍ يسمع الرب وبسرعة ٍ يستجيب ، ينزل الرب بيده القوية يكسر سيوفهم ، يطفئ نارهم ، يُسكت العواصف وينهر الريح ويصد الموج . الله يغار على كنيسته ، الله يحب كنيسته ، الله يدافع عن كنيسته . الجحيم بكل تجبره لا يقوى عليها ، الشر بكل اسلحته لا يمس شعرة ً منها . يفرد ذراعه ويحيطها به ليحميها ، يمد يده اليها ويقويها ويعضدها وينصرها ، وما ان يرى الاعداء الرب قادما ً حتى يهربوا ، يسمعون صوت خطواته فيفزعون . غيرة الرب عظيمة ٌ على كنيسته . يد الرب قوية ٌ قادرة ٌ على دحر مضطهديها . غيرة الرب عظيمة ٌ على قديسيه ، " كَمَا يَتَرَأَفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ. " ( مزمور 103 : 13 ) . حين تجد نفسك محاصرا ً بالاعداء ، حين تجدهم حولك يطلبون نفسك ، وسط الاضطهاد والظلم والطغيان ، وسط المعارك والحروب والقتال والدماء ارفع وجهك اليه ، اصرخ بكل قوتك اليه ، اطلبه ، استدعيه ، استنجد به . الله لا ينساك ، لن ينساك .
 

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
192
النقاط
63
443 - بعد ان قبلتَ المسيح مخلّصا ً لك ، بعد أن توجتهُ على حياتك ملكا ً وربا ً وسيدا ً ، بعد ان غًفرت خطاياك وتحررت من سلطان الخطية وصرت َ إبنا ً له ، ما أن تبدأ تتمتع بالحياة الجديدة ، ما ان تبدأ تحس بالفرح والسلام والراحة والاطمئنان ، ما ان تخطو خطواتك الاولى في حياتك المسيحية حتى يبرز امامك الشيطان يتحداك ، يحوم حولك ويجول ، يحاول اغرائك ، يجرك الى تجربة وراء تجربة لعلك تسقط . لست انت وحدك المقصود بذلك ، كل انسان قرر اتّباع المسيح عُرضة ٌ لذلك أيضا . أنت الآن ابن ٌ لله لذلك فانت عُرضة ٌ لإغراءات الشيطان ومحاولاته للايقاع بك في الخطية . ابناء الله جميعا ً ، كلهم على مدى التاريخ منذ آدم حتى اليوم سقطوا عدا المسيح الابن ، لكن ابناء الله جميعا ً بما فيهم المسيح تعرضوا للتجارب من عدو الله الشيطان ، حتى المسيح تعرض لما تتعرض له انت ، كان في البرية اربعين يوما ً بدون طعام ٍ أو شراب وهو جائع ، امعائه تتلوى داخله ، زحف الشيطان نحوه وبفحيح ٍ ظاهره ُ عطف وداخله سُم قال : " إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ، فَقُلْ لِهذَا الْحَجَرِ أَنْ يَصِيرَ خُبْزًا " ( لوقا 4 ) . ادرك المسيح حيلة ابليس فردّه ، رده بحزم ٍ وقوة وقال : " لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ مِنَ اللهِ " . وثانية ً جربه ، من فوق الجبل وممالك الارض منشورةٌٌ تحت عينيه قال له : ان سجدت لي اعطيك كل شيء ، فصده ، صده مرة ً اخرى وهو يقول : " اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ " وثالثة ً من على جناح الهيكل جربه قائلا ً : " إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ مِنْ هُنَا إِلَى أَسْفَلُ " وطرده المسيح ونهَرَه ُ وافزعه بالقول : " لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلهَكَ " . كان المسيح يعلم قوة ابليس ومكره ، ودأبه على اغراء اولاد الله وتجربتهم ، لذلك حين علم تلاميذه الصلاة ، علمهم ان يقولوا : " لاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ " (متى 6 : 13 ) . وفي طريقه ِ الى الصليب في جبل الزيتون عند بستان جثسيماني قال لهم : " صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ " ( لوقا 22 : 40 ) وانفرد وحده وصلى بلجاجة جعلت عرقه دما ً . صلي لكي لا تدخل في تجربة ، احذر وانتبه وتيقظ ، ابتعد عن الطرق التي تقودك للتجارب . مواجهة التجربة حتى لو كان انتصارك عليها مضمونا ً صعب ، لا تمد يدك في جحر الافعى ، لا تلعب مع الافعى ، لا تلمسها ، ابتعد عنها واهرب ، ملمسها ناعم ٌ لكن نابها سام ، قد تتلوى الافعى امامك ، يغريك ملمسها ، تخطف بصرك بالوانها المتعددة ، احذر ففي لمح البصر تنشب الافعى نابيها في يدك . لا تدخلنا في تجربة يا رب لكن نجنا من الشرير .
 
أعلى