الر على الشبهات في سفر مرقس

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور يظهر من مرقس 6: 17 أن هيرودس كان يعتقد بصلاح يوحنا، وكان راضياً عنه ويسمع وعظه، ولم يقتله إلا لإرضاء هيروديا, ويظهر من لوقا 3: 19 أنه لم يظلم يوحنا لإرضاء هيروديا بل لإرضاء نفسه، لأنه لم يكن راضياً عن الشرور التي كان يفعلها, وهذا تناقض

      وللرد نقول بنعمة الله : لنورد عبارات الأصل: ورد في مرقس 6: 17 لأن هيرودس نفسه كان قد أرسل وأمسك يوحنا وأوثقه في السجن من أجل هيروديا امرأة فيلبس أخيه، إذ كان قد تزوّج بها, لأن يوحنا كان يقول لهيرودس: لا يحل أن تكون لك امرأة أخيك! فحنقت هيروديا عليه وأرادت أن تقتله ولم تقدر , ولكن في يوم مولد هيرودس رقصت إبنة هيروديا، فانشرح الملك، ووعد أن يعطيها كل ما طلبت، فأغرَتْها والدتُها على أن تطلب رأس يوحنا, وعبارة لوقا 3: 19 أما هيرودس فإذ توبخ من يوحنا لسبب هيروديا امرأة فيلبس أخيه، ولسبب جميع الشرور التي كان هيرودس يفعلها، زاد هذا أيضاً على الجميع أنه حبس يوحنا في السجن , فالبشيران يشهدان بفسق هيرودس، وأن يوحنا كان أعظم موبّخ له على شرّه، لأنه كان يوضح له عدم جواز أخذ امرأة أخيه, أما تظاهره بمراعاة يوحنا فقال الرسل إنه كان يخشى حدوث فتنة في الأمة، لأن يوحنا كان صاحب منزلة عظيمة, فتظاهره كان مراوغةً، أو كما يقولون سياسة , وقد قال المسيح (له المجد) عنه: قولوا لهذا الثعلب (لوقا 13: 32), ولو كان هيرودس يحترم يوحنا ويسمع له (كما قال المعترض الغير مؤمن) لكان يُقلع عن الفسق، ولَماَ قتله, قال المؤرخ يوسيفوس إن هيرودس أخذ هيروديا لما كان مسافراً إلى روما، ونزل في بيت أخيه، فعشق امرأته، واتفق معها على أن يترك زوجته إبنة أرتياس ملك بترية، واتفقت هيروديا معه على ترك قرينها, فيظهر من هذا أنه كان عائشاً معها في الفسق، فأظهر يوحنا بسالةً في زجره وتوبيخه, وأجمع المؤرخون على أنه كان منغمساً في الفجور، ومنهمكاً في الخلاعة

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى